-
دخول

عرض كامل الموضوع : التفاصيل الكاملة لاغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي.


dot
03/10/2006, 14:57
سرد منفذوا عملية اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي السابق رحبعام زئيفي التفاصيل الكاملة لعملية الاغتيال التي تبنتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وذلك في تقرير مطول نشرته صحيفة هارتس الاسرائيلية.
رد منفذوا عملية اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي السابق رحبعام زئيفي التفاصيل الكاملة لعملية الاغتيال التي تبنتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وذلك في تقرير مطول نشرته صحيفة هارتس الاسرائيلية .
وقال تقرير الصحيفة ان حمدي القرعان الملقب بـ"حمدي فورد" وبعد جولات طويلة من التحقيق على مدى اسبوعين دون ان يدلي بأي تفاصيل حول علاقته بالعملية، فاجأه المحققون الاسرائيليون باعترافات مصورة لزميل له، مما ساعد على افصاحه عن العملية ودوره فيها.
وقال التقرير ان القرعان لم تستخدم ضده اي ممارسات قاسية، بل كان يجلس مع المحققين يشاهد مباريات كرة السلة ويشرب القهوة والسجائر وبعض المعجنات .
وبقول كاتب التحقيق الصحفي الاسرائيلي اوري بلاوي "لقد اظهرت هذه الاعترافات بأن الخلية التي اغتالت زئيفي كانت من الهواة انتظم افرادها عن طريق الصدفة، وانشغل افراد الخلية بمحاولة فاشلة ليلة التنفيذ في البحث عن بائعة هوى وشاهدوا افلاما جنسية".
وقال "وكأن ما ينقص اسرائيل بعد ست سنوات من اغتيال رابين مجموعة من عديمي الفائدة تغتال وزيرا.
وقال حمدي القرعان "انه ومع بداية الانتفاضة قام ابن خالتي بتجنيدي في صفوف الجبهة الشعبية، حيث كان هو معتقلا في اسرائيل، وعند اغتيال ابوعلي مصطفى، الامين العام للجبهة الشعبية في رام الله، حضر عندي مجدي الريماوي، وقال لي انهم سينفذون عملية كبيرة، وسألني فيما اذا كنت اوافق على الانضمام، فوافقت، ولم يقل لي ماهي العملية، واكتفى بالقول انها عملية كبيرة، وطلب مني احضار صورة شخصية والذهاب الى فندق حياة ريجنسي في القدس دون ان يخبرني السبب".
واستقل القرعان سيارة اجرة الى باب العامود تلبية لطلب مجدي، وكانت هذه المرة الاولى التي يشاهد فيها الفتدق، ثم استقل سيارة اجرة من باب العامود الى الفندق.
واجتمع حمدي فور عودته الى رام الله مع مجدي، الذي احضر له بطاقة هوية مزيفة، وابلغه عن العملية، وعرض على حمدي صورة الوزير زئيفي وقال له هذا هو الوزير وهو في الخامسة والسبعين من عمره وله خمسة اولاد وهو موجود في الطابق الثامن من الفندق، وقال القرعان انه طلب من الريماوي النوم في الفندق وفحص سلالم الطواريء، والتعرف جيدا على الفندق، واعطاني نقود من اجل استئجار الغرفة، وقال لي غدا ما بين السادسة والسابعة سيخرج الوزير للافطار ثم يعود الى غرفته، وبعد ذلك يغادر الفندق، وانا لا اعرف من اين حصل مجدي على هذه المعلومات، وقال لي لدى الوزير حارسا شخصيا وهو، اي زئيفي، يمتلك سيارة فولفو بيضاء تقف عند المدخل .
