ري مي
26/10/2006, 01:38
علاجالايدز في الشرق الاوسط ليس للجميع
المصابون بالسيدا في الدول العربية والاسلامية يموتون فيصمت ويدفنون اسرارهم في صدورهم ثم في قبورهم.
ميدلايست اونلاين
تورونتو (كندا) - منكاترين اورس
قال الشاب الاردني سمير المصاب بالايدز "علي ان احمل هذا السر معي الى القبر" وقد جاء الى تورونتو ليكشف تحدي العيش في منطقة الشرق الاوسط حيث يتلقى 5% فقط من المصابين بهذا المرض العلاج.
وحذر المؤتمر الدولي السادس عشر حول الايدز هذا الاسبوع من توقع ارتفاع نسبة المصابين بالمرض في الشرق الاوسط وشمال افريقيا حتى وان بقيت النسبة الحالية معتدلة (0.2% من الراشدين بحسب وكالة الامم المتحدة لمكافحة الايدز التي تشمل 22 بلدا من المغرب الى افغانستان).
وقال سمير حانوتي من وكالة الامم المتحدة لمكافحة الايدز ان "الوقاية غير متوفرة لان 5% فقط من الاشخاص المصابين بالايدز يتلقون العلاج وبوادر تفشي الفيروس على نطاق اوسع تزداد يوما بعد يوم".
واعطى مثالا على ذلك مشيرا الى ان ما بين 40 الى 60% من مدمني الهيرويين في المنطقة يستخدمون الحقن نفسها.
ويعتبر عدد من المسؤولين في حملة مكافحة الايدز بان العدو رقم واحد يبقى خصوصا عدم تنظيم حملات لتوعية الجمهور وتهميش المجتمع للمصابين بالايدز.
وقال الشاب الاردني العشريني الذي رفض كشف اسمه الكامل ان "السلطات تؤمن لنا مجانا التحاليل للكشف عن الاصابة بالايدز والعلاجات لكن المشكلة الحقيقية تكمن في تهميش المجتمع للمصابين بالفيروس. يقال لنا باننا لسنا كسائر البشر وان الفيروس بمثابة عقاب".
واضاف "يجب تنظيم حملة توعية حول فيروس الايدز في المدارس والجامعات".
وكشفت دراسة شملت 1200 طالب فلسطيني ان لمعظمهم فكرة عامة عن مرض الايدز لكنهم لا يعرفون تفاصيل عنه.
وقالت وفاء ابو عياش واضعة الدراسة وهي مديرة مركز الصحة العامة في بيت لحم امام المؤتمر في تورونتو ان "موقف هؤلاء من المرضى ايجابي عندما يكون الفيروس انتقل من خلال عملية نقل دم على سبيل المثال".
واضافت "هذا يدل على ضرورة اطلاق حملة توعية قبل زيادة عدد المصابين بفيروس الايدز". وبحسب وزارة الصحة قدر عدد المصابين بالايدز في الاراضي الفلسطينية بـ61 شخصا في 2005.
ومن جانبها قالت بردايز (38 عاما) التي يحمل زوجها وابنتها ايضا فيروس الايدز "ان التمييز هو اصعب وضع يواجهه في تونس اي شخص مصاب بالايدز، ان اسرتي تتقبل هذا الواقع لكننا لا نكشف سرنا الى الاخرين".
واضافت "ساخسر وظيفتي اذا علم صاحب العمل بانني مصابة بالايدز".
وذكرت المغربية سلوى وهي في الاربعين من العمر "لقد تخلت اسرتي عني لان المجتمع المغربي ينظر الى المرأة المصابة بالايدز بازدراء".
الا ان ثمة استثناءات للقاعدة احيانا.
وتروي الجزائرية ليلى (40 عاما) ان "الناس ينظرون الي وكانني ارتكبت سوءا بما في ذلك الاطباء".
واليوم لم تعد ليلى تخفي اصابتها بفيروس الايدز. وبحسب جمعية "جي ان بي" الهولندية التحقت ليلى بمجموعة محلية للمصابين بالايدز واعد فيلم وثائقي عن حياتها بثه التلفزيون المحلي.
وفي تورونتو وجهت نداءات من اجل تحرك الشعوب وخصوصا الشباب وحمل الحكومات على الاقتراب من المجتمع المدني.
واكد حانوتي على الارادة القوية للسلطات الدينية خصوصا الاسلامية في هذا الخصوص حسب ما جاء في اعلان في القاهرة نهاية 2004.
وذهب برنامج الامم المتحدة للتنمية الى حد تنظيم دورات تاهيل ليتطرق الائمة الى مرض الايدز خلال خطب الجمعة.
وقال امير رضا مرادي من جميعة "ايرانيان بوزيتيف لايف" "لقد حصلنا على دعم السلطات الدينية لاستخدام الواقي للحماية من انتقال فيروس الايدز".
وفي ايران "تم تدريب الفريق الطبي لكن العقلية بقيت على حالها".
