-
دخول

عرض كامل الموضوع : الشتائم في الملاعب!!!


Alshami
23/10/2006, 16:38
أيا كانت العبارات التي تفوه بها ماركو ماتيراتزي في حق زين الدين زيدان لإثارة الضربة الرأسية والطرد في المباراة النهائية لكأس العالم، فإن من المؤكد أنه نال بتصرفه المتعمد العقوبة المستحقة.
فعندما كان المدافع الإيطالي ملقى على الأرض بعد تلقيه ضربة مثيرة للاستغراب، كان يعلم علم اليقين أن تكتيكاته نجحت.
ولعل أتباع فنون الاستفزاز الظلامية لم يكن بوسعهم سوى أن يقعدوا ويحيوا الطريقة التي نصب بها ماتيراتزي الفخ لزيدان بسبابه المنطوي على تهكم يقال إنه تحريضي وبضغطه بالغ الدقة على الحلمة اليسرى لصدره.
وللأسف فقد أكل زيدان الطعم وأصبح بذلك ضحية أخرى من المستوى الرفيع ضمن ضحايا فن الإثارة الضارب في جذور التاريخ والذي يشكل تكتيكا كلما تم تطبيقه بعناية خاصة في كرة القدم أصبح مفعوله يوازي في ذكائه خطط اللعب التقنية.
ولكن إلى أي حد تنتشر تكتيكات الإثارة التي لجأ إليها ماتيراتزي وأثار بها ردة فعل بهذا الحجم من جانب زيدان؟
عادة مألوفة
وبرأي اللاعب مارك هاتلي المهاجم السابق في صفوف نادي إي سي ميلانو ومنتخب انجلترا فإن هذه التكتيكات عبارة عن طريقة أساسية وذات مصداقية للحصول على الامتياز.
وقال في هذا الصدد لبي بي سي: " في إيطاليا، يشكل ذلك جزءا من اللعبة وطريقة من الطرق للتغلب على اللعب الخصم."
وأضاف: " هذا النوع من الأمور يحصل باستمرار ولا يتوقف خصوصا لدى المدافعين. فتراهم يوجهون اللكمات ويثيرون غضبك بأن يقولوا مثلا أنك تلعب بصورة سيئة. بل إنني رأيت من يبصقون في وجهك أيضا."
ويعتبر هاتلي الذي لعب في صفوف أي سي ميلانو 66 مرة بين عامي 1984 و1987 أن الإثارة أمر معتاد في جميع المستويات في كرة القدم وليس حكرا على بلد دون الآخر.
ويقول: " معظم الفرق تلعب على نقاط ضعف الفرق التي تواجهها. فعندما يكون أحد المدافعين بطيئا على سبيل المثال تضع له أسرع مهاجم للقضاء على معنوياته. وإذا كان لديه مزاج سيئ، فأنت تلعب على ذلك أيضا."
ويضيف هاتلي: " هذه التكتيكات تنجح أحيانا وتفشل في أحيان أخرى. ولكنني شعرت بخيبة أمل حقيقية أنها في هذه الحالة نجحت نجاحا تاما مع زيدان، بغض النظر عما قيل له."
وبدوره يستحضر لاعب منتخب انجلترا السابق كريس وادل أن الاستفزاز كان أمرا مألوفا في كرة عندما كان يمارس اللعبة.
إلا أنه يضيف أن تجربته جعلته يتجاهل استفزازات الآخرين.
ويقول في هذا الصدد: " لكل فريق في انجلترا لاعب يثير الاستفزاز بتصرفاته. بعض الفرق لديها ثلاثة أو أربعة لاعبين. "
و يضيف قائلا: " مع ذلك لا أتذكر على امتداد السنوات التي لعبت فيها أنني سمعت يوما سبابا شخصيا قذرا. وأعتقد أن ما حصل بين زيدان وماتيراتزي كان شيئا فريدا."
الجانب التكتيكي
إلا أن هاتلي يعتبر أيضا أن تكتيكات إيطاليا في المباراة ربما كانت أيضا السبب في إثارة أعصاب زيدان.
ويقول هاتلي: " بما أن اللاعبين الإيطاليين لم يكونوا يتقدمون في رقعة الملعب، كان من الصعب تجاوزهم."
ويضيف قائلا: " أنا متأكد أننا سنسمع في الأخير الكلام الذي قاله ماتيراتزي لإثارة زيدان، ولكن في الواقع فإن دفاع إيطاليا قام بالدور الموكول إليه."
ويصر هاتلي على أنه مهما كان الدور الذي لعبه ماتيراتزي في تلطيخ سمعة زيدان في مباراة الوداع، فإن الإيطاليين استحقوا التتويج كأبطال للعام."
ويقول : " إنهم سيتحقون التنويه نظرا للطريقة التي كانوا يتصرفون بها خارج الملعب. فقد كانوا من أحسن المنتخبات التي اختلطت بالجماهير الألمانية وأقاموا هناك صداقاتت مع المشجعين. نتمنى ألا تغطي هذه القضية على ذلك."



:jakoush: