أبو يارا
06/10/2006, 01:14
"إنني أصلي من أجل أن تنتصر حركة فتح في هذه المواجهة، فمن المهم جدا لإسرائيل أن تخرج حركة حماس خاسرة بشكل واضح".. هذا ما قاله وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن أليعازر في مقابلة مع القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي مساء الثلاثاء في تعليقه على المواجهات بين عناصر حركتي فتح وحماس التي اعتبرها معلقون إسرائيليون بمثابة "انقلاب" فتحاوي على حكومة حماس.
وأضاف بن أليعازر الذي سبق أن شغل منصب وزير الحرب ويعد أحد أبرز قادة حزب العمل أنه يتوجب على إسرائيل أن تمد يد العون لحركة "فتح " ولأبو مازن الذي يتزعم "معسكر الاعتدال" في الساحة الفلسطينية.
واعتبر بن أليعازر أن المواجهات الحالية يمكن أن توفر فرصة لتجاوز نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية وإيجاد قيادة فلسطينية يمكن أن تشكل عنوانا مناسبا لإسرائيل.
من ناحيته، قال القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز: إن الأخبار الواردة من الضفة الغربية وقطاع غزة حيث تدور معارك شوارع بين فتح وحماس، "تبعث على الارتياح لأنها تدل على أن معسكر الاعتدال الفلسطيني حي ويتنفس".
وفي اتصال هاتفي أجرته معه الإذاعة الإسرائيلية العامة صباح اليوم الأربعاء من مقر إقامته في العاصمة البريطانية لندن، قال بيريز: "يتوجب العمل بكل قوة من أجل تعزيز قوة ونفوذ أبو مازن، وإضعاف حماس وكل التيارات المتطرفة في الساحة الفلسطينية"، واصفا حماس بأنها "تيار الأمس المظلم".
إسرائيل مسئولة
الصحفية عميره هاس مراسلة صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة شددت على أن هناك تحالفا بين إسرائيل وقيادات حركة فتح وقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة لإمرة أبو مازن الذين يشرفون على تنظيم عمليات الاحتجاج على حكومة حماس.
وفي مقال نشر في عدد الأربعاء من الصحيفة، قالت هاس: إن كلا من إسرائيل وقيادات الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقادة حركة فتح معنيون بأن يتم إزاحة حركة حماس عن الحكم، حيث إن هذا التطور يسمح باستئناف المفاوضات المضللة بين السلطة وإسرائيل، والتي توظفها إسرائيل في التغطية على عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية إلى جانب عمليات القمع.
وأكدت هاس على أن إسرائيل هي المسئولة عن الأزمة المالية الخانقة في السلطة وليس حكومة حماس. وقال هاس: إن إسرائيل هي التي تقوم بفرض الإغلاقات والحصار وتسجن مئات الآلاف من الفلسطينيين في زنزانة كبيرة، إلى جانب سرقة أموال السلطة التي تجبيها لصالحها كضرائب على البضائع التي تستورد لمناطق السلطة.
وحذرت هاس الحكومة الإسرائيلية من مغبة الرهانات الخاسرة، مشددة على أنه بدون موافقة إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة فإنه لا يوجد إمكانية أن يسود الهدوء في المنطقة.
من ناحيته قال الصحافي روني شاكيد في صحيفة "يديعوت أحرونوت": إن معارك الشوارع الأخيرة "جزء من الصراع على الحكم والذي سيقرر مستقبل الفلسطينيين - هل البقاء ككيان إسلامي أصولي كما تريد حماس أم الانخراط في الـمنطقة وفي الأسرة الدولية مثلـما تتطلع فتح وأبو مازن". واعتبر شاكيد في مقال في الصحيفة أن قادة فتح يقودون انقلابا على حكومة حماس، وأشار إلى أن أبو مازن يريد أن يفهم قادة حماس بأن من الأفضل لهم الـموافقة على انتخابات عامة جديدة أو الإعلان عن وضع طوارئ وإقامة حكومة مؤقتة حتى موعد الانتخابات القادمة بعد ثلاث سنوات، مشددا على أن أبو مازن وظف عمليات العنف الأخيرة من أجل إقناع حماس بالتنازل عن الحكم. وخلص إلى القول: "إحراق مكاتب حماس، وإحراق مكاتب الحكومة، ومحاولات اغتيال وزراء ومسئولين كبار، والإضراب العام وتهديد حياة زعماء حماس ليست مجرد معارك شوارع، بل تمرد وانقلاب".
ودعا شاكيد الحكومة الإسرائيلية إلى الحذر في تدخلها في الشأن الفلسطيني، قائلا: "التدخل الإسرائيلي لصالح أبو مازن يجب أن يكون حكيما وناجعا لأن أي عمل عسكري شاذ في غزة سيوحد الفلسطينيين ضد إسرائيل ويعزز حماس".
