skipy
13/10/2006, 07:56
كل الدلائل تشير إلى أن كارثة قريبة محدقة بالعراق, كارثة يمكن أن تكون اشد عنفاً وفتكاً ودماراً من الكوارث التي لحقت بالآلاف من الناس الأبرياء على امتداد السنوات المنصرمة منذ سقوط نظام الطاغية صدام حسين. وهذه الكارثة المحتملة مبرمجة منذ فترة غير قليلة يمكن أن يفجرها منظموها والساعون إليها على نطاق واسع خلال الأيام والأسابيع المقبلة ما لم يجر تداركها والتصدي لها وإفشالها في مهدها. وهناك الكثير من العوامل المساعدة على سرعة التفجير بالارتباط مع تفاقم الأزمة في الشرق الأوسط ووجود الكثير من المواقد القابلة للاشتعال. كما أن العاملين لها ومؤيديها يحاولون استثمار ضعف الدولة وضعف أجهزتها العسكرية والأمنية, وخاصة الشرطة, والاختراقات الكبيرة الحاصلة فيها منذ أن تبوأ بيان جبر صولاغ مسؤولية وزارة الداخلية العراقية السابقة بشكل خاص من قبل ذات القوى التي يهمها أن ترى العراق مشتعلاً بنار الطائفية بحجة طرد القوات الأجنبية من العراق.
إن الصراعات الدائرة حالياً في العراق كثيرة وهي لا تحتاج إلى تكرار ما قلناه سابقاً في هذا الصدد. ولكن القوى الإسلامية السياسية المتطرفة, التي يديرها التيار الصدري, والتي يوجهها السيد كاظم الحائري من وراء الحدود, والتي تجد التأييد والدعم المباشر من إيران, إضافة إلى دور التيار القومي والبعثي الشوفيني واليساري المتطرف على الصعيد العربي والأوروبي, تسعى اليوم إلى إثارة المعارك العسكرية ضد القوات العسكرية العراقية المسنودة من القوات الأجنبية. والأمثلة الصارخة لذلك هي: الديوانية ومدينة الثورة ببغداد وكركوك, إضافة إلى البصرة.
ولكن أكبر المخاطر المنشطة لهذا النزاع المحتمل والكارثة المحدقة ناشئة عن الواقع التالي:
- الدعم المتواصل من جانب قوى الإسلام السياسي الشيعية في العالم لتيار الصدر وجيش المهدي بهدف توسيع قاعدة هذه المليشيات وتأمين استمرار وجودها أطول فترة ممكنة, وخلق ما يماثل حب الله اللبناني في العراق.
- قيام إيران بتزويد متواصل وكثيف لمليشيات المهدي بالسلاح الأكثر حداثة والأكثر قوة والأخف حملاً وبالعتاد. وليس بالضرورة أن يكون هذا السلاح والعتاد من إنتاج مؤسسات الصناعة العسكرية الإيرانية, بل أسلحة يمكن أن تكون من مصادر إنتاج أخرى أيضاً لإبعاد الشبهة عن إيران.
- إرسال خبراء عسكريين متخصصين في حرب الشوارع من أصل عراقي إلى العراق للانخراط في جيش المهدي والقيام بعمليات عسكرية بهدف كسر معنويات الجيش الأمريكي والقوات العراقية وتعزيز معنويات ميليشيا المهدي.
- تأمين الحماية لهذه القوات من خلال الأحزاب السياسية الإسلامية المتداخلة والمتشابكة في نشاطها مع التيار الصدري, وبشكل خاص بعض وحدات فيلق بدر التي تميل باستمرار صوب النشاط الصدري.
- توسيع الدعاية والإعلام لصالح التيار الصدري والمليشيات المسلحة التابعة له, وإبراز هذا التيار وكأنه المدافع عن استقلال وسيادة العراق وعن حرمة الوطن! وهي محاولة غير مباشرة تهدف إلى إضعاف جماعة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية واستيعاب أو احتواء جزء من حزب الدعوة الأكثر تشدداً من قبل التيار الصدري وخاصة في الشارع
سوف لن يكتب لهذا التوجه النجاح في السيطرة على الوضع في العراق من جانب هذه المليشيات, ولكنه يوفر الفوضى الضرورية وعدم الاستقرار في العراق وفي المنطقة, إذ أن إيران بحاجة إلى تشويش متزايد على القوات الأمريكية, سواء أكان ذلك في لبنان أم في العراق أم في أفغانستان, لتعطيل قدرة الولايات المتحدة على التحرك ضدها, خاصة وأنها متجهة صوب التصعيد مع مجلس الأمن الدولي من خلال رفض قرارات المجلس ورفض مقترحات الاتحاد الأوروبي والاستمرار بتخصيب اليورانيوم وتنمية وتطوير القدرات العسكرية للقوات المسلحة الرسمية والحرس الثوري وقوى الأمن الداخلي. لقد أصبحت إيران, مع مجيء أحمدي نجاد إلى رئاسة الجمهورية, الموجه الفعلي لجمهرة غير قليلة من قوى الإسلام السياسي العراقية, وليس كلها. إذ أن أغلب القوى الإسلامية السياسية قد تحولت تدريجاً إلى الأخذ بقاعدة ولاية الفقيه بخلاف الفترات السابقة, حتى أن السيد علي السيستاني بدأ كما يبدو يميل إلى العمل بهذه القاعدة في قضايا كثيرة وليس في كل القضايا التي يبت فيها الفقيه (المرشد الأعلى) في إيران.
