skipy
06/10/2006, 16:41
ملاهي دمشق و الرقابة النائمة ..مقال من سوريا نيوز
مغامرة ربما, أو خطأ جسيم, أدى بصاحبنا الى عملية احتيال منظمة, والمشكلة ليست هنا, ولكن المصيبة أنها تمت تحت اعين الشرطة النائمة. كي فسمحنا لأنفسنا أن نصل الى هذا الحد...البشع...أين هي حكومتنا...
المكان:ساحة المرجــة-دمشق-سوريـــا
الزمان:19/09/2006 الساعة 09:30 مساءا
الضحية: الشاب ف.أ 24 عاما طويل البنية شعره بني مهنته طالب جامعي.
الملابسات: حدثني صديقي بنفس الليلة, ليلة وقوع الاحتيال وأخبرني بالوقائع التالية: ذاك المساء قرر ف.أ أنه يريد اختبار شيء جديد, لم يختبره من قبل, وتوجه الى ساحة المرجــة كما يسمع من أصدقاءه عن سير الأمور هناك, وبعد أن حفر الطريق جيئة وذهابا وبعد أن سمع في أذنه همسا.."صراف...صراف" وبعد أن عاين البضائع المعروضة على البسطات..تقدم منه شاب في مقتبل العشرينيات قصير,اشقر الشعر, والمهنة:"دلال" وأخبره همسا إن كان يريد السهر في أحد الملاهي...وهنا كانت البداية, رفض صديقي الفكرة...وقال انا لا أبحث عن السهر في هذه الأماكن, أريد شيئا خاصا, فأجاب الشاب الذي اعترف بأن اسمه أحمد...ليست مشكلة..فلنتوجه الى التكسي...سيارة عمومية نوعها لادا 110 بفانوس رقم 196XX وانطلقت السيارة باتجاه الملهى, وعلى الطريق شرح الدلال للشاب ف.أ عن أنهم سيدخلون الى ملهى اسمه "ميامي" على طريق المطار الدولي في جرمانا وعندها سينتقي احدى "الراقصات" لتكمل معه السهرة الخاصة, وكان الامر والاتفاق على مبلغ وقدره 120$ وعندما وصلوا ...حدثني انه تفاجئ بوجود فتيات صغيرات بالسن...حوالي 13 و14 عاما يرقصون على المسرح أمام أعين رجال من كل الجنسيات...حتى ذكر انه وجد فتاة سوداء البشرة ترقص أيضا, وبعد ان استعرض الجميع اختار فتاة وجلست أولا على الطاولة......للتعارف, وجاء النادل وسأله ماذا تشرب...فأجاب ف.أ قهوة سادة, وأنتي ماذا تشربين فقالت" كوكتيل...فلم يمانع ف.أ على تحقيق مطلبها...ولكنه استعجلها للرحيل...وطلبت أركيلة...للمزاج كما قالت...وعندما جاء الطلبات..يقول ف.أ أنه تفاجئ من وجود مشروب كحولي...بدل الكوكتيل المطلوب...ورافقهم الشاب الذي ادعى اسمه أحمد قليلا وهو يماطل ويأخر الانطلاق, وإذا به يشير الى احد الفتيات أن تتقدم من الطاولة...وجلست وباللحظة أحضرت زجاجة مشروب أخرى...فانتفض ف.أ وقال أنا لا أريد مشروبا على الطاولة وهم بالرحيل...فقاموا جميعا...وطوق الباب من أناس اعتقدهم زبائن...وقالوا له فلنتوجه للحساب بالداخل...فتوجه مذعورا, وقابله رجل في الأربعينات من عمره له شنب قصير وشعره أشيب قصير الطول وزائد الوزن قليلا, وقال له حسابك 300$ ثمن المشروبات
...وكان المدعو أحمد برفقته...وادعى عدم معرفته بماذا يحصل واستنكر ف.أ الموقف..وقال أنا لم آتي لهذا...ولكنهم بدؤوا مسرحية عن أن المدعو أحمد قد أخذت هويته وابتدء بالصراخ/طبعا تمثيل فاشل/ واقترب المرافق المخيف وسحبه...وبنهاية المطاف هرب المدعو أحمد بعد أن تواسط له ف.أ ودفع مبلغ 100$ عن زجاجتي المشروب المستعملة من قبل والغير كاملة. ثم سمح له بالمغادرة حوالي 10:30 مساءا علما بأنه قد حاسب الشاب أحمد عن سهرته الخاصة...وبالتالي يكون قد دفع حتى الآن 220$ ولم يكسب سوى أنه شرب فنجان قهوة مسكوب بقدح صغير/أغلى فنجان قهوة بالعالم/ واختفى الشاب أحمد والرجل "المحاسب" ولكنه وجد الفتاة...وأخبرها بانه يريد أن يذهب معها ولكنها تهربت...و وقف على الباب الخارجي للملهى....وحده بعد ان تعرض لعملية احتيال..وعاد لدمشق...وخبرني بما حصل فاقترحت عليه ان نعود لساحة الشهداء للبحث عن هذا الشاب ولكننا وجدنا التكسي مرة أخرى وتكلمنا مع السائق وهددناه بأننا سنبلغ الشرطة, ولكنه ماطل وتركناه أخيرا...والمضحك أن عناصر الشرطة...سيارة حمراء...شرطة النجدة...نائمين... وسيارة أوبل ستيشن أخرى..بيضاء...غير مكترثين...عداك عن شرطة المرور الذين كانوا على وشك الرحيل...
