skipy
01/10/2006, 22:18
إنتل وجامعة كاليفورنيا يحققان خرقا معلوماتيا كبيرا
...
أعلنت "إنتل" وجامعة كاليفورنيا منذ اسابيع عن إكتشاف تقني في مجال نقل المعلومات الرقمية في أجهزة الكومبيوتر. وتقول الشركة ان الإكتشاف قد يؤدي الى تغييرات مهمة في شكل عمل الكومبيوتر وأساليبه فضلا عن التغييرات التي قد تشمل الاتصالات والتطبيقات والأنظمة المعلوماتية وسواها من الجوانب التي تتعلق بقدرات الكومبيوتر. وقالت "إنتل" ان التعاون بين المؤسستين أثمر عن ابتكار "رقاقة" Chip جديدة "تصدر الضوء وتوجّهه" ما يعد بإستخدامها في الكومبيوترات و"مراكز البيانات"Data المستقبلية. فما قضية نقل المعلومات بالتقنيات الجديدة، وما تأثيراتها في هذا المجال؟ وما تفاصيل الإختراق العلمي الذي حققته "إنتل" مع جامعة كاليفورنيا؟
السعي الى تخزين المزيد من المعلومات على أصغر مساحة مادية ممكنة متواصل. لكن هذه المسيرة تترافق مع عدد كبير من المساعي المشابهة، أهمها رفع قدرات التكنولوجيا على نقل أكبر كمية معلومات من مكان الى آخر بأسرع طريقة متاحة. وهذه المسيرة التي بدأت أوائل القرن الماضي أدت الى إكتشافات وإختراعات غيّرت وجه العالم كلياً. فمن خلال السيطرة على الموجات الراديوية ومن ثم إكتشاف قدرة نقل الموجات في الأسلاك والفضاء توصل العلماء الى الإتصالات، فأعطونا نعمة الإتصال السلكي واللاسلكي، وصولا الى الهاتف الخلوي في الأعوام العشرين الأخيرة. ومن خلال تخزين المعلومات على شكل إشارات كهربائية أعطونا قدرة خزن المعلومات رقمياً على الكومبيوتر ففُتحت الأبواب أمام حفظ الحضارة الإنسانية المكتوبة او المصورة او تلك التي نحفظها صوتيا. كذلك منحتنا التكنولوجيا المعلوماتية القدرة على معالجة كميات هائلة من المعلومات الرقمية في وقت قصير جدا وتحليلها واسترجاعها وعرضها.
المنخرطون جديا في هذه المساعي، هم إما أوروبيون او من أميركا الشمالية وبعض بلدان الشرق الأقصى. وبلدان هذه المناطق، تُنفق سنويا مئات مليارات الدولارات على مجال البحوث والتنمية Research and Development (R&D) للمحافظة على ريادتها بين الأمم. وفقط للإشارة، يُنفق في البلدان العربية النفطية اليوم على مجال البحوث والتنمية أقل مما ينفق في مجموع بلدان أفريقيا شبه الصحراوية Sub-Saharan.
وفي العودة الى الأكتشاف، تذكر مصادر جامعة كاليفورنيا ان باحثيها تمكنوا بالإشتراك مع باحثي "إنتل" من ابتكار أول "ليزر سيليكوني هجين" Hybrid Silicon Laser يعمل بالكهرباء في العالم، باستخدام عمليات تصنيع "الرقاقات السيليكونية القياسية". لكن ما معنى هذا الكلام التقني جدا؟
يستخدم العلماء أساليب سبق إكتشافها منذ أكثر من عقد لنقل المعلومات والأوامر الرقمية في أسلاك وفي الفضاء. وقد اعتمدوا في ذلك على مكونات جديدة تستخدم الضوء في نقل المعلومات، وهو ما أطلق عليه العلماء إسم "الليزر السيليكوني الهجين". ومعروف أن الليزر في المبدأ هو ضوء مركّز جدا. وتزيل هذه التقنية إحدى العقبات الكبرى التي كانت تعترض إنتاج أجهزة ضوئية مرتكزة على السيليكون منخفضة التكلفة.