واندلعت معارك داخلية بين أفراد الأجهزة الأمنية الموالية للرئيس محمود عباس والقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في الأول من أكتوبر في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وقتل فيها 12 فلسطينيا وأصيب أكثر من 100 بجراح.
***تعديل اداري***
تصغير حجم الخط
وأضاف بن أليعازر الذي سبق أن شغل منصب وزير الحرب ويعد أحد أبرز قادة حزب العمل أنه يتوجب على إسرائيل أن تمد يد العون لحركة "فتح " ولأبو مازن الذي يتزعم "معسكر الاعتدال" في الساحة الفلسطينية.
واعتبر بن أليعازر أن المواجهات الحالية يمكن أن توفر فرصة لتجاوز نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية وإيجاد قيادة فلسطينية يمكن أن تشكل عنوانا مناسبا لإسرائيل.
من ناحيته، قال القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز: إن الأخبار الواردة من الضفة الغربية وقطاع غزة حيث تدور معارك شوارع بين فتح وحماس، "تبعث على الارتياح لأنها تدل على أن معسكر الاعتدال الفلسطيني حي ويتنفس".
وفي اتصال هاتفي أجرته معه الإذاعة الإسرائيلية العامة صباح اليوم الأربعاء من مقر إقامته في العاصمة البريطانية لندن، قال بيريز: "يتوجب العمل بكل قوة من أجل تعزيز قوة ونفوذ أبو مازن، وإضعاف حماس وكل التيارات المتطرفة في الساحة الفلسطينية"، واصفا حماس بأنها "تيار الأمس المظلم".
إسرائيل مسئولة
الصحفية عميره هاس مراسلة صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة شددت على أن هناك تحالفا بين إسرائيل وقيادات حركة فتح وقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة لإمرة أبو مازن الذين يشرفون على تنظيم عمليات الاحتجاج على حكومة حماس.
وفي مقال نشر في عدد الأربعاء من الصحيفة، قالت هاس: إن كلا من إسرائيل وقيادات الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقادة حركة فتح معنيون بأن يتم إزاحة حركة حماس عن الحكم، حيث إن هذا التطور يسمح باستئناف المفاوضات المضللة بين السلطة وإسرائيل، والتي توظفها إسرائيل في التغطية على عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية إلى جانب عمليات القمع.
وأكدت هاس على أن إسرائيل هي المسئولة عن الأزمة المالية الخانقة في السلطة وليس حكومة حماس. وقال هاس: إن إسرائيل هي التي تقوم بفرض الإغلاقات والحصار وتسجن مئات الآلاف من الفلسطينيين في زنزانة كبيرة، إلى جانب سرقة أموال السلطة التي تجبيها لصالحها كضرائب على البضائع التي تستورد لمناطق السلطة.
وحذرت هاس الحكومة الإسرائيلية من مغبة الرهانات الخاسرة، مشددة على أنه بدون موافقة إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة فإنه لا يوجد إمكانية أن يسود الهدوء في المنطقة.
من ناحيته قال الصحافي روني شاكيد في صحيفة "يديعوت أحرونوت": إن معارك الشوارع الأخيرة "جزء من الصراع على الحكم والذي سيقرر مستقبل الفلسطينيين - هل البقاء ككيان إسلامي أصولي كما تريد حماس أم الانخراط في الـمنطقة وفي الأسرة الدولية مثلـما تتطلع فتح وأبو مازن". واعتبر شاكيد في مقال في الصحيفة أن قادة فتح يقودون انقلابا على حكومة حماس، وأشار إلى أن أبو مازن يريد أن يفهم قادة حماس بأن من الأفضل لهم الـموافقة على انتخابات عامة جديدة أو الإعلان عن وضع طوارئ وإقامة حكومة مؤقتة حتى موعد الانتخابات القادمة بعد ثلاث سنوات، مشددا على أن أبو مازن وظف عمليات العنف الأخيرة من أجل إقناع حماس بالتنازل عن الحكم. وخلص إلى القول: "إحراق مكاتب حماس، وإحراق مكاتب الحكومة، ومحاولات اغتيال وزراء ومسئولين كبار، والإضراب العام وتهديد حياة زعماء حماس ليست مجرد معارك شوارع، بل تمرد وانقلاب".
ودعا شاكيد الحكومة الإسرائيلية إلى الحذر في تدخلها في الشأن الفلسطيني، قائلا: "التدخل الإسرائيلي لصالح أبو مازن يجب أن يكون حكيما وناجعا لأن أي عمل عسكري شاذ في غزة سيوحد الفلسطينيين ضد إسرائيل ويعزز حماس".
واندلعت معارك داخلية بين أفراد الأجهزة الأمنية الموالية للرئيس محمود عباس والقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في الأول من أكتوبر في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وقتل فيها 12 فلسطينيا وأصيب أكثر من 100 بجراح.
***تعديل اداري***
تصغير حجم الخط