واهتم الريماوي بسيارة يستخدمها حمدي لا تثير الشكوك داخل اسرائيل، واحضر سيارة تجارية لونها ذهبي نوع كيا بلوحات اسرائيلية، حيث استعملها حمدي الى القدس، وفي الطريق استأجر غرفة في الفندق بواسطة الهاتف واسم مزور، وقال وصلت الى الفندق في الخامسة مساء واوقفت السيارة في كراج الفندق، وصعدت الى قاعة الاستقبال واخبرت الموظف لانني حجزت غرفة وقمت بدفع النقود، واعطوني المفتاح وطلبت من الموظف ان يحضر لي فتاة الا انه رفض، وحصلت على رقم فتاة من خلال صحيفة يديعوت احرنوت الا انهم اخبروني انهم لا يستطيعون ارسال الفتاة الى الفندق ثم ذهبت للسباحة، وبعد ذلك قمت بجولة في المنطقة التي ستشهد العملية، وذهبت الى الطابق الثامن وشاهدت سلالم الطواريء وصعدت بواسطتها الى الطابق الثامن وشاهدت غرفة الوزير ثم تناولت الطعام وعدت الى غرفتي، وقابلت مجدي وبلغته بما شاهدت، واعطيته السيارة وذهبت .
وفي المساء حضر عندي امجد الريماوي وقال لي بأنهم يفتشون عن شخص اخر لمساعدتي في العملية ولكنني رفضت وقلت انني غير مستعد للخروج لمثل هذه العملية مع شخص لا اعرفه، وبعد جدال قلت له بأنني سأحضر من يشترك معي في العملية فوافق الريماوي .
وكان باسم الاسمر (29 عاما) من بيت ريما ومحمد فهمي (40 عاما) وله اربعة اولاد، الشركاء الذين اختارهم القرعان ووثق بهم وقابلهم وسألهم عن استعدادهم فوافق الاثنان، وقال الاسمر، أخبرني القرعان انه من الجبهة الشعبية وطلب مني الانضمام الى العملية كسائق وانني سأربح 200 شيكل في اليوم فوافقت وابلغني بعدم التحدث مع احد، وان يبقى الامر سرا، وانه سيعطيني مسدس داخل السيارة، ورفض القرعان تعريفي على المسؤولين.
وقبل ثلاثة ايام من تنفيذ العملية اجتمع الثلاثة المنفذين مع مجدي الريماوي وشخص اخر كما قال الاسمر، وقال القرعان باننا ستجتمع مع شخص مجهول، وسافرت في سيارة اجرة الى منتزه بالقرب من ميدان الساعة في رام الله، واثناء وجودنا وصل شخص طويل القامة في الاربعينيات يختلط شعر رأسه بالشيب وعرفنا على نفسه باسم حركي.
وقال الاسمر ابلغت الريماوي تفاصيل تنفيذ العملية وان فهمي سينتظر خارجا في السيارة حتى يخرجنا انا والقرعان من المنطقة، وانا ومجدي سنحمل المسدسات، وان حمدي هو من سيطلق النار على الوزير، وان المسدسات مزودة بكواتم للصوت، وانا اقف الى جانب المصعد بهدف منع دخول اشخاص اخرين اثناء تنفيذ العملية، على ان ينتظر مجدي بجانب غرفة الوزير وحدد تاريخ العملية 17-10-2001 وطلب حمدي منا ان ننام في الفندق بهويات مزيفة واعطانا عشرة الاف دولار، وقال انني لم اعرف شخصية الرجل المجهول الذي اجتمعنا معه في المتنزه الا بعد ان اصبحنا مطلوبين وانه كان عاهد ابو غلمة، الساعد الايمن للامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات .
وقال بعد تنفيذ العملية اختفينا في مناطق السلطة، حضر ابو غلمة يتحدث مع منفذي العملية واختفينا في بيت في منطقة ام الشرايط وعرفت انه الشخص الذي قابلنا في مطعم العرب، وخرجت انا والقرعان الى نابلس، وحضر ابو غلمة وقدم المساعدة، وعندما اعتقلتنا السلطة قلت لعاهد هكذا انت مع السلطة في جيبك الصغيرة كما قال لنا في مقهى العرب .