وإذا أردنا ان نكون أكثر تقنية في شرح الموضوع وإستنادا الى معلومات من شركة "إنتل"، يمكن ان نقول ان الباحثين طوّروا أسلوباً للجمع في رقاقة واحدة بين خصائص إصدار الضوء لمادة "فوسفيد الإنديوم" مع إمكانات توجيه الضوء لمادة السيليكون. وعند تطبيق "الجهد الكهربائي" على الرقاقة، يدخل الضوء المولَّد من الطبقة التي تستخدم "فوسفيد الإنديوم"، ضمن "الموجِّه الموجي السيليكوني" حيث يتم احتواؤه والتحكم فيه، ما يوفر "الليزر السيليكوني الهجين".
ويقول أحد المعنيين في المشروع من جانب "إنتل" ان التعاون مع جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا أثمر عن إنجاز هذا التطور المهم. ومع أن الطرفين لا يزالان بعيدين عن الحصول على منتجات تجارية من هذه التقنية، لكنهما يعتقدان أنه يمكن دمج عشرات أو حتى المئات من "الليزر السيليكوني" الهجين مع مكونات "الضوئيات السيليكونية" الأخرى ضمن رقاقة واحدة. وسيتيح ذلك في المستقبل إنشاء "أنابيب بيانات" ضوئية في الكومبيوترات المستقبلية التي تمتاز بانخفاض تكلفتها و"سعات" Storage نقلها الهائلة التي تصل إلى مستوى "التيرابايت" في الثانية، ما يسمح بتطوير عدد كبير من البرامج الجديدة للكومبيوترات عالية السرعة. ولمزيد من تفسير لهذا الاكتشاف يجب ان نعلم ما هو "التيرابايت".
ما هو التيرابايت؟
"التيرابايت" أو TB كلمة تتكون من مقطعين "تيرا" وتعني ترليون (1000000000000) واحد والى يساره 12 صفرا، وبايت التي تعد وحدة قياس لسعة التخزين في الكومبيوتر. وكل "تيرابايت" في عالم التخزين الرقمي يساوي 1000 "جيغابايت". وكل "جيغابيت" يساوي 1000 "ميغابايت"، وكل "ميغابايت" يساوي 1000 "كيلوبايت". إستنادا الى هذا التعريف تتضح نتيجة الاكتشاف على مستوى نقل المعلومات. ويمكن ان نتخيّل انعكاس ذلك على التطبيقات التي ستصبح متوفرة لجهاز الكومبيوتر. فالتطبيقات التي تُستخدم مثلا في الأبحاث النووية لا يستطيع اي كومبيوتر تشغيلها، وتحتاج عادة الى ما يسمّى "كومبيوتر خارق" Super Computer. والكومبيوتر الخارق يحتاج بدوره الى تكنولوجيا متقدمة جدا لأنه يُجري في الثانية الواحدة "ترليونات" العمليات الحسابية. الإكتشاف الجديد يفتح الأبواب أمام المبرمجين لتحضير برامج وأنظمة معلوماتية ذات قدرات أكبر يمكن إستخدامها على مستويات مثل إستكشاف الفضاء والعلوم الطبية والمؤسسات المالية والبورصات وغيرها.
رموز التخزين الرقمي
الرمز ما يعادله بالأرقام
كيلوبايت KiloByte 103
ميغابايت Megabyte 106
جيغابايت Gigabyte 109
تيرابايت Terrbyte 1012
بيتابايت Petabyte 1015
اكسابايت Exabyte 1018
زيتابايت Zettabyte 1021
يوتوبايت Yottabyte 1024
المصدر : شام برس
...
