Tarek007
09/05/2005, 19:18
السادة المسؤولون .. لو أقلقنا منامكم
قارب الفيلم على النهاية ، وهو فيلم ذو نهاية سعيدة كما ترون وخاصة انه انتهى بنثر الأرز والورود ، والآن سيكون البرنامج التالي حلقة من تلفزيون الواقع ، واستعدوا لأنكم ستكونون انتم أبطال سلسلة من الحلقات غير منتهية .. اطفئوا التلفزيونات ، ولا تزيدوا " البوشار " و " البزورات " المنتهية في أطباقكم، لقد انتهى تصوير المشاهد الخارجية وستنتقل الكاميرات الى الداخل ، وربما نكون زائرين بلا استئذان ، فتجدون أنفسكم فجأة في بقعة الضوء الكاشف بعد ان عشتم لبضعة شهور او ربما سنين بل عقود في الظل ( وربما الظلام ) . .
واذا كنا في الماضي نتكلم عن التحديات فاننا اليوم نجد انفسنا امام كل التحديات ، فماذا انتم فاعلون ، واذا كانت الأنظار خلال الشهور التي خلت تتجه إلى خارج الحدود ، فإننا اليوم سنعيد النظر في الداخل ونتوقع أن نجد أداء يرتقي إلى مستوى الأخطار التي تواجهنا ..
كما رأيتم انتهت الهدنة ، وعقود العسل التي كنا نقضي فيها أوقاتنا كما نشاء وكيفما نشاء انتهت ، وإذا كان الوقت يوما في مصلحتنا ، فقد انقلب اليوم ( لسوء حظكم ) ضدنا ، ووجدنا أنفسنا في السباق بأجسام مترهلة و " كروش " تتدلى حتى تكاد أن تلامس الأرض بين أقدامنا ..
حركتكم البطيئة التي تتسم بالبلادة أصبحت خطر على المجتمع والوطن ، والعمل الغوغائي ، والخطط وليدة اللحظة ، وتمشية الأمور حسب اللازم ضمن الرؤى الشخصية الضيقة التي تتفتق بها أمزجتكم حسب الحالة والمناخ .. أعمال باتت مدمرة
من حقنا أن نسأل أين وصلنا ، والسؤال من باب الحرص على الوطن ، وقد حان وقت الاستحقاقات ، نعرف أن العصا التي نملكها لا سحر فيها ، ولكن الوقت الذي انقضى كاف لكي نكون قد تقدمنا على الطريق بضع خطوات ولو بالاتكاء على عصا العجائز و( المكرسحين ) ..
لن تنتظر الأجنة في بطن أمهاتها حتى تحلوا مشاكل البطالة والعمل وزيادة الدخل وتأمين لقمة العيش للوافدين الجدد ، هؤلاء الوافدين الذين يأتونكم اليوم ليس فقط من أرحام أمهاتهم ، ولكن من الحدود السورية اللبنانية أيضا ..
ليس مهما في هذه المرحلة من يبرز ومن يبقى في الظل ، من يسيطر ومن يفقد السيطرة ، من يظهر فهيما ومن يستبعد من هذه الفصيلة النادرة ، وتذكروا أن الكراسي تفقد قيمتها دون أن تجد الأرض التي ترتكز عليها ، والخطر وصل للحد الذي يمكن أن يزلزل الارض من تحت .. مقاعدكم ؟!
في سورية كانت هناك مظاهرات من نوع آخر غير تلك التي كنتم تتابعونها على التلفزيون ، وتشرئبون فخرا وحماسا بها ولا اعرف ماذا كان لكم فيها .. ، المظاهرات الاخرى والتي لم تنقلها محطات التلفزة المحلية والفضائية ، كانت للمتجمهرين أمام كوات فروع مصرف توفير البريد للحصول على القروض الشخصية التي بدأ المصرف بمنحها قبل أيام ، ورغم خطورة الأحداث السياسية التي تمر بها سورية وتزايد الضغوط عليها ، فان الضغوط الحياتية جعلت المواطن السوري منشغلاً عن كل هذا ، يسابق الزمن ( ليدبر ) مستلزمات القرض الذي يصل في سقفه الاعلى الى 300000 ل.س ( 6000 دولار ) تساعده على الخروج من حالة العوز والحاجة التي يئن تحت وزرها ولو لحين ..
ليست المظاهرة الأولى من هذا النوع ولن تكون الأخيرة ، فكلكم تذكرون مظاهرات مكاتب التشغيل وقروض مكافحة البطالة .. وعلى ماذا يدل هذا .. الا يدل على فشلكم في معالجة الواقع المتردي الذي وصلنا اليه ..
أرجوكم لا تسمعونا المبررات ، ولا تسوقوا لنا الأحلام ، اقسم باننا سئمنا ، وهذه اللعبة أصبحت قديمة و ممجوجة إلى الحد الذي لم نعد نستطيع تقبلها ، بالله عليكم لا تطلبوا منا فرصة اخرى ، كرهنا التدريج والتهريج والكلام الكبير والتنظير والشطارة التي تتمتعون بها في تبرير الفشل .. كل ما نريده ، شيء يسد الرمق ، لا نريد كل النور ، نريد بصيص ضوء يبدد الظلام من حولنا .. ، لا تنتظروا ان نعطيكم فرصة اخرى .. لأنه آن الأوان لكي نأخذ فرصتنا ..
