محمد سنجر
07/11/2006, 11:05
في يوم من ذات الأيام
بينما كنا سهارى و الناس نيام
كنت أجلس أنا و صديقي أبو مشاري
نشاهد نهائي كأس العالم بين فرنسا والفريق الإيطالي
نظر لي و الدموع تكاد أن تفر من عينيه
و أخذ يتحسر و يقلب كفيه
قال لي متى يا الغالي الرياضة في بلدنا تبقى عال
و نشوف بلادنا في نهائي المونديال
لن يغمض لي جفن و لن أهدأ ما لم
أرى مصر و السعودية في نهائي كأس العالم
أليس من حقنا يا عرب يا مسلمين ؟
نرفع راسنا مرة بين العالمين ؟
ألا تعرف لي حلا جذريا لهذه المشكلة ؟
أو تدلني على شخص حلالا لهذه المعضلة ؟
قلت : ألا ليت شعري من يكون الحلال هذا ؟
و إن وجد فما الدافع لديه لحلها و لماذا ؟
قال و الأمل يملأ عينيه
بعد أن أمسكني من كتفي بكلتا يديه
وجدتها أيها الصديق العزيز
يا وجه الخير يا أبو عمر اللذيذ
أليس عندكم بمصر شيخا عارفا محضرا للأرواح
يحضر روح (إيزبيو) ليحل لنا مشكلتنا و نرتاح
قلت و قد تجدد في قلبي و صدري الأمل
هناك شيخ كنا نذهب إليه إذا ما عمل لنا أحد عمل
أخذنا حقيبة سفرنا و ركبنا طائرة الصباح
لعل هذا الشخص يدلنا على طريق الفلاح
و أخيرا وصلنا بعد يوم شاق
و الأمل في قلوبنا ما زال باق
أدخلنا مساعد الشيخ عليه دون سابقة انتظار
بعد أن علم بأننا سندفع لا بالجنيه بل بالدولار
وجدنا شيخا توسط هالة من نور
تلفه أدخنة من العود و العنبر و العطور
فاجأنا بصوته الأجش الجهور العالي
: ما الذي أتي بك إلينا يا أبو مشاري
رد أبو مشاري بصوت مرتعش خفيض
بينما كنت أنا على النقيض
: نريدك يا شيخنا العارف الطيب الأمير
تحضر لنا روح لاعب كان محترف خطير
لنسأله و نعرف حلا لمشكلتنا الكروية
لأبطال العرب مصر و السعودية
قال الشيخ و قد علا وجهه الاستفسار
: ما اسم هذا اللاعب المغوار ؟
قلنا في نفس واحد و كأننا متفقان
( إيزبيو ) اللاعب الفنان
قال الشيخ وقد ارتسمت على قسماته السعادة
هذا ليس عربيا يا سادة
سيكون تحضير روحه بالدولار
فراتب المترجمين الجن أصبح نار
قال أبو مشاري : لا عليك يا الغالي
و لو كان الثمن نصف مالي
ألقى الشيخ في النار بخوره في الحال
عندها علا الدخان و قال
: إيزبيو يا ابن نورهان
اظهر و بان ، عليك الأمان
عندها رد عليه صوت غريب
أعتقد أنه صوت ( إيزبيو ) الرهيب
: آه يا من أقلقت راحتي و منامي
إياك أشوفك الآن قدامي
: العفو و السماح يا حريف مراكز الشباب
ما فيش غيرك عنده الحل و الجواب
معروف عنك يا أيها العنتيل
أنك لا ترد قصيرا أو طويل
: غلبتني ،هات ما عندك من التساؤلات
و سأحاول أن أبحث لها عن إجابات
: ما الذي نفعله نحن العرب المساكين
لنحصل على كأس العالم كالأوربيين
( ضحك ضحكة ارتجت لها جنبات الدار
حتى ظننا أن السقف فوقنا سينهار
بعدها قال في استنكار )
: آه منكم أيها العرب يا من لا تملكون حيلة
أكأس العالم هدفا يا عالم أم وسيلة ؟
: هدفا طبعا أيها اللاعب المغوار
فكل العالم يحلم بالفوز بها ليل نهار
: لا أيها البلهاء المخدوعون
إنكم فعلا قوم لا تفقهون
إنما الرياضة ليست لحصاد الكؤوس
أيها الشعب العربي المتعوس
لو كان كأس العالم هدفا و غاية يا همام
فلتصنعوا واحدا مثله بالكمال و بالتمام
فعندكم من الذهب الأسود و الأصفر كثير
اصنعوا مثله بذهبكم أحجاما صغيرا أو كبير