يقول ف.أ أنه لا يريد مالا ولا يريد شيئا لأنه أخطئ بالبداية وقد نال عقابه, ولكن يريد ان يخبر العالم بما حصل علّها تكون عبرة لغيره....و أنا أقول لا ألومه بالكامل في مجتمع ينحل رويدا ولكن أين هي الرقابة,
وكيف تسمح أولا بتسهيل الدعارة
وثانيا تجارة المشروبات الكحولية
وثالثا استغلال الأطفال في الملاهي...
ورابعا الاحتيال....أين هي السلطات المسئولة....وكالعادة إن علموا بما يحصل...يركضون وراء التوافه والردود السخيفة...دون السعي لحل مشكلة يعاني منها مجتمعنا....أذكر أني بعد أن تركنا السائق...سرحت بالنصب الوحيد في ساحة الشهداء وقلت لنفسي...ترى لما انشى هذا النصب في بداية الأمر...هل من المعقول أنه بنفس المكان سيل دم الأبطال....
عار عليك يا شام إن قبلت ما يجري على أرضك.......
____________________
لعل هذا درس لنا إن كنا نشعر بالملل و الرتابة في حياتنا أن لا يكون الحل الشيطاني بان نذهب للملاهي و أماكن الشر .. إن مللنا من زوجاتنا لن يكون الحل أحضان عاهرة و التجربة اثبتت أن العيش بروتين الحياة أفضل من مغامرات تعيسة و نتائجها إحباط و وقوع بحبال النصابين و الأشرار ..
مغامرة ربما, أو خطأ جسيم, أدى بصاحبنا الى عملية احتيال منظمة, والمشكلة ليست هنا, ولكن المصيبة أنها تمت تحت اعين الشرطة النائمة. كي فسمحنا لأنفسنا أن نصل الى هذا الحد...البشع...أين هي حكومتنا...
المكان:ساحة المرجــة-دمشق-سوريـــا
الزمان:19/09/2006 الساعة 09:30 مساءا
الضحية: الشاب ف.أ 24 عاما طويل البنية شعره بني مهنته طالب جامعي.
الملابسات: حدثني صديقي بنفس الليلة, ليلة وقوع الاحتيال وأخبرني بالوقائع التالية: ذاك المساء قرر ف.أ أنه يريد اختبار شيء جديد, لم يختبره من قبل, وتوجه الى ساحة المرجــة كما يسمع من أصدقاءه عن سير الأمور هناك, وبعد أن حفر الطريق جيئة وذهابا وبعد أن سمع في أذنه همسا.."صراف...صراف" وبعد أن عاين البضائع المعروضة على البسطات..تقدم منه شاب في مقتبل العشرينيات قصير,اشقر الشعر, والمهنة:"دلال" وأخبره همسا إن كان يريد السهر في أحد الملاهي...وهنا كانت البداية, رفض صديقي الفكرة...وقال انا لا أبحث عن السهر في هذه الأماكن, أريد شيئا خاصا, فأجاب الشاب الذي اعترف بأن اسمه أحمد...ليست مشكلة..فلنتوجه الى التكسي...سيارة عمومية نوعها لادا 110 بفانوس رقم 196XX وانطلقت السيارة باتجاه الملهى, وعلى الطريق شرح الدلال للشاب ف.أ عن أنهم سيدخلون الى ملهى اسمه "ميامي" على طريق المطار الدولي في جرمانا وعندها سينتقي احدى "الراقصات" لتكمل معه السهرة الخاصة, وكان الامر والاتفاق على مبلغ وقدره 120$ وعندما وصلوا ...حدثني انه تفاجئ بوجود فتيات صغيرات بالسن...حوالي 13 و14 عاما يرقصون على المسرح أمام أعين رجال من كل الجنسيات...حتى ذكر انه وجد فتاة سوداء البشرة ترقص أيضا, وبعد ان استعرض الجميع اختار فتاة وجلست أولا على الطاولة......للتعارف, وجاء النادل وسأله ماذا تشرب...فأجاب ف.أ قهوة سادة, وأنتي ماذا تشربين فقالت" كوكتيل...فلم يمانع ف.أ على تحقيق مطلبها...ولكنه استعجلها للرحيل...