lucky
19/10/2006, 15:49
عندما شاهدت معمر القذافي و هو يرتجل اللغة الإنقليزية فى مؤتمره الصحفي إثر مقاطعته القمة العربية، جال بخاطري هذا السؤال : هؤلاء الحكام الذين يتصرفون من غير حساب و لا عقاب فى موارد دولهم كأنها أملاكهم الخاصة، هل يتقنون لغات أجنبية ؟
سؤال ملح فى عصر أصبح فيه إتقان مواطن عادي للغة أجنبية على الأقل أمرا بديهي. فما بالك بحاكم دولة أغلب معاملاتها الإقتصادية و الدبلوماسية مع دول أجنبية. عندما أقول إتقان لغة، لا أعني معرفة كلمات التحية أو الشكر، بل المقدرة على إستعمال اللغة الأجنبية فى المفاوضات و القدرة على التبليغ و الإقناع أثناء المحادثات مع رئساء الدول الأجنبية أو الوفود الدبلوماسية أو فى المؤتمرات الصحفية بالنسبة للحكام الذين لهم القدرة على مواجهة الصحفين.
لذلك أردت أن أستعرض ما أعرف عن هؤلاء الحكام العرب. سأبدأ من الغرب إلى الشرق :
- معاوية ولد الطايع : سمعته يتحدث فى التلفزة الموريتانية بالعامية بصورة مثيرة للضحك، فهو يرتجل على طريقة القذافي بكلام غير مفهوم فمابالك بلغة أجنبية. لكنني أعتقد أنه يفهم بعض الفرنسية لكونه تلقى تكوينه و( أقول تكوين و ليس تعليم)العسكرى فى فرنسا، لكن معرفته لا تتعدى ب عض المصطلاحات العسكرية.
- الملك محمد بن حسن : تعلم فى المغرب و بلجيكا و فرنسا. إذن من المفترض أنه يتقن علاوة عن الفرنسية، الإنقليزية، لأنه شاب و لأنه من المفترض أنه حظي برعاية خاصة تجعله يتقن الإنقليزية لأنها لغة عالمية. لكنني شاهدته يتحدث مع الرئيس بوش، الذي كان يبذل مجهودا كبيرا لفهم ما يقوله الملك المغربي.
- عبد العزيز بوتفليقة : قبل أن يصل إلى رئاسة الجزائر، قضى سنوات عديدة و هو يتجول فى العالم بصفة وزير خارجية الجزائر. يتقن الفرنسية رغم أنه ينطقها بلكنة ثقيلة. أستبعد أنه يتقن الإنقليزية.
- زين العابدين بن علي : هذا الحاكم بتكوينه العسكري فى فرنسا (رغم أنه غير متحصل على الثانوية العامة) يتقن بعض الفرنسية، لكنه لا يستطيع إستعمالها بصفة فعالة. نشر هذا الحاكم أسطورة أنه يتقن الإنقليزية، لأنه تابع دورة تكوين عسكري بسنتين فى أمريكا، لكن هذه الأكذوبة تهاوت فى لقائه الأخير مع بوش، حيث ظهر لا يفهم شئ مما يقوله بوش، و استعان بمترجم الى العربية رغم أن البروتكول الأمريكي قد جهز مترجم من الإنقليزية إلى الفرنسية، فرفض هذا الأخير و طالب بمترجم إلى العربية، لأنه لا يتقن الفرنسية بمستوى يمكنه التحدث بها مدة اللقاء.
- معمر القذافي : هذا الحاكم التحفة، لا يتقن أي شيئ، وقد ظهر ذلك عدة مرات. ففى لقائه الأخير مع طونى بلير، استعان بمترجم بشع المظهر، و ظهر الإرتباك على بلير لأنه كان يجد صعوبة لفهم المترجم ! لكن استطاع القذافي رغم ذلك نطق كلمتي ترحيب بالإنقليزية، قضى أيام فى حفظها. هذا الأبله الذى كان يتحدى الغرب، لا يتقن أى لغة من لغاته. بل الأخطر من ذلك، حرم شعبه من تعلم الإنقليزية عندما منع تدريس الإنقليزية فى ليبيا لعقاب الغرب و ذلك إثر قصف خيمته !
