R A M I
28/10/2006, 23:43
سوري موديل 2007
لطالما وجهت الاتهامات لليبراليين والعلمانيين بأنهم خونة وعملاء و انهزاميون وناعقون وما إلى ذلك من صفات يحلو للإسلاميين او القومجيين استخدامها دائماً، لكن الجديد في الفترة الأخيرة اتهامهم لنا بأننا لسنا سوريين وهو أمر جرحني جداً في البداية لكنني وبعد تفكير توصلت إلى أنهم محقون في اتهامهم هذا..
محقون لأن شروط الهوية السورية قد تغيرت ولم يعد الانتساب بالولادة والجنسية والانتماء كافياً لكي تكون سورياً بل أصبحت هناك مجموعة من القناعات والأفكار التي يجب ان تؤمن بها كي تكون سورياً.. فإليكم الشخصية السورية النموذجية كما يراها الإسلاميون والقومجيون.
أنا سوري نموذجي موديل 2007
- مرجعي الأساسي في التاريخ هوكتب التاريخ للمرحلة الابتدائية من إعداد وزارة التربية
فيها تعلمت أن تاريخي يبدأ منذ 1450 سنة تقريباً عندما حرر الفاتحون العرب المسلمون العظام بلادي "بلاد الشام" من الاحتلال الروماني الغاشم واعادوها إلى أصحابها العرب. صحيح أنهم- العرب- لم يسكنوها يوماً من قبل إلا أنهم كانوا يعتبرون بلادي امتداداً طبيعياً لهم وبالتالي فهي من حقهم. ولا أبالي بما يقوله الليبراليون العملاء من ان ذلك شبيه بنظرية المجال الحيوي لألمانيا التي وضعها هتلر واتخذها ذريعةً لغزو أوروبا بأسرها بل وشبيه بنظرية المجال الحيوي لإسرائيل من الفرات إلى النيل .
سمعت عن اقوام سكنوا هذه الأرض منذ 5000 سنة تقريباً وأسموا أنفسهم بالكنعانيين والفينيقيين والآراميين وقد قرأت عنهم حوالي 10 صفحات في الصف الرابع أو الخامس الابتدائي لا أتذكر بالضبط فقد كنت مشغولاً آنذاك بدراسة الفتح الإسلامي لبلاد الشام وكيف قسم خالد بن الوليد الجيش إلى كراديس في معركة اليرموك. لكنهم أي الفينيقيون والآراميون والبابليون إجمالاً لا يستحقون الذكر فهم مجموعة من الأقوام الوثنية التي عاشت على هذه الأرض ولم تقدم للإنسانية سوى بعض الإنجازات التافهة كالكتابة والأبجدية والقانون المدني والملاحة والزراعة و الدين وبناء المدن و إقامة اول النظم الديمقراطية واختراع الدولاب والزجاج والألوان والموسيقا والوصول إلى المحيط الأطلسي والدوران حول رأس الرجاء الصالح وربما الأمريكيتين وسوى ذلك من الاختراعات التافهة كما ذكرت والتي لا تقارن بما قدمته الحضارة العربية الخالدة للبشرية من إنجازات مثل اختراع الإسطرلاب و الساعة ذات النواس و إضافة الوتر السادس أو الخامس للعود.
لا أدري ما الذي تفعله كل هذه البعثات الأثرية في بلادنا وهي تمضي الأشهر في الصحراء تنقب في مجموعة من الخرائب، يدعون أن هذه الخرائب كانت في الماضي ممالك عظيمة وصاحبة حضارات لكنني لا أصدق ذلك حيث أن تاريخي يبدأ بالإسلام وكل ما قبله جاهلية ووثنية.
أصدق مسلسل العبابيد وكيف أن زنوبيا كانت شقراء بعيون زرقاء وليست سمراء، وأصدق بأنها قد انتحرت ولم تسق بالسلاسل إلى روما لأن ذلك مكلف مادياً من حيث التصوير اولاً ولأن الكاتب الفذ وجد ذلك غير لائقٍ ثانياً فاختار ان يحرف التاريخ على مزاجه.