لقد حول الإرهابيون, سواء أكانوا من البعثيين الصداميين أم الإسلاميين السياسيين المتطرفين, والطائفيون العلنيون والمتسترون العراق إلى حمامات دم يومية مستمرة, إذ كل يوم يصل عدد المقتولين والمرميين على قارعة الطرق وفي أحياء متفرقة من العاصمة بغداد إلى حدود 100 كمعدل يومي, وبضمنهم بقية القتلى بسبب عمليات الانتحاريين الجبناء. ولكنهم ينوون الآن خوض معركة واسعة وفي المدن الجنوبية, وأن أمكن في كركوك أيضاً. وهم يسعون إلى تغطية هذه العملية بنشر الإشاعات عن محاولة انقلاب محتملة للدكتور أياد علاوي بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا. وهم بهذا لا يهدفون إلى إشاعة الغموض حول دور علاوي فحسب, بل في محاولة لتفكيك قوى القائمة العراقية الوطنية التي تعاني بالأساس من إشكاليات غير قليلة.
إن الأداة الوحيدة لمواجهة هذه القوى هي تعاون القوى السياسية الديمقراطية وقوى الإسلام السياسي المتفتحة التي يهمها مستقبل العراق الديمقراطي الحر على صعيد العراق كله, إذ أن عملية اصطفاف جديدة يمكن أن تفرض نفسها في الساحة السياسية العراقية قريباً وتتطلب مجهودات إضافية من قوى قائمة التحالف الكردستاني والقوائم الأخرى المتحالفة والعاملة في المجلس النيابي وخارجه لتأمين القدرة على مواجهة مستجدات الوضع في العراق والمنطقة. إن القوى التي تسعى إلى تفجير الوضع في العراق تهدف ضمن ما تهدف إليه هو التصدي للفيدرالية الكردستانية, فأقطاب جيش المهدي والتيار الصدري غالباً ما تحدثوا ضد الفيدرالية الكردستانية, وهو النهج الذي تلتزم به السلطة الإيرانية وقوى الإسلام السياسي الإيرانية أيضاً, إضافة على بعض قوى الإسلام السياسي السنية, دع عنك القوى الإسلامية السياسية الإرهابية المرتبطة ببن لادن وغيره. ومن الممكن أن تعود إيران إلى تحشيد قواتها العسكرية والأمنية على الحدود العراقية الإيرانية في إقليم كردستان تحت أي حجة كانت والحجج المهيأة كثيرة حقاً.
إن الوحدة الوطنية ودعم مشروع الحكومة بجوانبه السبعة التالية هو السبيل الوحيد القادر على مواجهة الإرهاب والكارثة المحدقة وتعزيز دور السكان في عملية المواجهة مع القوى المضادة العلنية منها والسرية:
* تنشيط المصالحة الوطنية وتطوير المرونة المناسبة فيها.
* حماية الأمن والكشف عن الاختراقات في القوات المسلحة العراقية والأمنية.
*حل المليشيات المسلحة بسرعة وبدون إبطاء, إذ أن بعضها الأساسي يهيئ لكارثة عراقية جديدة.
* تأمين الخدمات الضرورية للشعب العراقي ونزع فتيل التذمر المتسع في صفوف السكان في بغداد وفي المحافظات الأخرى.
* مكافحة البطالة زيادة التشغيل وتحسين مستوى حياة ومعيشة الناس الفقراء والمعوزين والكادحين, إذ أن وجود البطالة ينعش التذمر ويمكن الإرهابيين والمتطرفين والطائفيين المتزمتين من الحصول إلى أرضية مناسبة لكسب المزيد من الناس إليهم.
