dot
04/10/2006, 17:46
طالب وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعزر، أمس، بالاستعداد لحرب جديدة محتملة مع حزب الله، مشترطاً للموافقة على إجراء مفاوضات مع سوريا تعهّد دمشق بالاعتراف بوجود إسرائيل.
من جهته، كتب المحلل العسكري زئيف شيف في صحيفة «هآرتس»، أن حزب الله تلقى خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان معلومات استخباراتية مباشرة من سوريا، اعتمدت على قواعد تنصّت أقامتها روسيا ويقوم على تشغيلها طاقم مشترك للدولتين، كما حصل ايضاً على معلومات استخباراتية من قواعد تنصّت جديدة أقيمت على الجانب السوري من هضبة الجولان المحتلة، وتعمل على تشغيلها طواقم سورية وإيرانية.
ودعا بن اليعزر إلى ترميم قوة الجيش الإسرائيلي في أسرع وقت ممكن وإعداد الجبهة الداخلية الإسرائيلية لاحتمال نشوب حرب جديدة. وقال للإذاعة الإسرائيلية إنه «لا يتوجب الاستهتار بتهديدات حزب الله ووجود الجيش اللبناني في جنوب لبنان لن يضمن أمن إسرائيل»، مضيفاً أنه «يتوجب تأهيل الجيش الإسرائيلي وعندما يعلم الجانب الآخر بأننا أصبحنا مستعدين، فإن فرحه بالانتصار سيتلاشى». وتابع إن «على ضباط آخرين (في الجيش الإسرائيلي) أن يحذوا حذوَ قائد الجبهة الشمالية (اللواء أودي آدم) والاستقالة من مناصبهم».
وحول سوريا، قال بن اليعزر إن «رئيس الوزراء ايهود أولمرت سيوافق على إجراء مفاوضات من دون شروط مسبقة، شريطة التعهد بالاعتراف بوجود دولة إسرائيل»، مضيفاً إنه «يتوجب الأخذ بالحسبان أيضاً التهديدات بتنفيذ هجوم والتي أطلقها الرئيس السوري بشار الأسد ضد إسرائيل والاستعداد لها بصورة جدية».
وحول الاقتتال الداخلي في الأراضي الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، قال بن اليعزر «آمل أن تتطور الأمور باتجاه ايجابي بالنسبة لإسرائيل وأن تنتصر فتح، لأني لا أملك إلا أن أعرب عن ارتياحي لكل ما يمكن ان يضعف حماس»، مضيفاً «منذ سنين وأنا اعتقد انه لا بد من تقديم مساعدة مباشرة لـ(الرئيس الفلسطيني محمود عباس) ابو مازن، لانه يجب القيام بكل ما هو ممكن لدعم المعتدلين».
من جهته قال وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس، خلال احتفال بذكرى حرب يوم الغفران، إن «رياح الشر لا تزال تعصف في منطقتنا»، مضيفاً ان «الرئيس السوري يتحدث عن السلام والحرب في اللحظة نفسها، وايران تندفع باتجاه (حيازة) أسلحة نووية وتطلق تهديدات، وإرهاب حزب الله يبقى في المرصاد، والإرهاب الفلسطيني هائج». وتابع «لذا يتعين أن نبقى متيقظين وأن نوفر الأمن لمواطني إسرائيل، ونضمن وجودها وأمنها».
ورأى بيرتس أن «تضحيات» الجنود الإسرائيليين خلال الحرب على لبنان أحدثت «تحوّلاً استراتيجياً، وحكمة دبلوماسية وعسكرية. إن الحدود الشمالية اليوم ليست هي نفسها قبل الحرب»، محذراً من «تدمير الرموز التي توحّدنا. الجيش الإسرائيلي رمز، ولا جيش آخر لدينا، لذا يتعين أن نجنبه الأذى».
الى ذلك، وسّعت حركة الاحتجاج في إسرائيل على إخفاقات الحكومة والجيش خلال الحرب على لبنان، أنشطتها وطالبت القيادتين السياسية والعسكرية بالاستقالة. وشدّدت الحركة على أن «لجنة فينوغراد» لن تحقق في تلك الإخفاقات بالشكل المناسب، لأن رئيس الوزراء ايهود أولمرت هو الذي عينها، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية تعينها المحكمة العليا.
