-
عرض كامل الموضوع : مقالات أحلام مستغانمي
تشي بكَ شفاهُ الأشياء
قلت لك مرة: "أحلم بأن أفتح باب بيتك معك". أجبت "وأحلم بأن أفتح بيتي فألقاكِ".
من يومها، وأنا أفكر في طريقة أرشو بها بوّابك كي ينساني مرة عندك.. أن أنتحل صفة تجيز لي في غيبتك دخول مغارتك الرجالية. فأنا أحب أن أحتل بيتك بشرعية الشغّالات.. أن أنفض سجاد غرفة نومك من غبار نسائك.. أن أبحث خلف عنكبوت الذكريات عن أسرارك القديمة المخبأة في الزوايا.. أن أتفقد حالة أريكتك، في شبهة جلستها المريحة.. أن أمسح الغبار عن تحفك التذكارية، عسى على رف المصادفة تفضحك شفاه الأشياء.
* * *
أريد أن أكون ليوم شغّالتك، لأقوم بتعقيم أدوات جرائمك العشقية بالمطهرات، وأذيب برّادك من دموعي المجلدة، مكعبات لثلج سهرتك.. أن أجمع نسخ كتبي الكثيرة، من رفوف مكتبتك، منعا لانفضاحي بك.. ومنعا لإغرائك أخريات بي.. أن أستجوب أحذيتك الفاخرة المحفوظة في أكياسها القطنية، عمّا علق بنعالها من خطى خطاياك.. أن أخفيها عنك، كي أمنعك من السفر.. (هل حاولت امرأة قبلي اعتقال رجولتك.. بحذاء؟).
* * *
أحب في غيبتك، أن أختلي بعالمك الرجالي، أن أتفرج على بدلات خلافاتنا المعلقة في خزانة، وقمصان مواعيدنا المطوية بأيدي شغّالة فلبينية، لا تدري كم يحزنني أن تسلّم رائحتك للصابون.
أحب.. التجسس على جواريرك.. على جواربك.. وأحزمتك الجلدية.. وربطات عنقك.. على مناشفك وأدوات حلاقتك وأشيائك الفائقة الترتيب.. كأكاذيب نسائية.
* * *
تروق لي وشاية أشيائك.. جرائدك المثنية حسب اهتمامك.. مطالعاتك الفلسفية، وكتب في تاريخ المعتقلات العربية، وأخرى في القانون. فقبلك كنت أجهل أن نيرون يحترف العدالة.. وكنت أتجسس على مغطس حمامك.. وعلى الماركات الكثيرة لعطورك، وأتساءل: أعاجز أنت حتى عن الوفاء لعطر؟.
* * *
كم يسعدني استغفال أشيائك.. ارتداء عباءتك.. انتعال خفيك.. الجلوس على مقعدك الشاغر منك.. آه لو استطعت مدّ فوطاي.. وفرد أوراقي على مكتبك.. وكتابة مقالي القادم في انتظار أن تفتح الباب.
أن أتناول فطور الصباح في فناجين قهوتك.. على موسيقاك.. وأن أسهر برفقة برنامجك السياسي.. ذلك الذي تتناتف فيه الديكة.. ثم أغفو منهكة، على شراشف نومك..
دع لي بيتك وامض.. لا حاجة لي إليك.
إني أتطابق معك بحواس الغياب.
butterfly
11/04/2007, 00:18
نحاول تصديق نكتة أنّ الحب ليس هاجسنا، مُنكرين، ونحنُ نحجز مقعداً في رحلة، أن يكون ضمن أولويات سفرنا، أو أن يكون له وجود بين الحاجات التي ينبغي التصريح بها•
يقول جــان جـاك روسو: “المرأة التي تدَّعي أنها تهزأ بالحبّ، شأنها شأن
الطفل الذي يُغني ليلاً كي يطرد الخوف عنه”•
:?:?:?:?
أنو هالجملة ... كتير استوقفتني ..
حلوة كتير هالمقالة .. وحبيتا أكتر من مقالة الشب اللي عضتلو حبيبتو لسانو :lol:
يمكن لأنا لمست شي فيي .. متل اللي عم يضحك عحالو ولقطوه :oops::cry:
وهي صورة معبرة عن المقالة
يسلمون ري مي ...
بس كأنو منزلتيا قبل ما ؟؟ ولا أنا هيك حسيت
أنو ......................................أي
:hart: :oops: :sosweet:
:?:?:?:?
أنو هالجملة ... كتير استوقفتني ..
حلوة كتير هالمقالة .. وحبيتا أكتر من مقالة الشب اللي عضتلو حبيبتو لسانو :lol:
يمكن لأنا لمست شي فيي .. متل اللي عم يضحك عحالو ولقطوه :oops::cry:
وهي صورة معبرة عن المقالة
يسلمون ري مي ...
;-) أنتي تعابيرك رهيبة...
هلاااااااااااااااا:D
butterfly
11/04/2007, 00:25
أنو ......................................أي
:hart: :oops: :sosweet:
لاااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااا :shock::?
وضعك خطير المقالة التانية رهيبة جدا ً .. بس شو قصتك مع المشاعر :cry::cry:
انو أنا بأكتر فترة قحط .. وما طايقة سيرة الحب .. والزلم :lol: او بالأحرى من زمان كتييييييييييييييييير ما لمحتلي شي زلمي :p
لأ وعم يخونا الملعون :o... حبيتو لزلمتا لأحلام ..
لأنو كمان بحبو نفسية وأزعر :lol::lol:
خواطر عشقية … عجلى
في إمكان أيّ حَشَـرَة صغيــرة أن تهزم مُبدعــاً تخلّى عنه الحــبّ•
هذا المبدع نفسه الذي لم يهزمه الطُّغاة ولا الجلاّدون ولا أجهزة المخابرات ولا دوائر الخوف العربيّ•• يوم كان عاشقاً•
***
لم أسمع بزهرة صداقة نبتت على ضريح حبّ كبير• عادة، أضرحة الفقدان تبقى عاريــة• ففي تلك المقابر، لا تنبت سوى أزهار الكراهية• ذلك أنّ الكراهية، لا الصداقــــة، هي ابنة الحب•
***
لابد لأحدهم أن يفطمك من ماضيك، ويشفيك من إدمانك لذكريات تنخـر في جسمك وتُصيبك بترقُّق الأحلام• النسيان هو الكالسيوم الوحيد الذي يُقاوم خطر هشاشة الأمل•
***
إنْ لم يكن الحبّ جنوناً وتطرّفاً وشراسة وافتراساً عشقياً للآخــر•• فهو إحساس لا يُعـــوّل عليه•
***
ليس في إمكان شجرة حبّ صغيرة نبتت للتوّ، أن تُواسيك بخضارها، عن غابة مُتفحِّمة لم تنطفئ نيرانها تماماً داخلك•• وتدري أنّ جذورها ممتدة فيك•
***
إنّ حبّاً كبيراً وهو يموت، أجمل من حبّ صغير يُولد• أشفق على الذين يستعجلون خلع حدادهم العاطفي•
***
أنتَ لا تعثر على الحبّ•• هو الذي يعثر عليك•
لا أعرف طريقة أكثر خبثاً في التحرُّش بـه•• من تجاهلك له•
***
أتــوق إلى نصـر عشقيّ مبنيّ على هزيمة•
لطالما فاخرت بأنني ما انتصرت مرّة على الحبّ•• بل له•
***
بعد فراق عشقي، ثمَّة طريقتان للعذاب:
الأُولى أن تشقى بوحدتك، والثانية أن تشقى بمعاشرة شخص آخــر•
***
أيتها الحمقاء•• أنتِ لن تكسبي رجلاً إلاّ إذا قررتِ أن تحبي نفسكِ قبل أن تُحبّيه، وتُدلّليها أكثر ممّا تُدلِّليلنه• إنْ فرّطتِ في نفسكِ عن سخاء عاطفي فستخسرينه•
انظــري حولـكِ•• كـم المـرأة الأنانيــة مُشتهــــاة•
لاااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااا :shock::?
