HashtNasht
09/10/2006, 06:06
حسن المصطفى - الحيـاة
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
في عملها الغنائي الأول الذي يحمل اسمها, قدمت تانيا صالح عملاً موسيقياً وغنائياً جديراً بالاهتمام. فطوال السنوات الماضية, حاولت الفنانة اللبنانية أن تقدم ما يحمل خصوصيتها ولمساتها الذاتية... من دون أن تقع في فخ التقليد والتكرار. وهي تجمع في أغنيتها بين سياقين: مدرسة سيد درويش وتجربة زياد الرحباني. وهي استطاعت أن تحقق مكانتها الخاصة التي حررتها من هيمنة زياد الرحباني.
و نلمس البصمات الخاصة لعملها, بدءاً من تصميم الغلاف وكتيب الاسطوانة. كما كتبت تانيا كلمات سبع أغنيات, واشتركت في تلحين ست منها, وعملت على التوزيع مع زوجها فيليب طعمة... وهذا ما لم تسبقها إليه أي من مطربات جيلها. وتتحدّث الأسطوانة - بلغة ساخرة متهكمة أحياناً - عن الجيل العربي الجديد, وما يعيشه من هموم وضياع, وعلاقته بالماضي والمستقبل.
هذا الهم يطغى على المناخ العام, ففي (يا ليل يا عين), تتطرق لمفهوم الهوية الضائعة, بل المتداخلة حد التضارب والاشتباك: (ثقفاتنا فرنساوية, وسيكارتنا أميركية, والقهوة برازيلية... سألونا عالهوية, وعحروف الأبجدية, ما بقا نعرف شو هي... آه يا ليل يا عين). ونلمس لدى تانيا صالح حنينا للماضي والتراث: (رزق الله عالميجانا, عالعتابا والروزانا, رزق الله على هوانا)... وكأن الجديد على رغم إغرائه لا يمثل لها مخرجاً مقنعاً. وفي السياق نفسه تأتي أغنية (عالمية), ونص (بلا ما نسميه), وهو نص تهكمي بامتياز... تصل فيه تانيا لحال من العدمية في الحل أو إمكانية وجود مخرج للوضع القائم... لذا تقترح فيه أن يظل هذا المولود الجديد من دون اسم, فقد (باتت كل الأسامي).
وتمتزج السخرية بشيء من العتاب اللاذع, الذي يشوبه نوع من التهديد, في أغنية (حسابك بعدين). إضافة لنص (يا سلوى ليش عم تبكي), وفيه تحاول تانيا أن تجد مخارج تتلاءم مع حكمة العصر: (لا أسمع, لا أرى, لا أتكلم). وهو ما عبرت عنه صورة الغلاف, وفيه تتناول موضوع (الحقيقة), وصعوبة البوح بها لما يسببه ذلك من مشكلات. ويبدو حلول الصمت والرقص والهروب من البلد, آخر وسيلة لمواجهة معضلة الحقيقة الصعبة. فيما جاءت أغنيتا (خلصو الدفاتر), و(سبعة أيام), كنصين عشقيين يحملان معنى الحب والغرام, وحضرت الدبكة اللبنانية بكل بهجتها في نص (يا باله), من كلمات ولحن رميو لحود, وغناء طوني حنا وتانيا صالح.
موسيقياً, أُخرجت الاسطوانة في شكل متقن, توزيعا, ولحنا, وأداءً, واشتركت فيها أسماء مهمة: شربل روحانا على العود, إيمان حمصي على القانون, علي الخطيب على الرق, عبود السعدي على الغيتار, وحضر زياد الرحباني على البيانو. الغيتار والدرامز, شكلا أساسا مهما في جميع الأعمال, باستثناء لحن واحد هو (يا به له) الذي حضر فيه التخت الشرقي بجميع أدواته. وتراوح حضور عود شربل روحانا بين الحضور الجمالي الكمالي الذي يضيف لمسة جمالية في بعض الأعمال دون أن يكون أساسا لها, وبين أن يحضر بشكل رئيس في أعمال أخرى, وهكذا الحال بالنسبة إلى الرق والقانون.
في (الجيل الجديد), كان الغيتار هو الآلة الرئيسة, إذ يتحاور في البداية غيتاران, ويتجاوران موسيقيا مع الدرامز, ليدخل في الثلث الأخير (الرق), مع صوت منخفض للعود. وتغنّي تانيا بطبقة متوسطة, آخذة في المد صوب الخاتمة, مع عمل ميكساج للصوت وتردده.