- حسنى مبارك : يتقن الإنقليزية بصورة مرضية. و هذا الحد الأدنى لمدرس سابق فى كلية عسكرية.
- ياسر عرفات : بعد طرده من بيروت إلى تونس، عكف على تحسين مستواه فى الإنقليزية لكى يستغنى عن المترجم. و هنا أتساءل : هل مهندس م تخرج من كليات مصر لا يستطيع أن يتكلم و يفهم الإنقليزية ؟ هل يعقل أن يدرس أربعة سنوات فى إختصاص تقنى و يستعين بعد ذلك بمترجم ؟
- إميل لحود : أعتقد أنه يتقن بصورة مرضية الفرنسية أوالإنقليزية. فالعرب المسيحين أكثر إهتمام من المسلمين باللغات الأجنبية.
- بشار الأسد : تكوينه طبيب، درس بعد ذلك أربع سنوات تخصص فى لندن. لكن قرأت فى آخر حديث أدلى به لمجلة الديلي تيليغراف البريطانية أنه إستعان بمترجم ! و كان أثناء الحوار يصحح ما يقوله المترجم لمراسل الصحيفة لأنه غير راضي عن الترجمة ! سيد بشار الأسد، إذا كنت غير راضي عن ما ينقله المترجم، فلماذا لا تتكلم مباشرة بالإنقليزية ؟ أخبروني هل الطبيب السوري الذى درس بعد تخرجه أربع سنوات فى لندن، لا يستطيع أن يتحدث مباشرة بالإنقليزية لمراسل صحيفة بريطانية ؟ و خاصة أنه كان معدا للخلافة ؟
- الملك عبد الله بن حسين : لغته الأولى هى الإنقليزية، المشكلة إذن هل يتكلم العربية بصورة مرضية ؟
- عبد الله صالح و عمر البشير : كغيرهم من العسكرين، فهما قد يتقنان بعض الإنقليزية، و لكن ليس بمستوى يمكنهم من التحدث فى مواضيع غير أنواع الأسلحة الموجودة فى قصورهم.
أما شيوخ الخليج، فالشيخ زايد لا يعرف لا القراءة و لا الكتابة. الشيخ حمد تكوينه محدود، الشيخ خليفة كذلك، الشيخ جابر و قبيلته أيضا.السلطان قابوس متخرج من كلية عسكرية بريطانية، و لكن أشك أنه يتحدث الإنقليزية بطلاقة.
أما الملك فهد و الأمير عبد الله، فأثناء المحاداثات مع الأمريكان دائما المترجم موجود فى الوسط. هذا البلد الذى وضع نفسه تحت حماية الأمريكان، حكامه لا يجيدون لغة حماتهم!
أما صدام حسين، طوال حكمه لم يحسن من الإنقليزية إلا الكلمة التى قالها لما أخرجه الأمريكان من جحره :" أنا صدام رئيس العراق و أريد أن أفاوض !"
بعد هذا العرض، يمكن أن نقول أن هناك أربعة حكام على تسعة عشر يتقنون لغات أجنبية (ملك المغرب، حاكم الجزائر، حاكم مصر، رئيس لبنان).أغلب هؤ لاء الحكام متربعون سدة الحكم منذ سنوات و يصرفون الأموال الطائلة على ملذاتهم، لكنهم لم يفكروا فى صرف مبلغ هين على دورة تكوين فى اللغات الأجنبية.
إما العرب ليست لهم القابلية لتعلم اللغات، و هذا غير صحيح لوجود نسبة كبيرة من العرب الت ى تتقن اللغات الأجنبية إجادة تامة، أو أن هؤلاء الحكام لا تنفع معهم لا دورات تدريب و لا تكوين!