وضعك خطير المقالة التانية رهيبة جدا ً .. بس شو قصتك مع المشاعر :cry::cry:
انو أنا بأكتر فترة قحط .. وما طايقة سيرة الحب .. والزلم :lol: او بالأحرى من زمان كتييييييييييييييييير ما لمحتلي شي زلمي :p
لأ وعم يخونا الملعون :o... حبيتو لزلمتا لأحلام ..
لأنو كمان بحبو نفسية وأزعر :lol::lol:
:lol: هيك تمام معك انا:o
:lol: :lol:
قحط وبس يا مخلوقة :frown::p هالحركات بس مشان ما صدّي وأتآكل بفعل الزمن:sick:
مشان ضل متذكرة انو فيه جنس الرجال مازالو على قيد الحياة:o
butterfly
11/04/2007, 00:50
أنتَ لا تعثر على الحبّ•• هو الذي يعثر عليك•
لا أعرف طريقة أكثر خبثاً في التحرُّش بـه•• من تجاهلك له•
:cry::cry:
أيتها الحمقاء•• أنتِ لن تكسبي رجلاً إلاّ إذا قررتِ أن تحبي نفسكِ قبل أن تُحبّيه، وتُدلّليها أكثر ممّا تُدلِّليلنه• إنْ فرّطتِ في نفسكِ عن سخاء عاطفي فستخسرينه•
انظــري حولـكِ•• كـم المـرأة الأنانيــة مُشتهــــاة• :ss:
هون الطامة الكبرى :lol::lol: انو ما عم لاقي حدا حبو قد نفسي او يعجبني قد نفسي ... :oops:
:lol: :lol:
قحط وبس يا مخلوقة :frown::p هالحركات بس مشان ما صدّي وأتآكل بفعل الزمن:sick:
مشان ضل متذكرة انو فيه جنس الرجال مازالو على قيد الحياة
منضحك موديلنا متل العوانس :lol::lol:
ريا وسكينة ... :clap::p
أما من حيث انن مازالو عقيد الحياة .... :o:o أي مازالو .. بس عم يعانو من طفرات .. خطيرة
:lol:
أنو زكرتيني بالنظرية تبعي .. الشهيرة .. ( أي بعد دراستي على سلالة الزللم زللم :lol:)
أنو ياستي طلع معي أنن
زلم فهمانين .. بدن بنت هبلة وما بتفهم وتضل عم تزقفلن :clap:
يقلا ... الأرض مدورة تقلو really ?? :shock::shock:
يقلا بتعرفي انو الاتحاد السوفيتي فرط والشباب الطيبة راحو كل مين عبيتو ؟؟
:oops::sosweet: تقلو .. حبيبي واو شو انت زكي شو انت خطير .. :o
زلم ما لن علاقة باللياقة .. كمان بدن بنت هبلة ... :lol:
ويحيا الهبل ...
( منيح ما في غيري وغيرك عم يقرا الموضوع هلق .. فضايح :lol:)
:p منضحك موديلنا متل العوانس
ريا وسكينة ...
:lol: :lol:
أما من حيث انن مازالو عقيد الحياة .... أي مازالو .. بس عم يعانو من طفرات .. خطيرة
:-(
أنو زكرتيني بالنظرية تبعي .. الشهيرة .. ( أي بعد دراستي على سلالة الزللم زللم )
أنو ياستي طلع معي أنن
زلم فهمانين .. بدن بنت هبلة وما بتفهم وتضل عم تزقفلن
يقلا ... الأرض مدورة تقلو really ??
يقلا بتعرفي انو الاتحاد السوفيتي فرط والشباب الطيبة راحو كل مين عبيتو ؟؟
تقلو .. حبيبي واو شو انت زكي شو انت خطير ..
:sad:
زلم ما لن علاقة باللياقة .. كمان بدن بنت هبلة ...
ويحيا الهبل ...
:-( :yaa3:
( منيح ما في غيري وغيرك عم يقرا الموضوع هلق .. فضايح )
ممممم بالاول وقبل ما رد ( الله يلعن محتكري الانترنت عنا)
واكيد ما فيي قلك الا انو كلامك صحيح:deal:
بس بالنهاية الا وما نتفركش بشي طفرة غير شكل تكون ما بتشبه النوعين اللي فوق:p
شفتان على شَفَا قُبلة
"هل عشت القبلة والقصيدة
فالموت إذن
لن يأخذ منك شيئاً"
الشاعر الإغريقي يانيس ريتسوس
**1**
اختبر الأدب بشفتيك
كيف يمكنك أن تصف متعة
ذروتها أن تفقد لغتك؟
كلّما تقدّم بنا الحبُّ نشوة
أعلن العشق موت التعبير
**2**
شفتان تُبقيانك على شَفَا قُبلة
لا شفاعة
لا شفاء لِمَن لثمتا
لا مهرب
لا وجهة عداهما أو قِبلة
مجرد شفتين أطبقتا على عمرك
**3**
ركوة قُبلتك الصباحيّة
قهوة لفمين
أغرق فيها كقطعة سكر
أرتشفها بهال الشكر
حمداً لك
يا مَن وضعت إعجازك في شفتين
وجعلتهما حكراً عليّ
**4**
ما كنت لأُحبّهما إلى هذا الحدّ
شفتاك اللتان نضجتا
بصبرحبّات مسبحة
تسلّقتا شغاف القلب
عناقيد تسابيح وحمد
ما كان لقُبَلِكَ أن تُزهر
على شفتيّ
لو أنّ فمك لم ينبت
بمحاذاة مسجد
**5**
في غفوته
في ذروة عزلته
يواصل قلبي إبطال مفعول قُبلة
فتيلُها أنت
**6**
يا للهفتك
يا لجوعي إليك بعد فراق
ساعة رملية
تتسرّب منها في قبلة واحدة
كل كثبان الاشتياق
**7**
كيف بقبلة تُوقِفُ الزمن؟
كيف بشفتين
تُلقيان القبض على جسد؟
**8**
يا رجلاً
مَن غيرك
سقط شهيداً
مُضرّجاً بالقُبَل؟
على مشجب انتظارك
حين تغضب
تعلق ضحكتك على المشجب
تترك للهاتف مكر صمتك..
