Kakabouda
09/05/2005, 04:10
استيقظت جوليا على صوت أجراس الكنائس فقامت مسرعة مستبدلة ملابسها ، خرجت حاملة في
يديها كتاب الانجيل ذاهبة كعادتها للجلوس على الكرسي الخشبي في ضاحية من ضواحي جونيا القديمة كي تشاهد الرجل العجوز وهو يصنع الخبز على الطريقة التقليدية ، مرددة عبارة سوف يأتي
عندما تصل تجلس على الكرسي لتشرب القهوة الفرنسية أمام الرجل العجوز .
لايكاد أهل الضاحية التوصل الى سر هذه الفتاة حيث مازالوا في حيرة من أمرها خاصة أثناء سيرها في الطريق الى بائع الخبز .
مازالت جوليا من منزلها الى بائع الخبز ومن ثم تعود الى منزلها هكذا جوليا حلقة تدور حول حلقات اخر ، أصبحت جوليا حديث الضاحية ، عندما تخرج يراها الجالسون في المقهى وهي حاملة في يديها الكتاب المقدس ، فقد كانت مثار سخرية في حديثهم ، فمن قول بعضهم للبعض : هل مرّت الملكة اليوم ؟ يجيبه شخصا : أتقصد الملكة اليزابيث . يقول آخر : أتعني عاشقة الرجل العجوز . يضج أحدهم المقهى : أنا أعتقد أن الكرسي الخشبي لو يتحدث لقال سئمتك أنت ، فقال ساخر آخر : ياإخوان ألاترون أنها تنتظر شخصا عند بائع الخبز بتكرارها سوف يأتي . ياصديقي إنها تنتظر شخصا من
القرن السابع عشر . قد كان من بين الجالسين في المقهى رجل مثقف يجلس في زاوية المقهى وقد أثاره أمر هذه الفتاة ، أراد أن يدرك مالديها من أمر خفي . بدأ بمتابعتها من منزلها الى الكرسي
الخشبي عند الرجل العجوز وفي يديها الكتاب المقدس مكررة سوف يأتي مكث فترة ليست بالقصيرة
على متابعتها لكنه لم يتوصل الى نتيجة تذكر . مما حمله الى الطلب من الرجل العجوز أن يسأل جوليا
عن معنى العبارة ، فكان جوابه الرفض الشديد ، بعد الحاح متواصل وافق على سؤالها عن سرّ مقولتها ، انطلق الرجل المثقف في الصباح الباكر قبل وصول العجوز مترقبا لحظة اشعلت فضوله
الذي ابعد ملذات النوم عن عينيه ، شاهد جوليا عن كثب مراقبا ملامحها الممتزجه بين العربية والفرنسية ناظرا الى شفتيها مرددة سوف يأتي ، الرياح كانت حاضرة تسير مع جوليا تداعبها
احيانا بشدة وتارة بهدوء تام ، ناثرة شعرها المتحرك مع اوراق الاشجار ، حاملة في يديها الكتاب
المقدس ، جلست جوليا على الكرسي الخشبي قدّم لها الرجل العجوز كوبا من القهوة الفرنسية ، تناولته بعد أن وضعت الكتاب المقدس في أحضانها ، تردد العجوز في طرح السؤال أثاره حماس
الرجل المثقف ، زجّ بالسؤال في دفعة واحدة ، من سوف يأتي ؟؟ لازال المثقف ينظر اليها عن كثب
قابضا يديه بقوة محدقا اليها شادا سمعه الى كلماتها منتظرا جوابا غاب عن الكثيرين من البشر ،
فما كان من جوليا الا أن أغمضت عينيها ملتزمة الصمت ، فجأة سقطت من على الكرسي الخشبي
الى الارض مفارقة روحها الدنيا حاملة معها سرّ سوف يأتي .
يديها كتاب الانجيل ذاهبة كعادتها للجلوس على الكرسي الخشبي في ضاحية من ضواحي جونيا القديمة كي تشاهد الرجل العجوز وهو يصنع الخبز على الطريقة التقليدية ، مرددة عبارة سوف يأتي
عندما تصل تجلس على الكرسي لتشرب القهوة الفرنسية أمام الرجل العجوز .
لايكاد أهل الضاحية التوصل الى سر هذه الفتاة حيث مازالوا في حيرة من أمرها خاصة أثناء سيرها في الطريق الى بائع الخبز .
مازالت جوليا من منزلها الى بائع الخبز ومن ثم تعود الى منزلها هكذا جوليا حلقة تدور حول حلقات اخر ، أصبحت جوليا حديث الضاحية ، عندما تخرج يراها الجالسون في المقهى وهي حاملة في يديها الكتاب المقدس ، فقد كانت مثار سخرية في حديثهم ، فمن قول بعضهم للبعض : هل مرّت الملكة اليوم ؟ يجيبه شخصا : أتقصد الملكة اليزابيث . يقول آخر : أتعني عاشقة الرجل العجوز . يضج أحدهم المقهى : أنا أعتقد أن الكرسي الخشبي لو يتحدث لقال سئمتك أنت ، فقال ساخر آخر : ياإخوان ألاترون أنها تنتظر شخصا عند بائع الخبز بتكرارها سوف يأتي . ياصديقي إنها تنتظر شخصا من
القرن السابع عشر . قد كان من بين الجالسين في المقهى رجل مثقف يجلس في زاوية المقهى وقد أثاره أمر هذه الفتاة ، أراد أن يدرك مالديها من أمر خفي . بدأ بمتابعتها من منزلها الى الكرسي
الخشبي عند الرجل العجوز وفي يديها الكتاب المقدس مكررة سوف يأتي مكث فترة ليست بالقصيرة
على متابعتها لكنه لم يتوصل الى نتيجة تذكر . مما حمله الى الطلب من الرجل العجوز أن يسأل جوليا
عن معنى العبارة ، فكان جوابه الرفض الشديد ، بعد الحاح متواصل وافق على سؤالها عن سرّ مقولتها ، انطلق الرجل المثقف في الصباح الباكر قبل وصول العجوز مترقبا لحظة اشعلت فضوله
الذي ابعد ملذات النوم عن عينيه ، شاهد جوليا عن كثب مراقبا ملامحها الممتزجه بين العربية والفرنسية ناظرا الى شفتيها مرددة سوف يأتي ، الرياح كانت حاضرة تسير مع جوليا تداعبها
احيانا بشدة وتارة بهدوء تام ، ناثرة شعرها المتحرك مع اوراق الاشجار ، حاملة في يديها الكتاب
المقدس ، جلست جوليا على الكرسي الخشبي قدّم لها الرجل العجوز كوبا من القهوة الفرنسية ، تناولته بعد أن وضعت الكتاب المقدس في أحضانها ، تردد العجوز في طرح السؤال أثاره حماس
الرجل المثقف ، زجّ بالسؤال في دفعة واحدة ، من سوف يأتي ؟؟ لازال المثقف ينظر اليها عن كثب
قابضا يديه بقوة محدقا اليها شادا سمعه الى كلماتها منتظرا جوابا غاب عن الكثيرين من البشر ،
فما كان من جوليا الا أن أغمضت عينيها ملتزمة الصمت ، فجأة سقطت من على الكرسي الخشبي
الى الارض مفارقة روحها الدنيا حاملة معها سرّ سوف يأتي .