-
دخول

عرض كامل الموضوع : كوريا وإيران وسورية؟ الأولى نفذت والثانية أكملت والثالثة ناورت.


dot
13/10/2006, 20:45
بقلم:فادي عاكوم

لوي الذراع عن طريق العقوبات الاقتصادية موضة قديمة جديدة، تتجدد وتاخذ اشكالها الجديدة حسب التطور العلمي والاقتصادي لكل بلد ولكل زمن، وغالبا ما اصبحنا نسمع عن هذه العقوبات كاجراء اولي لدى اي توتر يطال احدى البلدان مع المجتمع الدولي، الا ان بعض الدول اصبح لديها اجراءات احترازية للمحافظة على اقتصادها من خلال الالتفاف على اي نوع من العقوبات من الممكن ان يطالها عند اتخاذها موقف ما او قيامها بعمل ما لا توافق عليه الاسرة الدولية، وتبرز في هذه الايام قضية العقوبات المقترحة على اكثر من بلد خاصة ايران وكوريا وسورية، فماذا بين كوريا وايران وسورية؟ سؤال يطرح نفسه بقوة بعد ان قامت بيونغ يانغ بتنفيذ ما وعدت به في السياسة النووية، بل وفرضت نفسها بقوة في النادي النووي من خلال اعلانها عن نجاح تجربتها الاولى، فعلى الرغم من كل التهديدات والتحذيرات التي وجهت اليها اصرت على المضي قدمًا، خصوصًا وان العقوبات الاقتصادية ستكون على راس اللائحة المتوقعة من المجتمع الدولي، فما الذي تخبئه كوريا الشمالية من احتياطات مالية وتجارية واقتصادية تدعمها في حال اقرار العقوبات والحصار التجاري والمالي؟، فبالنظر الى واقع الامور من نظرة شمولية اوسع نرى أن سياسة الاصرار على المواقف ومواجهة التحديات اوالعقوبات الاقتصادية باتت متبعة في اكثر من بلد ويتبعها اكثر من نظام حاكم، فهذه ايران تتبع النهج نفسه وسورية تحذو حذوها.
فايران المهددة بالحصار والتضييق الاقتصادي بسبب الملف النووي كشفت اوراقها الاحترازية التي تخولها المضي قدمًا في مشروعها، فالمخزونات النفطية الهائلة التي يتم نقلها الى الناقلات العملاقة وبعض المناطق في جنوب افريقيا تتيح لها البقاء في الناديين العالميين الاكبر اي النووي والنفطي، هذا عدا الاتفاقات الثنائية مع فنزويلا التي تجعل من عملية الحصار لا جدوى لها، اما سورية التي وصلت الى شفير الهاوية فيما يتعلق بالعقوبات عليها، قامت بربط اقتصادها بايران وفنزويلا من جهة وبالدول العربية والخليجية من جهة اخرى، بالاضافة الى فتح قنوات التعاون الاقتصادي المتكامل مع الاتحاد الاوروبي مما يجعل العقوبات عليها شبه مستحيلة .
والآن ما علينا الا الانتظار لتنكشف اوراق بيونغ يانغ الاقتصادية المستورة التي اتاحت لها المضي بمشروعها الذي غير المعادلات العالمية، بخاصة وأن البوادر الاولى السلبية ظهرت منذ اليوم الاول، ليس فقط في اسواقها بل طالت كوريا الجنوبية ومنطقة آسيا ككل حيث انخفضت اسهم الاسواق المالية بشكل كبير، بالاضافة الى هبوط الين الياباني لادنى مستوياته امام الدولار الاميركي .
والربط بين الدول الثلاثة يبدو واضحا بعد التجربة النووية الناجحة لبيونغ يانغ حيث ذكرت مصادر دبلوماسية عن احتمال التعاون بين ايران وكوريا الشمالية في هذا المجال، كما ان العلاقات السورية الايرانية اصبحت مترابطة وواضحة للجميع والتكتيك الدفاعي لمواجهة العقوبات والاصرار على المضي بالسياسيات المتبعة يبدو متشابها لدى الدول الثلاثة، بالاضافة الى التخوف من ان تقوم كوريا الشمالية بنشر تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، بما في ذلك نقلها إلى إيران وسورية.

