abosleman
04/10/2006, 06:24
مي الياس من بيروت: الله لا يخرج من المطبعة ... الله هو العدل... هكذا افتتحت الدكتورة نوال السعداوي حلقتها المعتدلة السخونة مع نيشان في "أكيد أكيد مايسترو" يوم الجمعة الماضي. السعداوي ممنوعة من اجراء الحوارات والظهور على المحطات التلفزيونية والاذاعية في مصر بالاضافة الى ان كتبها ممنوعة، وهي نفسها ممنوعة من الكتابة في الصحف بسبب جراة افكارها، وتمردها على كل ما هو متعارف عليه سواء كان في الدين او المجتمع او حتى في السياسة
نبات شيطاني أم مصلحة إجتماعية
تحدث نيشان في الجزء الأول من الحلقة عن طفولة السعداوي التي ولدت في بيئة هجينة بين عائلة والدتها الارستقراطية وعائلة والدها الريفية، احبت البساطة ورضعت حليب الحرية والاستقلال واحترام الذات، وكرامة الفرد من والدها ووالدتها. تعلمت الايمان الفطري من جدتها الفلاحة التي كانت ترى الله بالفطرة، في كل ما هو جميل وعادل وخير في الحياة.
والدها كان متحرراً رغم انه درس في الأزهر ونهل من علوم الدين الكثير، وشجعها على الجرأة بالتفكير ...
السعداوي التي ترفض اي نوع من انواع التجميل الاصطناعي حيرت ابنتها فلم تعرف ماذا ستهديها في عيدها فاهدتها مقالاً غيرت فيه اسمها ليصبح منى نوال حلمي ... بعد ان كان منى حلمي سابقاً... منى رأت ان لها الحق في ان تضيف اسم والدتها بجانب اسم والدها لإسمها تكريماً لأمها.. وجاء هذا المقال أبلغ تعبير عن أن منى تسير على خطى والدتها التي تحلم دوماً بفرصة متكافئة إنسانياً وإجتماعياً للمرأة في ظل مجتمع ذكوري فرض كافة أشكال القمع الديني والسياسي والاجتماعي على نصفه الآخر
نحن شعب يخاف من خياله
السعداوي نطقت بالحق حين قالت بأننا شعب يخاف من خياله وأن هذا الخوف هو نتيجة حتمية للتوارث في كل شيء وانعدام قدرتنا على الإختيار ... نفت السعداوي ن تكون ملحدة وقالت بأنها باحثة في الأديان وبأن رحلة بحثها لم تنته بعد، حتى تصل للحقيقة ثم تختار، وبأنها ترفض ان ترث الدين... وأنها ترى أن الله هو الضمير، وانه لا يخرج من المطبعة، في إشارة للكتب السماوية، وأن الناس البسطاء الذين لا يجيدون القراءة والكتابة يعرفون الله بالفطرة بأنه العدل والخير في الحياة.
وتسال نيشان من اين لنا هذه القناعة؟ وتكمل بأن الايمان بالوراثة ليس ايماناً ... !
فيسالها ماذا لو ماتت قبل ان تجد دينها وتختاره؟ فتجيبه بأنها ستُحترم اكثر ممن يرثون دينهم بالوراثة...
ورفضت ان يضع نيشان الكلام في فمها وقالت بأنها لا ترغب في جرح الناس وانما ترغب بالوصول للصدق والقناعة ...
نحن لا نفكر.... والجامعات لا تعلم ...!
واعترضت على نوعية الأسئلة في بداية الحلقة وتمحورها حول الله فقط.... وقالت بأنها سيدة تحفل حياتها بالكثير لتتحدث عنه، تمتلك عقل وتفكير وعلم واديان وفلسفة وطب.... و43 كتاباً الفتها خلال رحلتها في الحياة.
كما تحدثت عن علاقة الابداع الفكري بالتمرد والفلسفة والطب وعلم الكون ....
تحدثت كذلك عن انعدام الضمير في عصرنا هذا، وعن هزائمنا المتكررة امام اسرائيل، والحكومات الفاسدة التي تسهل لها مهمة هزيمتنا، بمباركة أميركا التي تنهبنا.
وأضافت بأن 50% يعيشون تحت خط الفقر في مصر بسبب المشروعات الفاسدة والعولمة ... وأن العالم العربي
يتحكم به حفنة حكام، يحكمون الملايين ويفعلون مايشاؤون، والاغلبية تجوع ... وبأنها تبحث عن وسيلة لانقاذ هذه الملايين...
