حسون
15/05/2005, 12:28
في السادس من الشهر الجاري ، وعلى خلفية الأزمة المفتعلة التي فجرّها التحالف الأصولي / العسكري الإنكشاري الحاكم في السودان بصدد ما بات يعرف بقضية " كتاب الدكتور المقريزي " الصادر تحت عنوان " المجهول في حياة الرسول " ، نشر الموقع الرسمي لحركة " النهضة " الأصولية التونسية التي يقودها الشيخ راشد الغنوشي خبرا زعم فيه أن " الدكتور المقريزي " هو اسم مستعار للكاتب والمفكر التونسي العفيف الأخضر . وادعى الخبر ، وهو مصاغ كما يبدو من قبل الشيخ الغنوشي شخصيا ، أن الله عاقب العفيف الأخضر بمجرد فراغه من تأليف الكتاب بأن أصابه " بشلل نادر امتد الآن ليشمل كل أنحاء بدنه " ! وبلغة حاقدة مليئة لا تصدر إلا عن ذهنية مريضة تكره كل ما يمت إلى الإنسانية والرحمة التي تميز البشر عن الضواري والوحوش الكاسرة ، أعرب كاتب الخبر/ الأكذوبة ( الغنوشي ؟) عن تشفيه وغبطته بأن العفيف الأخضر " أصبح عاجزا عن الحركة تماما ولا يستطيع حتى قضاء الحاجة " ! وكان مرض الشلل قد داهم العفيف الأخضر منذ حوالي العامين ، وليس حديثا !
من المعلوم أن العفيف الأخضر نفى علاقته بالكتاب المذكور جملة وتفصيلا . ويعرف الجميع أن لديه من الشجاعة والجرأة على تبني الكتاب لو كان هو مؤلفه فعلا . فتاريخه الفكري يشهد له بأنه خاض أخطر المعارك الفكرية والثقافية باسمه الحقيقي حين كان عشرات المفكرين والمثقفين العرب يستخدمون الأسماء المستعارة . كما ويشهد له تاريخه الكفاحي بأنه كان دوما على درجة كبيرة من الشجاعة سمحت له على مدى يقارب الأربعين عاما ، ودون أن يتنكر تحت اسم مستعار، بخوض معارك فكرية وثقافية في منتهى الخطورة ضد جميع أشكال الإرهاب والاستبداد ، " الثقافي " منه والمخابراتي . وهو يخوض باسمه الحقيقي ، لا المستعار ، ومنذ عدة سنوات ، معركة فكرية لفضح وتعرية الإرهاب الأصولي وفقهه التكفيري ، في إطار مساهمته المتميزة كمفكر وكاتب كبير في نشر ثقافة الديمقراطية والحداثة في العالم العربي .
من الواضح أن الأكذوبة التي روجها موقع حركة " النهضة " حول علاقة العفيف الأخضر بالكتاب المذكور إنما جاءت بدافع الانتقام من الدور الذي لعبه ، إلى جانب الدكتور جواد هاشم والدكتور شاكر النابلسي ، في صياغة البيان العالمي ضد الإرهاب ، والذي دعا إلى محاكمة " فقهاء الإرهاب الذين يحرضون بفتاويهم الإرهابيين على سفك دماء الأبرياء، كأقصر طريق للذهاب إلى الجنة " ، وأشار على وجه التحديد إلى أربعة فقهاء أحدهم الشيخ راشد الغنوشي . ومن الواضح أيضا أن هذا التلفيق ، لاسيما في الوقت الراهن حيث يقوم التحالف العسكري / الأصولي المملوكي الحاكم في السودان بعملية تجييش وتحشيد للشارع على خلفية قضية الكتاب المذكور لتحويل الأنظار عن جرائم الإبادة العنصرية التي يرتكبها في دارفور ، إنما يهدف وبشكل سافر إلى التحريض على قتل العفيف الأخضر ، فضلا عن كونه ينطوي على فتوى بهدر دمه . ومن المعلوم أن التعرض لحياة العفيف الأخضر يعتبر أمرا سهلا من الناحية العملية بالنظر للحالة المرضية التي يعانيها ، ولكونه يقطن في إحدى ضواحي باريس التي تعج بالمتطرفين المرتبطين بشبكات الإرهاب الأصولي العالمية .
إن الموقعين على هذه العريضة يعربون عن دعمهم الكامل للعفيف الأخضر ـ أحد أبرز وجوه الثقافة التنويرية والحركة الديمقراطية في العالم العربي المعاصر ، ويطالبون الحكومة الفرنسية بتأمين الحماية الضرورية له ، بالنظر لأن حياته ، خصوصا بعد تحريض حركة " النهضة " ، أصبحت موضع خطر حقيقي أكثر من أي وقت مضى . ويحمّلون الحركة الأصولية المذكورة ، ورئيسها الشيخ الغنوشي شخصيا، المسؤولية الكاملة إزاء أي أذى يمكن أن يلحق به . كما ويعربون عن دعمهم الكامل لنداء المساعدة والمؤازرة الذي أطلقه العفيف الأخضر يوم أمس ، وبشكل خاص :
ـ مطالبته المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بتشكيل لجنة خبراء للتأكد من أن العفيف الأخضر ليس هو مؤلف كتاب " المجهول في حياة الرسول " ؛
ـ مناشدته القراء والمواطنين والمثقفين والهيئات الإنسانية ، وبشكل خاص منظمة العفو الدولية ، لمؤازرته ماديا لملاحقة الشيخ الغنوشي وحركته أمام القضاء البريطاني . فالإرهاب ، وكما قال العفيف الأخضر ، يشبه ذلك الإله الوثني " مردوخ " الذي لا يشفي غليله إلا شرب الدماء في جماجم ضحاياه !
