قصي مجدي سليم
10/05/2005, 15:57
فاجأني أبو عيسى وأنا اتلصص المنتدى بكلمات (جميلة) في مبناها ، وتحمل عمقا في معاني الكلمات وإحالاتها (وإن كانت تعاني من بعض إشكالاتنا المعروفة في الأدب) الا أنها ذكرتني بكتابات (ازابيلا اللندي) الشاعرية ، خصوصا كتابها الجميل (افالونا)..
أبو عيسى قبل أن يكون شاعرا هو إنسان .. وقليل من البشر وصل بحسه المرهف الى درجة (إنسان) فهو يصارع الآلام من أجل/نا/هم/ي/ه/ك. وهو ما بين حبه الأبدي لك ، وبين مقدراته المحدودة يسعد بأن يتألم ، فهو يتألم من مقدراته المحدودة ، ومن حظة اليسير النذير .. إسمعه يقول :
لا تبكوا هنا معي..
فإذا بكينا جميعاً..
لايعود لبكائي أهمية..
إنني لا أملك العالم..
و لا أملك نفسي..
فماذا أفعل يا مسيحي الحنون..
لقد ضربت نفسي بعرض الحائط..
و نزفت تباشير الجنون..
وما هذه هي القصيدة التي عنيت .. ولا هي موضوعنا في الأساس بل هذه أخرى تحمل عنوان (الاله المجهول).
وأما التي أقصد فعنوانها (اسم القصيدة ) وفيها يقول :
صباح الخير..
صباح ككل صباحات الدنيا
أبيض باهت..كأرواح الغرقى في المرافئ
قرأت في كتاب العلوم..
و في كتاب الجغرافيا
و في كتب القراءة و النصوص..
عن الأفق
فأدركت أن هذه الكتب كلها
كتب خيال علمي..
و حياتنا تمشي على أطراف أصابعها..
كراقصة الباليه..تمشي بهدوء ٍ جنائزي..كما يقولون
تمشي و تمشي..و تمشي و تمشي..
حتى نصل.. نحن و جميع أحلامنا السخيفة..
و قناعاتنا المنقوعة بماء البحر..
حتى نصل.. إلى الهاوية..
إذا ..أعيد التفكير..و أعيد دراسة الموضوع..
هل أكتب الشعر يوما..
تحت سنابك الأحصنة
رغم أنني أقوم يوميا بالتمارين الرياضية..
و أتلقى يوميا حوالي عشرة آلاف ملاحظة و نقد
و مئتين و خمسين فخا ليزل لساني
و محاولة اغتيال في الشهر
لأنني أكتب
و ما زلت لا أعرف ماذا أكتب..
قد تظونني سخيفا..أو أنني ألمح إلى شخص ما..
و لكنني أقول..و أنا في قمة البحار و الجبال و الوديان و السهوب..
أنني قد أتألم كثيرا ً حين أمشي حافيا..
و لكنني سأعرف حينها ..ملمس الأرض الحقيقي..!
وأبو عيسى -رغم تشاؤمه من الحياة ، الا أنه فرح و طيب.. يظهر هذا الفرح وكل تلك الطيبة في أقوال عديدة (متسللة) عبر مبنى القصيدة القاتم الحزين ، وأكبر خطأ فضح به فرحه هو ختام قصيدته إذ قال :
أنني قد أتألم كثيرا ً حين أمشي حافيا..
و لكنني سأعرف حينها ..ملمس الأرض الحقيقي
إن العظماء ما نالوا عظمتهم الا لأنهم (عاديون) شأنهم شأن العامة ... مثلهم ,, يحسون بهم .. ويعملون معهم.. وينتجون لهم .. وهم مع كل هذا صموتين .. قليلي الكلام .. لا يصرحون بما فعلوا .. ويصمتون حين يتكلم الرجرجة والدهماء ..
وهم مع هذا لا يرون التفاح الساقط من الشجر مجرد تفاحة أخرى ، ولا ينظرون الى ألم (الحفاة) كأي ألم .. بل هو رحلة لإكتشاف الجديد والمثير..
إن عالم ابو عيسى غريب حقا ولقد أدهشني حقا ...
فقط أقول أن التشبيهات المتكررة في أي عمل أدبي تميل به الى (الوصفية) أكثر من أن يكون غنيا بحالة التفكر الدائبة .. فليكن الوصف بعيدا عن القصيدة .. تكن أكثر إمتاعا..