وشددت على ان العالم العربي انتهى وبات هناك "شرق اوسط" ... وتساءلت لماذا قتل الناس بالالاف في جنوب لبنان؟ واجابت نفسها : لاننا لا نفكر.... والجامعات لا تعلم ...!
انتقل نيشان للحديث عن أول كتاب الفته بعنوان "مذكرات طفلة اسمها" سعاد كتبته وكان عمرها 12 سنة ... واعطاها المدرس صفر حينها... وتوجهت الى كاميرتها وقالت له: "لو سمعت كلامك لما اصبحت كاتبة" ... لان ملاحظته احبطتها وافقدتها ثقتها بنفسها، وتحدثت عن التعليم وكيف ان اغلب المدرسين يقتلون الابداع في الطالب او التلميذ لانهم انفسهم يفتقرون للإبداع ومقهورين... بمعنى ان فاقد الشيء لا يعطيه.
وقالت أن من انقذها كانت والدتها التي وجدت القصة لاحقاً وهي تنظف غرفتها وقرأتها وقالت لها بأنها جميلة، فأستعادت ثقتها بنفسها.
وتحدثت عن حبها للطبيعة في كل شيء وكرهها للزينة والكعب العالي منذ ان كان عمرها 10 سنوات، عندما كانوا يلبسونها الكعب العالي ... ويزينونها إستعداداً للقاء العرسان فكرهت الكعب العالي... ولا ترتدي سوى الاحذية المريحة منذ ذلك الحين، وترفض ان تُختصر الانوثة بالكعب والزينة، وتتسائل هل نختصر الرجولة بالشارب ؟ ....
تعلمت من أمها كرامة المرأة ... وأن تترك زوجها إذا تسبب بزعلها ... وأن ترفض تقبل الضرب والاذعان فقط لاجل ان يصرف عليها الرجل... وترى ان المرأة بحاجة للإستقلالية والإعتماد على الذات لكي لا تجد نفسها ضحية تحت رحمة الظلم الذكوري.
وروت لنا كيف ضربت رجلاً لأنه تحرش بها جنسياً في الأوتوبيس... ونفت ان تكون قد تعرضت للضرب في حياتها لأن والدها لا يعرف الضرب ...
وقالت بأن المراة التي تقبل بان تُضرب شخصية ضعيفة تستحق الضرب... والمرأة التي تقبل لرئيسها أن يهينها تستحق الاهانة ... وبررت ذلك بأن الناس يعاملونك على حسب شخصيتك ...
نبات شيطاني أم مصلحة إجتماعية
تحدث نيشان في الجزء الأول من الحلقة عن طفولة السعداوي التي ولدت في بيئة هجينة بين عائلة والدتها الارستقراطية وعائلة والدها الريفية، احبت البساطة ورضعت حليب الحرية والاستقلال واحترام الذات، وكرامة الفرد من والدها ووالدتها. تعلمت الايمان الفطري من جدتها الفلاحة التي كانت ترى الله بالفطرة، في كل ما هو جميل وعادل وخير في الحياة.
والدها كان متحرراً رغم انه درس في الأزهر ونهل من علوم الدين الكثير، وشجعها على الجرأة بالتفكير ...
السعداوي التي ترفض اي نوع من انواع التجميل الاصطناعي حيرت ابنتها فلم تعرف ماذا ستهديها في عيدها فاهدتها مقالاً غيرت فيه اسمها ليصبح منى نوال حلمي ... بعد ان كان منى حلمي سابقاً... منى رأت ان لها الحق في ان تضيف اسم والدتها بجانب اسم والدها لإسمها تكريماً لأمها.. وجاء هذا المقال أبلغ تعبير عن أن منى تسير على خطى والدتها التي تحلم دوماً بفرصة متكافئة إنسانياً وإجتماعياً للمرأة في ظل مجتمع ذكوري فرض كافة أشكال القمع الديني والسياسي والاجتماعي على نصفه الآخر
نحن شعب يخاف من خياله
السعداوي نطقت بالحق حين قالت بأننا شعب يخاف من خياله وأن هذا الخوف هو نتيجة حتمية للتوارث في كل شيء وانعدام قدرتنا على الإختيار ... نفت السعداوي ن تكون ملحدة وقالت بأنها باحثة في الأديان وبأن رحلة بحثها لم تنته بعد، حتى تصل للحقيقة ثم تختار، وبأنها ترفض ان ترث الدين... وأنها ترى أن الله هو الضمير، وانه لا يخرج من المطبعة، في إشارة للكتب السماوية، وأن الناس البسطاء الذين لا يجيدون القراءة والكتابة يعرفون الله بالفطرة بأنه العدل والخير في الحياة.
