الإصلاحي
31/10/2006, 10:50
حلف استخباري غربي ثلاثي تلقى
معلومة عن وجوده في قصر بعبدا..?
جائزة 10 ملايين دولار لرأس حسن نصر الله والبحث
عن مخبئه يتركز في بيروت وضاحيتها الشمالية
لندن ¯ من حميد غريافي:
توحدت خلال الاسابيع الاربعة الفائتة في بيروت جهود الاستخبارات الاكثر خطورة وفاعلية في منطقة الشرق الاوسط وهي الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) والاسرائيلية الخارجية (الموساد) والعسكرية (امان) والبريطانية (ام اي ¯ 6), للبحث عن »مخابئ محتملة يتنقل بينها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله« منذ الايام الاولى لبداية حرب الثاني عشر من يوليو حتى الان, الذي تحمله اسرائيل مسؤولية قصف مدنها وبلداتها ومستوطناتها وبعض مواقع قياداتها العسكرية باكثر من 4000 صاروخ استقدمها من ايران وسورية, وذلك لاول مرة في تاريخ الصراع العربي ¯ الاسرائيلي قبل 58 عاما بهذه الكثافة ضد المدنيين, بعدما كان صدام حسين دشن مرحلة ستراتيجية الصواريخ ضد الدولة العبرية عام 1991 ولكن بطريقة استعراضية محدودة قد تكون فتحت شهية الايرانيين والسوريين نحو تكرارها بواسطة حزب الله الذي بدأ يتسلح بها بعد سنوات قليلة فقط من »هجمة صدام حسين« تلك.
ونقل ديبلوماسي خليجي في واشنطن عن مسؤولين امنيين اميركيين في مستشارية الامن القومي تأكيدهم امس ان »هذه الجهود الاستخبارية الاميركية والاسرائيلية والبريطانية التي رفضت فرنسا ودولتان اوروبيتان اخريان المشاركة فيها للعثور على مخبأ نصر الله, والتي بدأت بشكل جدي في مطلع هذا الشهر, تشبه الى حد بعيد جهود المتحالفين الدوليين في افغانستان وباكستان والعراق للعثور على مخبأ اسامة بن لادن بعد عثور الاستخبارات العسكرية الاميركية على صدام حسين ونجليه ومعظم مطلوبي لائحة ال¯ 51 من قادة نظام البعث العراقي السابق«.
وكشف الديبلوماسي ل¯ »السياسة« في اتصال من لندن النقاب عن ان »هذا الحلف الاستخباري الثلاثي الذي ينسق مع استخبارات عربية ولبنانية في لبنان, باشر منذ الثامن عشر من هذا الشهر نشر معلومات له على الساحة اللبنانية, وخصوصا في صفوف حزب الله والاحزاب والمجموعات الحليفة له, تؤكد وجود جائزة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات توصل الى اعتقال او قتل حسن نصر الله, وجوائز اخرى تصل الى ثلاثة ملايين دولار لمن يمتلك دلائل حسية تؤدي الى اعتقال او قتل نائبه الشيخ نعيم قاسم وعدد من قياداته«.
ونسب الديبلوماسي الخليجي الى هؤلاء المسؤولين الامنيين الاميركيين قولهم ان »جهود الحلف الاستخباري الثلاثي منصبة منذ مطلع هذا الشهر على ثلاث مناطق في بيروت واحدى ضواحيها كأماكن محتملة لان يكون نصر الله اتخذ فيها ملجأه وهي المنطقة المحيطة بالسفارة الايرانية في بئر حسن الملاصقة لمنطقة الاوزاعي الواقعة تحت هيمنة حزب الله, ومنطقة الضاحية الجنوبية, ومنطقة ثالثة في شمال بيروت«.
وقال هؤلاء ان منطقة البقاع المتاخمة للحدود السورية »جرى استبعادها بعد بحث مكثف استمر شهرا ونصف الشهر منذ توقف الحرب في 14 اغسطس الاسبق, وذلك على اثر ظهور نصر الله في مهرجان »النصر الالهي« في الضاحية الجنوبية من بيروت الذي اكد عدم وجوده في البقاع اذ كانت الاستخبارات الدولية تحصي انفاس القادمين منه للمشاركة في هذا المهرجان«.
واعرب الديبلوماسي ل¯ »السياسة« عن »امل الحلف الاستخباري الغربي الثلاثي في ان يرتكب نصر الله او احد من جماعته خطأ ما يفضي الى مكان اختبائه, خصوصا وان الوضع الامني المشدد حوله بدأ يتراخى منذ باشر استقبال بعض الشخصيات اللبنانية والعربية كان آخرهم اول من امس السفير السعودي في لبنان«.
ونقل الديبلوماسي عن المسؤولين الامنيين الاميركيين تأكيدهم: »انها مسألة وقت فقط.. ولابد في نهاية المطاف من ان يقع (نصر الله) في قبضتنا سواء بسبب ضيق المجالات في لبنان الذي ليس هو العراق, او بسبب الاغراءات المالية او النقمة الشعبية العارمة داخل الطائفة الشيعية التي بدأت تتحسس الكوارث التي يجلبها اليها حزب الله دون اي مبرر او فائدة تذكر«.
وقال هؤلاء المسؤولون ان »اغرب معلومة تلقيناها خلال حرب الثلاثة والثلاثين يوما واتت من مصادر امنية لبنانية, كانت وجود نصر الله في القصر الجمهوري في بعبدا الذي تمكنت استخباراتنا من اختراقه بالفعل, الا ان تلك المعلومة لم تكن دقيقة«.