ابو عيسى .. أرجو أن تواصل الكتابة بهذه الروح الغنية جدا
وقد أواصل
أبو عيسى قبل أن يكون شاعرا هو إنسان .. وقليل من البشر وصل بحسه المرهف الى درجة (إنسان) فهو يصارع الآلام من أجل/نا/هم/ي/ه/ك. وهو ما بين حبه الأبدي لك ، وبين مقدراته المحدودة يسعد بأن يتألم ، فهو يتألم من مقدراته المحدودة ، ومن حظة اليسير النذير .. إسمعه يقول :
لا تبكوا هنا معي..
فإذا بكينا جميعاً..
لايعود لبكائي أهمية..
إنني لا أملك العالم..
و لا أملك نفسي..
فماذا أفعل يا مسيحي الحنون..
لقد ضربت نفسي بعرض الحائط..
و نزفت تباشير الجنون..
وما هذه هي القصيدة التي عنيت .. ولا هي موضوعنا في الأساس بل هذه أخرى تحمل عنوان (الاله المجهول).
وأما التي أقصد فعنوانها (اسم القصيدة ) وفيها يقول :
صباح الخير..
صباح ككل صباحات الدنيا
أبيض باهت..كأرواح الغرقى في المرافئ
قرأت في كتاب العلوم..
و في كتاب الجغرافيا
و في كتب القراءة و النصوص..
عن الأفق
فأدركت أن هذه الكتب كلها
كتب خيال علمي..
و حياتنا تمشي على أطراف أصابعها..
كراقصة الباليه..تمشي بهدوء ٍ جنائزي..كما يقولون
تمشي و تمشي..و تمشي و تمشي..
حتى نصل.. نحن و جميع أحلامنا السخيفة..
و قناعاتنا المنقوعة بماء البحر..
حتى نصل.. إلى الهاوية..
إذا ..أعيد التفكير..و أعيد دراسة الموضوع..
هل أكتب الشعر يوما..
تحت سنابك الأحصنة
رغم أنني أقوم يوميا بالتمارين الرياضية..
و أتلقى يوميا حوالي عشرة آلاف ملاحظة و نقد
و مئتين و خمسين فخا ليزل لساني
و محاولة اغتيال في الشهر
لأنني أكتب
و ما زلت لا أعرف ماذا أكتب..
قد تظونني سخيفا..أو أنني ألمح إلى شخص ما..
و لكنني أقول..و أنا في قمة البحار و الجبال و الوديان و السهوب..
أنني قد أتألم كثيرا ً حين أمشي حافيا..
و لكنني سأعرف حينها ..ملمس الأرض الحقيقي..!
وأبو عيسى -رغم تشاؤمه من الحياة ، الا أنه فرح و طيب.. يظهر هذا الفرح وكل تلك الطيبة في أقوال عديدة (متسللة) عبر مبنى القصيدة القاتم الحزين ، وأكبر خطأ فضح به فرحه هو ختام قصيدته إذ قال :
أنني قد أتألم كثيرا ً حين أمشي حافيا..
و لكنني سأعرف حينها ..ملمس الأرض الحقيقي
إن العظماء ما نالوا عظمتهم الا لأنهم (عاديون) شأنهم شأن العامة ... مثلهم ,, يحسون بهم .. ويعملون معهم.. وينتجون لهم .. وهم مع كل هذا صموتين .. قليلي الكلام .. لا يصرحون بما فعلوا .. ويصمتون حين يتكلم الرجرجة والدهماء ..
وهم مع هذا لا يرون التفاح الساقط من الشجر مجرد تفاحة أخرى ، ولا ينظرون الى ألم (الحفاة) كأي ألم .. بل هو رحلة لإكتشاف الجديد والمثير..
إن عالم ابو عيسى غريب حقا ولقد أدهشني حقا ...
فقط أقول أن التشبيهات المتكررة في أي عمل أدبي تميل به الى (الوصفية) أكثر من أن يكون غنيا بحالة التفكر الدائبة .. فليكن الوصف بعيدا عن القصيدة .. تكن أكثر إمتاعا..
ابو عيسى .. أرجو أن تواصل الكتابة بهذه الروح الغنية جدا
وقد أواصل