- مرجعي الأساسي في الجغرافية هو كتاب "جغرافية الوطن العربي" للمرحلة الإعدادية من تأليف وزارة التربية أيضاً وتحديداً النسخة الجديدة والمعدلة منه بعد ان حذفت منها عربستان ولواء اسكندرونة.
منه تعلمت أن وطني ليس سورية بل القطر العربي السوري، وهو ذلك المثلث الصغير الذي يقع أعلى الخريطة من الجهة اليمنى. تعلمت ان وطني هو جزء من وطن عربي كبير لا تفصل بين أقطاره سوى حدود مصطنعة وضعها الاستعمار الغاشم. كما ان مصيراً مشتركاً وتاريخاً واحداً لا ينفصم يربطني بالسوداني والليبي والموريتاني فنحن شعب واحد وننتمي لأمة واحدة بمعزل عن كل الاختلافات الفكرية والاجتماعية وحتى العرقية فيما بيننا.
تعلمت أن الأقطار العربية متكاملة مع بعضها البعض اقتصادياً وان الاقتصاد السوداني او الصومالي يكمل الاقتصاد السوري لأنهما ينتجان الموز الذي لا ينمو في بلادنا. كما تعلمت ان الوطن العربي إذا اتحد سيشكل قوة اقتصادية عظمى وأن العالم بأسره تآمر علينا واتفق على ان لا يسمح لنا بالاتحاد خشية وهلعاً من قوتنا. صحيح أن مجموع الدخل القومي لكل الدول العربية مجتمعة يعادل الناتج القومي لإسبانيا لا أكثر وان هذه الأخيرة لا تصنف ضمن القوى الكبرى اقتصادياً لكن هذا لا يهم فكتاب الجغرافية لا يكذب.
- مرجعي الأساسي في السياسة والاقتصاد هو سلسلة كتب "التربية القومية الاشتراكية" التي ندرسها منذ المرحلة الابتدائية وحتى الجامعة.
منها تعلمت مفاهيم التعددية والديمقراطية واحترام عقل الفرد وتفكيره، ولا زلت أطبق هذه المفاهيم في حياتي اليومية وأتخذها شعاراً لا أحيد عنه أياً كانت التحديات.
منها اطلعت على معاناة الشعوب الأخرى في ظل الحكم الرأسمالي الجشع، وتألمت لما يعانيه العمال الألمان من ظلم واضطهاد وكيف تهدر حقوقهم من قبل أرباب العمل الظلمة.. وشكرت الله ألف مرة على النعمة التي نتمتع بها حيث يعيش العامل في بلادنا بكل سعادة وكرامة تحفظ حقوقه النقابات العمالية والمنظمات الشعبية التي ينتمي إليها العامل بملء اختياره لأنه يرى فيها المدافع الأول عن حقوقه ومطالبه.. الأمر الوحيد الذي يحيرني هو لماذا يصطف آلاف الشباب على أبواب سفارات هذه الدول الرأسمالية؟ هل يعقل ان هناك من يريد ان يغادر هذه الجنة ليعيش في نار الظلم والاضطهاد؟
من كتب القومية التي حفظتها عن ظهر قلب تعلمت أن الديمقراطية التي يتحدث عنها الآخرون هي كذبة كبيرة وأن الديمقراطية الحقيقية لا تكون دون وجود حزب قائد للدولة والمجتمع وجبهة تقدمية تضم كل الأحزاب الأخرى بحيث يكون لكل هذه الأحزاب نفس الطعم ونفس الرائحة. ولا يعنيني كثيراً ما يتشدق به هؤلاء الخونة من ليبراليين ومتحررين ممن يطالبون بنسخ الديمقراطية الغربية وتطبيقها في بلادنا ، فهم لا يفهمون أن لكل بلد تجربته الخاصة المستمدة من واقعه ومجتمعه.. ماهي هذه التجربة وما هو هذا الواقع المميز لا أعرف لكن كتاب القومية لا يمكن أن يخطئ.
