-
دخول

عرض كامل الموضوع : القراصنة يعودون إلى نشاطهم بعد التسونامي


Godfather
15/05/2005, 18:36
عاد القراصنة في البحار الآسيوية إلى مزاولة أنشطتهم بعد فترة الهدوء النسبي التي تلت كارثة تسونامي.


ففي مساء الـ30 من الشهر الماضي، هاجم 6 قراصنة بسيوفهم ومسدساتهم سفينة محملة بالسلع، لكن القبطان ورجاله تمكنوا من إجبارهم على الفرار.

وليس هذا إلا مثالا صغيرا على ظاهرة مقلقة، فالقرصنة في مياه آسيا شكلت مشكلا لسنوات طويلة.

وقد أدت أمواج تسونامي التي ضربت شواطئ المحيط الهندي مخلفة حوالي 270 ألف قتيل في أواخر ديسمبر كانون الأول إلى هدوء نسبي.

وربما يرجع ذلك لكون القراصنة أنفسهم تضرروا من الكارثة أو لوجود أعداد كبيرة من السفن العسكرية تساعد في الإمداد بالإعانات في المنطقة، بالإضافة إلى تواجد وسائل الإعلام من أنحاء العالم.

لكن الخبراء يقولون إن القراصنة زادوا من نشاطهم منذ أواخر شهر فبراير شباط الماضي خاصة في مضيقي مالاكا وسنغفورة.

ورغم كون الهجومات أقل عددا، يظهر أنها أصبحت أعنف وبتنظيم أكثر إحكاما وأسلحة أفضل. بل وأصبحت تستعمل عددا أكبر من السفن قد يبلغ عددها سبعا.

ويقول دومينيك آرمسترونج من شركة إيجيس للبحوث الأمنية: "أصبح عدد الهجمات لا يتعدى واحدة أو اثنتين في الأسبوع، بينما كان يتراوح ما بين 6 و10، لكنها أصبحت أعنف وأكثر احترافية".

وعادة ما يستعمل البحارة أسلاكا كهربائية أو تقنيات أخرى للاحتماء من القراصنة، لكن في غيابها يسهل عليهم الصعود إلى المركب. وغالبا ما يكون الطاقم غير مسلح بسبب المياه الإقليمية العديدة التي يقطعونها والتي ليس بإمكانهم حمل سلاح عند عبورها.

وتقترح حاليا مرافقة البواخر لحمايتها، لكن الخدمة تكلف أثمان باهظة.

ويلجأ القراصنة لحيل أخرى كاختطاف القبطان أو أحد كبار الضباط للمطالبة بفدية، مما يجبر السفن على البقاء في مكانها.

وبالفعل، تمكن القراصنة مرارا من أخذ فدية، مما يسبب مخاوف من أن يشجع ذلك على عمليات مماثلة.

وقد تصبح القضية سياسية أو دبلوماسية، فمثلا، تتعرض البواخر اليابانية إلى هجومات لا تحصى في البحار الآسيوية، في وقت تتزايد فيه الضغوط على دول المنطقة لتوفير الأمن وبذل جهود أكثر للتصدي للظاهرة.

كما أن هناك مخاوف من هجوم إرهابي واسع باستعمال باخرة نفطية على غرار الطائرات التي استعملت في هجمات 11 سبتمبر، خاصة وأن ما بين ربع التجارة العالمية وثلثها يمر من مضيق مالاكا الواقع بين إندونيسيا وماليزيا.

وقد قامت قوات من البحرية الأمريكية بتمارين لمحاربة الإرهاب مع نظيرتها الإندونيسية في نهاية الأسبوع الماضي، كما عرض مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية روبرت زوليك على ماليزيا الاثنين المساعدة في دعم الجهود لتعزيز الأمن في المضيق.