شاعرة الأقصى
26/10/2006, 16:25
الفقير والشجرة
ليل يتثاؤب عويل
ورياح تشرين صداها موّال حزين
النجوم أفلّت
والفضاء مزدحمٌ أشباح وسحاب
وألأفق المحمّل بالغد والهدايا أعلن الإفلاس
وبات خيالا وضباب
***
لوحة تمتزج ألوانها بكاء
شجرة خريفية جرداء
وتحت الأغصان البالية
يرقد بائس فقير
يحملق بالفراغ
كأنه يحصي ظلمات المساء
يحمّل في جيبه "لا شيء"
ويتمنى لو أنه يملك ممحاة
فلربما محا الألوان القاتمة
فزوالها أفضل من البقاء
***
يحاور الشجرة
أتعلمين..!
كان الكون مثقل بالحب والسلام
والدفء والابتسام
لكنه اليوم قد تبدّلت فيه الألوان
بات محمّلا بأجنة الأوجاع
وعبير الزهور صداع
النهر الفارغ ما زال يجري
الى حيث لا يدري
***
بأوراقها المنصرمة تبكي
وبأغصانها المهترئة تحدّث
في ظلال الربيع
كنت مسارح العصافير
منصة الغناء
لكنني اليوم مقبرة ورثاء
لحظات الفرح سريعة الذبول
والألم عزفٌ ايقاعه طويل
***
لقمة المستحيل
حلمٌ يراود ذاك الفقير
في ذهنه ذكريات دافئة
قشّات أمل
لا توقد نفسها
كنتُ وكان
وما كان لن يكون
بحرقة الدمع يحاور
برعشة الجسد يحاور
وللصمت حوار آخر
***
أوراقها تتساقط رميم
والأماني أنثى عقيم
اللحظات القادمة
قد تكون جحيم
حتى الشمس في الصباح ترفل
وفي المساء
دون سلام ترحل
ما زالا يشربان معا آنية من علقم.
***
لكنه كانون قد أتى
بمطر الشتاء منحتها الطبيعة حياة اخرى
وببرد الصقيع حظي الفقير موتا أخير!
17/10/2006
شاعرة الأقصى
ليل يتثاؤب عويل
ورياح تشرين صداها موّال حزين
النجوم أفلّت
والفضاء مزدحمٌ أشباح وسحاب
وألأفق المحمّل بالغد والهدايا أعلن الإفلاس
وبات خيالا وضباب
***
لوحة تمتزج ألوانها بكاء
شجرة خريفية جرداء
وتحت الأغصان البالية
يرقد بائس فقير
يحملق بالفراغ
كأنه يحصي ظلمات المساء
يحمّل في جيبه "لا شيء"
ويتمنى لو أنه يملك ممحاة
فلربما محا الألوان القاتمة
فزوالها أفضل من البقاء
***
يحاور الشجرة
أتعلمين..!
كان الكون مثقل بالحب والسلام
والدفء والابتسام
لكنه اليوم قد تبدّلت فيه الألوان
بات محمّلا بأجنة الأوجاع
وعبير الزهور صداع
النهر الفارغ ما زال يجري
الى حيث لا يدري
***
بأوراقها المنصرمة تبكي
وبأغصانها المهترئة تحدّث
في ظلال الربيع
كنت مسارح العصافير
منصة الغناء
لكنني اليوم مقبرة ورثاء
لحظات الفرح سريعة الذبول
والألم عزفٌ ايقاعه طويل
***
لقمة المستحيل
حلمٌ يراود ذاك الفقير
في ذهنه ذكريات دافئة
قشّات أمل
لا توقد نفسها
كنتُ وكان
وما كان لن يكون
بحرقة الدمع يحاور
برعشة الجسد يحاور
وللصمت حوار آخر
***
أوراقها تتساقط رميم
والأماني أنثى عقيم
اللحظات القادمة
قد تكون جحيم
حتى الشمس في الصباح ترفل
وفي المساء
دون سلام ترحل
ما زالا يشربان معا آنية من علقم.
***
لكنه كانون قد أتى
بمطر الشتاء منحتها الطبيعة حياة اخرى
وببرد الصقيع حظي الفقير موتا أخير!
17/10/2006
شاعرة الأقصى