- أتميز بوعي سياسي وراثي قل نظيره، فأنا مقتنع بمبادئ العروبة والثورية والتقدمية منذ أن كان عمري 6 سنوات عندما انتسبت بملء اختياري إلى منظمة الطلائع لإيماني العميق بمبادئها ومنطلقاتها الفكرية ومن ثم صقلت مداركي وشاركت مشاركة فاعلة في النضال المصيري الذي يخوضه شعبي ووطني وذلك بانتسابي في الصف السابع إلى منظمة الشبيبة قبل ان اتوج كفاحي العظيم بالانتساب إلى اتحاد الطلبة في الجامعة.
- أؤمن إيماناً عميقاً بأن كل الدول التي تبني مواقفها السياسية وعلاقاتها الدولية بناءً على مصالحها الاقتصادية هي دول ضالة ومنحرفة، فقد تعلمت ان اقتصاد الدولة يجب ان يبقى دائماً رهينةً لخياراتها السياسية وليس العكس.
- أؤمن إيماناً لا يتخلله الشك بأن وحدتنا الداخلية فولاذية وان العصبيات والنعرات غير موجودة في بلادنا، أما التكتلات الطائفية التي أسمع بأنها تنتشر في الجامعات والمؤسسات فهي إشاعات غربية بلا شك رغم اني قد رأيتها بأم عيني وشاركت فيها أيضاً.
- دماغي مبرمج على تقبل التناقضات دون اعتراض بل انا قادر على ربطها مع بعضها البعض وتنظيمها في بناء واحد متسق لا يفهمه سواي. فأنا أقبل بأنني انتمي إلى الأمة الإسلامية كما أنتمي إلى الأمة العربية ويربطني بأبناء هاتين الأمتين عرىً وثيقة لا تنفصم ووحدة في الحال والمصير، لكنني في نفس الوقت أنتمي إلى وطني سورية.. المشكلة التي تؤرقني أن بلدي لا تضم المسلمين فقط وحتى المسلمون فيها هم من طوائف و أعراق مختلفة وهنا يحاول بعض الليبراليين الخونة والكفرة الاصطياد في الماء العكر ويطرحون أسئلة خبيثة مثل: كيف يمكن لمواطنين من نفس البلد ان ينتموا إلى أمتين مختلفتين ؟ السؤال محرج بعض الشيء ولا املك جوابه لكنني أعرف أنني على حق.
لطالما وجهت الاتهامات لليبراليين والعلمانيين بأنهم خونة وعملاء و انهزاميون وناعقون وما إلى ذلك من صفات يحلو للإسلاميين او القومجيين استخدامها دائماً، لكن الجديد في الفترة الأخيرة اتهامهم لنا بأننا لسنا سوريين وهو أمر جرحني جداً في البداية لكنني وبعد تفكير توصلت إلى أنهم محقون في اتهامهم هذا..
محقون لأن شروط الهوية السورية قد تغيرت ولم يعد الانتساب بالولادة والجنسية والانتماء كافياً لكي تكون سورياً بل أصبحت هناك مجموعة من القناعات والأفكار التي يجب ان تؤمن بها كي تكون سورياً.. فإليكم الشخصية السورية النموذجية كما يراها الإسلاميون والقومجيون.
أنا سوري نموذجي موديل 2007
- مرجعي الأساسي في التاريخ هوكتب التاريخ للمرحلة الابتدائية من إعداد وزارة التربية
فيها تعلمت أن تاريخي يبدأ منذ 1450 سنة تقريباً عندما حرر الفاتحون العرب المسلمون العظام بلادي "بلاد الشام" من الاحتلال الروماني الغاشم واعادوها إلى أصحابها العرب. صحيح أنهم- العرب- لم يسكنوها يوماً من قبل إلا أنهم كانوا يعتبرون بلادي امتداداً طبيعياً لهم وبالتالي فهي من حقهم. ولا أبالي بما يقوله الليبراليون العملاء من ان ذلك شبيه بنظرية المجال الحيوي لألمانيا التي وضعها هتلر واتخذها ذريعةً لغزو أوروبا بأسرها بل وشبيه بنظرية المجال الحيوي لإسرائيل من الفرات إلى النيل .