ايران

فالبنسبة لايران فاصبح واضحا حسب المعلومات المتداولة ان 15 نوعا من العقوبات ممكن ان تفرض على جمهورية الملالي بهدف ايقاف طموحها النووي، حيث ستكون العقوبات على مرحلتين، ترتكزالاولى على تجميدالاموال ومنع اي تجارة مع ايران مرتبطة بالبرامج النووية او البالستية الايرانية، والمرحلة الثانية تتضمن اجراءات يمكن ان تؤثر على اقتصاد ايران وحكومتها، وسيتم اللجوء اليها في حالة فشل المرحلة الاولى .
ويذكر ان إيران كانت قد استانفت في يناير/كانون الثاني الماضي أنشطة البحث، لكنها لم تبدأ بعد انشطة التخصيب على المستوى الصناعي، حيث ان بعض المفاعلات النووية الإيرانية قد تحتاج الى تخصيب تتجاوز نسبته الـ5.3 % الضرورية لاستثمار مفاعل.
وكاجراءات وقائية تعتزم ايران تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع الدول الاوروبية عن طريق المصالح المشتركة فايران تملك في ثاني احتياط للغاز الطبيعي في العالم،الامر الذي تريده اوروبا بقوة للحفاظ على مصادرها من الطاقة .

dot
13/10/2006, 20:46
كما قامت ايران بتعزيز علاقاتها التجارية على كافة الصعد مع فنزويلا خاصة القطاع النفطي من خلال المشاريع المشتركة، كما قامت بنقل كميات كبيرة من الاحتياطات النفطية خارج حدودها لتفادي اي حصار عليها، هذا بالاضافة الى علاقاتها الجيدة اساسا مع كل من روسيا والصين، حيث تدعم الاولى وتمول محطة بوشهر النووية، كما ينظر إلى الصين على أنها شريك اقتصادي كبير لإيران ويشتبه في انها تزود ايران بالتكنولوجيا الضرورية لصنع الصواريخ.

سورية

يسود الاعتقاد لدى الادارة الاميركية ان فرض العقوبات الاقتصادية على سوريا ممكن ان يلوي ذراعها ويجبرها على اعادة النظر بكامل سياستها االخارجية وما يتعلق بدعم ومساندة بعض التنظيمات التي تصنفها الولايات المتحدة على انها ارهابية ( المنظمات الفلسطينية وحزب الله )، والملف الجاهز حليا هو قانون محاسبة سوريا، واولى خطوات الحصار اتت من خلال إغلاق أنبوب النفط العراقي الذي يمر عبر سوريا، بالاضافة الى وقف التبادل التجاري عبر الحدود بين البلدين.
الا ان ما تقوم به سورية حاليا يغير المعادلة، حيث تقوم الحكومة السورية بتدويل اقتصادها للالتفاف على العقوبات الاقتصادية، اذ قامت بتعزيز احتياطها من العملة الصعبة وتحويل نصفه من الدولار الاميركي الى اليورو، كما قامت بتخفيف ديونها، واصبحت تمتع بنوع من الاكتفاء الذاتي في مجالات عديدة.
كما قامت سورية في الفترة الاخيرة بتنويع اقتصادها من خلال سياسة الاصلاح الاقتصادي وربطه مع معظم الدول الخليجية خصوصا الامارات العربية المتحدة من خلال فتح باب الاستثمارات بالاضافة الى تعزيز العلاقات مع دول الاتحاد الاوروبي حيث تذهب نصف الصادرات السورية وياتي 37% من الواردات، بالاضافة الى دخول النادي الايراني- الفنزويلي وتشكيل مثلث تجاري نفطي لتامين كميات من العملات الصعبة حاليا وكميات من النفط الخام لاحقا من خلال التفاقيات التي تم التوقيع عليها مؤخرا خلال زيارة شافيز لدمشق .
وتجدر الاشارة الى ان تاثير فرض العقوبات على سورية في المرحلة الراهنة سيكون واضحا على اقتصاد لبنان والعراق والحركة التجارية بين الخليج وتركيا ، اما عن حركة التبادل التجاري بين سورية والولايات المتحدة فسيكون التاثير عليها شبه معدوم لانها صغيرة نسبيا و لا تتعدى 300 مليون دولار أو أقل من ذلك سنويًا.
وترتبط العقوبات الاقتصادية الدولية على سورية بنتائج التحقيق الدولي بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وتعارض الصين وروسيا فرض أي عقوبات قبل انتهاء التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة.