وتنسحب
وتغتالني في غيبتك أسئلتي
أبحث في جيوب معطفك
عن مفاتيح لوعتي
أود أن أعرف.. أتفكر فيَ؟
أيحدث ولو لغفوة
أن تلامسني أحلامك قبل النوم؟
أن تبكيني ليلا وسادتك؟
***
حين.. أمام حماقاتي الصغيرة
تفقد كلماتك أناقتها
ويخلع وجهك ضحكته
لا أدري عن أي ذنب أعتذر
وكيف في جمل قصيرة
أرتب حقائب الكذب
أمام رجل لا يتعب
من شمشمة الكلمات
***
..على صحوة غيرتك تأتي
بثقة غجري اعتاد سرقة
الخيول
أراك تسرق فرحتي
تطفىء أعقاب سجائرك
على جسد الأمنيات
تحرق خلفك كل الحقول
وتمضي
تاركاً بيننا جثة الصمت
***
حين يستجوبني حبك
على كرسي الشكوك
عنوة يطالبني بالمثول
يأخذ مني اعترافاً بجرائم لم
أرتكبها
كمحقق لا يثق في ما أقول. .
يفتش في حقيبة قلبي عن رجل
يقلب دفاتر هواتفي. .
يتجسس على صمتي بين الجُمل
ماذا أفعل؟
أنا التي أعرف تاريخ إرهابك العاطفي
أأهرب؟
أم أنتظر؟
***
أنت الذي بمنتهى الإجرام..
منتهى الأدب
تغير أرقام قلبك
إثر انقطاع هاتفي
كما تغير الزواحف جلودها
كما تغير امرأة جواربها
عسى تجن امرأة بك.. أو تنتحر
***
منذ الأزل
تموت النساء عند باب قلبك
في ظروف غامضة
فبجثثهن تختبر فحولتك
وبها تسدد أحزانك الباهظة
على مشجب انتظارك
حين تغضب
تعلق ضحكتك على المشجب
تترك للهاتف مكر صمتك..
وتنسحب
وتغتالني في غيبتك أسئلتي
أبحث في جيوب معطفك
عن مفاتيح لوعتي
أود أن أعرف.. أتفكر فيَ؟
أيحدث ولو لغفوة
أن تلامسني أحلامك قبل النوم؟
أن تبكيني ليلا وسادتك؟
شفتان على شَفَا قُبلة
"**3**
ركوة قُبلتك الصباحيّة
قهوة لفمين
أغرق فيها كقطعة سكر
أرتشفها بهال الشكر
حمداً لك
يا مَن وضعت إعجازك في شفتين
وجعلتهما حكراً عليّ
**4**
ما كنت لأُحبّهما إلى هذا الحدّ
شفتاك اللتان نضجتا
بصبرحبّات مسبحة
تسلّقتا شغاف القلب
عناقيد تسابيح وحمد
ما كان لقُبَلِكَ أن تُزهر
على شفتيّ
لو أنّ فمك لم ينبت
بمحاذاة مسجد
**5**
في غفوته
في ذروة عزلته
يواصل قلبي إبطال مفعول قُبلة
فتيلُها أنت
**6**
يا للهفتك
يا لجوعي إليك بعد فراق
ساعة رملية
تتسرّب منها في قبلة واحدة
كل كثبان الاشتياق
**7**
كيف بقبلة تُوقِفُ الزمن؟
كيف بشفتين
تُلقيان القبض على جسد؟
**8**
يا رجلاً
مَن غيرك
سقط شهيداً
مُضرّجاً بالقُبَل؟
:clap: :clap: :clap: :clap: :clap:
يسلمووووووو:hart:
butterfly
17/04/2007, 22:03
قدر الفراشة وقوتها
كلّ صيف تُورّطني الفراشات الليليّة في أسئلة أكبر من أجنحتها. عَبَثَــاً أقول، إنني لست معنيَّة بقدرها، بعد أن عجزت عن منعها من الاحتراق.
"هل يمكن أن تحمي أحداً من قدره؟" سؤال قلَّبته فلسفياً ودينياً وشعرياً وعشقياً، فزادتني تأمُّلاتي حزناً. الفراشة الليليّة تنام وتموت فَارِدَة جناحيها (عكس فراشة الحقول) الدقيقة في حياة فراشة تساوي 3650 دقيقة من حياتنا. أتكون جاءت فقط لتموت ليلاً مأخوذة بالنور؟ وقبل أن توجد الكهرباء، أين كانت تعثر الفراشات الليليّة على قاتلها؟ وهل كانت تموت أكثر حزناً لأنها ترحل من دون أن تُزفّ للنور؟ وهل الدقائق التي تقضيها على الأرض في انتظار "محرقة الحبّ"، تبدو لها قصيرة، أم طويلة بما يعادل سنوات من الترقُّب بالنسبة إلى امرأة عاشقة؟ أهــي مَن قالت "والثواني جمراتٌ في دمي"، أم نحنُ النساء؟
كأُنثى، أتعاطف مع الفراشات، وككاتبة، أُطالب بسمائها سقفاً لحريتي. فـ"حتى تحليق الفراشة البسيطة يحتاج إلى السماء كلّها"، حسب پول كلوديل (الذي على الرغم من قوله هذا حين أحبّت أخته كامي كلوديل النحّات الشهير رودان، لم يتردّد في التواطؤ مع "رودان" الذي خلّدها في أشهر تماثيله، أن يمنع عنها الأوكسجين، ويبعث بها إلى مصحّ عقلي حيث أنهت حياتها). وحدها الفراشات لا يمكن سجنها. على الرغم من لوثة النونر التي تولد بها.
كلّ صيف أُراقبها، تتواطأ مع الحرّ ضدّي، عندما ليلاً في "كان" أفتح نافذة شرفتي التي حوّلتها إلى مكتب زجاجيّ أقضي فيه جلّ ليلي، فتهجم على مصباح "الألوجين" ذي الإضاءة العالية.. والعارية، فتصطدم "بلمباته" المستطيلة فائقة الاشتعال. وفي دقائق تتساقط أرضا الواحدة تلو الأُخرى، أو تبقى عالقة بالمصباح، تاركة في الجوّ رائحة شـي جسدها الصغير.
مشكلتي، في كوني أحتاج إلى إضاءة قوية للكتابة، حتى أبقى مستيقظة. فأنا لا أكتب إلاّ ليلاً. ثمّ إنّ موجة الحرّ التي عرفتها فرنسا في الأعوام الأخيرة، ومات بسببها عشرات الأشخاص، تجعلك مرغماً على فتح النوافذ، بحثاً عن نسمة ليليّة.
وهكذا، كلَّ مساء أجدني أمام الخيارات الثلاثة إيّاها: أن أغلق النافذة و"أفطس" من الحرِّ، أو أفتحها فتحترق الفراشات، أو أُطفئ الإضاءة القوية فأستسلم فوراً للنوم، وأخسر ليلة كتابة.
