-
دخول

عرض كامل الموضوع : السياسة الخارجية الاسرائيلية والمسألة اليهودية


A_ALKAHR
09/10/2006, 00:17
رام الله _ غازي ابوكشك _ فلسطين المحتلة
علاقتها بأثيوبيا فى مختلف المراحل الزمنية ، وعلاقتها بالأردن قبل عام 1993 .
ويتضح مدى تأثير وانعكاس السياسة اليهودية على علاقات اسرائيل بـ غير اليهود من خلال عدم تبنى الحركة الصهيونية سياسة واضحة بشأن كيفية التعامل مع العرب الفلسطينيين، حيث أن اسرائيل لم تستطع تحديد موقفها بشأن الخيار ما بين اندماج أو انفصال الأقليات العربية داخل إسرائيل. فقد أظهرت إحدى الدراسات التى أجريت خلال عام 1985 أن 50% من المواطنين اليهود يفضلون نزوح العرب من إسرائيل ، بينما عارض 27% فقط مسألة حظر المظاهرات السياسية العربية. وبالنسبة للوضع فى الضفة الغربية وقطاع غزة واللذين احتلتهما إسرائيل منذ عام 1967 ، فان الموقف يبدو أكثر تعقيدا ، نظرا لأن إدماج هذه الأراضى يهدد بمحو الهوية اليهودية داخل اسرائيل ذاتها، إذ يشكل العرب حوالى 39% من إجمالى عدد السكان (منذ عام 1995) القاطنين فى إسرائيل والضفة الغربية وغزة، كما أن العديد من الدراسات تنبأت بأن تكون هناك أغلبية عربية خلال عشرين أو ثلاثين عاما لارتفاع معدل المواليد عند العرب.
ويخلص الكاتب إلى نتيجة نهائية ، وهى صعوبة إغفال الميراث التاريخى اليهودى والثقافة السياسية اليهودية عند دراسة النظام السياسى فى إسرائيل ، وعند تحليل سياستها الخارجية. وأنه فى ضوء حرص السياسة الإسرائيلية على التأكيد على مفهوم الأمن القومى الإسرائيلى ، فقد تم تكريس مفهوم الانفصال أكثر من مفهوم الاندماج. وعليه ، فإنه فى ضوء ماتمثله إقامة دولة فلسطينية مستقلة فى الضفة الغربية وقطاع غزة من تهديد للمصالح الاستراتيجية الإسرائيلية والأمن القومى الإسرائيلى، فإنه يلزم الاستمرار فى احتلال هذه المنطقة.
كما أن افتقار المجتمع الإسرائيلى إلى عنصر التلاحم والتماسك الداخلى قد أدى بدوره إلى وجود التباس وعدم وضوح الرؤية بشأن السياسة الأمنية الإسرائيلية الواجب انتهاجها. فبعض الاستراتيجيين يرون أن التسوية السياسية مع الفلسطينيين من خلال تحييد البلدان العربية عن الصراع الدائر سيقلل من حجم المخاطر التى ستواجهها إسرائيل ، كما أنه سيدعم من مركزها الدولى وسيعزز من ثقلها ووزنها السياسى لدى المجتمع الدولى.
من ناحية أخرى ، فإن الاتجاه السائد لدى الرأى العام الإسرائيلى يميل إلى الانفصال كحل لتسوية النزاع القائم. وفى هذا السياق ، كان البرنامج المطروح من قبل حزب الليكود بشأن الحكم الذاتى يميل إلى تحقيق الدرجة القصوى من الانفصال مع استمرار السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغزة.
بناءً على ما تقدم ، فإن استراتيجية الانفصال تهدف بالأساس إلى تخفيف حدة الصراع العربى - الإسرائيلى داخل الرقعة الفلسطينية ، من خلال السماح للعرب الفلسطينيين بممارسة حق تقرير المصير داخل فلسطين مما يسهم فى تحييد الجانب العربى والحد من تدخله وتجنيب إسرائيل أى تهديد عسكرى، بالإضافة إلى أنها تكفل استمرار إسرائيل فى ممارساتها الديمقراطية وحفاظها على هويتها وثقافتها اليهودية.
خلاصة القول ، أنه بالرغم من قيام دولة إسرائيل وتحقيقها تقدما اقتصاديا ملموسا إلى جانب تحقيقها وضعا أمنيا أفضل مما كانت عليه ، فان الهاجس الأمنى مازال يسيطر على السياسة اليهودية ، وان الإحساس بالعزلة والازدراء وعدم الأمان ، مازال يغلب على المجتمع اليهودى. ومن وجهة النظر الإسرائيلية ، فإن بقاء إسرائيل مرهون بصراعها المستمر من أجل الحفاظ على ذاتها وعلى هويتها وإعطاء الأولوية للمعايير السياسية والعسكرية. وعليه ، فإن إسرائيل لن تتنازل عن قوتها العسكرية طالما أن الصراع العربى - الإسرائيلى مازال قائما. ومن ثم ، فإن الحل المطروح هو انفصال الشعبين بدلاً من الاستمرار فى الاحتلال.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
غازي ابوكشك 2006