سمعت عن اقوام سكنوا هذه الأرض منذ 5000 سنة تقريباً وأسموا أنفسهم بالكنعانيين والفينيقيين والآراميين وقد قرأت عنهم حوالي 10 صفحات في الصف الرابع أو الخامس الابتدائي لا أتذكر بالضبط فقد كنت مشغولاً آنذاك بدراسة الفتح الإسلامي لبلاد الشام وكيف قسم خالد بن الوليد الجيش إلى كراديس في معركة اليرموك. لكنهم أي الفينيقيون والآراميون والبابليون إجمالاً لا يستحقون الذكر فهم مجموعة من الأقوام الوثنية التي عاشت على هذه الأرض ولم تقدم للإنسانية سوى بعض الإنجازات التافهة كالكتابة والأبجدية والقانون المدني والملاحة والزراعة و الدين وبناء المدن و إقامة اول النظم الديمقراطية واختراع الدولاب والزجاج والألوان والموسيقا والوصول إلى المحيط الأطلسي والدوران حول رأس الرجاء الصالح وربما الأمريكيتين وسوى ذلك من الاختراعات التافهة كما ذكرت والتي لا تقارن بما قدمته الحضارة العربية الخالدة للبشرية من إنجازات مثل اختراع الإسطرلاب و الساعة ذات النواس و إضافة الوتر السادس أو الخامس للعود.
لا أدري ما الذي تفعله كل هذه البعثات الأثرية في بلادنا وهي تمضي الأشهر في الصحراء تنقب في مجموعة من الخرائب، يدعون أن هذه الخرائب كانت في الماضي ممالك عظيمة وصاحبة حضارات لكنني لا أصدق ذلك حيث أن تاريخي يبدأ بالإسلام وكل ما قبله جاهلية ووثنية.
أصدق مسلسل العبابيد وكيف أن زنوبيا كانت شقراء بعيون زرقاء وليست سمراء، وأصدق بأنها قد انتحرت ولم تسق بالسلاسل إلى روما لأن ذلك مكلف مادياً من حيث التصوير اولاً ولأن الكاتب الفذ وجد ذلك غير لائقٍ ثانياً فاختار ان يحرف التاريخ على مزاجه.
- مرجعي الأساسي في الجغرافية هو كتاب "جغرافية الوطن العربي" للمرحلة الإعدادية من تأليف وزارة التربية أيضاً وتحديداً النسخة الجديدة والمعدلة منه بعد ان حذفت منها عربستان ولواء اسكندرونة.
منه تعلمت أن وطني ليس سورية بل القطر العربي السوري، وهو ذلك المثلث الصغير الذي يقع أعلى الخريطة من الجهة اليمنى. تعلمت ان وطني هو جزء من وطن عربي كبير لا تفصل بين أقطاره سوى حدود مصطنعة وضعها الاستعمار الغاشم. كما ان مصيراً مشتركاً وتاريخاً واحداً لا ينفصم يربطني بالسوداني والليبي والموريتاني فنحن شعب واحد وننتمي لأمة واحدة بمعزل عن كل الاختلافات الفكرية والاجتماعية وحتى العرقية فيما بيننا.
تعلمت أن الأقطار العربية متكاملة مع بعضها البعض اقتصادياً وان الاقتصاد السوداني او الصومالي يكمل الاقتصاد السوري لأنهما ينتجان الموز الذي لا ينمو في بلادنا. كما تعلمت ان الوطن العربي إذا اتحد سيشكل قوة اقتصادية عظمى وأن العالم بأسره تآمر علينا واتفق على ان لا يسمح لنا بالاتحاد خشية وهلعاً من قوتنا. صحيح أن مجموع الدخل القومي لكل الدول العربية مجتمعة يعادل الناتج القومي لإسبانيا لا أكثر وان هذه الأخيرة لا تصنف ضمن القوى الكبرى اقتصادياً لكن هذا لا يهم فكتاب الجغرافية لا يكذب.
- مرجعي الأساسي في السياسة والاقتصاد هو سلسلة كتب "التربية القومية الاشتراكية" التي ندرسها منذ المرحلة الابتدائية وحتى الجامعة.
منها تعلمت مفاهيم التعددية والديمقراطية واحترام عقل الفرد وتفكيره، ولا زلت أطبق هذه المفاهيم في حياتي اليومية وأتخذها شعاراً لا أحيد عنه أياً كانت التحديات.