أمام جثة أوّل فراشة، أحسم قراري، ليذهب إلى الجحيم هذا النصُّ الذي كنت سأكتبه، إن كانت كتابته تستدعي موت سرب من الفراشات. كيف لي أن أسعَد به وأن أدّعي بعده أنني "شاعرة"، بل ومؤمنة، إن كنت أدري في سرِّي أنني دوّنته على غبار أجنحة الفراشات المحروقة التي دخلت بيتي مبتهجة فسلمتها إلى حتفها؟
"تاباكوف"، صاحب رواية "لوليتا" الشهيرة، كان لفرط شغفه بالفراشات، يهوى جمعها وتجفيفها، حتى إنه نجح في اكتشاف فراشة جديدة لم يكن عرفها أحد، فأطلق العلماء عليها اسمه. لا أريد أن يُطلَق اسمي على فراشة، أُفضِّل أن يُقال إنني كاتبة لم تؤذ فراشة بقلمها، لكنها ظلّت حتى آخر عمرها تحارب التماسيح والثعالب وأسماك القرش.
لأنني مؤمنة، ولأن الدين معاملة، أُعامل كلَّ مخلوقات اللّه بما يليق بها من رحمة، وأعجب أن يقول جندي أميركيّ جاءنا في حملة تبشيريّة، ليهدينا إلى "معسكر الخير": "قتل الناس في العراق يُشبه "سحق نملة"، والجندي المؤمن الذي اغتصب الفتاة الصغيرة "عبير" وقَتَلَها مع ثلاثة من أهلها، صرَّح وهو يغسل يديه من "كاتشاب" دمها: "هناك تقتل شخصاً ثمَّ تقول: حسناً، لنذهب لتناول (البيتزا)".
في "الفارويست" لا توجد فراشات، ولذا معذور هذا "الكاوبوي" إن لم يرَ في حياته فراشة، ولا حاول رسمها. أُفكِّر في المسرحيّ العظيم ريمون جبارة، حين كتب مرّة: "أنصح كلَّ الأهل بأن يُعلِّموا أطفالهم كيف يرسمون فراشة، لأن الذي يرسم فراشة لا يقتلها، وبالتالي لا يقتل الناس".
أقتــرح على بوش، المعنيّ مؤخراً بتحسين صورة أميركا في الخارج، دون جدوى، أن يُعلِّم جنوده، بين شريحتي "بيتزا" يلتهمونهما، كيف يرسمون فراشة.
أحلام مستغانمي-هل خبرتم عنفوان الخاسرين؟
ü مَدينةٌ أنا لأجمل ما حلّ بي، لتلك المرات التي لعبت فيها قدري على طاولة الحياة، باستخفاف المقامرين الأثرياء، فقلت "لا" حيث كان لابد أن أقول "نعم". و"بلى" حيث كان عليَّ أن أصمت، فازددت مع كلّ إفلاس ثراءً، وأصبحت لفرط خساراتي كاتبة.
بي افتتان بالخسارات الجميلة، تلك التي نفقد فيها ما اخترنا خسارته بتفوّق، على مرأى ممَّن سينحنون بعدنا للملمته. أمعن في جرائم الهدر، إكراماً للحظة زهو لا أُشهد عليها سوى ضحكتي.
لا شيء يستحق الانحناء، لا خسارة تستحق الندم. هل خبرتم عنفوان الخاسرين؟
أصدقائي المبدعين.. أصدقائي الجميلين الخاسرين.. هل أواسيكم إن قلت إنّ المبدع غنيّ باستغنائه، ثري بخساراته؟ لذا قال هنري ميشو ساخراً من فداحة ما أضاع: "ألقِ أوراقك.. أقل لك.. أنت لن تربح إلاّ في الخسارة!".
ü كتب غوستاف فلوبير إلى عشيقته يقول: "كم من الرذائل كنت سأملك لو لم أكتب".
مثله اعتقدت دوماً أنّ الكتابة تطهّرنا وتغسلنا. بينما يوجد الخُبث والقَذَارة في زوايا النفوس المريضة، حيث يكثر عنكبوت الصمت.. والكبت.
لذا، أشعر بأن المبدع في خطر مادام هو في حالة كسل. فعندما يُجرَّد الكاتب من أقلامه، يتحوّل إلى إنسان عاديّ ضجر. والضجر كأخيه الكسل.. أبو الموبقات!
ü أنا القادمة من الميراث التراجيدي للكتابة العربيّة، كلّ اهتمام أو تكريم يكاد يوجعني ويغتالني بأضوائه، في كلّ ضوء خيانة للكتابة، وخيانة لرفاق آخرين يزيد ضوؤك من عتمتهم، وتزيد عتمتهم من وهمك بأنّك الأهم. فالكاتب مهيّأ للغرور الأدبي. وقد ينتهي به الأمر إلى أن يأخذ نفسه مأخَذ الجد، بدل أن يأخذ الكتابة مأخذ الجدّ، وعندها تكون نهايته.. لذا، كان فولتير يقول: "إنّ الكاتب يموت مختنقاً تحت باقات الورود". ولذا مازلتُ مع محمود درويش أردّد: "وردٌ أقل.. أحبّتي ورد أقلّ"!
ü أفكّر في الصديقة فاطمة حقيق، إحدى سيّدات ليبيا المتفانيات في خدمة الثقافة، التقيتها في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، فهي تدير إحدى كبرى المكتبات ودُور النشر الليبيّة.. كانت تسعد برواج كُتبي، وتسعَد لكلّ قارئ يُغادر مكتبتها برفقة كتاب. تركت لي كلمة اعتذار مقروءة عندما تعذّر عليها حضور محاضرتي بسبب وضعها الصحّي.
امرأة نَذَرَت عمرها للكتب.. ونسيت أن تكون كتاباً.
إنها تذكّرني بقول الكاتب عاموس عوز، أحد مؤسسي حركة "السلام الآن"، الذي يحكي أنّه كان يردّد في شبابه: "عندما سأكبر أريد أن أصبح كتاباً، فذلك أقلّ خطورة من أن تكون إنساناً· فقد تنجو نسخة منك على الأقل". لو كانت تدري أنّ مَن راقب الكِتَاب مات همّاً.. لربما غيّرت مهنتها.
كلّما تعمّقت في قول عاموس عوز.. كبرت أسئلتي: هل الأجمل أن تكتُب.. أم أن تنكتب؟
ثمّ، في عالَم عربيٍّ يقع فيه الكتاب كلّ يوم قتيلاً في شوارع المتنبي، ومحروقاً في جامعات فلسطين، ويُقاد كالمجرمين إلى المحاكم في أكثر من عاصمة عربيَّة لا تمارس مرجلتها وفحولتها إلاّ على الكتب.. أليس ضرباً من الجنون أن يتمنّى المرء أن يكون كتاباً.
butterfly
18/04/2007, 00:12
لا شيء يستحق الانحناء، لا خسارة تستحق الندم. هل خبرتم عنفوان الخاسرين؟
حلوة حلوة حلوة :clap::clap:
The morning
04/06/2007, 11:01
حان لهذا القلب أن ينسحب
أخذنا موعداً
في حيّ نتعرّف عليه لأوّل مرّة
جلسنا حول طاولة مستطيلة
لأوّل مرّة
ألقينا نظرة على قائمة الأطباق
ونظرة على قائمة المشروبات
ودون أن نُلقي نظرة على بعضنا
طلبنا بدل الشاي شيئاً من النسيان
وكطبق أساسي كثيراً من الكذب.