معلومة عن وجوده في قصر بعبدا..?
جائزة 10 ملايين دولار لرأس حسن نصر الله والبحث
عن مخبئه يتركز في بيروت وضاحيتها الشمالية
لندن ¯ من حميد غريافي:
توحدت خلال الاسابيع الاربعة الفائتة في بيروت جهود الاستخبارات الاكثر خطورة وفاعلية في منطقة الشرق الاوسط وهي الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) والاسرائيلية الخارجية (الموساد) والعسكرية (امان) والبريطانية (ام اي ¯ 6), للبحث عن »مخابئ محتملة يتنقل بينها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله« منذ الايام الاولى لبداية حرب الثاني عشر من يوليو حتى الان, الذي تحمله اسرائيل مسؤولية قصف مدنها وبلداتها ومستوطناتها وبعض مواقع قياداتها العسكرية باكثر من 4000 صاروخ استقدمها من ايران وسورية, وذلك لاول مرة في تاريخ الصراع العربي ¯ الاسرائيلي قبل 58 عاما بهذه الكثافة ضد المدنيين, بعدما كان صدام حسين دشن مرحلة ستراتيجية الصواريخ ضد الدولة العبرية عام 1991 ولكن بطريقة استعراضية محدودة قد تكون فتحت شهية الايرانيين والسوريين نحو تكرارها بواسطة حزب الله الذي بدأ يتسلح بها بعد سنوات قليلة فقط من »هجمة صدام حسين« تلك.
ونقل ديبلوماسي خليجي في واشنطن عن مسؤولين امنيين اميركيين في مستشارية الامن القومي تأكيدهم امس ان »هذه الجهود الاستخبارية الاميركية والاسرائيلية والبريطانية التي رفضت فرنسا ودولتان اوروبيتان اخريان المشاركة فيها للعثور على مخبأ نصر الله, والتي بدأت بشكل جدي في مطلع هذا الشهر, تشبه الى حد بعيد جهود المتحالفين الدوليين في افغانستان وباكستان والعراق للعثور على مخبأ اسامة بن لادن بعد عثور الاستخبارات العسكرية الاميركية على صدام حسين ونجليه ومعظم مطلوبي لائحة ال¯ 51 من قادة نظام البعث العراقي السابق«.
وكشف الديبلوماسي ل¯ »السياسة« في اتصال من لندن النقاب عن ان »هذا الحلف الاستخباري الثلاثي الذي ينسق مع استخبارات عربية ولبنانية في لبنان, باشر منذ الثامن عشر من هذا الشهر نشر معلومات له على الساحة اللبنانية, وخصوصا في صفوف حزب الله والاحزاب والمجموعات الحليفة له, تؤكد وجود جائزة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات توصل الى اعتقال او قتل حسن نصر الله, وجوائز اخرى تصل الى ثلاثة ملايين دولار لمن يمتلك دلائل حسية تؤدي الى اعتقال او قتل نائبه الشيخ نعيم قاسم وعدد من قياداته«.
ونسب الديبلوماسي الخليجي الى هؤلاء المسؤولين الامنيين الاميركيين قولهم ان »جهود الحلف الاستخباري الثلاثي منصبة منذ مطلع هذا الشهر على ثلاث مناطق في بيروت واحدى ضواحيها كأماكن محتملة لان يكون نصر الله اتخذ فيها ملجأه وهي المنطقة المحيطة بالسفارة الايرانية في بئر حسن الملاصقة لمنطقة الاوزاعي الواقعة تحت هيمنة حزب الله, ومنطقة الضاحية الجنوبية, ومنطقة ثالثة في شمال بيروت«.
وقال هؤلاء ان منطقة البقاع المتاخمة للحدود السورية »جرى استبعادها بعد بحث مكثف استمر شهرا ونصف الشهر منذ توقف الحرب في 14 اغسطس الاسبق, وذلك على اثر ظهور نصر الله في مهرجان »النصر الالهي« في الضاحية الجنوبية من بيروت الذي اكد عدم وجوده في البقاع اذ كانت الاستخبارات الدولية تحصي انفاس القادمين منه للمشاركة في هذا المهرجان«.
واعرب الديبلوماسي ل¯ »السياسة« عن »امل الحلف الاستخباري الغربي الثلاثي في ان يرتكب نصر الله او احد من جماعته خطأ ما يفضي الى مكان اختبائه, خصوصا وان الوضع الامني المشدد حوله بدأ يتراخى منذ باشر استقبال بعض الشخصيات اللبنانية والعربية كان آخرهم اول من امس السفير السعودي في لبنان«.
ونقل الديبلوماسي عن المسؤولين الامنيين الاميركيين تأكيدهم: »انها مسألة وقت فقط.. ولابد في نهاية المطاف من ان يقع (نصر الله) في قبضتنا سواء بسبب ضيق المجالات في لبنان الذي ليس هو العراق, او بسبب الاغراءات المالية او النقمة الشعبية العارمة داخل الطائفة الشيعية التي بدأت تتحسس الكوارث التي يجلبها اليها حزب الله دون اي مبرر او فائدة تذكر«.
وقال هؤلاء المسؤولون ان »اغرب معلومة تلقيناها خلال حرب الثلاثة والثلاثين يوما واتت من مصادر امنية لبنانية, كانت وجود نصر الله في القصر الجمهوري في بعبدا الذي تمكنت استخباراتنا من اختراقه بالفعل, الا ان تلك المعلومة لم تكن دقيقة«.