Alshami
15/10/2006, 17:26
لمن تدق هذه الأجراس؟
الشاعر:د.حسن فتح الباب
لمن تدق هذه الأجراس؟
لنا؟
للقادمين؟
وهل هناك قادمون بعدنا؟
هذي السماء واحة للراحلين
لكن رواد الفضاء الفاتحين
قد حجبوا وجه السماء
عن الضحايا الأبرياء الصاعدين
وغلَّقوا أبوابها
إلا على ركب السُّراة المترفين
فأين تأوي حينما تفارق الأرواح
هياكل المستضعفين
وهذه الغبراء للأجساد
فردوسها العقيم والأعراف
جسر إلى الجحيم
طوبى لمن لم يدركوا
زماننا الرجيم
عذابنا المقيم
ويلٌ لمن قد سمَّموا الآبار
وأغرقوا البحار
بقمحهم ليحرموا العناة
من كِسرة غنىً لهم من جوع
وحرَّموا على الصغار في قرى الجنوب
كأساً من الحليب
وحلمهم بدمية يلهو بها الأطفال
في مدن الشمال
ـ . ـ
ويل لهم
لوائدي حورية الربيع
حرية الجموع
ويل لمن لم تخترق آذانَهم
مناحةُ الأطفال والنساء
وصرخة العذراء
تكاد السموات أن يتفطرن منها
وتنشقّ منها الجبال
ويل لنا
للصائدين في بحيرات الشقاء
للغائصين في الطوفان
والنازحين الغرباء
ويل لنا
نحن الذين استعذبوا البكاء
على ظلال الوهم والغبار
على القلاع الصُّمِّ والحِجار
وأدمنوا الصراخ في الآبار
واستضحكوا لطلعة الأوثان
والبوم والغربان
ورقصة الأفعى وصولة الجبان
ويل لصانعي المأساة
وعابدي الطغاة
ـ . ـ
ويل لنا
للميتين في الحياة
والمجد للمناضلين كي يحرروا السفين
من قبضة القرصان
ونسمة الجنوب من عاصفة الشمال
ويطلقوا ساق الأسير
من شرك الشيطان
لمن تدق هذه الأجراس
ومن ترى يقرعها
ويطفئ الحريق
لتولد الحياة
من كبد الصراع
وثورة الجياع
ويبعث الإنسان مثل طائر (الفينيق)
من وهدة الرماد؟
13 نوفمبر 2001
الشاعر:د.حسن فتح الباب
لمن تدق هذه الأجراس؟
لنا؟
للقادمين؟
وهل هناك قادمون بعدنا؟
هذي السماء واحة للراحلين
لكن رواد الفضاء الفاتحين
قد حجبوا وجه السماء
عن الضحايا الأبرياء الصاعدين
وغلَّقوا أبوابها
إلا على ركب السُّراة المترفين
فأين تأوي حينما تفارق الأرواح
هياكل المستضعفين
وهذه الغبراء للأجساد
فردوسها العقيم والأعراف
جسر إلى الجحيم
طوبى لمن لم يدركوا
زماننا الرجيم
عذابنا المقيم
ويلٌ لمن قد سمَّموا الآبار
وأغرقوا البحار
بقمحهم ليحرموا العناة
من كِسرة غنىً لهم من جوع
وحرَّموا على الصغار في قرى الجنوب
كأساً من الحليب
وحلمهم بدمية يلهو بها الأطفال
في مدن الشمال
ـ . ـ
ويل لهم
لوائدي حورية الربيع
حرية الجموع
ويل لمن لم تخترق آذانَهم
مناحةُ الأطفال والنساء
وصرخة العذراء
تكاد السموات أن يتفطرن منها
وتنشقّ منها الجبال
ويل لنا
للصائدين في بحيرات الشقاء
للغائصين في الطوفان
والنازحين الغرباء
ويل لنا
نحن الذين استعذبوا البكاء
على ظلال الوهم والغبار
على القلاع الصُّمِّ والحِجار
وأدمنوا الصراخ في الآبار
واستضحكوا لطلعة الأوثان
والبوم والغربان
ورقصة الأفعى وصولة الجبان
ويل لصانعي المأساة
وعابدي الطغاة
ـ . ـ
ويل لنا
للميتين في الحياة
والمجد للمناضلين كي يحرروا السفين
من قبضة القرصان
ونسمة الجنوب من عاصفة الشمال
ويطلقوا ساق الأسير
من شرك الشيطان
لمن تدق هذه الأجراس
ومن ترى يقرعها
ويطفئ الحريق
لتولد الحياة
من كبد الصراع
وثورة الجياع
ويبعث الإنسان مثل طائر (الفينيق)
من وهدة الرماد؟
13 نوفمبر 2001