اعتقال عالم دين إيراني يدعو للفصل بين الدين والدولة
اعتقلت السلطات الايرانية آية الله محمد كاظيميني بوروجردي اثر اشتباكات بين عشرات من انصاره والشرطة خارج منزله في العاصمة طهران.
وشكل نحو مئتين من انصار بوروجردي حاجزا حول المنزل السبت للمطالبة بالافراج عن اتباع آخرين اعتقلوا سابقا.
واستعملت الشرطة قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين واعتقلت شخصا واحدا على الاقل اضافة الى عالم الدين.
ويتحدى بوروجردي حكم رجال الدين في ايران ويطالب بالفصل بين الدين والسياسة.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصدر امني ايراني "تم اعتقال جميع المتورطين في احداث السبت بمن فيهم بورجردي الذي تم تسليمه الى المسؤولين القضائيين".
واضاف ان الشرطة حاولت في السابق احتواء ما وصفه بـ"العناصر الطائفية" وتابع "لكنهم جاؤوا هذه المرة مسلحين بقنابل المولوتوف والسكاكين والسيوف وقبضات الحديد لتحدي الشرطة".
وجاء في تقرير لصحيفة "هامباستيجي" الاصلاحية ان المحكمة الخاصة لعلماء الدين سعت في الفترة الاخيرة الى اعتقال بوروجردي لكن انصاره قاوموا ذلك.
ويملك بوروجردي مئات الانصار الذين يحيطونه بالاجلال، برغم انه يلقي دروسا منذ اعوام في مسجد بضاحية فقيرة في جنوب طهران.
واتهم مسؤوون ايرانيون بوروجردي بأنه ادعى كونه ممثلا للامام المهدي.
لكن بورجردي نفى في مقابلة مع اذاعة اجنبية هذا الاتهام وقال انه لا يقوم سوى بالدفاع عما يراه الاسلام الحقيقي.
ويبدو ان الشعبية المتزايدة التي حققها بوروجردي في بعض الاوساط في الاعوام الاخيرة قد اثارت انتباه السلطات.
ويشار الى ان ايران تعتمد الحكم الديني منذ تأسيس الجمهورية الاسلامية عقب ثورة العام 1979 التي قادها آية الله الخميني.