-
دخول

عرض كامل الموضوع : دراسة وثائقية للقائد عصام ابوبكر


A_ALKAHR
28/10/2006, 23:49
دراسه وثائقيه للقائد الفلسطيني عصام ابو بكر بعنوان التجربه الاعتقاليه بقلم:غازي ابو كشك

القراءة : 1899





التجربة الاعتقالية للقيادي عصام أبو بكر
بقلم الاعلامي غازي ابو كشك
قامت المؤسسة الفلسطينية للاعلام باجراء دراسة وثائقية عن التجربة الاعتقالية للقيادي الفلسطيني عصام ابو بكر وقام باجراء هذه الدراسة الوثائقية الهامة الاعلامي غازي ابوكشك الذي قال في بداية الدراسة منت الواضح ان الاهتمام العام بقضايا المعتقلين والاسرى ينتابه الفتور وقد يصل الى الامبالاة في كث3ير من الاوقات يتسع احيانا على امتداد الوطن الفلسطيني كالذي حدث مع انتفاضة الاسرى الابطال في ايار سنة 2000 كما كان يصاحب الاضرابات المفتوحة عن الطعام وينحسر الاهتمام لتقف عائلة الاسير لوحدها مكشوفة عارية من كل الجماهير المساندة خلف جدران السجون الصماء وهنا لابد لنا ان ندرك ونحن في افق هذه القضية المقدسة سؤال كبير بحاجة الى ايجابة كبيرة .

كيف نحافظ على ديمومة الاهتمام وعلى الحركة المطلوبة منا لخدمة الاسرى على الوجه المطلوب.

يدور هذا السؤال في خلد الاسرى وعوائلهم وكل المهتمين بنصرة اخوانهم القابعين خلف قضبان السجون النازية هناك في عمق الفمعاناة وجحيم القهر والحقد الذي يمارس عليهم ليل نهار ان الارتقاء بالحركة المرقوبة بنصرة الاسرى بحاجة الى المزيد من الوعي بابعاد هذه القضية . المزيد من توضيح الصورة المزيد من نقل المشاهد بحيث تكون حية شاخصة امام جماغهير شعبنا العربي الفلسطيني الصابر المرابط وامام كل احرار العالم ان هذا الواجب الوطني العظيم المقدس يتطلب منا الاستمرار في هذه المسيرة وايضاح جميع القضايا التي تهم معتقلينا واسرانا الابطال .من هنا نبدا بهذه الدراسة الوثائقية مع القيادي عصام ابو بكر امين سر حركة فتح في محافظة نابلس والذي قضى معتقلا في سجون الاحتلال مدة اربعة عشر عاما قضاها متنقلا في كافة سجون الاحتلال بداية يقول ابوبكر

المعتقلات الإسرائيلية أشبه بالمعتقلات النازية من حيث الشروط الحياتية والمعاملة وزج بداخلها عشرات الاف من الفلسطينيين داخل سجونها وهؤلاء المعتقلين موزعين على 25 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف وهذه السجون موزعة جغرافيا وغالبيتها العظمى تقع داخل الخط الخط الاخضر ومنها في اماكن خطرة وهذا يتنافى مع اتفاقية جنيف الرابعة في فصلها الثاني المادة 83 لا يجوز للدولة الحاجزة ان تقييم المعتقلات في مناطق معرضة بشكل خاص لاخطار الحرب وايضا المادة 49 من القسم الثاني من ذات الاتفاقية : يحظر النقل الجبري الجماعي او الفردي للاشخاص المحميين او نفيهم من الاراضي المحتلة الى أراضي دولة الاحتلال او الى اراضي دولة اخرى محتلة او غير محتلة ايا كانت دواعيه و يقول ايضا أبو بكر : يواجه الاسرى والمعتقلون في كافة السجون والمعتقلات الاسرائيلية شروطا حياتية قاسية وظروفا لا انسانية وواوضاع مزرية لا تطاق تتنافى وابسط الحقوق الانسانية وتجاوزت ادنى وابسط القيم والاعراف الانسانية في العالم , حيث ان المباني قديمة بالية تاكلت بفعل عوامل التعرية وسوء الصيانة , والغرف معتمه باستثناء نافذة صغيرة جدا هي نافذة القضبان الحديدية وشبكة من الاسلاك , ويسود, في كثير من الغرف , احساس بانعدام الهواء اللازم للتنفس وشعور بالاختناق بسبب الازدحام حيث يتكدس العشرات في غرفة واحدة .