وطلبت أركيلة...للمزاج كما قالت...وعندما جاء الطلبات..يقول ف.أ أنه تفاجئ من وجود مشروب كحولي...بدل الكوكتيل المطلوب...ورافقهم الشاب الذي ادعى اسمه أحمد قليلا وهو يماطل ويأخر الانطلاق, وإذا به يشير الى احد الفتيات أن تتقدم من الطاولة...وجلست وباللحظة أحضرت زجاجة مشروب أخرى...فانتفض ف.أ وقال أنا لا أريد مشروبا على الطاولة وهم بالرحيل...فقاموا جميعا...وطوق الباب من أناس اعتقدهم زبائن...وقالوا له فلنتوجه للحساب بالداخل...فتوجه مذعورا, وقابله رجل في الأربعينات من عمره له شنب قصير وشعره أشيب قصير الطول وزائد الوزن قليلا, وقال له حسابك 300$ ثمن المشروبات
...وكان المدعو أحمد برفقته...وادعى عدم معرفته بماذا يحصل واستنكر ف.أ الموقف..وقال أنا لم آتي لهذا...ولكنهم بدؤوا مسرحية عن أن المدعو أحمد قد أخذت هويته وابتدء بالصراخ/طبعا تمثيل فاشل/ واقترب المرافق المخيف وسحبه...وبنهاية المطاف هرب المدعو أحمد بعد أن تواسط له ف.أ ودفع مبلغ 100$ عن زجاجتي المشروب المستعملة من قبل والغير كاملة. ثم سمح له بالمغادرة حوالي 10:30 مساءا علما بأنه قد حاسب الشاب أحمد عن سهرته الخاصة...وبالتالي يكون قد دفع حتى الآن 220$ ولم يكسب سوى أنه شرب فنجان قهوة مسكوب بقدح صغير/أغلى فنجان قهوة بالعالم/ واختفى الشاب أحمد والرجل "المحاسب" ولكنه وجد الفتاة...وأخبرها بانه يريد أن يذهب معها ولكنها تهربت...و وقف على الباب الخارجي للملهى....وحده بعد ان تعرض لعملية احتيال..وعاد لدمشق...وخبرني بما حصل فاقترحت عليه ان نعود لساحة الشهداء للبحث عن هذا الشاب ولكننا وجدنا التكسي مرة أخرى وتكلمنا مع السائق وهددناه بأننا سنبلغ الشرطة, ولكنه ماطل وتركناه أخيرا...والمضحك أن عناصر الشرطة...سيارة حمراء...شرطة النجدة...نائمين... وسيارة أوبل ستيشن أخرى..بيضاء...غير مكترثين...عداك عن شرطة المرور الذين كانوا على وشك الرحيل...
يقول ف.أ أنه لا يريد مالا ولا يريد شيئا لأنه أخطئ بالبداية وقد نال عقابه, ولكن يريد ان يخبر العالم بما حصل علّها تكون عبرة لغيره....و أنا أقول لا ألومه بالكامل في مجتمع ينحل رويدا ولكن أين هي الرقابة,
وكيف تسمح أولا بتسهيل الدعارة
وثانيا تجارة المشروبات الكحولية
وثالثا استغلال الأطفال في الملاهي...
ورابعا الاحتيال....أين هي السلطات المسئولة....وكالعادة إن علموا بما يحصل...يركضون وراء التوافه والردود السخيفة...دون السعي لحل مشكلة يعاني منها مجتمعنا....أذكر أني بعد أن تركنا السائق...سرحت بالنصب الوحيد في ساحة الشهداء وقلت لنفسي...ترى لما انشى هذا النصب في بداية الأمر...هل من المعقول أنه بنفس المكان سيل دم الأبطال....
عار عليك يا شام إن قبلت ما يجري على أرضك.......
____________________
لعل هذا درس لنا إن كنا نشعر بالملل و الرتابة في حياتنا أن لا يكون الحل الشيطاني بان نذهب للملاهي و أماكن الشر .. إن مللنا من زوجاتنا لن يكون الحل أحضان عاهرة و التجربة اثبتت أن العيش بروتين الحياة أفضل من مغامرات تعيسة و نتائجها إحباط و وقوع بحبال النصابين و الأشرار ..