الهدف من الفوز بكأس العالم يا سادة
أن تكونوا شعوبا تمارس الرياضة
ماذا تفعلون لو بكأس العالم كنتم فائزين
و كروش و بطون شعوبكم أمامهم مترين
الرياضة ليست أفيونة للشعوب
للرياضة هدف واحد يا دوب
قوي بدنك يبقى بتقوي في دينك
على العبادة أكيد يعينك
حتى تتغلب على اللي ها تواجهه بكرة في الحياة
أكيد هتبقى في الجهاد من الكماة أو من الرماة
قوي جسمك يا ابن آدم عد نفسك للجهاد
مين اللي عالم بكرة إيه ممكن يكون بين العباد
بالله عليكم بالكؤوس ماذا تفعلون
و شبابكم نصفهم مدخنون و مدمنون
هل المنطق أن تهتموا بالاثنين وعشرين من اللاعبين
و هم فقط دون غيرهم للرياضة ممارسون
و حولهم الآلاف في المدرجات يغطون في الكسل ؟
مثل تنابلة السلطان نائمون في العسل
آه منكم يا شعوبا ـ ممارسة الرياضة عندكم عيبا و عار
و غيركم يمارس الرياضة ليلا نهار
انظروا لألمانيا العظيمة و شعبها رياضي بمهارة
و الله لو كؤوس الدنيا ليهم مش خسارة
انظروا لفتوات عالمكم الأمريكان
يفوزوا بالكأس أو ما يفزوش عندهم الأمران سيان
هم أسياد عالمكم غصب عنكم مش بكيفكم
في الرياضة و في السياسة بيحددوا ليكم طريقكم
ما هي أصلها غابة و الظلم فيها بلغ مداه
و القوي يعطي الضعيف بالغصب كف و فوق قفاه
قفاكم ها يستحمل مين بس و إلا مين ؟
بصوا حواليكم يا عالم و فوقوا و إلا ما لكوش عينين ؟
انظروا للصين و شعبهم العظيم الهمام
كراتيه و جودو و دراجات و في كله تمام
انظروا في كل اتجاه شمالا أو جنوبا
انظروا إذا شئتم شرقا أو غروبا
حالكم يبكي يا عرب أيا مسلمين
دا إنتم أكثر الناس يا عالم عن ماضيكم عالمين
بالله عليكم ألم يأمركم دينكم ؟
السباحة و الرماية و ركوب الخيل تعلموها لولادكم ؟
ألم يكن يركض مع نسائه رسولكم ؟
من أين جئتم و ممن ورثتم يا هوه كسلكم ؟
ألم يكن يصرع يا مسلمون أقوى مصارع
ما وصكوش على الرياضة و على كل نافع ؟
لن تقم لكم يا عرب قائمة مرة ثانية
إلا إذا رجعتم إلى همتكم العالية
: و الحل يا ملك الكورة الشراب ؟
نعمل إيه عشان ما نخلص من العذاب
: افرضوا على شعوبكم ساعة للرياضة من ليل أو نهار
نساء أو رجال ، صغار أو كبار، تتابعوهم بجد و مش هزار
تكون لابد في كل يوم لو ساعة واحدة من الزمان
و تكون للجميع واجب و فرضا و إن اختلف المكان
تكون واجب و فرض في الساحات أو المصانع
تركضون في المزارع أو في الشوارع
تكون واجب و فرض في المعاهد أو في المدارس
و النشاط يبدأ يدب في الدواوين و في المجالس
تكون واجب و فرض لو في طريقكم للمنازل
تتحركون يا عالم في المكاتب و المعامل
أجدادكم قالوها الحركة بركة من زمان
و إلا عاوزين يا عرب تشمتوا فينا اليهود و الأمريكان
و لترفعوا شعار (نعم للرياضة و الذكاء ، لا للغباوة)
و لتكن الرياضة مقياسا لكل ترقية أو علاوة
لازم تكون الرياضة فرض و واجب
و من لا يمارسها يعاقب
من لا يمارسها يعاقب بالخيانة
أيوه دول ولادكم في أعناقكم أمانة
و لتكونوا خير قدوة للصغار
و إلا كنتم عليهم وبالا شؤما و عار
عندها ستقرءون كل أربع سنين في الجريدة
اليوم في نهائي كأس العالم ، المباراة السعيدة
بين مصر الجديدة و المملكة العربية السعودية المجيدة
و الفوز حتما للعرب ، هل هي أحلام بعيدة ؟
هل هي أحلام بعيدة ؟؟