* العمل مع أفراد المجتمع ومنظمات المجتمع المدني لتحفيز الناس على متابعة والكشف عن أوكار الإرهابيين والقتلة أينما كانوا.
* استخدام واسع لوسائل الإعلام بصورة حديثة وفعالة وتنسيق الخطاب السياسي للقوى المناهضة للإرهاب والسياسات الطائفية التي يؤكد عليها السيد المالكي بتصريحاته وأحاديثه كثيراً.
لا يجوز أن نقف مكتوفي الأيدي أمام تسارع العملي لتفجير النزاع الدموي من قبل التيار الصدري وجيشه المدجج بالأسلحة الصدامية والإيرانية.
11/10/2006 كاظم حبيب
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
إن الصراعات الدائرة حالياً في العراق كثيرة وهي لا تحتاج إلى تكرار ما قلناه سابقاً في هذا الصدد. ولكن القوى الإسلامية السياسية المتطرفة, التي يديرها التيار الصدري, والتي يوجهها السيد كاظم الحائري من وراء الحدود, والتي تجد التأييد والدعم المباشر من إيران, إضافة إلى دور التيار القومي والبعثي الشوفيني واليساري المتطرف على الصعيد العربي والأوروبي, تسعى اليوم إلى إثارة المعارك العسكرية ضد القوات العسكرية العراقية المسنودة من القوات الأجنبية. والأمثلة الصارخة لذلك هي: الديوانية ومدينة الثورة ببغداد وكركوك, إضافة إلى البصرة.
ولكن أكبر المخاطر المنشطة لهذا النزاع المحتمل والكارثة المحدقة ناشئة عن الواقع التالي:
- الدعم المتواصل من جانب قوى الإسلام السياسي الشيعية في العالم لتيار الصدر وجيش المهدي بهدف توسيع قاعدة هذه المليشيات وتأمين استمرار وجودها أطول فترة ممكنة, وخلق ما يماثل حب الله اللبناني في العراق.
- قيام إيران بتزويد متواصل وكثيف لمليشيات المهدي بالسلاح الأكثر حداثة والأكثر قوة والأخف حملاً وبالعتاد. وليس بالضرورة أن يكون هذا السلاح والعتاد من إنتاج مؤسسات الصناعة العسكرية الإيرانية, بل أسلحة يمكن أن تكون من مصادر إنتاج أخرى أيضاً لإبعاد الشبهة عن إيران.
- إرسال خبراء عسكريين متخصصين في حرب الشوارع من أصل عراقي إلى العراق للانخراط في جيش المهدي والقيام بعمليات عسكرية بهدف كسر معنويات الجيش الأمريكي والقوات العراقية وتعزيز معنويات ميليشيا المهدي.
- تأمين الحماية لهذه القوات من خلال الأحزاب السياسية الإسلامية المتداخلة والمتشابكة في نشاطها مع التيار الصدري, وبشكل خاص بعض وحدات فيلق بدر التي تميل باستمرار صوب النشاط الصدري.
- توسيع الدعاية والإعلام لصالح التيار الصدري والمليشيات المسلحة التابعة له, وإبراز هذا التيار وكأنه المدافع عن استقلال وسيادة العراق وعن حرمة الوطن! وهي محاولة غير مباشرة تهدف إلى إضعاف جماعة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية واستيعاب أو احتواء جزء من حزب الدعوة الأكثر تشدداً من قبل التيار الصدري وخاصة في الشارع
سوف لن يكتب لهذا التوجه النجاح في السيطرة على الوضع في العراق من جانب هذه المليشيات, ولكنه يوفر الفوضى الضرورية وعدم الاستقرار في العراق وفي المنطقة, إذ أن إيران بحاجة إلى تشويش متزايد على القوات الأمريكية, سواء أكان ذلك في لبنان أم في العراق أم في أفغانستان, لتعطيل قدرة الولايات المتحدة على التحرك ضدها, خاصة وأنها متجهة صوب التصعيد مع مجلس الأمن الدولي من خلال رفض قرارات المجلس ورفض مقترحات الاتحاد الأوروبي والاستمرار بتخصيب اليورانيوم وتنمية وتطوير القدرات العسكرية للقوات المسلحة الرسمية والحرس الثوري وقوى الأمن الداخلي. لقد أصبحت إيران, مع مجيء أحمدي نجاد إلى رئاسة الجمهورية, الموجه الفعلي لجمهرة غير قليلة من قوى الإسلام السياسي العراقية, وليس كلها. إذ أن أغلب القوى الإسلامية السياسية قد تحولت تدريجاً إلى الأخذ بقاعدة ولاية الفقيه بخلاف الفترات السابقة, حتى أن السيد علي السيستاني بدأ كما يبدو يميل إلى العمل بهذه القاعدة في قضايا كثيرة وليس في كل القضايا التي يبت فيها الفقيه (المرشد الأعلى) في إيران.
