-
دخول

عرض كامل الموضوع : متى تتخلى إسرائيل عن سياسة الغموض النووي؟


Eh@Ab
02/11/2006, 13:39
عندما بدأت إسرائيل ببناء مفاعل ديمونا النووي بمساعدة فرنسية في منتصف الخمسينيات انطلقت من فرضية أساسية تقول بان امتلاك السلاح النووي يمنع العدو (العرب) من القضاء على إسرائيل حتى لو هزمت في معركة تقليدية، وفي السبعينيات والثمانينيات هدفت إسرائيل من وراء امتلاك السلاح النووي إلى تحقيق مسألتين أساسيتين:الأولى: دفع العرب إلى الاقتناع بأن إسرائيل قوة نووية كبيرة لا يمكن هزيمتها ولابد من التسليم بوجودها.
الثانية: مع هذا الاقتناع لا بد من قبول الخصم بالحل السلمي للصراع العربي الإسرائيلي وبالتالي دفعه إلى طاولة المفاوضات.
وفي الحديث عن المفاعل النووي الإسرائيلي لا بد من التوقف عند زيارة شيمون بيريز إلى واشنطن في عام 1960 وحصوله خلال تلك الزيارة على دعم الأخيرة في مجالين ، الأول: الدعم الأميركي الكامل لإسرائيل حتى أصبحت دولة نووية. والثاني: مساعدتها في التهرب من التوقيع على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية .
في الواقع، ينبغي القول ان استراتيجية إسرائيل النووية والتي عرفت بسياسة الغموض النووي قد حققت أهدافها السياسية وفق المفهوم الإسرائيلي الذي يقوم على الردع وليس الهجوم، وفي الوقت نفسه حمت هذه السياسة إسرائيل من الضغوط الدولية لدفعها إلى الانضمام إلى المعاهدات الدولية لحظر الأسلحة النووية وانتشارها... ولعل السؤال الذي يطرح نفسه بعد ان حققت هذه السياسة أهدافها : هل سياسة الغموض النووي أي عدم إشهار نووية إسرائيل مازالت مفيدة ومجدية ؟
بداية، ينبغي القول ان سياسة الغموض النووي لا تعني إنكار امتلاك إسرائيل لأسلحة نووية، كما ان عدم الإفصاح عن الأسلحة النووية الاسرائيلية لم يعد مفيدا في ظل التقارير والدراسات التي تؤكد امتلاك إسرائيل قرابة مائتي رأس نووية، وبعد قضية فعنونو لم يعد من المحرمات والجرائم الحديث عن المفاعل النووي الإسرائيلي.
ومن يتابع الصحافة الإسرائيلية منذ أشهر سيجد بأنها زاخرة بالمقالات والأخبار والتقارير التي تتحدث عن هذه المسألة الحساسة، بل يمكن القول انه في ضوء النقاشات الجارية فان المسألة الأساسية بالنسبة للأسلحة النووية الإسرائيلية في الفترة الحالية والمقبلة تتعلق بنوع من موازنة الخيارات المتعددة والتي تتعلق بكيفية إعلان نووية إسرائيل مع ان التصريحات الرسمية الإسرائيلية مازالت تتمسك بسياسة الغموض النووي.
وهذا ما أكده رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون خلال استقباله مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي الذي زار إسرائيل مؤخرا عندما جدد شارون تمسك إسرائيل بسياسة الغموض النووي مع انه ألمح وبشكل ضمني إلى وجود الأسلحة النووية عندما أكد ان هذه السياسة مجدية وتحقق نتائج مستمرة، ولكن مثل هذا التأكيد لا يقلل من أهمية جملة المؤشرات الأخيرة والتي تشير إلى ان إسرائيل بصدد إشهار نوويتها، ولعل من أهم هذه المؤشرات : 1
ـ اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في أيلول 2001 إلغاء السرية عن القدرات النووية الإسرائيلية إذا ما اتضح ان إيران ستصبح دولة نووية. 2- القضية التي عرفت باسم فعنونو الذي أطلق سراحه في أبريل الماضي بعد سجنه 18 عاما على خلفية كشفه جملة من الأسرار النووية الإسرائيلية، ولا يخفى على المراقب انه منذ خروج فعنونو من السجن يدور جدل كبير في الأوساط الإسرائيلية حول عدم جدوى سرية البرنامج النووي الإسرائيلي.
3- إطلاق إسرائيل قبل يومين من زيارة البرادعي إليها موقعا على شبكة الإنترنت باللغتين العربية والانجليزية، يقدم الموقع معلومات حول مفاعل ديمونه ومركز ناحل سوريك النووي .
4 ـ قرار إسرائيل في نهاية شهر يوليو الماضي توزيع دواء (لوغول) المضاد للإشعاعات الذرية على الإسرائيليين الذين يسكنون في مناطق ديمونا ويروحام ويفنا، أي المناطق القريبة من المفاعل النووي وذلك في اعتراف غير مباشر على وجود الأسلحة النووية.
5- بروز تجاه دولي نشط يطالب ويعمل بنزع الأسلحة النووية ومجمل أسلحة الدمار الشامل من العالم، ولعل ما يجري الآن بخصوص الملف النووي الكوري الشمالي وكذلك الملف النووي الإيراني لا بد ان يشمل إسرائيل في النهاية باعتبارها دولة تنتظر إشهار نوويتها.
6- على الرغم من انه لا يمكن التعويل على نتائج زيارة البرادعي إلى إسرائيل الا ان الزيارة وتوقيتها وطريقة الإعلان عنها والاهتمام بها.. شكلت نقطة مهمة في مسألة التأسيس لفهم نظري يقر بأهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. هذه المؤشرات وان كانت أولية حول مسألة تخلي إسرائيل عن سياسة الغموض النووي وإشهار نوويتها الا ان إشهار هذا الأمر سواء من خلال الإعلان الرسمي.
أو إجراء تجربة نووية علنية يبدو انه بات مرتبطا بالملف النووي الإيراني، فسواء فكرت إسرائيل بتأمين الضربة النووية الثانية (الأولى إيرانية) من خلال الغواصات البحرية النووية التي اشترتها إسرائيل من ألمانيا أو تزويد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمعلومات حول الأسلحة النووية الإيرانية بغية إجبار إيران على التخلي عن أسلحتها النووية (إن كانت موجودة) فان إسرائيل ستجد نفسها امام تعاظم الضغوط ودعوات القوى المطالبة بالتحول عن الأسلحة النووية...
ومع هذه الضغوط سيصبح التصدي صعبا مع مرور الوقت.. وعندئذ لن ينفع إسرائيل قولها ان سلاحها هو من أجل السلام بل العكس تماما فان السلام الحقيقي يقتضي التحول عن السياسة النووية في إطار متبادل وشامل، ولعل الأجدر بهذا الخصوص مناقشة المسألة النووية في إطار إقليمي ودولي شامل وهو الأمر الذي يعيدنا إلى المبادرة السورية لنزع جميع أسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الأوسط.

