شاعرة الأقصى
18/10/2006, 12:27
لـــقـــاء
ما زالت العيون تمشّط الهواء باحثة عنه
بين اشباح الواقفين.
اقرأ الملامح قراءة سريعة
اجوب ضائعة بين الرؤوس
تذكرة / ركوب
جواز/ سفر
حقائب / متناثرة
ارتمت على الجوانب كأوراق في زوايا الخريف
تعاند الرياح والهموم
في بحر عيناه استقرت احداقي
لم يلوح بيداه
لم يبتسم لقدومي
لم يكترث
لذنا بصمت طويل
كان يرمقني بنظرات جدباء
حيرة قاتمة
وألف سؤال قاتل يجوب الخيال
اقتربت خطوة أو خطوتين
أسحب انفاسي المرهقة
أحاول الصمود بعد هذا العناء
لكنه حبيبي
تشبث بحقائبه
ملمحا بأن السفر قائم لا محال
ما زالت عيناي تفحص المسافات القصيرة بينه
وبيني
تعرقلت عيوني في هذا الفضاء الوعر
فاستدلت الستائر كي أبكي نفسي
فهم الرسالة حروفا تكتبها الدموع
فارخى ساعديه ملوحا بهدوء..
مغرورة أنا؟
أظن نفسي عاشقة لا يرويها هذا
الجفاف.
ولايرضيها هذا الكبرياء
عجبا..!
أهي نفسها الأيادي التي كانت تعانقني سابقا؟
أهي العيون نفسها؟
هناك
تحت شجرة الصفاف العجوز
قرب النهر اليتيم
كنا نلتقي
كأطفال صغار نلهو
وكان اللقاء يولد من رحم مواعيد ثابتة.
مع الغروب
يودعني دمعه الحزين فأصرخ في حضرة
الوجع وأدمي.
ويبكي..!
راحته تربت على يداي
والأخرى تمسح الدموع
وعيناهتهمسان بالكثير
وقلبه نبع حب يفيض
فيغمرني
وصوته يثملني
"سأعود في نفس الموعد..لن أتأخر"
سحقا لك أيها الزمن كيف تبدلنا
هي الأجساد نفسها
والقلوب قد تغيّرت!
فوضى عارمة بي ألمت
ضجة بعثرت في داخلي ملايين
الصفحات
والأشياء
لم أستيقظ من عذب الذكريات
إلا على صوت القطار يعلن الهروب
رحيله مع الحبيب
مرة أخرى بحثت عنه
لكن قدغاب
مختبئا وراء زجاج النوافذ
في احدى الزوايا
لا يهمس
ولا يبتسم
ولا يلوح
لما منه هذا الجفاء..؟
أجابتني عيونه..."تستحقين"
9/7/2006
ما زالت العيون تمشّط الهواء باحثة عنه
بين اشباح الواقفين.
اقرأ الملامح قراءة سريعة
اجوب ضائعة بين الرؤوس
تذكرة / ركوب
جواز/ سفر
حقائب / متناثرة
ارتمت على الجوانب كأوراق في زوايا الخريف
تعاند الرياح والهموم
في بحر عيناه استقرت احداقي
لم يلوح بيداه
لم يبتسم لقدومي
لم يكترث
لذنا بصمت طويل
كان يرمقني بنظرات جدباء
حيرة قاتمة
وألف سؤال قاتل يجوب الخيال
اقتربت خطوة أو خطوتين
أسحب انفاسي المرهقة
أحاول الصمود بعد هذا العناء
لكنه حبيبي
تشبث بحقائبه
ملمحا بأن السفر قائم لا محال
ما زالت عيناي تفحص المسافات القصيرة بينه
وبيني
تعرقلت عيوني في هذا الفضاء الوعر
فاستدلت الستائر كي أبكي نفسي
فهم الرسالة حروفا تكتبها الدموع
فارخى ساعديه ملوحا بهدوء..
مغرورة أنا؟
أظن نفسي عاشقة لا يرويها هذا
الجفاف.
ولايرضيها هذا الكبرياء
عجبا..!
أهي نفسها الأيادي التي كانت تعانقني سابقا؟
أهي العيون نفسها؟
هناك
تحت شجرة الصفاف العجوز
قرب النهر اليتيم
كنا نلتقي
كأطفال صغار نلهو
وكان اللقاء يولد من رحم مواعيد ثابتة.
مع الغروب
يودعني دمعه الحزين فأصرخ في حضرة
الوجع وأدمي.
ويبكي..!
راحته تربت على يداي
والأخرى تمسح الدموع
وعيناهتهمسان بالكثير
وقلبه نبع حب يفيض
فيغمرني
وصوته يثملني
"سأعود في نفس الموعد..لن أتأخر"
سحقا لك أيها الزمن كيف تبدلنا
هي الأجساد نفسها
والقلوب قد تغيّرت!
فوضى عارمة بي ألمت
ضجة بعثرت في داخلي ملايين
الصفحات
والأشياء
لم أستيقظ من عذب الذكريات
إلا على صوت القطار يعلن الهروب
رحيله مع الحبيب
مرة أخرى بحثت عنه
لكن قدغاب
مختبئا وراء زجاج النوافذ
في احدى الزوايا
لا يهمس
ولا يبتسم
ولا يلوح
لما منه هذا الجفاء..؟
أجابتني عيونه..."تستحقين"
9/7/2006