باريس ، في 14 أيار / مايو 2005
المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
2005 / 5 / 14
ممكن تشارك بحملة التضامن على هالرابط
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
من المعلوم أن العفيف الأخضر نفى علاقته بالكتاب المذكور جملة وتفصيلا . ويعرف الجميع أن لديه من الشجاعة والجرأة على تبني الكتاب لو كان هو مؤلفه فعلا . فتاريخه الفكري يشهد له بأنه خاض أخطر المعارك الفكرية والثقافية باسمه الحقيقي حين كان عشرات المفكرين والمثقفين العرب يستخدمون الأسماء المستعارة . كما ويشهد له تاريخه الكفاحي بأنه كان دوما على درجة كبيرة من الشجاعة سمحت له على مدى يقارب الأربعين عاما ، ودون أن يتنكر تحت اسم مستعار، بخوض معارك فكرية وثقافية في منتهى الخطورة ضد جميع أشكال الإرهاب والاستبداد ، " الثقافي " منه والمخابراتي . وهو يخوض باسمه الحقيقي ، لا المستعار ، ومنذ عدة سنوات ، معركة فكرية لفضح وتعرية الإرهاب الأصولي وفقهه التكفيري ، في إطار مساهمته المتميزة كمفكر وكاتب كبير في نشر ثقافة الديمقراطية والحداثة في العالم العربي .
من الواضح أن الأكذوبة التي روجها موقع حركة " النهضة " حول علاقة العفيف الأخضر بالكتاب المذكور إنما جاءت بدافع الانتقام من الدور الذي لعبه ، إلى جانب الدكتور جواد هاشم والدكتور شاكر النابلسي ، في صياغة البيان العالمي ضد الإرهاب ، والذي دعا إلى محاكمة " فقهاء الإرهاب الذين يحرضون بفتاويهم الإرهابيين على سفك دماء الأبرياء، كأقصر طريق للذهاب إلى الجنة " ، وأشار على وجه التحديد إلى أربعة فقهاء أحدهم الشيخ راشد الغنوشي . ومن الواضح أيضا أن هذا التلفيق ، لاسيما في الوقت الراهن حيث يقوم التحالف العسكري / الأصولي المملوكي الحاكم في السودان بعملية تجييش وتحشيد للشارع على خلفية قضية الكتاب المذكور لتحويل الأنظار عن جرائم الإبادة العنصرية التي يرتكبها في دارفور ، إنما يهدف وبشكل سافر إلى التحريض على قتل العفيف الأخضر ، فضلا عن كونه ينطوي على فتوى بهدر دمه . ومن المعلوم أن التعرض لحياة العفيف الأخضر يعتبر أمرا سهلا من الناحية العملية بالنظر للحالة المرضية التي يعانيها ، ولكونه يقطن في إحدى ضواحي باريس التي تعج بالمتطرفين المرتبطين بشبكات الإرهاب الأصولي العالمية .
إن الموقعين على هذه العريضة يعربون عن دعمهم الكامل للعفيف الأخضر ـ أحد أبرز وجوه الثقافة التنويرية والحركة الديمقراطية في العالم العربي المعاصر ، ويطالبون الحكومة الفرنسية بتأمين الحماية الضرورية له ، بالنظر لأن حياته ، خصوصا بعد تحريض حركة " النهضة " ، أصبحت موضع خطر حقيقي أكثر من أي وقت مضى . ويحمّلون الحركة الأصولية المذكورة ، ورئيسها الشيخ الغنوشي شخصيا، المسؤولية الكاملة إزاء أي أذى يمكن أن يلحق به . كما ويعربون عن دعمهم الكامل لنداء المساعدة والمؤازرة الذي أطلقه العفيف الأخضر يوم أمس ، وبشكل خاص :
ـ مطالبته المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بتشكيل لجنة خبراء للتأكد من أن العفيف الأخضر ليس هو مؤلف كتاب " المجهول في حياة الرسول " ؛
ـ مناشدته القراء والمواطنين والمثقفين والهيئات الإنسانية ، وبشكل خاص منظمة العفو الدولية ، لمؤازرته ماديا لملاحقة الشيخ الغنوشي وحركته أمام القضاء البريطاني . فالإرهاب ، وكما قال العفيف الأخضر ، يشبه ذلك الإله الوثني " مردوخ " الذي لا يشفي غليله إلا شرب الدماء في جماجم ضحاياه !
باريس ، في 14 أيار / مايو 2005
المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
2005 / 5 / 14
ممكن تشارك بحملة التضامن على هالرابط
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////