تحياتي :D

فلسطيني للأبد
02/11/2006, 13:42
الموضوع كتير حلو بس لو انك تنقله من التاريخ لانه ما اله علاقه!بالتاريخ
يعني لو حطيته ب " الحرب السادسه " بيكون أحسن

شكرا عالموضوع

Eh@Ab
02/11/2006, 13:46
يا ميت اهلا وسهلا فلسطيني

بتعرف اني لما احط موضوع دايما الا يكون مش في موقعو :cry:

مشكور على المرور :D

الموضوع كتير حلو بس لو انك تنقله من التاريخ لانه ما اله علاقه!بالتاريخ
يعني لو حطيته ب " الحرب السادسه " بيكون أحسن

شكرا عالموضوع

krimbow
04/11/2006, 06:22
ما بعرف مين نقللك ياه ع المنبر

بس مكانو المناسب هوي السياسة

امير الاردن
04/11/2006, 07:23
مشكور كتير على الموضوع انا كل يوم باكل مخالفات تغيير مسار مواضيع لووووووول

فراشة الربيع
04/11/2006, 14:20
ما رح تتخلى عنو طالما الحكام معهم
و علينا

Eh@Ab
04/11/2006, 14:24
خلص هيو بالسياسة :clap: :hart: :clap:
ما بعرف مين نقللك ياه ع المنبر

بس مكانو المناسب هوي السياسة

Eh@Ab
04/11/2006, 14:25
هههههههههههههههه

مشكور عالمرور:sosweet: :hart: :sosweet:

مشكور كتير على الموضوع انا كل يوم باكل مخالفات تغيير مسار مواضيع لووووووول

Eh@Ab
04/11/2006, 14:25
يسلم هالتم شو بفهم

مشكورة عالمرور :sosweet:

ما رح تتخلى عنو طالما الحكام معهم
و علينا