وضعنا قليلاً من الثلج في كأس حُبنا
وضعنا قليلاً من التهذيب في كلماتنا
وضعنا جنوننا في جيوبنا
وشوقنا في حقيبة يدنا
لبسنا البدلة التي ليست لها ذكرى
وعلّقنا الماضي مع معطفنا على المشجب
فمرَّ الحبُّ بمحاذاتنا من دون أن يتعرّف علينا
تحدثنا في الأشياء التي لا تعنينا
تحدّثنا كثيراً في كل شيء وفي اللاّشيء
تناقشنا في السياسة والأدب
وفي الحرّية والدِّين.. وفي الأنظمة العربيّة
اختلفنا في أُمور لا تعنينا
ثمّ اتفقنا على أمور لا تعنينا
فهل كان مهماً أن نتفق على كلِّ شيء
نحنُ الذين لم نتناقش قبل اليوم في شيء
يوم كان الحبُّ مَذهَبَنَا الوحيد الْمُشترك؟
اختلفنا بتطرُّف
لنُثبت أننا لم نعد نسخة طبق الأصل
عن بعضنا
تناقشنا بصوتٍ عالٍ
حتى نُغطِّي على صمت قلبنا
الذي عوّدناه على الهَمْس
نظرنا إلى ساعتنا كثيراً
نسينا أنْ ننظر إلى بعضنا بعض الشيء
اعتذرنـــــا
لأننا أخذنا من وقت بعضنا الكثير
ثـمَّ عُدنــا وجاملنا بعضنا البعض
بوقت إضافيٍّ للكذب.
لم نعد واحداً.. صرنا اثنين
على طرف طاولة مستطيلة كنّا مُتقابلين
عندما استدار الجرح
أصبحنا نتجنّب الطاولات المستديرة.
"الحبُّ أن يتجاور اثنان لينظرا في الاتجاه نفسه
.. لا أن يتقابلا لينظرا إلى بعضها البعض"
تسرد عليّ همومك الواحد تلو الآخر
أفهم أنني ما عدتُ همّك الأوّل
أُحدّثك عن مشاريعي
تفهم أنّك غادرت مُفكّرتي
تقول إنك ذهبت إلى ذلك المطعم الذي..
لا أسألك مع مَن
أقول إنني سأُسافر قريباً
لا تسألني إلى أين
فليكـــن..
كان الحبّ غائباً عن عشائنا الأخير
نــــاب عنــه الكـــذب
تحوّل إلى نــادل يُلبِّي طلباتنا على عَجَل
كي نُغادر المكان بعطب أقل
في ذلك المساء
كانت وجبة الحبّ باردة مثل حسائنا
مالحة كمذاق دمعنا
والذكرى كانت مشروباً مُحرّماً
نرتشفه بين الحين والآخر.. خطأً
عندما تُرفع طاولة الحبّ
كم يبدو الجلوس أمامها أمراً سخيفاً
وكم يبدو العشّاق أغبياء
فلِمَ البقاء
كثير علينا كل هذا الكَذب
ارفع طاولتك أيّها الحبّ حان لهذا القلب أن ينسحب
fofo besset syria
04/06/2007, 17:53
احلام.........مقالات...............:o:o
:clap::clap:
الموضوع ما بمشي هيك عالسريع بدو ئعدة مخمخة وتركيز وفضاوة....
بقى لي عودة على رواق بس حبيت سجل مرور وشكر علموضوع...
butterfly
08/06/2007, 11:18
كلمات.. قطف سيفك بهجتها
رجل لم يدرِ كيف يردُّعلى قُبلة تركها أحمر شفاهيعلى مرآتـــه فكتب بشفرةالحلاقــةعلى قلبي:
“أُحبُّـــك”
***
حتماً•• رحيلك مراوغةعلىطاولات الكسل الصيفية أنتظرك بفرحت يكباقة لعبّاد الشمسفي مزهرية لكن•• فراشة الوقتعلى وشك أن تطير
***
لا تكن آخرالواصلين أحدهم سيجيء سيجيء ويذهب بي بعد أن يخلع بابانتظاري لك
***
خطاي لا بوصلة لها سواكتُكرِّر الحماقات إيّـاهــــا تنحرف بين صوبكعائدة إلى جادة الخطأ ما من عاشق تعلّم من أخطائه
***
كلمات مُدماة قطف سيفك بهجتها لن ترى حبرها الْمُراق
***
غافلة عنخنجرك ينبهني الحبر حيناً إلى طعنتك سأضع شفاه رجل غيرك ورقاً نشّافاً يمتص نزيفي بعدك
***
كما نحن تشظّى عشقنا الآسر وانكسرإبريق كنا تدفّقنا فيه منسكبين أحدنا في الآخر
***
لا تدع جثمانك بيني وبينهم كلُّ مَن صادفني وقف يُصلِّي عليك صلاة الغائبما ظننتني سأنفضح بموتك إلى هذا الحد
:mimo:
* ري مي اشتقنالك ..
لا تدع جثمانك بيني وبينهم كلُّ مَن صادفني وقف يُصلِّي عليك صلاة الغائبما ظننتني سأنفضح بموتك إلى هذا الحد
:cry::cry:
اية الرحمان
08/06/2007, 15:46
يعطيك العافية فراشة شي ممتاز
ياريت المرة الجية تنزليلنا كتابات لرشيد بوجدرة
وواسيني لعرج ادا في امكانية طبعا
butterfly
08/06/2007, 16:22
خطاي لا بوصلة لها سواكتُكرِّر الحماقات إيّـاهــــا تنحرف بين صوبكعائدة إلى جادة الخطأ ما من عاشق تعلّم من أخطائه
أنا على هالجملة ...
:cry::cry:
butterfly
09/06/2007, 13:18
برنامج خليك بالبيت – تلفزيون المستقبل
الثلاثاء 2 /12/2003
بعض ما قالت السيدة أحلام مستغانمي خلال اللقاء مع الإعلامي زاهي وهبي:
هذه إحدى معجزات الكتابة بإمكان كاتب أن يخترق كل هذه الحدود .. أنا أحلم أن أذهب إلى فلسطين و لكن كتبي تجاوزت ليس فقط الحدود بل دخلت الزنزانات.
أنا امرأة عزلاء لا أملك إلا ورقة و قلم و لكن كما يقول أدونيس :الريح عزلاء و لكنها تنتصر في كل الحروب.
النجاح اعتداء على الآخرين لأنه يفضح فشلهم.
أنا لا أريد مكاسب صغيرة أفضّل عنها الخسائر الكبيرة.
نحن لا نكتب كتب لنقضي حياتنا في الدفاع عنها بل لتدافع هي عنّا حتى بعد مواتنا.
مأساتي أنني لا أتوقع الشر من أحد.
المبدع يرد على كل فاجعة بكتاب لا يرد بمعارك .
يعتقد النقاد أنهم هم من يحاكمون العمل الإبداعي بينما العمل الإبداعي هو من يحاكمهم .
الشبهة مؤنثة و الخطيئة مؤنثة .