«هآرتس»
ومستنداً الى مجلة «جينز» البريطانية المتخصصة في المسائل العسكرية، أوضح شيف ان «الدور المحوري لسوريا في جمع المعلومات الاستخباراتية ونقلها الى حزب الله، يستند الى اتفاقات منفردة للتعاون الاستخباراتي وقعتها دمشق» مع إيران قبل سنة، وروسيا قبل سنوات.
واعتبر الكاتب أن «روسيا وجدت نفسها مؤثرة بشكل غير مباشر لمصلحة حزب الله في المعلومات الاستخباراتية» خلال الحرب، مشيراً كذلك إلى «العدد الكبير من الصواريخ الروسية المضادة للدروع المتطورة التي وصلت إلى سوريا ومنها إلى حزب الله».
ورأى شيف أنه «بالإضافة الى المكاسب من مبيع الاسلحة الى سوريا، يفيد التعاون الاستخباراتي الروسي السوري روسيا بشأن المعطيات والتسجيلات المحصلة في قواعد التنصت»، مضيفاً أن «روسيا تساعد سوريا على توسيع اثنين من موانئها على شاطئ البحر المتوسط، وهما ميناء اللاذقية وميناء طرطوس».
ولفت شيف إلى أن «اتفاق التعاون الاستخباراتي بين سوريا وإيران جديد، وهو جزء من اتفاق واسع للتعاون الاستراتيجي بين الدولتين أنجز في تشرين الثاني 2005 وتم تصديقه خلال زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الى دمشق في كانون الثاني 2006». وشمل الاتفاق إقامة أربع قواعد تنصت، أقيمت اثنتان منها قبل العدوان على لبنان، واحدة في منطقة باب الهوا بالقرب من الحدود السورية مع تركيا والأخرى في الجولان، والتي بدأ العمل فيها مطلع حزيران الماضي. وستنجز القاعدتان الأخريان قبل كانون الثاني .2007
وذكرت «جينز»، بحسب شيف، أن عشرات ملايين الدولارات التي استثمرت في إقامة تلك القواعد جاءت بالأساس من ميزانية الحرس الثوري الإيراني. وإلى جانب التنصت على إسرائيل، يشير الكاتب الى احتمال استخدام تلك القواعد في التنصت على تركيا ومصر والسعودية والقوات الأميركية في المنطقة.
المصدر: ا ف ب، أب، رويترز، يو بي آي
من جهته، كتب المحلل العسكري زئيف شيف في صحيفة «هآرتس»، أن حزب الله تلقى خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان معلومات استخباراتية مباشرة من سوريا، اعتمدت على قواعد تنصّت أقامتها روسيا ويقوم على تشغيلها طاقم مشترك للدولتين، كما حصل ايضاً على معلومات استخباراتية من قواعد تنصّت جديدة أقيمت على الجانب السوري من هضبة الجولان المحتلة، وتعمل على تشغيلها طواقم سورية وإيرانية.
ودعا بن اليعزر إلى ترميم قوة الجيش الإسرائيلي في أسرع وقت ممكن وإعداد الجبهة الداخلية الإسرائيلية لاحتمال نشوب حرب جديدة. وقال للإذاعة الإسرائيلية إنه «لا يتوجب الاستهتار بتهديدات حزب الله ووجود الجيش اللبناني في جنوب لبنان لن يضمن أمن إسرائيل»، مضيفاً أنه «يتوجب تأهيل الجيش الإسرائيلي وعندما يعلم الجانب الآخر بأننا أصبحنا مستعدين، فإن فرحه بالانتصار سيتلاشى». وتابع إن «على ضباط آخرين (في الجيش الإسرائيلي) أن يحذوا حذوَ قائد الجبهة الشمالية (اللواء أودي آدم) والاستقالة من مناصبهم».
وحول سوريا، قال بن اليعزر إن «رئيس الوزراء ايهود أولمرت سيوافق على إجراء مفاوضات من دون شروط مسبقة، شريطة التعهد بالاعتراف بوجود دولة إسرائيل»، مضيفاً إنه «يتوجب الأخذ بالحسبان أيضاً التهديدات بتنفيذ هجوم والتي أطلقها الرئيس السوري بشار الأسد ضد إسرائيل والاستعداد لها بصورة جدية».
