وقفت أمام نشرة الأخبار مضرجاً بالخيبة !!
....
كنت بعمرهم تقريباً .. عندما كنت أراهم ...
بشغف .. راقبت كل شيء .. و أحياناً دون أن أفهم ..!!
صغيراً .. انتظرت مجيئهم على الشاشة .. لأراهم يرمون الحجارة ..
لم تكن بيوتهم من زجاج ..
كانت من غضب ..!!
صرت أصغر منهم ، اليوم
لكني ماعدت أرى أحداً .. ذهبوا .. ربما !! وماعاد هناك حجارة !!
.....
تذكرت أني رميتك مرة بعصفور ..
فأصبت حجرين ..
أنتِ .. والوطن !!
لا أملك منكما سوى الوجع ..
ومدن من العدم
...
"غداً نهار آخر "
حتما إنه نهار آخر ..
الوطن نهارٌ مؤجل ..
أنتِ نهار يائس لا يتجدد ...
انتِ ..
.. حجر لا يتغير !!

هل تعرف انني اصبحت مدمنة
مدمنة "للأوراق الليلة"
سامحك الله على ما فعلت بي
اصبحت احتاجها مثل المدمن
فهي تهدء مشاعري
وتجعلني انتظرها بشوق
هي كلمات ليست كأخرى
هي حروف حية وليست مكتوبة
هي عمر جديد من الشعر
هي أوراق ليلية

و لأني أدمنت الليل .. و أدمنت الرسم بالحروف
و لأني أستكين في الكتابة ,, لأعود أنا من جديد ..
و لأني أثور بالكتابة .. فأغير كل ما حولي ..
لأعود من جديد أنا ..
و دائما أوراقي الليلة بانتظارك ..

ليالي .. فائق احترامي وتقديري لك

وشكرا جدا جزيلا

حسناَ سيّدي ..
تصفّحتُ .. عُذراً .. لم يكن تصفّحاً .. بل تيهاً ..
إذن ..
تهتُ بين أوراقك الليلية الأربع
و وجدتُني أهربُ من وجع الوطن
و لأنني كنتُ " أنثى الأنين " ذات زمن
وجدتُني أُصابُ بالدوران
حين وقعت عينيّ على الحجر الثاني
فازداد الوجع.


قهوة دايمي ..
تملكُ من الإحساس و العمق ما يبهر النظر
سأضيف هذه الأوراق الآولى لرفوف مكتبتي
علّها تتجمّع بين الغلاف الأوّل و الغلاف الأخير.

مع خالص تقديري لقلمك الراقي

Léa
كل احترامي لك ولذوقك الراقي ..
ألف شكراً لك ...

تنتابني نوبات من البكاء الجنوني عندما أفرغ مني لأعيش في غضب عيونهم....

ما ذنبي إن خلقت منبعا للجبن يا صديقي؟؟؟

الوطن نهار مؤجل ولكن يكفينا أملا أن يكون نهار في عالم من الليل الطويل...

قهوة دايمي.... أحب قلمكـ بعنف وروحكـ الساكنة فيه....