مسلسلات رمضان في آخر الزمان
منذ أسابيع شنت الصحف البريطانية حملة شرسة ضد السلسلة الكرتونية
الشهيرة المخصصة للأطفال " توم و جيري " و السبب هو ظهور المسيو توم
و جيري يدخنان و يحملان سيجارة أمام الأطفال و العياذ بالله ..
تذكرت مناظر الأطفال الذين لم يبلغوا سن الرشد و رأيتهم يعيدون بإشعالهم
سيجارة ثم يقومون بتبادلها لسبر أغوارها و طعمتها و تأثيرها ..
طبعاً لا ننسى أن هناك قانون في بلدنا صدر و يمنع بيع الدخان لمن هم دون
الثامنة عشرة ..
و إذا انتقلنا للمسلسلات السورية و غيرها نلاحظ دخول السيجارة
و بزخم لمعظم المشاهد و بطريقة تبدو و كأنها إعلان مجاني و تشجيع على
التدخين ، بحيث يكاد لا يعرف أي بطل التفكير أو التركيز و لا يستطيع
أحد تشغيل دماغه بدون أن يشحط من هذا السم الزعاف ؟؟
أليس بالأولى و معظم الدول الراقية و منها بلدنا سنت قوانين لمنع إعلانات
السجائر أن يمنع بث أي مسلسل يحوي أي مشهد فيه تدخين و يعلم به
جميع شركات الإنتاج تحت طائلة منع بثه و ما يترتب عليه من خسائر مالية
كبيرة . ، و قد سنت العديد من الدول قوانين منعت بموجبها أي ظهور
للسيجارة أو أي مشاهد تدخين في المسلسلات و الافلام و حتى بالمسرحيات ..
فلماذا لا يتم حظرها في بلدنا أيضاً .. بما انها إعلان و إعلان مجاني ..
و إذا انتقلنا لمضامين المسلسلات و دققنا فيها و خصوصاً الشامية منها
لوجدناها ( و هذه الصورة مكررة ) مجرد ترويج لزمن غابر و تجميل
لصورة قطاعي الطرق و اللصوص و عادات رجعية آن لها أن تنقرض
هذا عدا مشاهد العنف و القتل و الإجرام و الترويج لافكار تحرير المرأة
بصورة تصادمية و بعيدة عن الواقع ...
البعض قد يقول هذه النماذج موجودة و لكن هذا لا يبرر تصويرها
بهذه الأشكال و تلميعها خصوصاً بهذا الشكل الإستفزازي و خصوصاً
أن مجتمعنا هو مجتمع محافظ ، و أفكار تحرير المراة يجب ان يطرح
بالتدريج و ليس بشكل تصادمي مع الواقع لأنه سيؤدي لرفضه من قبل
السواد الأكبر و سيعطي ذريعة لرفض أي تقدم أو تطور منطقي و متدرج
في مجتمعنا ..و السلام
و
...