-
دخول

عرض كامل الموضوع : بين جدران الغربة


ooopss!
26/10/2006, 19:36
اليوم فقط أسأل نفسي لماذا نحن العرب دوما من نكون مهجرين عن أوطاننا؟؟
لم أعترض يوما على ارادة الله او على القدر......ولطالما أصابتني المحن كأي بشري
لكن لماذا نحن دوما من نرتب حقائبنا ونحمل دموع فراقنا ونرحل بملء ارادتنا؟
لماذا نحن من نترك سريرنا .. ألعابنا..أحبائنا نحن من نترك أمورنا الصغيرة في زوايا الوطن؟
والتي لانجدها في زوايا وطن أخر.... هذا ان استطعنا ان نرى الزوايا في ذلك الوطن الأخر
لماذا تنحصر أكبر أحلامنا (وحتى أحلامي)بالهجرة "لاوروبا, لأمريكا" لنعمل لنبني لندرس لنحيا
وندعو بأمل ودموع أن نتمكن من الحصول على" الفيزا"؟
لماذا هم لا يأتون؟؟لايذوقون عذاب مانذوقه في بيئة غريبة عنا......
غريبة بكل مافيها , بلغتها....ببناتها...بشبابها... حتى بالحب فيها
هي الغريبة ولكن هناك نقتنع تماما أننا نحن الغرباء
لماذا نترك الوطن مفجوعا برحيلنا؟
لماذا نحن من نتعلم لغتهم؟؟؟ لماذا لانجد منهم من يتعلم العربية؟
لماذا قلة هم المستشرقين؟؟
لعل أحدا سيضحك من هذه الأسئلة.........وماذا عساهم يفعلون بلغتنا؟؟
لعلي أعرف خير المعرفة أننا نرحل لأن الفرص أكبر ولأن أبواب النجاح أكثر وهناك فقط سنرضي طموحنا
لعل هذا صحيح... ولكننا سنمحي ماضينا لأنه لن يكون الا كرة في طريق التفدم
وقلة منا من سيفكر بالعودة والبدء من جديد
لو أن كل عربي نجح في الغرب نجح في وطنه....لكانواهم من قدموا لأرضنا
لكانوا هم وقفوا"بالطابور" على أبواب السفارات
لكانوا هم من اضطروا أن يناموا في غير سريرهم...لابل لأصابهم الأرق كما يصيبنا
ولمصت دماءهم علقة الفراق كما مصت دمائنا وغيرتها......
لماذا اليوم فقط أسأل نفسي هكذا سؤال؟ ولطالما أحببت التاّخي وان يكون للبشر لغة واحدة وان نكون ارضا واحدة؟
وان نتعاون عربا وأجانب بعيدا عن الايديولوجيات؟
لعل السبب أنني اليوم فقط في وسط هذه الحرب
فأنا في جمود شوقي لأهلي في بلاد غريبة لأني اعتدت عدم وجودهم
أولأني أناضل كي أدافع عن حب تفصلني معه الأميال.......ولعلي بدأت أستنفذ أسلحة نضالي..أصبحت عارية من كل شيء الا ثيابي
ولا أدري ان كنت سأخشى على انهيار نضالي أو أخشى على انهيار مناضلي الذي يعاني الوحدة في الأرض الغريبة
مناضلي الذي يحتمل التقشف والضغوط والأغراء ويغلق أبواب حياة سعيدة في الخارج كي يعود لي نقيا كما رحل
ولكن حتى عظيم تضحياته غيرته، وغيرتني
معركتنا ونضالنا جعلتنا لانريد الا الكفاح ونسينا ما نكافح لأجله
لا أدري ان كان النضال وحده كافيا بعد أن جفت كل طرق التلاقي.........
ولكن -لعل-الحب سيكون كافيا....
أحيانا تأخذني السذاجة لأتمنى الا تكون هناك طرق للانتقال بين البلدان؟
لاأدري ان كانت الامنا قادرة ان تقنعنا بالتشبث بالأرض
"أشعر أني أشبه بالملك كانوت....ذلك الملك الذي بلغه الحمق والعناد أن يحاول نضح الماء من البحر بدلو صغير يظل يملأه ليسكبه على اليابسة"هنري فيكاردي
ومن عسانا نكون لنحل قضية قومية.......لكن دعونا نحيا لنكون من يسهم بحلها ولتكن أحلامنا لاتعرف حدود
"أحلامي لاتعرف حدود" تشي غيفارا-( روس _فولف)