وبعد ان تسلم الثلاثة الاسلحة ذهبوا لشراء ملابس جديدة، حتى لا يثيروا الشبهة، وعادوا لمنزل حمدي وفي اليوم التالي سافروا الى القدس، في سيارتين حسب القرعان، الذي قال تخطينا الحواجز ووصلنا الى باب العامود واشترينا جهاز نوكيا لفهمي الذي لم يكن يمتلك جهاز هاتف، واصطحبت في سيارة كيا فهمي وارشدته على طريق الفندق، واين يوقف السيارة، وينتظر وبعدها عدنا الى باب العامود حيث انتظرنا الاسمر.وطلب القرعان من فهمي ان يحضر الى الفندق الساعة السادسة او السابعة والنصف، وهنا تم اكتشاف ثغرة في الخطة، وهي انهم لم يجهزوا مكانا ينام فيه فهمي علما انهم سينامون في الفندق، في حين سيبقى فهمي في السيارة خارجا بالانتظار، وتذكر القرعان صديقا له في العيزرية يدعى صالح علوي، فاخذ فهمي الى بيت صالح وابلغه بأن فهمي نسيبه وطلب منه ان يستقبله في منزله فوافق صالح، واعتقل صالح في اليوم الثاني للعملية وقال اثناء التحقيق معه بأن القرعان طلب منه استضافة شخص من الاردن فوافق، واستغل صالح وجود الضيف ومعه سيارة لنقل بعض الاغراض، الا ان فهمي ابلغه بوجود رشاش عوزي في السيارة، وقال له انه سينفذ عملية كبيرة في الصباح .
وبعد ان وجد القرعان حلا لمشكلة نوم فهمي، وذهب هو والاسمر لاحتساء القهوة في بيت حنينا واتصل مع الفندق وحجز باسم مستعار، وصل القرعان والاسمر للفندق واكتشفوا ان جهاز التلفزيون معطل، فطلبوا اصلاحه، فتم إصلاحه، واصطحب القرعان الاسمر الى غرفة السباحة ثم الى الساونا، حيث تحدث الاسمر مع فتاة يهودية وعاد الاثنان الى الغرفة، وشاهدوا افلام جنسية، وبعد ليلة من الافلام الجنسية نهض القرعان والاسمر مبكرا، حيث ادى الاسمر الصلاة حسب القرعان الذي قال كانت الساعة الخامسة وخرجت حوالي السادسة، لاتأكد من وجود الوزير زئيفي في غرفته ووجود سيارته وحين عودتي شاهدته داخل قاعة الطعام، وعدت الى الغرفة، حيث يوجد الاسمر وابلغته بوجود زئيفي وكان مع زئيفي اشخاص، ونهض فهمي في الخامسة والنصف واستقل سيارته باتجاه الفندق، ليصل في السادسة والثلث، واوقف السيارة في المكان المحدد، واستمع للراديو، وخرج القرعان والاسمر الى سيارتهما لاحضار المسدسات والعودة، الى موقع العملية مستخدمين سلالم الطواريء حتى الطابق الثامن، وغرفة زئيفي، واخفيا المسدسات تحت الملابس، حسب اعتراف القرعان، الذي قال خرجت من الغرفة وعلقنا ورقة تعلن فيها الجبهة الشعبية مسؤوليتها عن العملية ردا على اغتيال ابو علي مصطفى، وانتظرنا في غرفة السلالم ربع ساعة وكنت افتح باب المصعد قليلا لاشاهد زئيفي ونستمع الى باب المصعد الذي خرج منه زئيفي، الى الغرفة 816، وقال الاسمر انه بعد ان رد على الكثير من الاسئلة بقيت بعيدا لان مهمتي كانت حماية القرعان الذي اتجه نحو الوزير شاهرا مسدسه، وعندما وصل الى مسافة متر منه نظر زئيفي باتجاهنا الا ان القرعان اطلق عليه النار ثلاث مرات، مرة منها على وجه الوزير، وبعد ان سقط الوزير سارعنا الى سيارتنا المتوقفة في مرآب الفندق، وكان كل ذلك خلال ثلاثة دقائق، وبقيت المسدسات معنا .
وقال الاسمر في البداية فكرنا بالهرب باتجاه رام الله وننتقل من سيارة الكيا الى سيارة بولو التي يقودها محمد فهمي، الذي اتصلنا به فور خروجنا من الفندق، الا لانه اخبرنا ان السيارة لا تشتغل، وسافرنا من العيزرية الى بيت صالح علوي وتركنا السيارة على الطريق، وواصلنا الطريق الى العيزرية مشيا على الاقدام.

المصدر: شام برس