منها اطلعت على معاناة الشعوب الأخرى في ظل الحكم الرأسمالي الجشع، وتألمت لما يعانيه العمال الألمان من ظلم واضطهاد وكيف تهدر حقوقهم من قبل أرباب العمل الظلمة.. وشكرت الله ألف مرة على النعمة التي نتمتع بها حيث يعيش العامل في بلادنا بكل سعادة وكرامة تحفظ حقوقه النقابات العمالية والمنظمات الشعبية التي ينتمي إليها العامل بملء اختياره لأنه يرى فيها المدافع الأول عن حقوقه ومطالبه.. الأمر الوحيد الذي يحيرني هو لماذا يصطف آلاف الشباب على أبواب سفارات هذه الدول الرأسمالية؟ هل يعقل ان هناك من يريد ان يغادر هذه الجنة ليعيش في نار الظلم والاضطهاد؟
من كتب القومية التي حفظتها عن ظهر قلب تعلمت أن الديمقراطية التي يتحدث عنها الآخرون هي كذبة كبيرة وأن الديمقراطية الحقيقية لا تكون دون وجود حزب قائد للدولة والمجتمع وجبهة تقدمية تضم كل الأحزاب الأخرى بحيث يكون لكل هذه الأحزاب نفس الطعم ونفس الرائحة. ولا يعنيني كثيراً ما يتشدق به هؤلاء الخونة من ليبراليين ومتحررين ممن يطالبون بنسخ الديمقراطية الغربية وتطبيقها في بلادنا ، فهم لا يفهمون أن لكل بلد تجربته الخاصة المستمدة من واقعه ومجتمعه.. ماهي هذه التجربة وما هو هذا الواقع المميز لا أعرف لكن كتاب القومية لا يمكن أن يخطئ.
- أتميز بوعي سياسي وراثي قل نظيره، فأنا مقتنع بمبادئ العروبة والثورية والتقدمية منذ أن كان عمري 6 سنوات عندما انتسبت بملء اختياري إلى منظمة الطلائع لإيماني العميق بمبادئها ومنطلقاتها الفكرية ومن ثم صقلت مداركي وشاركت مشاركة فاعلة في النضال المصيري الذي يخوضه شعبي ووطني وذلك بانتسابي في الصف السابع إلى منظمة الشبيبة قبل ان اتوج كفاحي العظيم بالانتساب إلى اتحاد الطلبة في الجامعة.
- أؤمن إيماناً عميقاً بأن كل الدول التي تبني مواقفها السياسية وعلاقاتها الدولية بناءً على مصالحها الاقتصادية هي دول ضالة ومنحرفة، فقد تعلمت ان اقتصاد الدولة يجب ان يبقى دائماً رهينةً لخياراتها السياسية وليس العكس.
- أؤمن إيماناً لا يتخلله الشك بأن وحدتنا الداخلية فولاذية وان العصبيات والنعرات غير موجودة في بلادنا، أما التكتلات الطائفية التي أسمع بأنها تنتشر في الجامعات والمؤسسات فهي إشاعات غربية بلا شك رغم اني قد رأيتها بأم عيني وشاركت فيها أيضاً.
- دماغي مبرمج على تقبل التناقضات دون اعتراض بل انا قادر على ربطها مع بعضها البعض وتنظيمها في بناء واحد متسق لا يفهمه سواي. فأنا أقبل بأنني انتمي إلى الأمة الإسلامية كما أنتمي إلى الأمة العربية ويربطني بأبناء هاتين الأمتين عرىً وثيقة لا تنفصم ووحدة في الحال والمصير، لكنني في نفس الوقت أنتمي إلى وطني سورية.. المشكلة التي تؤرقني أن بلدي لا تضم المسلمين فقط وحتى المسلمون فيها هم من طوائف و أعراق مختلفة وهنا يحاول بعض الليبراليين الخونة والكفرة الاصطياد في الماء العكر ويطرحون أسئلة خبيثة مثل: كيف يمكن لمواطنين من نفس البلد ان ينتموا إلى أمتين مختلفتين ؟ السؤال محرج بعض الشيء ولا املك جوابه لكنني أعرف أنني على حق.