نقلا عن: ميدل ايست اون لاين
المصابون بالسيدا في الدول العربية والاسلامية يموتون فيصمت ويدفنون اسرارهم في صدورهم ثم في قبورهم.
ميدلايست اونلاين
تورونتو (كندا) - منكاترين اورس
قال الشاب الاردني سمير المصاب بالايدز "علي ان احمل هذا السر معي الى القبر" وقد جاء الى تورونتو ليكشف تحدي العيش في منطقة الشرق الاوسط حيث يتلقى 5% فقط من المصابين بهذا المرض العلاج.
وحذر المؤتمر الدولي السادس عشر حول الايدز هذا الاسبوع من توقع ارتفاع نسبة المصابين بالمرض في الشرق الاوسط وشمال افريقيا حتى وان بقيت النسبة الحالية معتدلة (0.2% من الراشدين بحسب وكالة الامم المتحدة لمكافحة الايدز التي تشمل 22 بلدا من المغرب الى افغانستان).
وقال سمير حانوتي من وكالة الامم المتحدة لمكافحة الايدز ان "الوقاية غير متوفرة لان 5% فقط من الاشخاص المصابين بالايدز يتلقون العلاج وبوادر تفشي الفيروس على نطاق اوسع تزداد يوما بعد يوم".
واعطى مثالا على ذلك مشيرا الى ان ما بين 40 الى 60% من مدمني الهيرويين في المنطقة يستخدمون الحقن نفسها.
ويعتبر عدد من المسؤولين في حملة مكافحة الايدز بان العدو رقم واحد يبقى خصوصا عدم تنظيم حملات لتوعية الجمهور وتهميش المجتمع للمصابين بالايدز.
وقال الشاب الاردني العشريني الذي رفض كشف اسمه الكامل ان "السلطات تؤمن لنا مجانا التحاليل للكشف عن الاصابة بالايدز والعلاجات لكن المشكلة الحقيقية تكمن في تهميش المجتمع للمصابين بالفيروس. يقال لنا باننا لسنا كسائر البشر وان الفيروس بمثابة عقاب".
واضاف "يجب تنظيم حملة توعية حول فيروس الايدز في المدارس والجامعات".
وكشفت دراسة شملت 1200 طالب فلسطيني ان لمعظمهم فكرة عامة عن مرض الايدز لكنهم لا يعرفون تفاصيل عنه.
وقالت وفاء ابو عياش واضعة الدراسة وهي مديرة مركز الصحة العامة في بيت لحم امام المؤتمر في تورونتو ان "موقف هؤلاء من المرضى ايجابي عندما يكون الفيروس انتقل من خلال عملية نقل دم على سبيل المثال".
واضافت "هذا يدل على ضرورة اطلاق حملة توعية قبل زيادة عدد المصابين بفيروس الايدز". وبحسب وزارة الصحة قدر عدد المصابين بالايدز في الاراضي الفلسطينية بـ61 شخصا في 2005.
ومن جانبها قالت بردايز (38 عاما) التي يحمل زوجها وابنتها ايضا فيروس الايدز "ان التمييز هو اصعب وضع يواجهه في تونس اي شخص مصاب بالايدز، ان اسرتي تتقبل هذا الواقع لكننا لا نكشف سرنا الى الاخرين".
واضافت "ساخسر وظيفتي اذا علم صاحب العمل بانني مصابة بالايدز".
وذكرت المغربية سلوى وهي في الاربعين من العمر "لقد تخلت اسرتي عني لان المجتمع المغربي ينظر الى المرأة المصابة بالايدز بازدراء".
الا ان ثمة استثناءات للقاعدة احيانا.
وتروي الجزائرية ليلى (40 عاما) ان "الناس ينظرون الي وكانني ارتكبت سوءا بما في ذلك الاطباء".
واليوم لم تعد ليلى تخفي اصابتها بفيروس الايدز. وبحسب جمعية "جي ان بي" الهولندية التحقت ليلى بمجموعة محلية للمصابين بالايدز واعد فيلم وثائقي عن حياتها بثه التلفزيون المحلي.
وفي تورونتو وجهت نداءات من اجل تحرك الشعوب وخصوصا الشباب وحمل الحكومات على الاقتراب من المجتمع المدني.
واكد حانوتي على الارادة القوية للسلطات الدينية خصوصا الاسلامية في هذا الخصوص حسب ما جاء في اعلان في القاهرة نهاية 2004.
وذهب برنامج الامم المتحدة للتنمية الى حد تنظيم دورات تاهيل ليتطرق الائمة الى مرض الايدز خلال خطب الجمعة.
وقال امير رضا مرادي من جميعة "ايرانيان بوزيتيف لايف" "لقد حصلنا على دعم السلطات الدينية لاستخدام الواقي للحماية من انتقال فيروس الايدز".
وفي ايران "تم تدريب الفريق الطبي لكن العقلية بقيت على حالها".
نقلا عن: ميدل ايست اون لاين