Tolistoy
15/10/2006, 02:48
ألم أفقد الأمل في حياةٍ يقال عنها كما يصفوها { حرةٍ كريمة }
ربما يختلف وصفي لها عما يصفوها ...
يالله .. كم هو شاسعٌ هذا البساط الذي تتسربل عليه حكاياتُ احلامي ..
آمالٌ لاتحدها حدود .. ولايعيق هذيانها شيءٌ من واقعيتي المؤلمة
لكأني أعيشُ حالتي تضادْ ...
حالةٍ تتحطم في طيات العمر آلاف المرات في اللحظة ..
وحالةٍ تتغنى الخلود في عالمٍ خياليّ .. ليس لاحدٍ فيه عليّ حق ..
وعندما أبدأ الولوج في حالتي الثانية .. أتسائل مرةٍ واحدة فقط ... ؟!
متى ستعتقني الأقدار .. ؟
ثم يسودُ بعد ذاك صمتٌ لذيذ كرعشة المتناسل .. معلناً عن حكايةٍ جديدة لأحلامي وعوالمي الخيالية ..
ثم تتقاذفني لحظات التحرر في فناءاتها الجنائنية الى إشعارٍ آخر ...
إلى أن يتحطمُ زجاج خلوتي إثر صوتٍ يأتيني من الحقيقةِ المعذبة ..
وإثر يقظتي وبحرقةٍ موجعة أتمنى لنفسي أمنيةٍ متكررة { لو أني تدثرتُ بالكفن الأخير في ذاك الصمت }
وأختم كل أحلامي بتلك الأمنية .. ولكنها تأبى قبولي .
وتتوالى بعدها الأصواتْ ....
نحتاج ربطة خبز .. لم يبقى لدينا قهوة والسكر بقي منه القليل .. أريدُ كيلو بندورة ... الكريفون ..هل ستجلب الكريفون غداً .. للغداء أحتاج إلى الرز وقطعة ماجي ..
السوبر توبر أريده الليلة للثياب ولا تنسى المدهش ..
بابوجي يحتاج إلى مسمارٍ أو مسمارين .. هل تدري أن ممسحتنا إنكسرتْ اليوم ..صاحب المنزل جاء اليوم ..
يطلب الآجار ... وجابي المياه والآخر تبع الكهربا أيضاً جاء اليوم ..
لاتنسى غداً أن تذهب لتسديد فاتورة الهاتف فقد قطعوا الخط ..
الليلة سيأتون ضيوفاً .. أريدُ تفاحاً وبرتقال ولكن لاأريدُ الموز .. والمكسراتْ ولا بلاش المكسرات فوضعنا لايسمح..
ولكن لاتنسى المرور بالسوق غداً لتسديد قسط المكنسة الكهربائية والفرن والشواية ومكواية البخار والمكيف ..
والسجادتين.. نعم السجادتين التي اشتريناها من محل السندس.. أوصيتُ لك أمي لشراء الجبنة ...
وزيت الفويا عفواً الصويا .. لماذا تتكسر كاساتنا .. لنشتري كاساتْ أصلية .. فرنسية .. أريدُ على الغداء بصلاً
أو فليفلة نفس الشيء لايهم .. لاتنسى أخيراً موعد مراجعتي للطبيب ..
صحيح هل جئت بالخبر أقصد الخبز .
تباً !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
17 / 3 / 2002 محمود
ربما يختلف وصفي لها عما يصفوها ...
يالله .. كم هو شاسعٌ هذا البساط الذي تتسربل عليه حكاياتُ احلامي ..
آمالٌ لاتحدها حدود .. ولايعيق هذيانها شيءٌ من واقعيتي المؤلمة
لكأني أعيشُ حالتي تضادْ ...
حالةٍ تتحطم في طيات العمر آلاف المرات في اللحظة ..
وحالةٍ تتغنى الخلود في عالمٍ خياليّ .. ليس لاحدٍ فيه عليّ حق ..
وعندما أبدأ الولوج في حالتي الثانية .. أتسائل مرةٍ واحدة فقط ... ؟!
متى ستعتقني الأقدار .. ؟
ثم يسودُ بعد ذاك صمتٌ لذيذ كرعشة المتناسل .. معلناً عن حكايةٍ جديدة لأحلامي وعوالمي الخيالية ..
ثم تتقاذفني لحظات التحرر في فناءاتها الجنائنية الى إشعارٍ آخر ...
إلى أن يتحطمُ زجاج خلوتي إثر صوتٍ يأتيني من الحقيقةِ المعذبة ..
وإثر يقظتي وبحرقةٍ موجعة أتمنى لنفسي أمنيةٍ متكررة { لو أني تدثرتُ بالكفن الأخير في ذاك الصمت }
وأختم كل أحلامي بتلك الأمنية .. ولكنها تأبى قبولي .
وتتوالى بعدها الأصواتْ ....
نحتاج ربطة خبز .. لم يبقى لدينا قهوة والسكر بقي منه القليل .. أريدُ كيلو بندورة ... الكريفون ..هل ستجلب الكريفون غداً .. للغداء أحتاج إلى الرز وقطعة ماجي ..
السوبر توبر أريده الليلة للثياب ولا تنسى المدهش ..
بابوجي يحتاج إلى مسمارٍ أو مسمارين .. هل تدري أن ممسحتنا إنكسرتْ اليوم ..صاحب المنزل جاء اليوم ..
يطلب الآجار ... وجابي المياه والآخر تبع الكهربا أيضاً جاء اليوم ..
لاتنسى غداً أن تذهب لتسديد فاتورة الهاتف فقد قطعوا الخط ..
الليلة سيأتون ضيوفاً .. أريدُ تفاحاً وبرتقال ولكن لاأريدُ الموز .. والمكسراتْ ولا بلاش المكسرات فوضعنا لايسمح..
ولكن لاتنسى المرور بالسوق غداً لتسديد قسط المكنسة الكهربائية والفرن والشواية ومكواية البخار والمكيف ..
والسجادتين.. نعم السجادتين التي اشتريناها من محل السندس.. أوصيتُ لك أمي لشراء الجبنة ...
وزيت الفويا عفواً الصويا .. لماذا تتكسر كاساتنا .. لنشتري كاساتْ أصلية .. فرنسية .. أريدُ على الغداء بصلاً
أو فليفلة نفس الشيء لايهم .. لاتنسى أخيراً موعد مراجعتي للطبيب ..
صحيح هل جئت بالخبر أقصد الخبز .
تباً !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
17 / 3 / 2002 محمود