حرضني الماضي و حرضتني ذاكرتي .
تقول والدة الرئيس أحمد بن بللة : الطير الحر ما يتمسكش و عندما يتمسك ما يتخبطش .
الرواية هي آخر حقيبة لتهريب التاريخ .
كيف أتحايل على الرقابة العربية .. على نقاط التفتيش .. كيف أهرّب هذا التاريخ المتآمر عليه .
أفضّل الشعر على الشعراء كما يفضل الناس الحب على الحبيب .
أريد أن أوصل رسائل مشفرة إلى القارئ ..أن أحرضه … أحرضه على الثورة على الحياة على الحب على الأشياء الجميلة .
أحتاج إلى كبريائي ككاتبة و أحتاج إلى كبريائي لأواجه الورقة البيضاء و أحتاج كبريائي بالنسبة للناس الذين عندهم سلطة .
أنا لست كاتبة بنزعات إجرامية و لكن ثمة أبطال لا بد أن أقتلهم دفاعاً عن النفس .
سأكتب رواية عن الحب أريد أن اكتب حب أريد أن أرتاح أنا في الواقع الأحداث العربية أتعبتني .. أنا بلغت سن الفاجعة سآخذ إجازة نفسية أكتب فيها عمل عاطفي لكن الأعمال العاطفية لا تنجو من السياسة و لكن الحب يطغى … الحب بقى و اجمل .
:mimo:
The morning
24/06/2007, 11:06
أحلام مستغانمي: الوردة تنادي على قاطفها
يا اللّه.. كم أتمنى لو استطعت يوماً، ولو قبل موتي بيوم، أن أوثّق للتاريخ كلّ الكمائن التي نُصِبَت لي ووقعتُ فيها، أحياناً بملء إرادتي، وبرغبة في التغابي.
التغابي ترف ليس في متناول الجميع.. يلزمه استعداد مسبق للخسارة مقابل ابتسامة تهكُّم لا يراها غيرك.
لا تحزنني فخاخ المال. أختي كانت تردّد: "أحب أن أدفع لأعرف حقيقة مَن أُعاشر". البعض جاهز ليخسرك من أجل القليل. قيمته تساوي بالضبط ما أعتقد أنه أخذ منك. لذا، حتى الخسارة الماديّة، هي في حقيقتها فاجعة أخلاقية.
تحزنني فخاخ المحبَّة. فكم عرفت منها ولم أتعلّم. نحنُ دائماً ضعاف أمام المحبة في سخائها وبراءتها الأُولى. الفخاخ تأتي لاحقاً.
احــــذروا المحبَّة العجلَى.. إنها غالباً ما تُغادر باكراً. لا وقت لها لانتظار الموسم المقبل. هي تفضّل القطف السريع.
كنت سأنصحكم بأن تحجبوا ورودكم عن عابري السبيل، لولا أن العطر سيشي بكم. الوردة تنادي على قاطفها ليسرقها.
الأَسرَّة الخاليّة للراحلين باكراً
الموت أُنثى. لو لم يكن كذلك، لَمَا اختار أكثر الرجال وسامة وفتوّة وبهاء، وخطفهم من زوجاتهم وحبيباتهم وأمهاتهم بذريعة أنه يُفضّلهم شهداء.
يبثُّ التلفزيون اللبناني هذه الأيام صوراً لأولئك الجميلين الذين ذهبوا، يغطّيهم علم لبنان، وتزفُّهم الأناشيد والورود إلى التراب: رفيـق الحريري جبران تويني، سمير قصير وبيار الجميّـل، ورفاق الخاتمة الواحدة، وكلّ الجنود الوسيمين الجميلين الْمُقبلِين على الحياة، والمستريحين الآن في مجد أبديّ ما كانوا مهيّئين له.
يعودون كما في شريط إعلاني بعد أن كبرت سوق الموت. يطلّون علينا بين البرامج ووسطها، قبل أغنية وبعدها، ليروّجوا لبضاعة غالية الثمن تُدعى "الحقيقة".
نحاول أن نعتذر لهم بأكاليل الورد والدموع. في كلِّ إطلالة نستحضر مآثر راحلين لا نعرفهم، ولا يعرفون أننا نبكيهم.
نحاول أن نفهم، كيف حدث ذلك؟ ولماذا؟
أكانوا وهم يتكلّمون، ويبتسمون، ويتوعّدون، ويَعِدون، ويقسمون، ويتحدّون، لا يتحدّون في الواقع أُنوثة الموت، ولا يتحرّشون إلاّ بها، كأنهم يستدرجونها وينبهونها بما أُوتوا من غرور الرجولة.. إنهم هنا؟
صديقتي التي مالت سابقاً إلى وسامة جبران رحمه اللّه، التي تنحاز اليوم إلى بسالة الجيش اللبناني، من دون أن تنسى وسامته.. مقارنة بجيوش أُخرى، هاتفتني وهي ترى شهداءه الذين يسقطون كل يوم ضحايا كمائن عصابات الموت في مخيم نهر البارد. قالت بغصّة البكاء الصامت: "هل رأيت جيشاً أجمل من جيشنا؟ بربّك قولي.. أرأيت مثل هذا العنفوان؟". وقبل أن أوافقها الرأي، واصلت: "الأُنثى التي كَادَتْ لهم، أخذتهم من إناث الأرض لتستحوذ عليهم هناك. قولي لي ماذا تفعل بهم حيث هم؟ (يا ضيعانهم!)".
أمّا وقد..
"أيتها الأرض!
إنّ جزيتك جدُّ ثقيلة
تفترسين الشبيبة
وتتركين الأَسرَّة خالية"
من أشعار نساء البشتون
في أفغانستان
* ري مي اشتقنالك ..
وانا اشتقتلكن:D
شكرا ميمو و مورنينغ على المقالات:D
The morning
06/07/2007, 17:31
وانا اشتقتلكن:D
شكرا ميمو و مورنينغ على المقالات:D
نـحنا اشـتقنـالك ويــن غــاطه:frown: ..
