-
دخول

عرض كامل الموضوع : مدينة خليل الرحمن


فلسطيني للأبد
28/10/2006, 01:32
مدينة الخليل "خليل الرحمن"


////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////الحرم%20الابراهيمي.JPG



نبذة تاريخية

الخليل واحدة من أقدم المدن في فلسطين والعالم، ويعود تاريخها إلى أكثر من 6000 سنة قبل الميلاد ويعتقد أنه منذ حوالي سنة 4000 قبل الميلاد هاجرت قبائل عربية كنعانية من الجزيرة العربية إلى فلسطين، وبنت عدداً من القرى والبلدات في منطقة الخليل وفي فترة لاحقة تم دمج أربع من هذه القرى الواقعة على تلال الخليل لتشكل معاً مدينة ذات نظام سياسي واجتماعي واحد، اتخذت المدينة الموحدة من تل الرميدة مركزاً لها، وازدهرت ازدهاراً ملحوظاً بعد توحيدها وهذا ما يشير إليه بقايا الأسوار والأبراج والبوابات على تل الرميدة ومناطق المدينة الأخرى، ربما كان هذا هو السبب في تسمية المدينة الكنعانية من العصر البرونزي بإسم "قرية أربع" وتعنى بلدة الأربعة، أو ربما بسبب وقوعها على أربعة تلال وكلمة خليل بالعربية تعني الصديق، والتسمية نسبة إلى إبراهيم خليل الله، بحسب ماورد في القرآن الكريم، هذا وقد عرفت الخليل بعدة أسماء أخرى في العصور المختلفة ومنها: مطالون، كاستيلوم، وممرا وحبرون
ويقال أن النبى إبراهيم قدم إلى الخليل في حوالي عام 2000-1900 قبل الميلاد، من بئر السبع ويصف سفر التكوين موت سارة وشراء إبراهيم لكهف الماكفيلا (MAKHPELA) من عفرون، أحد أبناء حث (الحثيين)، وتكريسه كمقبرة لها ولبقية عائلته، ويعتقد اليوم أن إبراهيم الخليل وأبناءه اسحق ويعقوب وزوجاتهم رفقا وليا مدفونون في الكهف تحت المسجد الحالي، واتخذ الملك داود مدينة الخليل أول عاصمة لمملكته في القرن العاشر قبل الميلاد
في القرن الأول قبل الميلاد قام الملك هيرودوس بتشييد معبد ضخم فوق كهف إبراهيم وذريته، ولكن الرومان دمروه ودمروا المدينة عام 70 ميلاديه نتيجة لثورة اليهود ضد حكم روما، ثم أعاد الرومان بناء المدينة ومنعوا اليهود من السكن فيها، وتحول المعبد إلى كنيسة خلال العهد البيزنطي، وقد نجت الكنيسة من التدمير خلال الغزو الفارسي الذي جاء قبل الفتح الإسلامي بسنوات قليلة فقط
يعتقد المسلمون أن إبراهيم الخليل كان أول مسلم، وأن النبي محمداً زار الحرم الإبراهيمي في ليلة الإسراء من مكة إلى القدس، ومن هذا المنطلق حول المسلمون الحرم الإبراهيمي إلى مسجد بعد فتحهم لفلسطين في القرن السابع، وأصبحت الخليل رابع أقدس مدينة إسلامية بعد مكة والمدينة والقدس،باستثناء حوالي قرن واحد خلال فترة الصليبيين، بقيت الخليل مدينة عربية- إسلامية، وقد سمح لليهود بالعيش فيها، ولكن ليس بدخول الحرم احتل الصليبيون الخليل عام 1100م، وغيروا اسمها إلى كاستيلوم، ومرة أخرى منعوا اليهود من العيش فيها، أما المماليك الذين حرروا المدينة بعد ذلك بقرن تقريباَ فقد سمحوا لليهود والمسيحيين بالعيش في المدينة التي أصبحت عندئذ عاصمة للمنطقة، ولكن المسلمين وحدهم سمح لهم بدخول الحرم .
خلال الاضطرابات التي شهدتها فلسطين عام 1929 في أعقاب حادثة البراق التي كانت رداً على الأطماع اليهودية ومحاول السيطرة على الأماكن الإسلامية. فجر أكثر من ألفي يهودي المدينة بعد أن عاشوا فيها بسلام، بعد حرب عام 1967م مباشرة قام الحاخام اليهودي المتعصب موشيه ليفنغر ومعه مجموعة من المتعصبين اليهود باحتلال أحد فنادق المدينة ومبنى الدبوية في الخليل، قاضياً بذلك على الهدوء الذي نعمت به المدينة لأجيال، وبعد ذلك أحتل المستوطنون الكثير من المنازل والمباني في قلب مدينة الخليل بما فيها بيت هداسا، كان هذا أول عمل عدائي في سلسلة الصراع الطويل بين الشعب الفلسطيني والمستوطنين اليهود الذي استمر منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا وليس هناك أي مؤشر يدل على نهاية لهذا الوضع، وتشكل المستوطنات اليهودية المبنية على الأرض الفلسطينية المصادرة من المدينة حواجز تمنع تطورها، كما يعد المستوطنون في وسط المدينة شوكة في حلق الناس
وبسبب مكانتها الدينية المتميزة، كانت مدينة الخليل منذ بداية الاحتلال، ومازالت مسرحاً رئيسياً للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لذلك لم تستفد من مكانتها التاريخية والدينية المهمة، فالإجراءات الإسرائيلية الأمنية المشددة في المدينة، وخاصة الحرم الإبراهيمي وفي البلدة القديمة وتل الرميدة تحد من إقبال الزوار الأجانب والمحليين على حد سواء..
تقع مدينة الخليل على مسافة 37كم جنوبي القدس، و27 كم جنوبي بيت لحم، وتظهر على جانبي الطريق المؤدي من الخليل إلى بيت لحم الريف الفلسطيني الجميل الذي يشهد على خصوبة وإنتاجية هذه الأراضي التي تنتشر بها كروم العنب الوفيرة، والأشجار المثمرة الأخرى مما يضفي عليها سحراً خاصاً، وأهم ما تنتجه هذه الكروم هو العنب الخليلي ذو الطعم المميز الذي تشتهر به المدينة والقرى المجاورة
ولكن هذا المشهد الجميل لم يكتمل إذ تكثر على هذا الطريق المستوطنات الإسرائيلية وخاصة مجموعة المستوطنات المعروفة بغوش عتسيون التي تنمو باطراد على حساب الأرض الفلسطينية في المنطقة
بلغ عدد سكان محافظة الخليل 390272 نسمة وبلغ عدد سكان مدينة الخليل 119401 نسمة، حسب إحصاء عام 1997 وهي بذلك أكبر مدينة في النصف الجنوبي من الضفة الغربية، وتعتبر أيضاً مركزاً تجارياً لأكثر من مائة قرية محيطة بها، وأهم مدينة صناعية في الضفة الغربية على الرغم من أنها كانت ومازالت بلدة زراعية بالأساس تشتهر بإنتاج العنب الذي يصنع منه المربى والدبس والملبن، وفيها وحولها الكثير من المحاجر التي يصدر إنتاجها من حجارة البناء والرخام إلى مدن الضفة الغربية والدول العربية المجاورة .