وتسال نيشان من اين لنا هذه القناعة؟ وتكمل بأن الايمان بالوراثة ليس ايماناً ... !
فيسالها ماذا لو ماتت قبل ان تجد دينها وتختاره؟ فتجيبه بأنها ستُحترم اكثر ممن يرثون دينهم بالوراثة...
ورفضت ان يضع نيشان الكلام في فمها وقالت بأنها لا ترغب في جرح الناس وانما ترغب بالوصول للصدق والقناعة ...
نحن لا نفكر.... والجامعات لا تعلم ...!
واعترضت على نوعية الأسئلة في بداية الحلقة وتمحورها حول الله فقط.... وقالت بأنها سيدة تحفل حياتها بالكثير لتتحدث عنه، تمتلك عقل وتفكير وعلم واديان وفلسفة وطب.... و43 كتاباً الفتها خلال رحلتها في الحياة.
كما تحدثت عن علاقة الابداع الفكري بالتمرد والفلسفة والطب وعلم الكون ....
تحدثت كذلك عن انعدام الضمير في عصرنا هذا، وعن هزائمنا المتكررة امام اسرائيل، والحكومات الفاسدة التي تسهل لها مهمة هزيمتنا، بمباركة أميركا التي تنهبنا.
وأضافت بأن 50% يعيشون تحت خط الفقر في مصر بسبب المشروعات الفاسدة والعولمة ... وأن العالم العربي
يتحكم به حفنة حكام، يحكمون الملايين ويفعلون مايشاؤون، والاغلبية تجوع ... وبأنها تبحث عن وسيلة لانقاذ هذه الملايين...
وشددت على ان العالم العربي انتهى وبات هناك "شرق اوسط" ... وتساءلت لماذا قتل الناس بالالاف في جنوب لبنان؟ واجابت نفسها : لاننا لا نفكر.... والجامعات لا تعلم ...!
انتقل نيشان للحديث عن أول كتاب الفته بعنوان "مذكرات طفلة اسمها" سعاد كتبته وكان عمرها 12 سنة ... واعطاها المدرس صفر حينها... وتوجهت الى كاميرتها وقالت له: "لو سمعت كلامك لما اصبحت كاتبة" ... لان ملاحظته احبطتها وافقدتها ثقتها بنفسها، وتحدثت عن التعليم وكيف ان اغلب المدرسين يقتلون الابداع في الطالب او التلميذ لانهم انفسهم يفتقرون للإبداع ومقهورين... بمعنى ان فاقد الشيء لا يعطيه.
وقالت أن من انقذها كانت والدتها التي وجدت القصة لاحقاً وهي تنظف غرفتها وقرأتها وقالت لها بأنها جميلة، فأستعادت ثقتها بنفسها.
وتحدثت عن حبها للطبيعة في كل شيء وكرهها للزينة والكعب العالي منذ ان كان عمرها 10 سنوات، عندما كانوا يلبسونها الكعب العالي ... ويزينونها إستعداداً للقاء العرسان فكرهت الكعب العالي... ولا ترتدي سوى الاحذية المريحة منذ ذلك الحين، وترفض ان تُختصر الانوثة بالكعب والزينة، وتتسائل هل نختصر الرجولة بالشارب ؟ ....
تعلمت من أمها كرامة المرأة ... وأن تترك زوجها إذا تسبب بزعلها ... وأن ترفض تقبل الضرب والاذعان فقط لاجل ان يصرف عليها الرجل... وترى ان المرأة بحاجة للإستقلالية والإعتماد على الذات لكي لا تجد نفسها ضحية تحت رحمة الظلم الذكوري.
وروت لنا كيف ضربت رجلاً لأنه تحرش بها جنسياً في الأوتوبيس... ونفت ان تكون قد تعرضت للضرب في حياتها لأن والدها لا يعرف الضرب ...
وقالت بأن المراة التي تقبل بان تُضرب شخصية ضعيفة تستحق الضرب... والمرأة التي تقبل لرئيسها أن يهينها تستحق الاهانة ... وبررت ذلك بأن الناس يعاملونك على حسب شخصيتك ...