قارب الفيلم على النهاية ، وهو فيلم ذو نهاية سعيدة كما ترون وخاصة انه انتهى بنثر الأرز والورود ، والآن سيكون البرنامج التالي حلقة من تلفزيون الواقع ، واستعدوا لأنكم ستكونون انتم أبطال سلسلة من الحلقات غير منتهية .. اطفئوا التلفزيونات ، ولا تزيدوا " البوشار " و " البزورات " المنتهية في أطباقكم، لقد انتهى تصوير المشاهد الخارجية وستنتقل الكاميرات الى الداخل ، وربما نكون زائرين بلا استئذان ، فتجدون أنفسكم فجأة في بقعة الضوء الكاشف بعد ان عشتم لبضعة شهور او ربما سنين بل عقود في الظل ( وربما الظلام ) . .
واذا كنا في الماضي نتكلم عن التحديات فاننا اليوم نجد انفسنا امام كل التحديات ، فماذا انتم فاعلون ، واذا كانت الأنظار خلال الشهور التي خلت تتجه إلى خارج الحدود ، فإننا اليوم سنعيد النظر في الداخل ونتوقع أن نجد أداء يرتقي إلى مستوى الأخطار التي تواجهنا ..
كما رأيتم انتهت الهدنة ، وعقود العسل التي كنا نقضي فيها أوقاتنا كما نشاء وكيفما نشاء انتهت ، وإذا كان الوقت يوما في مصلحتنا ، فقد انقلب اليوم ( لسوء حظكم ) ضدنا ، ووجدنا أنفسنا في السباق بأجسام مترهلة و " كروش " تتدلى حتى تكاد أن تلامس الأرض بين أقدامنا ..
حركتكم البطيئة التي تتسم بالبلادة أصبحت خطر على المجتمع والوطن ، والعمل الغوغائي ، والخطط وليدة اللحظة ، وتمشية الأمور حسب اللازم ضمن الرؤى الشخصية الضيقة التي تتفتق بها أمزجتكم حسب الحالة والمناخ .. أعمال باتت مدمرة
من حقنا أن نسأل أين وصلنا ، والسؤال من باب الحرص على الوطن ، وقد حان وقت الاستحقاقات ، نعرف أن العصا التي نملكها لا سحر فيها ، ولكن الوقت الذي انقضى كاف لكي نكون قد تقدمنا على الطريق بضع خطوات ولو بالاتكاء على عصا العجائز و( المكرسحين ) ..
لن تنتظر الأجنة في بطن أمهاتها حتى تحلوا مشاكل البطالة والعمل وزيادة الدخل وتأمين لقمة العيش للوافدين الجدد ، هؤلاء الوافدين الذين يأتونكم اليوم ليس فقط من أرحام أمهاتهم ، ولكن من الحدود السورية اللبنانية أيضا ..
ليس مهما في هذه المرحلة من يبرز ومن يبقى في الظل ، من يسيطر ومن يفقد السيطرة ، من يظهر فهيما ومن يستبعد من هذه الفصيلة النادرة ، وتذكروا أن الكراسي تفقد قيمتها دون أن تجد الأرض التي ترتكز عليها ، والخطر وصل للحد الذي يمكن أن يزلزل الارض من تحت .. مقاعدكم ؟!
في سورية كانت هناك مظاهرات من نوع آخر غير تلك التي كنتم تتابعونها على التلفزيون ، وتشرئبون فخرا وحماسا بها ولا اعرف ماذا كان لكم فيها .. ، المظاهرات الاخرى والتي لم تنقلها محطات التلفزة المحلية والفضائية ، كانت للمتجمهرين أمام كوات فروع مصرف توفير البريد للحصول على القروض الشخصية التي بدأ المصرف بمنحها قبل أيام ، ورغم خطورة الأحداث السياسية التي تمر بها سورية وتزايد الضغوط عليها ، فان الضغوط الحياتية جعلت المواطن السوري منشغلاً عن كل هذا ، يسابق الزمن ( ليدبر ) مستلزمات القرض الذي يصل في سقفه الاعلى الى 300000 ل.س ( 6000 دولار ) تساعده على الخروج من حالة العوز والحاجة التي يئن تحت وزرها ولو لحين ..
ليست المظاهرة الأولى من هذا النوع ولن تكون الأخيرة ، فكلكم تذكرون مظاهرات مكاتب التشغيل وقروض مكافحة البطالة .. وعلى ماذا يدل هذا .. الا يدل على فشلكم في معالجة الواقع المتردي الذي وصلنا اليه ..
أرجوكم لا تسمعونا المبررات ، ولا تسوقوا لنا الأحلام ، اقسم باننا سئمنا ، وهذه اللعبة أصبحت قديمة و ممجوجة إلى الحد الذي لم نعد نستطيع تقبلها ، بالله عليكم لا تطلبوا منا فرصة اخرى ، كرهنا التدريج والتهريج والكلام الكبير والتنظير والشطارة التي تتمتعون بها في تبرير الفشل .. كل ما نريده ، شيء يسد الرمق ، لا نريد كل النور ، نريد بصيص ضوء يبدد الظلام من حولنا .. ، لا تنتظروا ان نعطيكم فرصة اخرى .. لأنه آن الأوان لكي نأخذ فرصتنا ..