وتخضع السجون والمعتقلات لادارتين ولكن يحكمها عقلية واحدة , فهناك السجون المركزية والتي تخضع لشرطة مصلحة السجون وهذه عبارة عن مباني اسمنتية وغرف مثل سجن بئر السبع ويقع شرق مدينة بئر السبع , وسجن عسقلان ويقع وسط مدينة عسقلان , والرملة في مدينة الرملة وبداخله قسم خاص للعزل , ونفي ترستا وهو سجن للنساء وتلموند وهو مخصص للاطفال , وسجن كفاريونا شمال يافا وسجن شطة جنوب بحيرة طبريا , وسجن عتليت والدامون قرب حيفا وسجن الجلمة على الطريق العام ما بين حيفا والناصرة , وسجن المسكوبية في القدس ... الخ , وهناك المعتقلات والتي تخضع لادارة عسكرية أي للجيش العسكري مباشرة وينتشر بداخلها الجنود المدججون بالاسلحة وكثيرا ما اطلق هؤلاء الجنود الرصاص الحي على المعتقلين مما ادى الى اصابة واستشهاد العديد منهم امثال الشهيد اسعد الشوا وعلي السمودي عام 1988 في معتقل النقب , وهذه المعتقلات عبارة عن معسكرات اعتقال منتشرة فيها الخيام وكل مجموعة من الخيام تشكل قسما يحيطه السياج والحراس المدججون بالسلاح من كل الجوانب وهي اشبه بمعتقلات الاعتقال في عهد النازية , وبمجرد وصول المعتقل يتم التعامل معه بالرقم وليس بالاسم , ومن هذه المعتقلات انصار 3 في النقب وعلى الحدود المصرية , ومعتقل عوفر في رام الله ومجدو في شمال البلاد وغيرها , وتشهد المعتقلات ظروفا اكثر قساوة من السجون المركزية .

ويتابع ابوبكر اما في غزة فلا يوجد سجون او معتقلات سوى معتقل ايرز والذي يقع في منطقة ايرز شمال قطاع غزة والتي تسيطر عليه اسرائيل وهناك العديد من مراكز التوقيف وموجودة في اسرائيل .

ولم تكتف دولة الاحتلال بما هو قائم من سجون ومعتقلات بل اقدمت خلال انتفاضة الاقصى على تشييد سجون جديد كجلبوع والعديد من الاقسام الجديدة في بعض السجون المركزية وبشروط اكثر قساوة مما هو قائم .

سياسة التعذيب :

تمثل اسرائيل حالة فريدة من حيث ممارسة التعذيب قانونا ما بين دول العالم , بحيث لا يوجد دولة اخرى في العالم تشرع التعذيب سوى اسرائيل .

تشريع التعذيب جاء بتاريخ 8 نوفمبر 1987 فيما صادق الكنيست الاسرائيلي على التوصيات الواردة في تقرير لجنة لنداو, والمشكلة منقبل الحكومة الاسرائيلية بتاريخ 31مايو 1987, بعد تزايد الانتقادات الدولية والمحلية لاساليب التحقيق التي يتبعها جهاز الامن العام " الشين بيت " تجاه المعتقلين الفلسطينين .

وابتداء من عام 1996 اصدرت محمكة العدل العليا واللجنة الوزارية التابعة لشؤون المخابرات مجموعة قرارات تعطي فيها الضوء الاخضر لرجال الشباك باستخدام التعذيب , وهناك اكثر من 77اسلوب تعذيب يمارس ضد المعتقلين في السجون و المعتقلات الاسرائيلية ونادرا ان لا يتعرض من يعتقل لاحد اشكال التعذيب

مع الملاحظة ان عدد كبير من الاسرى يتعرضون لاكثر من نوع من انواع التعذيب في ان واحد حيث ان (99%) من المعتقلين تعرضو للضرب , فيما (92%) منهم تعرضواللوقوف لمدة طويلة , و(88%) تعرضوا للشبح , فيما(68%) وضعوا في الثلاجة , بالاضافة لاساليب التعذيب الاخرى ومنها اسلوب الهز العنيف , الشبح المتواصل باشكال مختلفة اسماع الموسيقى الصاخبة , الحرمان من النوم ,غرف العملاء, الضرب المؤلم , التعذيب باستخدام الماء البارد , التعذيب النفسي , العزل , الوقوف فترات طويلة , الحشر داخل ثلاجة , الضرب والصفع على المعدة , تكبيل اليدين والقدمين سوية على شكل موزة , الحرمان من الطعام ,الحرمان من النوم 000الخ

وليس كل من تعرض للتعذيب نجا من الموت ليحدثنا عما تعرض له , لكن هناك الكثير ممن نجوا تحدثوا وبمرارة عما تعرضوا له , وهناك من لازالوا متاثرين من ذلك رغم مرور سنوات طوال على تحررهم ولا يتسع المجال هنا للحديث عن تلك التجارب والمعاناة

ونتيجة للتعذيب القاسي والمميت في السجون والمعتقلات الاسرائيلية منذ العام 1967م وحتى اليوم (96شهيدا)والغالبية العظمى منهم (39شهيدا) استشهدوا في الفترة ما بين 1967وحتى اندلاع الانتفاضة الاولى ونذكر منهم الشهداء عون العرعير و محمد الخواجا و خليل ابو خديجة , فيما استشهد (39شهيدا ) منهم خلال الانتفاضه الاولى (9/12/1987-منتصف 1994) منهم خضر الترزي و ابراهيم الراعي و عطية الزعانين و مصطفى العكاوي و خالد الشيخ علي , و(6شهداء ) منهم استشهدوا في الفترة ما بين (منتصف 1994- 28 /9 / 2000) ونذكر هنا الشهيد عبد الصمد حريزات و معزوز دلال , فيما استشهد اسير واحد خلال انتفاضة الاقصى , وهناك المئات ايضا استشهدوا بعد التحرر نتيجة لاثار السجن و التعذيب 0