:D
اوكلما اشتهيت اشتريت؟
عـــادالصيف، ومعه حمّى التبضُّع الصيفيّ، وموسم التنزيلات و"التشليحات"· وحدها الْمَحال الرجالية في لبنان تعاني كسادبضاعتها· التجار الذين جازفوا باستيراد ماركات أوروبية غالية، لا يدرون ماذا يفعلون بها، وقد قضت الأوضاع الأمنيّة لصيف آخر على تجارتهم، بينما يراهن باعة الثياب النسائية على هَـوَس النساءبالموضة، واستعدادهنّ للإنفاق بلا حساب، عندما يتعلّق الأمر بمظهرهن، أيّـاًكانت ظروفهن أو ظروف البلاد·
إحدى الفتيات صرّحت لصحيفة يوميّة: "إنّ المرأة اللبنانية حريصة على أن تكون أنيقة ومتميِّزة، وقد تجوع وتمتنع عن الأكل أسبوعاً كاملاًلتشتري فستاناً آخر الأسبوع"·
حسدتها،وتمنيت لو أنّ لي إمكانات أقل،وهَوَسَـاً أكبر بالموضة، حتى أعثر على مُبرِّر لتجويع نفسي، عساني أفقد بعض وزني بذريعة اقتناء فستان أحلامي· لكن، لأن الحياة غير عادلة، فأنا أفتقد شهيّة الشراء··وهنّ يفتقدن الإمكانات· وعبثاً حاولَت بعض صديقاتي، عن محبَّة وغيرة على وجاهتي،إقناعي بأنّ "واجهتي" تستحق أناقة متميِّزة، وسخاءً أكثر·
صديقتي الجميلة تيريز،فائقة الأناقة والرشاقة، بحُكم مهنتها، والأدرى بجنوني، لأنني أهديتها دائماً كلَّ ما تمنيتُ أن أرتديه، قالت لي يوماً بحزن نسائي، وبذكاء جعل منهاصديقتي المفضّلة: "أنــتِ تُهدينني ما هو غالٍ·· لأنكِ تملكين ما هو أغلى"· فحزنتُ لحدودِ سخائي العاطفيّ، وأدركتُ أنّ ما هو أغلى في الحياة لا نملك إمكانية اقتسامه··ولا حقّ إهدائه، وحمدتُ اللّه في سرِّي لأنه وهبني ما لا يُشترى· ذلك "الشيء" الذي لا أحتاج إلى سواه لأحيا·· وأكتب!
بالنسبةإلى التبضُّع،القضيّةبالنسبة إليَّ، هي أولاً قضية وقت· الوقت هو أغلى ما أملك، ومَاعُدتُ جاهزة لأنفقه،تائهة صباح مساء مع قطعان النساء في المحال، بحثاً عن قطعة "لقطة"· اللقطة بالنسبة إليَّ الآن، هي صفحة جميلة قد أكتبها أثناء ذلك، صفحة قد تخلد في كتاب،بينما،حتى الثوب الأغلى محكوم عليه بالفناء·
أعترف،تنتابني أحياناً حمّى الشراء،غالباً لأسباب نفسيّة أو عاطفيّة· لكنني قلّما أفقد عقلي أمام بضاعة غالية الثمن·
قد أبدو حمقاء، وربما كنتُ كذلك، لكنني أستحي مِن شراء شيء أدري أنني أملك أحياناً أجمل منه، وقد لا أرتديه إلاّ نادراً، بينما في إمكان ثمنه أن يردّالغبن عن شخص، وربما يُغيِّر حياته·
دون قصد أو قرار، أُثابر على رياضة نفسيّةتُقوّي مناعتي الخُلقية، وتحُول دون انهزامي أمام ما هو في متناول جيبي وليس في متناول ضميري· حتى غدت سعادتي في عودتي إلى البيت، ولم أشترِ شيئاً ممّااشتهيته·
سابقاً،كنتُ أحبُّ قولاً لكاتب فرنسي: "أحتقرُ مَن يشتهي شيئاً·أعذرُمَن يشتهي أحداً"، حتى قرأت قولاً لعمر بن الخطاب (رضي اللّه عنه)، فترك في قلبي أكبر أثر ببلاغته وحكمته، ومازلتُ منذ أسبوع أتأمّل في معانيه· وكان عمر بن الخطاب (رضي اللّه عنه) قد صادف رجلاً عائداً إلى بيته وفي يده لحم اشتراه، فقال له (رضي اللّه عنه) بعتاب المؤمن: "أوَ كُلّما اشتهيتَ اشتريت؟"·
في هذا العالم العربي الذي تُنفَق فيه مبالغ على الكماليات، تشهق لها الأرقام التي تتناقلها الشركات العالمية للمجوهرات، والعطور والساعات·· والنظارات الشمسية مثلاً، كم جميلٌ أن يذكر المرء، أياً كانت إمكاناته، هذا القول، حتى يُربِّي نفسه على القناعة،ويُعيد اكتشاف قيمة الأشياء· وعندها فقط تفوق سعادته بمقاومته الأشياء·· سعادته بامتلاكها·
اسبيرانزا
01/08/2007, 18:57
شكراا جدااااااااا بصوت يصل لابعد المسافات انتى هكذا فلاى تتحفينا بالروائع . مقالات مستغانمى لا تقل روعة ابدا عن رواياتها ,, فكلاهما يجعلانا طيلة الوقت مفنجلين:o
eng.munther
07/08/2007, 13:08
مقالات وحروف رائعة بكل المقاييس شكراً لكل من ساهم بكتابة الموضوع :D
يعطيكم الف عاافية يارب
روووعة :D
السعادة ان ...تواصل اشتهاء ماتملك
هاهو شهر ثان قد انقضى . انحسرت موجة الاماني ونحن نقضم العام الجديد شهرا شهرا. أو لعله هو من يقضم من عمرنا , أثناء جلوسنا الى مائدة وعوده .لكأن السعادة مطلب مرهون بالأعياد , والمناسبات التي تذكرنا بفداحة خساراتنا السابقة
نُمني أنفسنا بأوقات أكثر بهجة . آن لنا ان نعي ان السعادة اكتشاف متأخر , نقع عليها عندما نكون قد خسرناها .انها الفردوس المفقود حينا والموعود غالبا .
قدر السعادة ان تكون عصفورا معلقا على أغصان الذكرى , أو على شجرة الترقب
لكأن الذي فال " عصفور باليد أفضل من عشرة على الشجرة"
كان طباخا أو موظف بنك
لو كان شاعرا لأدرك أن السعادة هي المسافة الفاصلة بينه وبين الشجرة...لا أكثر.
انها طائر على أهبة الافلات من يدنا عند اول سهو . وعلينا كي نكون أهلا لها أن نعيشها كلحظة مهددة وفرحة منهوبة . نغافل الزمن كي نسرقها من قبضته.
البعض يتسلق ما يصادف من أشجار , يتعلق بأغصانها على امل قطف ثمار البهجة . من قبل أن يتأكد ان كانت قد نضجت. وقد يقع أرضا ويصاب بكسر ..اثناء مطاردته طائرا لن يمسك به في جميع الحالات. ثم, يحدث يوما أن يحط ذلك الطائر على درابزين شرفته , أو يذهب الى حدٍّ تناول ما تساقط أرضا من فتات عند أقدام مائدته. وتغدو السعادة عندئذ مرهونة بفطنة المرء وتبهه لوجودها عند قدميه!
من هنا جاءت نصيحة أحد الحكماء " السعادة في بيتك فلا تبحث عنها في حديقة الآخرين "
ذلك اننا كثيرا ما لا ننتبه الى الاشياء التي تصنع سعادتنا , لمجرد أنها في متناولنا وملك يدينا. وننصرف عنها لمراقبة وتمني ما في حوزة الآخرين
بينما معجزة السعادة تكمن في مواصلة اشتهاء ماتملك والحفاظ عليه كأنه مهدد بالزوال .بدل هدر العمر في مطاردة ماقد يصنع تعاستنا ان نحن حصلنا عليه.
امام كل امنية يحضرني قول أوسكار وايلد " ثمة مصيبتان في الحياة : الأولى ألا تحصل على ماتريد والثانية ان تحصل عليه !"
في هذه الحكمة ما يواسي خسارات بعضنا بمكاسب البعض الآخر التي ان تعمقنا فيها وجدناها ضربا من ضروب الخسارة الباذخة.