لقد حول الإرهابيون, سواء أكانوا من البعثيين الصداميين أم الإسلاميين السياسيين المتطرفين, والطائفيون العلنيون والمتسترون العراق إلى حمامات دم يومية مستمرة, إذ كل يوم يصل عدد المقتولين والمرميين على قارعة الطرق وفي أحياء متفرقة من العاصمة بغداد إلى حدود 100 كمعدل يومي, وبضمنهم بقية القتلى بسبب عمليات الانتحاريين الجبناء. ولكنهم ينوون الآن خوض معركة واسعة وفي المدن الجنوبية, وأن أمكن في كركوك أيضاً. وهم يسعون إلى تغطية هذه العملية بنشر الإشاعات عن محاولة انقلاب محتملة للدكتور أياد علاوي بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا. وهم بهذا لا يهدفون إلى إشاعة الغموض حول دور علاوي فحسب, بل في محاولة لتفكيك قوى القائمة العراقية الوطنية التي تعاني بالأساس من إشكاليات غير قليلة.
إن الأداة الوحيدة لمواجهة هذه القوى هي تعاون القوى السياسية الديمقراطية وقوى الإسلام السياسي المتفتحة التي يهمها مستقبل العراق الديمقراطي الحر على صعيد العراق كله, إذ أن عملية اصطفاف جديدة يمكن أن تفرض نفسها في الساحة السياسية العراقية قريباً وتتطلب مجهودات إضافية من قوى قائمة التحالف الكردستاني والقوائم الأخرى المتحالفة والعاملة في المجلس النيابي وخارجه لتأمين القدرة على مواجهة مستجدات الوضع في العراق والمنطقة. إن القوى التي تسعى إلى تفجير الوضع في العراق تهدف ضمن ما تهدف إليه هو التصدي للفيدرالية الكردستانية, فأقطاب جيش المهدي والتيار الصدري غالباً ما تحدثوا ضد الفيدرالية الكردستانية, وهو النهج الذي تلتزم به السلطة الإيرانية وقوى الإسلام السياسي الإيرانية أيضاً, إضافة على بعض قوى الإسلام السياسي السنية, دع عنك القوى الإسلامية السياسية الإرهابية المرتبطة ببن لادن وغيره. ومن الممكن أن تعود إيران إلى تحشيد قواتها العسكرية والأمنية على الحدود العراقية الإيرانية في إقليم كردستان تحت أي حجة كانت والحجج المهيأة كثيرة حقاً.
إن الوحدة الوطنية ودعم مشروع الحكومة بجوانبه السبعة التالية هو السبيل الوحيد القادر على مواجهة الإرهاب والكارثة المحدقة وتعزيز دور السكان في عملية المواجهة مع القوى المضادة العلنية منها والسرية:
* تنشيط المصالحة الوطنية وتطوير المرونة المناسبة فيها.
* حماية الأمن والكشف عن الاختراقات في القوات المسلحة العراقية والأمنية.
*حل المليشيات المسلحة بسرعة وبدون إبطاء, إذ أن بعضها الأساسي يهيئ لكارثة عراقية جديدة.
* تأمين الخدمات الضرورية للشعب العراقي ونزع فتيل التذمر المتسع في صفوف السكان في بغداد وفي المحافظات الأخرى.
* مكافحة البطالة زيادة التشغيل وتحسين مستوى حياة ومعيشة الناس الفقراء والمعوزين والكادحين, إذ أن وجود البطالة ينعش التذمر ويمكن الإرهابيين والمتطرفين والطائفيين المتزمتين من الحصول إلى أرضية مناسبة لكسب المزيد من الناس إليهم.
* العمل مع أفراد المجتمع ومنظمات المجتمع المدني لتحفيز الناس على متابعة والكشف عن أوكار الإرهابيين والقتلة أينما كانوا.
* استخدام واسع لوسائل الإعلام بصورة حديثة وفعالة وتنسيق الخطاب السياسي للقوى المناهضة للإرهاب والسياسات الطائفية التي يؤكد عليها السيد المالكي بتصريحاته وأحاديثه كثيراً.
لا يجوز أن نقف مكتوفي الأيدي أمام تسارع العملي لتفجير النزاع الدموي من قبل التيار الصدري وجيشه المدجج بالأسلحة الصدامية والإيرانية.
11/10/2006 كاظم حبيب
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////