-
دخول

عرض كامل الموضوع : بشار أسد...رهين المحبسين ..هل هو رئيس جمهورية أم سكرتير أجهزة أمنية ؟!.


بورخيس
16/10/2006, 09:08
مالدى الرئيس السوري بشار أسد من هيبة متواضعه بدأ يضيع بسرعة ملحوظة على وقع سلوكه المتناقض وسياسته المرتجلة وعدم كفاءته في التعامل مع الأحداث التي يمر بها وتشير كافة التقارير المحلية والدولية التي تراقب الوضع في سورية عن قرب بأن الرئيس السوري بشار أ سد قد أحاط نفسه بمجموعة من الدوائر الخطرة ,وأثبت فشله المطلق بالتعامل معها ويؤكدون أن سياسته تزداد طيشا ً وارتباكا ً خاصة بعد العزلة التامة العربية والدولية ولم يعد له سوى حزب الله وإيران المطاردين من الإستحقاقات الداخلية والدولية والمعزولين أيضا ً نتيجة سياستهم على مستوى المنطقة , حزب الله ونتائج خراب لبنان ومحاولته إسقاط الشرعية فيه, وإيران ودورها المعروف على تأجيج الصراع وإراقة الدماء في العراق واللعب بالورقة الفلسطينية والضغط على بشار أسد ليكون أداة طيعة في خدمة الإستراتيجية الإيرانية البعيدة المدى في المنطقة العربية .

ويرى المراقبون أن عزلة بشار أسد تظهر بشكل واضح وخاصة ً أنه لايستطيع مغادرة سورية خوفا ً من عدم تمكنه من الرجوع إليها , حيث المعارضة السورية وحدت صفوفها بين الداخل والخارج وتعمل بوتيرة متصاعدة وصمت مدروس ,يلاحقه أيضا ً استحقاق المحكمة الدولية على الدوام ويحصره في حالة خوف شديدة من إعتراض طائرته في حال مغادرته سورية واعتقاله مكتوفا ً وتسليمه إلى قفص العدالة وهو خيار تعرفه الأجهزة الأمنية السورية المتعددة وأبلغت بشار أسد بجديته وخطورته وهو احتمال قائم على الدوام , وأحاطت الرئيس بأن معظم الدول العربية والأجنبية رفضت تأمين الحماية الجوية له أثناء مروره في أجوائها مما فرض عليه مزاولة نشاطه الرئاسي من قصر الشعب حيث يردد معظم السوريون بأن الرئيس بشار أسد أصبح رهين المحبسين خوفه وجرائمه .

وتشير كافة البيانات الرئاسية في سورية خلال الشهور الماضية أن الرئيس بشار أسد عمليا ً لم يعد يمثل رئيس بالمعنى الفعلي للكلمة ,وأنه لم يقابل رئيس جمهورية منذ فترة طويلة ,وحاول مرات كثيرة الإتصال بالرؤساء العرب على أمل دعوته لزيارة دون جدوى وكذلك على المستوى الدولي , حيث من المعروف أنه لم يتجرأ من الذها ب إلى العاصمة الكوبية لحضور مؤتمر عدم الإنحياز , وتسرب دوائر المخابرات السورية بين فترة وأخرى بأن الرئيس سسيزور القاهرة أو السعودية أو حتى الصين حتى تذكر الرأ ي العام السوري بأن بشار أسد لازال يمارس صلاحياته, لكن الكل يعرف بأن بشار أسد في حالة حصار بل ملاحقة من الداخل والخارج .

وعلى الصعيد نفسه يتناقل الشعب السوري بتندر وسخرية أن الرئيس بشارأسد قابل اليوم هذه الفنانة وهذا الصحفي وهذا المندوب من الأحزاب العربية أو من السياسيين الأجانب العاطلين عن العمل , أو هذا الضابط الأمني أو ذلك مسؤول المخابرات , ويشير بعضهم بأن سورية لم تشهد مثل هذا الرئيس الضعيف والمهزوز لابل ليس له مثيل على مستوى رؤساء العالم كله , في حين يعبر الإعلام الرسمي بخجل بأن الرئيس متواضع ويركز على علاقته بالشعب والرموز الشعبية الداخلية والخارجية .