الدليل جاءنا مجددا في احدى الدراسات التي تم اعدادها بعد متابعة متأنية لحياة ثلاثمئة ثري .. صعقتنا النتيجة فرحا , نحن التعساء .
ذلك أن الشباب والصحة والوظيفة والملامح الجميلة والسيارة الفارهة كلها لاتجعل الانسان سعيدا .
ولو أجريت هذه الدراسة في موناكو لكان أميرها وأميرتها دليلا على ذلك .
الأثرياء الثلاثمئة أكدوا أنهم لا يشعرون بالسعادة والأمان لعلمهم أن اعجاب الناس بهم يعود لكونهم أغنياء فقط , مؤكدين أن المباهج البسيطة للحياة اليومية هي مايفتقدونه. بسبب الثراء الفاحش الذي يعرضهم لمستويات عالية من القلق لعلمهم ان الأقارب والأصدقاء لايفكرون سوى في استغلالهم
اعتراف يجعلنا لفظاعته نصدق قول الشاعر "
" كل من لاقيت يشكو دهره
ليت شعري هذه الدنيا لمن ؟ "
ماذا لو كانت الدنيا للذي يملك الأقل ؟
:D
بما انني من حزب فلسفتها
ومقولاتها اعضاء في جسدي اليومي فانا بشكركم نيابة عني وعني وعني وكل اشلائي التي تترامي عند اول مواجهة لي مع احدى ابداعاتها
و
سهرة بهذا الزخم العشقي والثوري جديرة بان تُقيد كيوم ميلادي
كل لقاء يجمعني بها هو ميلاد جديد وامتلاء جديد
***
حبيت اشكركم باللهجة الجزائرية
اشكركم
باسراف
ببذخ
بتبذير
ب
ب
ب
الى مالا نهاية
الحروف امامي متداخلة بعضها ببعض كما العشاق
لقد اشتقت للبكاء
ابو الوديع
11/06/2008, 13:27
مرسي كتير على المقالات :D
مطر أول على شجرة الغياب
رَحَــل الصيف إذن• ليس هو مَن جمع حقائبه•• بل نحنُ• لكننا نعتقد دومَـاً أنّه مَن يغادرنا على هَوْدَج مِن السُّحب البيضاء التي تُنذر بالمطر الأول•
كقُبلة أُولى، كموعد أوّل، يُباغتكِ المطر الأول، مثل يدٍ تلامسكِ للمرة الأُولى• تنتفضين لقطراته المتسارعة، تتوجّسين سيوله الجارفة• طبعاً، هو سيّدك• يعدُكِ•• يتوعدُكِ•• يتحكّم في مزاجكِ العاطفي، وعليه ألاّ يُطيل المكوث، حتى لا يترككِ لوحل الندم• -----
المطرُ يُغافلُكِ دوماً كرجل• يأتي عندما لا يكون لكِ مِن معطف أو مظلّة للاحتماء منه، فتختبرين غبطتكِ تحت سماء تنقضُّ عليكِ بوابلٍ من الدموع، مشدوهة، مبهورة، عزلاء، ثَمِلَـة، حائرة: كيف تعبّين ماء السماء كلّه في قلب فَاضَ به الشَّجن؟ أَكُـلُّ هذا المطر الذاهب صوب عروق الأرض، لا يكفي لإطفاء نار قلب صغير؟ -----
أثناء غيابكِ يا امرأة، وانشغالكِ بصيف بَاذِخ البهجة، نَضِجَت الغيوم، واستوَى الحُزن، وآن للشوق أن يهطل• المطر دموع الغياب• لعلّه ذلك الرجل، لعلّها عيناه حين تمطران فُضولاً، فتهطل نظراته على امرأة سواكِ• لعلّه الخريف، وذلك السؤال الأُنثوي الْمُخيف: "ماذا تـرَاهُ يفعلُ صباح خريف مِن دونكِ؟"• وفي المساء أَتَرتَجِفُ لذكركِ نوافذ نومه؟ أيُوقِظُ رَذَاذ طيفكِ شراشفه؟ -----
لعلّه الشتاء الْمُقبْل على عَجَـل• وأنتِ تودِّين في ليلة واحدة، إنفاق كلِّ ما اجتمع في صدركِ مِن مخزون الغيوم العربيّة• لكأنّ حزنكِ وقف على المطر، وعلى رجل لا تدرين إلى أيّ حزب تنتمي غيومه، كي تنخرطي في فصيلة الحقول التي تُناضِل منذ الأَزَل•• كي على تربتها يهطل• -----
هــو الخريــف يحشو غليونه بغيوم تنهّداتكِ• وفي إمكانكِ الليلة أن تختبري تجنّي المطر على العشّاق، عندما يرتّب لبعضهم موعداً في المجرّات الشاهقة للحبّ• ويلهو بجرف دموع الآخرين•• إلى المجاري!
يا لفَاجِعَــة عشّـاق، يواجهون وحيدين سَادِيَّــة المطر• أيتها السماء الباكيةُ صيفاً تَخَـلِّ عنّا، أَلاَ تَـرَأّفْـتِ بنـا! عصافير مُبلّلة قلوبنا، ترتجِفُ على شجرة الغِيَاب، كلّما أمطَرَت تآمر الكون علينا•• نحنُ يتامَى الحُبّ•
أحلام مستغانمي
ستائر من دانتيل الذكرى
في جيبي
مفاتيح بيوت لن نسكنها معاً
تذاكر سفر
لمدن لن تزورها معي
عناوين فنادق جميلة
لعشاق لن يأتوا
تواريخ اعياد
لا كبريت لشموعها
أمام شرفتي
مقاعد بحرية لبحر لن نراه معاً
طريق...لن تقبّل حصاه خطانا
أشجار ستعلو في غيبتك
ورود ستتفتح وتذبل
من دون ان تدري بذلك
في حقيبة يدي
أوراق ثبوتية
تدّعي انتسابي لغيرك
وحاملة مفاتيح
تفضح تشردي الفاخر بعدك
ومفكرة بيضاء لأيام كنت أنتظرها
في حوزتي
محفظة نقود جلدية
أثمن ما فيها
شيء منك أخفيته في جيوبي السريّة
فمعك تعلمت السرية المصرفية
وإيداع أرصدتي العاطفية
في بنك وجدانك
في خزانتي
فساتين تنتظر مواعيدك
ثياب نسائية تسأل عن نظرتك
معاطف لن تقيني من المطر
أحذية لا وجهة لخطاها
شالات.. كنزات صوفية
تزيدني برداً ذكراها
فبعدك لا منطق لنشرتي العاطفية
في غرفتي
شرفة لا تطل على سواك
ستائر من دانتيل الذكرى
لا تحجب طلتك عني
جهاز لايبث سوى الأغاني التي تتحدث عنك
على طاولتي
هاتف يرتدي حدادك
ورسائل كثيرة لقرّاء
يزدحم القلب بأشواقهم
أخالسهم... كي أختلي بغيابك
أحلام مستغانمي
كلام جميل يعبر عن معاناة المرأة وقصور رؤيتها ......
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة