ورده بغداد
02/11/2006, 04:58
ممارسات القوات الأميركية أفظع من جرائم صدام
منقول عن صحيفة الوطن القطرية:
بقلم الكاتب السوداني: أحمد العمرابي
على خلفية محاكمة رئيس العراق الأسبق صدام حسين باتهامات تتمحور حول القتل الجماعي بدم بارد، تأمل اللقطات التالية من أحدث سجل لمداهمات القوات الأميركية منازل أسر عراقية:
مجموعة من الجنود الأميركيين ينسفون الباب الخارجي لأحد المنازل. إنه منزل العجوز عبد الحميد البالغ من العمر 76 عاما والذي بترت ساقه بسبب مضاعفات مرض السكر، انه عجوز أعمى على كرسي متحرك.
مجموعة الجنود يلقون قنابل يدوية داخل المنزل ثم يطلقون النار في كل الاتجاهات فيقتلون العجوز في الصالة.
في الغرفة المجاورة يؤدي ابنه - رب البيت - الصلاة. يقتحم الجنود الغرفة ويقتلونه أيضا.
بعد، يجمع الجنود جميع أعضاء الأسرة الآخرين داخل غرفة - الجدة والأم وأبنائها - ويلقون عليهم قنبلتين يدويتين.. ثم يطلقون عليهم النار للتأكد من انهم لفظوا النفس الأخير أثناء إطلاق النار يحاول الكبار حماية الصغار بأجسامهم لكن الجميع يقتلون عدا الطفلة ايمان البالغة من العمر عشر سنوات التي تظاهرت بالموت.
إيمان تفر إلى منزل أقارب في الجوار لكنها تكتشف أن جميع أفراد المنزل قتلى.
مجموعة أخرى من الجنود الأميركيين يقرعون باب منزل. رب الأسرة يفتح الباب فيفاجئونه على الفور بوابل من الرصاص في رأسه. وداخل المنزل يقتلون الأم وبناتها الأربع الصغار.
مجموعة جنود أميركيين يقتحمون منزلا. يفصلون الرجال عن النساء.. ثم يدفعون بالرجال إلى داخل خزانة ملابس كبيرة قبل ان يطلقوا عليهم النار من مدافع رشاشة.هذه كلها ليست سوى أمثلة نموذجية لممارسات القوات الأميركية في العراق تجاه المدنيين داخل منازلهم، والتي تحدث على نحو يومي وقد وثقتها صحيفة «صنداي تايمز» اللندنية بعد أن جمعت ما يكفي من الأدلة والقرائن.ويأتي نشر هذه الاحداث البشعة لتكون الفصل الثاني من الوقائع التي لا تقل بشاعة بحق المدنيين العراقيين في سجن أبو غريب على أيدي عسكريين أميركيين.
وكما تروي سارة باكستر مراسلة «صنداي تايمز» فإن هناك جرائم أميركية تقع خارج المنازل وغرف السجون، ومن ذلك ما يجري عند نقاط التفتيش.
وعلى سبيل المثال جرى عند نقطة تفتيش توقيف سيارة تاكسي تحمل أربعة طلاب. وبناء على أوامر الجنود الأميركيين خرج الطلاب والسائق من السيارة فينهمر عليهم الرصاص ويسقطون قتلى في الحال - هكذا دون مساءلة أو استفسار.
وتعلق باكستر قائلة: ان الأمر يبدو عموما وكأن القوات الأميركية تعاني حالة انهيار أخلاقي كامل.
أجل إنها حقا حالة انهيار أخلاقي لكنها ليست حالة جديدة أو طارئة على المؤسسة العسكرية الأميركية.
يشهد على ذلك السجل العسكري الأميركي القذر في الحرب الفيتنامية (1965 - 1975) حيث كانت مجموعة الجنود الأميركيين تبيد قرى بأكملها.
