مسرعة نحو موتي ....
ولا بد أنك لم تعرف ...
أني أسرفت في البكاء
و أسرفت بالحنين
محاطة بضحكتك الساحرة ... و عينيك الحبيبتين ...
و ملامح عشقك قد حفرت في صدري ... آهات و دموع
و ذكريات صغيرة مهملة .... كانت حياتي كلها
ما زلت أبحث عن طيفك ... في كل ضحكة سمعتها منك
و كل قصيدة كتبتها لي .
و كل طريق مشيناه سويا .....
و قلبي الصغير الحزين لا يزال يفتقد عشقك ..
و عيناي المتعبتان من الرحيل تحدقان في الغياب و ألوان الموت
سألت عنك النسيم ... و العصافير الصغيرة ....
سألت عنك حجارة الطريق ... و مقعد الحديقة .....
سألت عنك الرسائل المعطرة ... و زهرة النرجس الصغيرة
أهديتني إياها في عيد مولدي العشرين
و مضت الأيام و مضى عيد مولدي الواحد و العشرون ....
و الثاني ...و الثالث ......
وأنا أنتظر زهرة نرجس جديدة

مسرعة نحو موتي ...
و لا بد انك لم تعرف ...أنني أحببتك حد الجنون ...
و أني حينما أذكرك ....
..لن أبحث عنك سوى في عتمة تلك المقبرة...
حيث دفنت قلبي هناك