هل هي أحلام بعيدة ؟؟؟؟؟؟؟
بينما كنا سهارى و الناس نيام
كنت أجلس أنا و صديقي أبو مشاري
نشاهد نهائي كأس العالم بين فرنسا والفريق الإيطالي
نظر لي و الدموع تكاد أن تفر من عينيه
و أخذ يتحسر و يقلب كفيه
قال لي متى يا الغالي الرياضة في بلدنا تبقى عال
و نشوف بلادنا في نهائي المونديال
لن يغمض لي جفن و لن أهدأ ما لم
أرى مصر و السعودية في نهائي كأس العالم
أليس من حقنا يا عرب يا مسلمين ؟
نرفع راسنا مرة بين العالمين ؟
ألا تعرف لي حلا جذريا لهذه المشكلة ؟
أو تدلني على شخص حلالا لهذه المعضلة ؟
قلت : ألا ليت شعري من يكون الحلال هذا ؟
و إن وجد فما الدافع لديه لحلها و لماذا ؟
قال و الأمل يملأ عينيه
بعد أن أمسكني من كتفي بكلتا يديه
وجدتها أيها الصديق العزيز
يا وجه الخير يا أبو عمر اللذيذ
أليس عندكم بمصر شيخا عارفا محضرا للأرواح
يحضر روح (إيزبيو) ليحل لنا مشكلتنا و نرتاح
قلت و قد تجدد في قلبي و صدري الأمل
هناك شيخ كنا نذهب إليه إذا ما عمل لنا أحد عمل
أخذنا حقيبة سفرنا و ركبنا طائرة الصباح
لعل هذا الشخص يدلنا على طريق الفلاح
و أخيرا وصلنا بعد يوم شاق
و الأمل في قلوبنا ما زال باق
أدخلنا مساعد الشيخ عليه دون سابقة انتظار
بعد أن علم بأننا سندفع لا بالجنيه بل بالدولار
وجدنا شيخا توسط هالة من نور
تلفه أدخنة من العود و العنبر و العطور
فاجأنا بصوته الأجش الجهور العالي
: ما الذي أتي بك إلينا يا أبو مشاري
رد أبو مشاري بصوت مرتعش خفيض
بينما كنت أنا على النقيض
: نريدك يا شيخنا العارف الطيب الأمير
تحضر لنا روح لاعب كان محترف خطير
لنسأله و نعرف حلا لمشكلتنا الكروية
لأبطال العرب مصر و السعودية
قال الشيخ و قد علا وجهه الاستفسار
: ما اسم هذا اللاعب المغوار ؟
قلنا في نفس واحد و كأننا متفقان
( إيزبيو ) اللاعب الفنان
قال الشيخ وقد ارتسمت على قسماته السعادة
هذا ليس عربيا يا سادة
سيكون تحضير روحه بالدولار
فراتب المترجمين الجن أصبح نار
قال أبو مشاري : لا عليك يا الغالي
و لو كان الثمن نصف مالي
ألقى الشيخ في النار بخوره في الحال
عندها علا الدخان و قال
: إيزبيو يا ابن نورهان
اظهر و بان ، عليك الأمان
عندها رد عليه صوت غريب
أعتقد أنه صوت ( إيزبيو ) الرهيب
: آه يا من أقلقت راحتي و منامي
إياك أشوفك الآن قدامي
: العفو و السماح يا حريف مراكز الشباب
ما فيش غيرك عنده الحل و الجواب
معروف عنك يا أيها العنتيل
أنك لا ترد قصيرا أو طويل
: غلبتني ،هات ما عندك من التساؤلات
و سأحاول أن أبحث لها عن إجابات
: ما الذي نفعله نحن العرب المساكين
لنحصل على كأس العالم كالأوربيين
( ضحك ضحكة ارتجت لها جنبات الدار
حتى ظننا أن السقف فوقنا سينهار
بعدها قال في استنكار )
: آه منكم أيها العرب يا من لا تملكون حيلة
أكأس العالم هدفا يا عالم أم وسيلة ؟
: هدفا طبعا أيها اللاعب المغوار
فكل العالم يحلم بالفوز بها ليل نهار
: لا أيها البلهاء المخدوعون
إنكم فعلا قوم لا تفقهون
إنما الرياضة ليست لحصاد الكؤوس
أيها الشعب العربي المتعوس
لو كان كأس العالم هدفا و غاية يا همام
فلتصنعوا واحدا مثله بالكمال و بالتمام
فعندكم من الذهب الأسود و الأصفر كثير
اصنعوا مثله بذهبكم أحجاما صغيرا أو كبير
