أبو عبسي
09/05/2005, 20:48
كبرنا يوما..
و توقفنا عن لعب الغميضة..
كبرنا..و توقفوا عن الإنشاد لنا كي ننام..
كبرنا و ابتعدنا عن عالم الطفولة الغريب..
انتقلنا إلى عالم الصمت و النظرات..
إلى عالم الأقنعة و الأزياء..
كبرنا يوما..
ثم انتحرنا بالمعنى العلمي..
********************
عندما حان دوري..
رموا على ظهري حملا..
و قالوا لي أصبحت رجلا..
امش في ذلك الطريق.. و إن رأيت جثثا لا تخف منها..
فهم لم يكونوا سوى أشخاص بلا أمل..فعضضت على شفتي خوفا..
لأنني لم أحضر في المدرسة..
ذلك الدرس الذي يدعى..
الأمل طريق النجاح
*************
لم يمسك بي أحد عند الجمارك..
و لم يكتشف أحد أنني بلا أمل أو إيمان..
انتقلت عبر الحدود دون أن أزج في أحد السجون العربية..
فقد كنت متحدثا بارعا..
أعرف اللعب بلغة الكلمات..
كنت شخصية لامعة..
أعرف اللعب بلغة العيون..
خدعت كل من مررت أمام ناظريه..
و لم أدر ما حقيقتي أنا ..
كذاب ..
أم نبي؟
و شربت كأس النبيذ..
و صرخت..
ما هذا الإله الغريب الذي تعبدونه..
ألم يمل من مراقبة هذه الناعورة..
تدور و تدور و تدور ..
ألم يمل من تكرار نفس الفيلم
و نفس التاريخ..
نفس البكاء و نفس الدموع..
و الفرحة المثيرة للشفقة و السخرية..
يا إلهي..
نحن تعبنا ..
ألم تتعب أنت؟
نحن يبسنا ..ألم تنتهي أنت..
يا إلهي إذا لم تشفق علينا..
أو على نفسك..
اشفق على ملائتك..
و لو قليلاً
و توقفنا عن لعب الغميضة..
كبرنا..و توقفوا عن الإنشاد لنا كي ننام..
كبرنا و ابتعدنا عن عالم الطفولة الغريب..
انتقلنا إلى عالم الصمت و النظرات..
إلى عالم الأقنعة و الأزياء..
كبرنا يوما..
ثم انتحرنا بالمعنى العلمي..
********************
عندما حان دوري..
رموا على ظهري حملا..
و قالوا لي أصبحت رجلا..
امش في ذلك الطريق.. و إن رأيت جثثا لا تخف منها..
فهم لم يكونوا سوى أشخاص بلا أمل..فعضضت على شفتي خوفا..
لأنني لم أحضر في المدرسة..
ذلك الدرس الذي يدعى..
الأمل طريق النجاح
*************
لم يمسك بي أحد عند الجمارك..
و لم يكتشف أحد أنني بلا أمل أو إيمان..
انتقلت عبر الحدود دون أن أزج في أحد السجون العربية..
فقد كنت متحدثا بارعا..
أعرف اللعب بلغة الكلمات..
كنت شخصية لامعة..
أعرف اللعب بلغة العيون..
خدعت كل من مررت أمام ناظريه..
و لم أدر ما حقيقتي أنا ..
كذاب ..
أم نبي؟
و شربت كأس النبيذ..
و صرخت..
ما هذا الإله الغريب الذي تعبدونه..
ألم يمل من مراقبة هذه الناعورة..
تدور و تدور و تدور ..
ألم يمل من تكرار نفس الفيلم
و نفس التاريخ..
نفس البكاء و نفس الدموع..
و الفرحة المثيرة للشفقة و السخرية..
يا إلهي..
نحن تعبنا ..
ألم تتعب أنت؟
نحن يبسنا ..ألم تنتهي أنت..
يا إلهي إذا لم تشفق علينا..
أو على نفسك..
اشفق على ملائتك..
و لو قليلاً