وحول الاقتتال الداخلي في الأراضي الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، قال بن اليعزر «آمل أن تتطور الأمور باتجاه ايجابي بالنسبة لإسرائيل وأن تنتصر فتح، لأني لا أملك إلا أن أعرب عن ارتياحي لكل ما يمكن ان يضعف حماس»، مضيفاً «منذ سنين وأنا اعتقد انه لا بد من تقديم مساعدة مباشرة لـ(الرئيس الفلسطيني محمود عباس) ابو مازن، لانه يجب القيام بكل ما هو ممكن لدعم المعتدلين».
من جهته قال وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس، خلال احتفال بذكرى حرب يوم الغفران، إن «رياح الشر لا تزال تعصف في منطقتنا»، مضيفاً ان «الرئيس السوري يتحدث عن السلام والحرب في اللحظة نفسها، وايران تندفع باتجاه (حيازة) أسلحة نووية وتطلق تهديدات، وإرهاب حزب الله يبقى في المرصاد، والإرهاب الفلسطيني هائج». وتابع «لذا يتعين أن نبقى متيقظين وأن نوفر الأمن لمواطني إسرائيل، ونضمن وجودها وأمنها».
ورأى بيرتس أن «تضحيات» الجنود الإسرائيليين خلال الحرب على لبنان أحدثت «تحوّلاً استراتيجياً، وحكمة دبلوماسية وعسكرية. إن الحدود الشمالية اليوم ليست هي نفسها قبل الحرب»، محذراً من «تدمير الرموز التي توحّدنا. الجيش الإسرائيلي رمز، ولا جيش آخر لدينا، لذا يتعين أن نجنبه الأذى».
الى ذلك، وسّعت حركة الاحتجاج في إسرائيل على إخفاقات الحكومة والجيش خلال الحرب على لبنان، أنشطتها وطالبت القيادتين السياسية والعسكرية بالاستقالة. وشدّدت الحركة على أن «لجنة فينوغراد» لن تحقق في تلك الإخفاقات بالشكل المناسب، لأن رئيس الوزراء ايهود أولمرت هو الذي عينها، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية تعينها المحكمة العليا.
«هآرتس»
ومستنداً الى مجلة «جينز» البريطانية المتخصصة في المسائل العسكرية، أوضح شيف ان «الدور المحوري لسوريا في جمع المعلومات الاستخباراتية ونقلها الى حزب الله، يستند الى اتفاقات منفردة للتعاون الاستخباراتي وقعتها دمشق» مع إيران قبل سنة، وروسيا قبل سنوات.
واعتبر الكاتب أن «روسيا وجدت نفسها مؤثرة بشكل غير مباشر لمصلحة حزب الله في المعلومات الاستخباراتية» خلال الحرب، مشيراً كذلك إلى «العدد الكبير من الصواريخ الروسية المضادة للدروع المتطورة التي وصلت إلى سوريا ومنها إلى حزب الله».
ورأى شيف أنه «بالإضافة الى المكاسب من مبيع الاسلحة الى سوريا، يفيد التعاون الاستخباراتي الروسي السوري روسيا بشأن المعطيات والتسجيلات المحصلة في قواعد التنصت»، مضيفاً أن «روسيا تساعد سوريا على توسيع اثنين من موانئها على شاطئ البحر المتوسط، وهما ميناء اللاذقية وميناء طرطوس».
ولفت شيف إلى أن «اتفاق التعاون الاستخباراتي بين سوريا وإيران جديد، وهو جزء من اتفاق واسع للتعاون الاستراتيجي بين الدولتين أنجز في تشرين الثاني 2005 وتم تصديقه خلال زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الى دمشق في كانون الثاني 2006». وشمل الاتفاق إقامة أربع قواعد تنصت، أقيمت اثنتان منها قبل العدوان على لبنان، واحدة في منطقة باب الهوا بالقرب من الحدود السورية مع تركيا والأخرى في الجولان، والتي بدأ العمل فيها مطلع حزيران الماضي. وستنجز القاعدتان الأخريان قبل كانون الثاني .2007
وذكرت «جينز»، بحسب شيف، أن عشرات ملايين الدولارات التي استثمرت في إقامة تلك القواعد جاءت بالأساس من ميزانية الحرس الثوري الإيراني. وإلى جانب التنصت على إسرائيل، يشير الكاتب الى احتمال استخدام تلك القواعد في التنصت على تركيا ومصر والسعودية والقوات الأميركية في المنطقة.
المصدر: ا ف ب، أب، رويترز، يو بي آي