ملاحظة : شارون يجيد العبرية و الإنقليزية و الروسية إجادة تامة ! منقول عن عرب تايمز
سؤال ملح فى عصر أصبح فيه إتقان مواطن عادي للغة أجنبية على الأقل أمرا بديهي. فما بالك بحاكم دولة أغلب معاملاتها الإقتصادية و الدبلوماسية مع دول أجنبية. عندما أقول إتقان لغة، لا أعني معرفة كلمات التحية أو الشكر، بل المقدرة على إستعمال اللغة الأجنبية فى المفاوضات و القدرة على التبليغ و الإقناع أثناء المحادثات مع رئساء الدول الأجنبية أو الوفود الدبلوماسية أو فى المؤتمرات الصحفية بالنسبة للحكام الذين لهم القدرة على مواجهة الصحفين.
لذلك أردت أن أستعرض ما أعرف عن هؤلاء الحكام العرب. سأبدأ من الغرب إلى الشرق :
- معاوية ولد الطايع : سمعته يتحدث فى التلفزة الموريتانية بالعامية بصورة مثيرة للضحك، فهو يرتجل على طريقة القذافي بكلام غير مفهوم فمابالك بلغة أجنبية. لكنني أعتقد أنه يفهم بعض الفرنسية لكونه تلقى تكوينه و( أقول تكوين و ليس تعليم)العسكرى فى فرنسا، لكن معرفته لا تتعدى ب عض المصطلاحات العسكرية.
- الملك محمد بن حسن : تعلم فى المغرب و بلجيكا و فرنسا. إذن من المفترض أنه يتقن علاوة عن الفرنسية، الإنقليزية، لأنه شاب و لأنه من المفترض أنه حظي برعاية خاصة تجعله يتقن الإنقليزية لأنها لغة عالمية. لكنني شاهدته يتحدث مع الرئيس بوش، الذي كان يبذل مجهودا كبيرا لفهم ما يقوله الملك المغربي.
- عبد العزيز بوتفليقة : قبل أن يصل إلى رئاسة الجزائر، قضى سنوات عديدة و هو يتجول فى العالم بصفة وزير خارجية الجزائر. يتقن الفرنسية رغم أنه ينطقها بلكنة ثقيلة. أستبعد أنه يتقن الإنقليزية.
- زين العابدين بن علي : هذا الحاكم بتكوينه العسكري فى فرنسا (رغم أنه غير متحصل على الثانوية العامة) يتقن بعض الفرنسية، لكنه لا يستطيع إستعمالها بصفة فعالة. نشر هذا الحاكم أسطورة أنه يتقن الإنقليزية، لأنه تابع دورة تكوين عسكري بسنتين فى أمريكا، لكن هذه الأكذوبة تهاوت فى لقائه الأخير مع بوش، حيث ظهر لا يفهم شئ مما يقوله بوش، و استعان بمترجم الى العربية رغم أن البروتكول الأمريكي قد جهز مترجم من الإنقليزية إلى الفرنسية، فرفض هذا الأخير و طالب بمترجم إلى العربية، لأنه لا يتقن الفرنسية بمستوى يمكنه التحدث بها مدة اللقاء.
- معمر القذافي : هذا الحاكم التحفة، لا يتقن أي شيئ، وقد ظهر ذلك عدة مرات. ففى لقائه الأخير مع طونى بلير، استعان بمترجم بشع المظهر، و ظهر الإرتباك على بلير لأنه كان يجد صعوبة لفهم المترجم ! لكن استطاع القذافي رغم ذلك نطق كلمتي ترحيب بالإنقليزية، قضى أيام فى حفظها. هذا الأبله الذى كان يتحدى الغرب، لا يتقن أى لغة من لغاته. بل الأخطر من ذلك، حرم شعبه من تعلم الإنقليزية عندما منع تدريس الإنقليزية فى ليبيا لعقاب الغرب و ذلك إثر قصف خيمته !