وعلى حركية الأحداث في المنطقة التي يعيشها بقلق بالغ الرئيس السوري وأخطرها أن المحكمة الدولية أصبحت على الأبواب و يتعمد الفاعلون بالأحداث من إغراق الرئيس السوري بشار أسد بالمشاريع والخطط والدعوات السرية والعلنية من التعاون مع لجنة التحقيق وتسليم المشتبه بهم للعدالة إلى عدم التدخل في الشؤون اللبنانية والفلسطينية والعراقية إلى زيارة الكنيست الإسرائيلي إلى توقيع معاهدة تطبيع إلى .... يترافق ذلك مع أرسال مبعوثين دبلوماسيين من الدرجة الخامسة بروتوكوليا ً وهو سلوك مقصود لإعطاء الرئيس حجمه والملفت للنظر من قبل المراقبون الأجانب أن الرئيس السوري بشار أسد رغم كل تدني مستوى المراسلين وابتعاده عن المتبع بروتوكوليا ً على مستوى الرؤساء أو حتى الخارجية غير قادر سوى على مقابلة المبعوثين ومن أي مستوى كانوا.

وليس عجبا ً أن يصبح الرئيس يؤدي مهام ضابط أمن في القصر الجمهوري حيث اختلط الحابل بالنابل وضاع البروتوكول الرئاسي في تقارير الأجهزة الأمنية لأن كل وفود الرئيس أصبحوا من ضباك الأمن والإستخبارات ولم يعد أي دور لقادة وممثلي العمل السياسي أو الدبلوماسي وأصبحت سورية تقودها الأجهزة بشكل مباشر ولأول مرة يتحول الرئيس السوري بشار أسد نفسه إلى سكرتير للأجهزة المخابراتية والأمنية التي أصبحت بدورها هي التي
تملك سلطة القرار في سورية ويبدوا أنها تملك حتى رغبة الرئيس بالفرار.
وفي هذا السياق التقى الرئيس السوري بشار أسد مبعوث الرئيس المصري ( عمر سليمان ) وأبلغه بفحوى الرسالة التي قالها مبارك قبل أيام وأحاطه علما ً بخطورة الظروف التي تنظر الرئيس بشار أسد شخصيا ً ونظام حكمه ,وأشار البيان الرئاسي السوري إليها بمنتهى الإقتضاب , والواضح أن المبعوث المصري جاء ليبلغ الرئيس السوري بقرارمعين ولم يأت لمناقشة أية قضية أخرى والمعروف أن السيد(عمر سليمان ) ضابط مخابرات عملي إجرائي وليس محاور , وتشير المعلومات أن الرئيس السوري بشار أسد قابل المبعوث المصري وكان مرتبكا ً إلى حد كبير ويفسرون ذلك بأن هذه المقابلة تذكره بالمقابلات التي كان يجريها مع المرحوم ياسر عرفات .

ويضيف أحد المعلقين على مقابلة بشار أسد بقوله ماأشبه اليوم بالبارحة , يوم بشار أسد وبارحة المرحوم عرفات , ووجه الشبه هو في النهاية وفيه الإختلاف أيضا ً .بين زعيم ثورة تلاحقه إسرائيل ومن معها بكل إمكانياتها لحذفه من المعادلة .وبين رئيس مشتبه بارتكاب جريمة ...جريمتين ...ثلاث جرائم ...بل أكثر من ذلك بكثير , ووجه اختلاف هو عزلة الزعيم المرفوع الرأس ومعه شعبه وأمته وكل الأحرار وبين رئيس تركه شعبه وأمته والعالم كله وأضاف إلى عزلته مرضه وعجزه وارتجاله وقمع شعبه ...والجريمة أيضا ً , من حق بشار أسد أن يخاف حقيقة ًلأن الأجهزة خدعته أو هو خدعها لم يعد مهما ً ,وأصبح يدرك بحسه الغريزي أن لحظة النهاية اقتربت ولازال هناك متسع قليل جدا ًمن الوقت لمن يريد أن يصحى ويعتبر ويقرر.
منقول