الهدف من الفوز بكأس العالم يا سادة
أن تكونوا شعوبا تمارس الرياضة
ماذا تفعلون لو بكأس العالم كنتم فائزين
و كروش و بطون شعوبكم أمامهم مترين
الرياضة ليست أفيونة للشعوب
للرياضة هدف واحد يا دوب
قوي بدنك يبقى بتقوي في دينك
على العبادة أكيد يعينك
حتى تتغلب على اللي ها تواجهه بكرة في الحياة
أكيد هتبقى في الجهاد من الكماة أو من الرماة
قوي جسمك يا ابن آدم عد نفسك للجهاد
مين اللي عالم بكرة إيه ممكن يكون بين العباد
بالله عليكم بالكؤوس ماذا تفعلون
و شبابكم نصفهم مدخنون و مدمنون
هل المنطق أن تهتموا بالاثنين وعشرين من اللاعبين
و هم فقط دون غيرهم للرياضة ممارسون
و حولهم الآلاف في المدرجات يغطون في الكسل ؟
مثل تنابلة السلطان نائمون في العسل
آه منكم يا شعوبا ـ ممارسة الرياضة عندكم عيبا و عار
و غيركم يمارس الرياضة ليلا نهار
انظروا لألمانيا العظيمة و شعبها رياضي بمهارة
و الله لو كؤوس الدنيا ليهم مش خسارة
انظروا لفتوات عالمكم الأمريكان
يفوزوا بالكأس أو ما يفزوش عندهم الأمران سيان
هم أسياد عالمكم غصب عنكم مش بكيفكم
في الرياضة و في السياسة بيحددوا ليكم طريقكم
ما هي أصلها غابة و الظلم فيها بلغ مداه
و القوي يعطي الضعيف بالغصب كف و فوق قفاه
قفاكم ها يستحمل مين بس و إلا مين ؟
بصوا حواليكم يا عالم و فوقوا و إلا ما لكوش عينين ؟
انظروا للصين و شعبهم العظيم الهمام
كراتيه و جودو و دراجات و في كله تمام
انظروا في كل اتجاه شمالا أو جنوبا
انظروا إذا شئتم شرقا أو غروبا
حالكم يبكي يا عرب أيا مسلمين
دا إنتم أكثر الناس يا عالم عن ماضيكم عالمين
بالله عليكم ألم يأمركم دينكم ؟
السباحة و الرماية و ركوب الخيل تعلموها لولادكم ؟
ألم يكن يركض مع نسائه رسولكم ؟
من أين جئتم و ممن ورثتم يا هوه كسلكم ؟
ألم يكن يصرع يا مسلمون أقوى مصارع
ما وصكوش على الرياضة و على كل نافع ؟
لن تقم لكم يا عرب قائمة مرة ثانية
إلا إذا رجعتم إلى همتكم العالية
: و الحل يا ملك الكورة الشراب ؟
نعمل إيه عشان ما نخلص من العذاب
: افرضوا على شعوبكم ساعة للرياضة من ليل أو نهار
نساء أو رجال ، صغار أو كبار، تتابعوهم بجد و مش هزار
تكون لابد في كل يوم لو ساعة واحدة من الزمان
و تكون للجميع واجب و فرضا و إن اختلف المكان
تكون واجب و فرض في الساحات أو المصانع
تركضون في المزارع أو في الشوارع
تكون واجب و فرض في المعاهد أو في المدارس
و النشاط يبدأ يدب في الدواوين و في المجالس
تكون واجب و فرض لو في طريقكم للمنازل
تتحركون يا عالم في المكاتب و المعامل
أجدادكم قالوها الحركة بركة من زمان
و إلا عاوزين يا عرب تشمتوا فينا اليهود و الأمريكان
و لترفعوا شعار (نعم للرياضة و الذكاء ، لا للغباوة)
و لتكن الرياضة مقياسا لكل ترقية أو علاوة
لازم تكون الرياضة فرض و واجب
و من لا يمارسها يعاقب
من لا يمارسها يعاقب بالخيانة
أيوه دول ولادكم في أعناقكم أمانة
و لتكونوا خير قدوة للصغار
و إلا كنتم عليهم وبالا شؤما و عار
عندها ستقرءون كل أربع سنين في الجريدة
اليوم في نهائي كأس العالم ، المباراة السعيدة
بين مصر الجديدة و المملكة العربية السعودية المجيدة
و الفوز حتما للعرب ، هل هي أحلام بعيدة ؟
هل هي أحلام بعيدة ؟؟
هل هي أحلام بعيدة ؟؟؟؟؟؟؟