في (يا سلوى), كان صوت تانيا ضمن (ربع النوطة), أقرب للصوت والكلام البشري العادي الذي يأخذ في التصاعد مع (الكورس), ومع ترداد اللازمة الغنائية... فيما بدأت الأغنية بداية تصاعدية للدرامز ليدخل معها الغيتار, ويحضر الرق والعود في شكل ضربات سريعة وعابرة. هذه البداية الصاخبة للدرامز, تكررت في (بلا ما نسميه), تجاورا مع الغيتار, وفيها يراوح صوت تانيا بين الأداء الغنائي الهادئ - أعلى من ربع النوطة بقليل - وبين الأداء التصاعدي. العود والرق, ظهرا في شكل واضح في (عالمية), خصوصا عندما تغني (يا زين العابدين وردك يفتح عالطلب), والجزء الذي يليه, حيث يتحاور الرق مع العود مع الغيتار, ليدخل عليه في الخاتمة القانون. وأتقن فيليب طعمه التوزيع الموسيقى, وجاءت الكلمات منسجمة مع الجمل الموسيقية, من دون أي خلل في التناسق. وهذا الإتقان امتد لأداء تانيا, وغنائها الذي اعتمد على عذوبة الصوت, وعلى التنقّل ببراعة من مستوى لآخر... وإن كان معظم أدائها انحصر بين ربع النوطة وأعلى منها بقليل - الطبقة المتوسطة - ومد الصوت في بعض المقاطع. الألحان أيضا كانت متسقة, إذ تجاورت فيها الأدوات في شكل جميل, من دون أن يكون هنالك شذوذ في اللحن أو نشاز في صوت الآلات. فدخول الرق أو القانون أو العود, على كل من الدرامز والغيتار, جاء في شكل متناغم. فيما جاءت محطات تراجع الموسيقى لتعطي صوت تانيا مزيدا من الجمال.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++++++++
في المرفقات البوم تانيا صالح
اغنيات:
الجيل الجديد
يا سلوى ليش عم تبكي؟
عالميّه
بلا ما نسميّه
خلصو الدفاتر
يا ليل يا عين
يا با له (طوني حنا)
حسابك بعدين
سبعة ايام
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
في عملها الغنائي الأول الذي يحمل اسمها, قدمت تانيا صالح عملاً موسيقياً وغنائياً جديراً بالاهتمام. فطوال السنوات الماضية, حاولت الفنانة اللبنانية أن تقدم ما يحمل خصوصيتها ولمساتها الذاتية... من دون أن تقع في فخ التقليد والتكرار. وهي تجمع في أغنيتها بين سياقين: مدرسة سيد درويش وتجربة زياد الرحباني. وهي استطاعت أن تحقق مكانتها الخاصة التي حررتها من هيمنة زياد الرحباني.
و نلمس البصمات الخاصة لعملها, بدءاً من تصميم الغلاف وكتيب الاسطوانة. كما كتبت تانيا كلمات سبع أغنيات, واشتركت في تلحين ست منها, وعملت على التوزيع مع زوجها فيليب طعمة... وهذا ما لم تسبقها إليه أي من مطربات جيلها. وتتحدّث الأسطوانة - بلغة ساخرة متهكمة أحياناً - عن الجيل العربي الجديد, وما يعيشه من هموم وضياع, وعلاقته بالماضي والمستقبل.
هذا الهم يطغى على المناخ العام, ففي (يا ليل يا عين), تتطرق لمفهوم الهوية الضائعة, بل المتداخلة حد التضارب والاشتباك: (ثقفاتنا فرنساوية, وسيكارتنا أميركية, والقهوة برازيلية... سألونا عالهوية, وعحروف الأبجدية, ما بقا نعرف شو هي... آه يا ليل يا عين). ونلمس لدى تانيا صالح حنينا للماضي والتراث: (رزق الله عالميجانا, عالعتابا والروزانا, رزق الله على هوانا)... وكأن الجديد على رغم إغرائه لا يمثل لها مخرجاً مقنعاً. وفي السياق نفسه تأتي أغنية (عالمية), ونص (بلا ما نسميه), وهو نص تهكمي بامتياز... تصل فيه تانيا لحال من العدمية في الحل أو إمكانية وجود مخرج للوضع القائم... لذا تقترح فيه أن يظل هذا المولود الجديد من دون اسم, فقد (باتت كل الأسامي).