وعندما تطالع تحقيقات «صنداي تايمز» فانه لن يسعك إلا ان تتساءل: لماذا إذن وبأي معيار يحاكمون صدام حسين ؟ بينما الجرائم الدموية المنسوبة إليه في الماضي تتضاءل بالمقارنة مع ممارسات الأميركيين في الحاضر؟
ليس معنى ذلك ان صدام ليس جديرا بمحاسبة وانما لأن السؤال المطروح يفرز سؤالا آخر، لماذا لا يحاكم أيضا جورج بوش؟
منقول عن صحيفة الوطن القطرية:
بقلم الكاتب السوداني: أحمد العمرابي
على خلفية محاكمة رئيس العراق الأسبق صدام حسين باتهامات تتمحور حول القتل الجماعي بدم بارد، تأمل اللقطات التالية من أحدث سجل لمداهمات القوات الأميركية منازل أسر عراقية:
مجموعة من الجنود الأميركيين ينسفون الباب الخارجي لأحد المنازل. إنه منزل العجوز عبد الحميد البالغ من العمر 76 عاما والذي بترت ساقه بسبب مضاعفات مرض السكر، انه عجوز أعمى على كرسي متحرك.
مجموعة الجنود يلقون قنابل يدوية داخل المنزل ثم يطلقون النار في كل الاتجاهات فيقتلون العجوز في الصالة.
في الغرفة المجاورة يؤدي ابنه - رب البيت - الصلاة. يقتحم الجنود الغرفة ويقتلونه أيضا.
بعد، يجمع الجنود جميع أعضاء الأسرة الآخرين داخل غرفة - الجدة والأم وأبنائها - ويلقون عليهم قنبلتين يدويتين.. ثم يطلقون عليهم النار للتأكد من انهم لفظوا النفس الأخير أثناء إطلاق النار يحاول الكبار حماية الصغار بأجسامهم لكن الجميع يقتلون عدا الطفلة ايمان البالغة من العمر عشر سنوات التي تظاهرت بالموت.
إيمان تفر إلى منزل أقارب في الجوار لكنها تكتشف أن جميع أفراد المنزل قتلى.
مجموعة أخرى من الجنود الأميركيين يقرعون باب منزل. رب الأسرة يفتح الباب فيفاجئونه على الفور بوابل من الرصاص في رأسه. وداخل المنزل يقتلون الأم وبناتها الأربع الصغار.
مجموعة جنود أميركيين يقتحمون منزلا. يفصلون الرجال عن النساء.. ثم يدفعون بالرجال إلى داخل خزانة ملابس كبيرة قبل ان يطلقوا عليهم النار من مدافع رشاشة.هذه كلها ليست سوى أمثلة نموذجية لممارسات القوات الأميركية في العراق تجاه المدنيين داخل منازلهم، والتي تحدث على نحو يومي وقد وثقتها صحيفة «صنداي تايمز» اللندنية بعد أن جمعت ما يكفي من الأدلة والقرائن.ويأتي نشر هذه الاحداث البشعة لتكون الفصل الثاني من الوقائع التي لا تقل بشاعة بحق المدنيين العراقيين في سجن أبو غريب على أيدي عسكريين أميركيين.
وكما تروي سارة باكستر مراسلة «صنداي تايمز» فإن هناك جرائم أميركية تقع خارج المنازل وغرف السجون، ومن ذلك ما يجري عند نقاط التفتيش.
وعلى سبيل المثال جرى عند نقطة تفتيش توقيف سيارة تاكسي تحمل أربعة طلاب. وبناء على أوامر الجنود الأميركيين خرج الطلاب والسائق من السيارة فينهمر عليهم الرصاص ويسقطون قتلى في الحال - هكذا دون مساءلة أو استفسار.
وتعلق باكستر قائلة: ان الأمر يبدو عموما وكأن القوات الأميركية تعاني حالة انهيار أخلاقي كامل.
أجل إنها حقا حالة انهيار أخلاقي لكنها ليست حالة جديدة أو طارئة على المؤسسة العسكرية الأميركية.
يشهد على ذلك السجل العسكري الأميركي القذر في الحرب الفيتنامية (1965 - 1975) حيث كانت مجموعة الجنود الأميركيين تبيد قرى بأكملها.
وعندما تطالع تحقيقات «صنداي تايمز» فانه لن يسعك إلا ان تتساءل: لماذا إذن وبأي معيار يحاكمون صدام حسين ؟ بينما الجرائم الدموية المنسوبة إليه في الماضي تتضاءل بالمقارنة مع ممارسات الأميركيين في الحاضر؟
ليس معنى ذلك ان صدام ليس جديرا بمحاسبة وانما لأن السؤال المطروح يفرز سؤالا آخر، لماذا لا يحاكم أيضا جورج بوش؟