- حسنى مبارك : يتقن الإنقليزية بصورة مرضية. و هذا الحد الأدنى لمدرس سابق فى كلية عسكرية.
- ياسر عرفات : بعد طرده من بيروت إلى تونس، عكف على تحسين مستواه فى الإنقليزية لكى يستغنى عن المترجم. و هنا أتساءل : هل مهندس م تخرج من كليات مصر لا يستطيع أن يتكلم و يفهم الإنقليزية ؟ هل يعقل أن يدرس أربعة سنوات فى إختصاص تقنى و يستعين بعد ذلك بمترجم ؟
- إميل لحود : أعتقد أنه يتقن بصورة مرضية الفرنسية أوالإنقليزية. فالعرب المسيحين أكثر إهتمام من المسلمين باللغات الأجنبية.
- بشار الأسد : تكوينه طبيب، درس بعد ذلك أربع سنوات تخصص فى لندن. لكن قرأت فى آخر حديث أدلى به لمجلة الديلي تيليغراف البريطانية أنه إستعان بمترجم ! و كان أثناء الحوار يصحح ما يقوله المترجم لمراسل الصحيفة لأنه غير راضي عن الترجمة ! سيد بشار الأسد، إذا كنت غير راضي عن ما ينقله المترجم، فلماذا لا تتكلم مباشرة بالإنقليزية ؟ أخبروني هل الطبيب السوري الذى درس بعد تخرجه أربع سنوات فى لندن، لا يستطيع أن يتحدث مباشرة بالإنقليزية لمراسل صحيفة بريطانية ؟ و خاصة أنه كان معدا للخلافة ؟
- الملك عبد الله بن حسين : لغته الأولى هى الإنقليزية، المشكلة إذن هل يتكلم العربية بصورة مرضية ؟
- عبد الله صالح و عمر البشير : كغيرهم من العسكرين، فهما قد يتقنان بعض الإنقليزية، و لكن ليس بمستوى يمكنهم من التحدث فى مواضيع غير أنواع الأسلحة الموجودة فى قصورهم.
أما شيوخ الخليج، فالشيخ زايد لا يعرف لا القراءة و لا الكتابة. الشيخ حمد تكوينه محدود، الشيخ خليفة كذلك، الشيخ جابر و قبيلته أيضا.السلطان قابوس متخرج من كلية عسكرية بريطانية، و لكن أشك أنه يتحدث الإنقليزية بطلاقة.
أما الملك فهد و الأمير عبد الله، فأثناء المحاداثات مع الأمريكان دائما المترجم موجود فى الوسط. هذا البلد الذى وضع نفسه تحت حماية الأمريكان، حكامه لا يجيدون لغة حماتهم!
أما صدام حسين، طوال حكمه لم يحسن من الإنقليزية إلا الكلمة التى قالها لما أخرجه الأمريكان من جحره :" أنا صدام رئيس العراق و أريد أن أفاوض !"
بعد هذا العرض، يمكن أن نقول أن هناك أربعة حكام على تسعة عشر يتقنون لغات أجنبية (ملك المغرب، حاكم الجزائر، حاكم مصر، رئيس لبنان).أغلب هؤ لاء الحكام متربعون سدة الحكم منذ سنوات و يصرفون الأموال الطائلة على ملذاتهم، لكنهم لم يفكروا فى صرف مبلغ هين على دورة تكوين فى اللغات الأجنبية.
إما العرب ليست لهم القابلية لتعلم اللغات، و هذا غير صحيح لوجود نسبة كبيرة من العرب الت ى تتقن اللغات الأجنبية إجادة تامة، أو أن هؤلاء الحكام لا تنفع معهم لا دورات تدريب و لا تكوين!
ملاحظة : شارون يجيد العبرية و الإنقليزية و الروسية إجادة تامة ! منقول عن عرب تايمز