وتمتزج السخرية بشيء من العتاب اللاذع, الذي يشوبه نوع من التهديد, في أغنية (حسابك بعدين). إضافة لنص (يا سلوى ليش عم تبكي), وفيه تحاول تانيا أن تجد مخارج تتلاءم مع حكمة العصر: (لا أسمع, لا أرى, لا أتكلم). وهو ما عبرت عنه صورة الغلاف, وفيه تتناول موضوع (الحقيقة), وصعوبة البوح بها لما يسببه ذلك من مشكلات. ويبدو حلول الصمت والرقص والهروب من البلد, آخر وسيلة لمواجهة معضلة الحقيقة الصعبة. فيما جاءت أغنيتا (خلصو الدفاتر), و(سبعة أيام), كنصين عشقيين يحملان معنى الحب والغرام, وحضرت الدبكة اللبنانية بكل بهجتها في نص (يا باله), من كلمات ولحن رميو لحود, وغناء طوني حنا وتانيا صالح.
موسيقياً, أُخرجت الاسطوانة في شكل متقن, توزيعا, ولحنا, وأداءً, واشتركت فيها أسماء مهمة: شربل روحانا على العود, إيمان حمصي على القانون, علي الخطيب على الرق, عبود السعدي على الغيتار, وحضر زياد الرحباني على البيانو. الغيتار والدرامز, شكلا أساسا مهما في جميع الأعمال, باستثناء لحن واحد هو (يا به له) الذي حضر فيه التخت الشرقي بجميع أدواته. وتراوح حضور عود شربل روحانا بين الحضور الجمالي الكمالي الذي يضيف لمسة جمالية في بعض الأعمال دون أن يكون أساسا لها, وبين أن يحضر بشكل رئيس في أعمال أخرى, وهكذا الحال بالنسبة إلى الرق والقانون.
في (الجيل الجديد), كان الغيتار هو الآلة الرئيسة, إذ يتحاور في البداية غيتاران, ويتجاوران موسيقيا مع الدرامز, ليدخل في الثلث الأخير (الرق), مع صوت منخفض للعود. وتغنّي تانيا بطبقة متوسطة, آخذة في المد صوب الخاتمة, مع عمل ميكساج للصوت وتردده.
في (يا سلوى), كان صوت تانيا ضمن (ربع النوطة), أقرب للصوت والكلام البشري العادي الذي يأخذ في التصاعد مع (الكورس), ومع ترداد اللازمة الغنائية... فيما بدأت الأغنية بداية تصاعدية للدرامز ليدخل معها الغيتار, ويحضر الرق والعود في شكل ضربات سريعة وعابرة. هذه البداية الصاخبة للدرامز, تكررت في (بلا ما نسميه), تجاورا مع الغيتار, وفيها يراوح صوت تانيا بين الأداء الغنائي الهادئ - أعلى من ربع النوطة بقليل - وبين الأداء التصاعدي. العود والرق, ظهرا في شكل واضح في (عالمية), خصوصا عندما تغني (يا زين العابدين وردك يفتح عالطلب), والجزء الذي يليه, حيث يتحاور الرق مع العود مع الغيتار, ليدخل عليه في الخاتمة القانون. وأتقن فيليب طعمه التوزيع الموسيقى, وجاءت الكلمات منسجمة مع الجمل الموسيقية, من دون أي خلل في التناسق. وهذا الإتقان امتد لأداء تانيا, وغنائها الذي اعتمد على عذوبة الصوت, وعلى التنقّل ببراعة من مستوى لآخر... وإن كان معظم أدائها انحصر بين ربع النوطة وأعلى منها بقليل - الطبقة المتوسطة - ومد الصوت في بعض المقاطع. الألحان أيضا كانت متسقة, إذ تجاورت فيها الأدوات في شكل جميل, من دون أن يكون هنالك شذوذ في اللحن أو نشاز في صوت الآلات. فدخول الرق أو القانون أو العود, على كل من الدرامز والغيتار, جاء في شكل متناغم. فيما جاءت محطات تراجع الموسيقى لتعطي صوت تانيا مزيدا من الجمال.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++++++++
في المرفقات البوم تانيا صالح
اغنيات:
الجيل الجديد
يا سلوى ليش عم تبكي؟
عالميّه
بلا ما نسميّه
خلصو الدفاتر
يا ليل يا عين
يا با له (طوني حنا)
حسابك بعدين
سبعة ايام