المعالم السياحية و الأثرية في الخليل
ومن أبرز المعالم السياحية والأثرية الدينية في المدينة الحرم الإبراهيمي الذي يعتبر أيضاً من أهم المنشآت المعمارية التي ارتبطت باسم مدينة الخليل، ويقع إلى الجنوب الشرقي من المدينة الحديثة، ويحيط بالمسجد سور ضخم يعرف بالحير، بني بحجارة ضخمة يزيد طول بعضها على سبعة أمتار بارتفاع يقارب المتر، ويصل ارتفاع البناء في بعض المواضع إلى ما يزيد عن خمسة عشر متراً، ويرجح أن السور من بقايا بناء أقامه هيرودوس الأدومي في فترة حكمه للمدينة (37 ق.م- 9 م)، وشيد السور فوق مغارة المكفيلة التي اشتراها ابراهيم عليه السلام من عفرون بن صوحر الحثي، والتي هي مرقد الأنبياء ابراهيم ويعقوب وأزواجهم عليهم السلام
تعرض المسجد ولا يزال يتعرض للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة من قبل الجنود والمستوطنين، بهدف تحويله إلى معبد يهودي، ومن أفظع ما تعرض إليه المجزرة البشعة التي ارتكبت في الخامس عشر من رمضان 25/2/1999 من قبل الإرهابي الإسرائيلي جولد شتاين أحد مستوطني كريات أربع بينما كان المصلون ساجدين في صلاة الفجر، وقد ذهب ضحية هذه المجزرة 29 مصلياً، فضلاً عن جرح العشرات، وعلى أثر المذبحة تم تقسيم المسجد بين المسلمين واليهود كسابقة في تاريخ المساجد الإسلامية من قبل الاحتلال الإسرائيلي
ومن الأماكن السياحية والأثرية في المدينة رامة الخليل أو حرمة رامة الخليل حيث كانت تقوم على هذه البقعة قديماً بلدة تربينتس ويقال أن ابراهيم عليه السلام أقام في هذه البقعة أكثر من مرة
- وكنيسة المسكوبية وهي الموقع الوحيد الخاص بالمسيحيين في المدينة.
- البلوطة حيث ذكر بعض المؤرخين أن الملائكة ظهرت لإبراهيم عليه السلام في هذه البقعة لتبشره بإسحاق.
- بركة السلطان التي بناها السلطان سيف الدين قلاوون الألفي الذي تولى السلطنة على مصر والشام أيام المماليك (678-689 –1279-1290م).
- مشهد الأربعين وهو يضم مسجداً قديماً كانت دائرة الأوقاف الإسلامية توليه الرعاية والاهتمام وبعد مذبحة الحرم الإبراهيمي الشريف منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي موظفي الدائرة من الوصول إليه، ويتعرض الموقع لانتهاكات المستوطنين اليهود وعلى فترات مختلفة.
- متحف الخليل وهو جدير بالزيارة وتديره وزارة السياحة ويقع وسط البلدة القديمة وكان من قبل حماما تركيا.
- مقام فاطمة بنت الحسن رضي الله عنها، ويقع إلى الشرق من مسجد اليقين وهو عبارة عن مغارة محفورة بالصخر بني على مدخلها باب.