كوريا

اتت التجربة النووية الكورية الشمالية كصفعة قوية للمجتمع الدولي وسياسته بحظر الدخول الى النادي النووي لاي من الدول الاعضاء، وكانت اولى الردود من مجلس الامن الذي بدا بدرس فرض عقوبات على كوريا الشمالية، حيث تقدمت الولايات المتحدة بمشروع قرار الى المجلس يدعو الى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ضد كوريا الشمالية حسب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وكذلك الى اغلاق الموانئ والمطارات العالمية امام سفن وطائرات كوريا الشمالية.
اما شقيقة كوريا الشمالية وجارتها اي كوريا الجنوبية فسارعت الى الاعلان انها ستعيد النظر فى سياسة التواصل مع جارتها الشمالية، فيما سارعت اليابان للاعلان عن عقوبات اقتصادية ومالية ستظهر بوادرها سريعا، فيما تقف الصين ضد فرض العقوبات واللجوء الى الحلول الدبلوماسية والمفاوضات باعتبارها حليف استراتيجي لكوريا الشمالية، ويجاريها في هذا الموقف روسيا مما يجعل فرض العقوبات امرا صعبا مع عدم موافقة دولتين لها نفوذا اقتصادي كبير بالاضافة الى النفوذ السياسي .

aman
14/10/2006, 03:15
اشكر طرحك
ام كوريا الشمالية فهم رجال ضاقوا منذو تدمير بدلهم عام 1953 بعد استسلام اليابان وتكوين حكومة مستسلمة عميل لامريكا لحد الان وكذالك كوريا الجنوبية التى جندت امريكا ابناء اكوريا الجنوبية بالمال لقتال كوريا الشمالية الصامدة الان
اليوم يقول ان التجربة الشنالية خفضت اسعار عملات اليابان وكوريا الجنوبية .
لكى يجوعوا الشعب اليابانى وكوريا الجنوبية لقتال كوريا الشسمالية
ولكن ربما الصين ليست فيها حكومة عميلة لامريكا لو رفضت اى عقوبات على الشمالية
ام ايران فليس معها من يساعدها على امتلاك التكنلوجيا النووية سوى سكوت امريكا عليها لان امريكا محتاجة لايران فى العراق لضرب وقتل ةانهاء العرب فى العراق ولا تريد امريكا ان تموت اكثر فى العراق ويموت بدلها الايرانيين
ام سوريا اللة غالب لا عرب معها ولا هناك قطب اخر ضد امريكا يقف مع سوريا

نحن فى العراق وفلسطين وسوريا ولبنان الطائرات الامريكية الاسرائيلية تطحننا يوميا عن بعد ولا صاروخ لنا ارض جو يطيح بطائراتهم او يمنعها عن نتيجة للتواطى والعمالة الروسية وغيرها مع الغرب ضدنا
ولو ان لدينا ما نسقط بة طائرات العدو لتعدل ميزان القوة لنا لجسارتنا ولاكن لايوجد لدينا ولا يعطينا احد الان حتى صاروخ مضاد للدبابات لا الطيران