أعلنت "إنتل" وجامعة كاليفورنيا منذ اسابيع عن إكتشاف تقني في مجال نقل المعلومات الرقمية في أجهزة الكومبيوتر. وتقول الشركة ان الإكتشاف قد يؤدي الى تغييرات مهمة في شكل عمل الكومبيوتر وأساليبه فضلا عن التغييرات التي قد تشمل الاتصالات والتطبيقات والأنظمة المعلوماتية وسواها من الجوانب التي تتعلق بقدرات الكومبيوتر. وقالت "إنتل" ان التعاون بين المؤسستين أثمر عن ابتكار "رقاقة" Chip جديدة "تصدر الضوء وتوجّهه" ما يعد بإستخدامها في الكومبيوترات و"مراكز البيانات"Data المستقبلية. فما قضية نقل المعلومات بالتقنيات الجديدة، وما تأثيراتها في هذا المجال؟ وما تفاصيل الإختراق العلمي الذي حققته "إنتل" مع جامعة كاليفورنيا؟
السعي الى تخزين المزيد من المعلومات على أصغر مساحة مادية ممكنة متواصل. لكن هذه المسيرة تترافق مع عدد كبير من المساعي المشابهة، أهمها رفع قدرات التكنولوجيا على نقل أكبر كمية معلومات من مكان الى آخر بأسرع طريقة متاحة. وهذه المسيرة التي بدأت أوائل القرن الماضي أدت الى إكتشافات وإختراعات غيّرت وجه العالم كلياً. فمن خلال السيطرة على الموجات الراديوية ومن ثم إكتشاف قدرة نقل الموجات في الأسلاك والفضاء توصل العلماء الى الإتصالات، فأعطونا نعمة الإتصال السلكي واللاسلكي، وصولا الى الهاتف الخلوي في الأعوام العشرين الأخيرة. ومن خلال تخزين المعلومات على شكل إشارات كهربائية أعطونا قدرة خزن المعلومات رقمياً على الكومبيوتر ففُتحت الأبواب أمام حفظ الحضارة الإنسانية المكتوبة او المصورة او تلك التي نحفظها صوتيا. كذلك منحتنا التكنولوجيا المعلوماتية القدرة على معالجة كميات هائلة من المعلومات الرقمية في وقت قصير جدا وتحليلها واسترجاعها وعرضها.
المنخرطون جديا في هذه المساعي، هم إما أوروبيون او من أميركا الشمالية وبعض بلدان الشرق الأقصى. وبلدان هذه المناطق، تُنفق سنويا مئات مليارات الدولارات على مجال البحوث والتنمية Research and Development (R&D) للمحافظة على ريادتها بين الأمم. وفقط للإشارة، يُنفق في البلدان العربية النفطية اليوم على مجال البحوث والتنمية أقل مما ينفق في مجموع بلدان أفريقيا شبه الصحراوية Sub-Saharan.
وفي العودة الى الأكتشاف، تذكر مصادر جامعة كاليفورنيا ان باحثيها تمكنوا بالإشتراك مع باحثي "إنتل" من ابتكار أول "ليزر سيليكوني هجين" Hybrid Silicon Laser يعمل بالكهرباء في العالم، باستخدام عمليات تصنيع "الرقاقات السيليكونية القياسية". لكن ما معنى هذا الكلام التقني جدا؟
يستخدم العلماء أساليب سبق إكتشافها منذ أكثر من عقد لنقل المعلومات والأوامر الرقمية في أسلاك وفي الفضاء. وقد اعتمدوا في ذلك على مكونات جديدة تستخدم الضوء في نقل المعلومات، وهو ما أطلق عليه العلماء إسم "الليزر السيليكوني الهجين". ومعروف أن الليزر في المبدأ هو ضوء مركّز جدا. وتزيل هذه التقنية إحدى العقبات الكبرى التي كانت تعترض إنتاج أجهزة ضوئية مرتكزة على السيليكون منخفضة التكلفة.
وإذا أردنا ان نكون أكثر تقنية في شرح الموضوع وإستنادا الى معلومات من شركة "إنتل"، يمكن ان نقول ان الباحثين طوّروا أسلوباً للجمع في رقاقة واحدة بين خصائص إصدار الضوء لمادة "فوسفيد الإنديوم" مع إمكانات توجيه الضوء لمادة السيليكون. وعند تطبيق "الجهد الكهربائي" على الرقاقة، يدخل الضوء المولَّد من الطبقة التي تستخدم "فوسفيد الإنديوم"، ضمن "الموجِّه الموجي السيليكوني" حيث يتم احتواؤه والتحكم فيه، ما يوفر "الليزر السيليكوني الهجين".
ويقول أحد المعنيين في المشروع من جانب "إنتل" ان التعاون مع جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا أثمر عن إنجاز هذا التطور المهم. ومع أن الطرفين لا يزالان بعيدين عن الحصول على منتجات تجارية من هذه التقنية، لكنهما يعتقدان أنه يمكن دمج عشرات أو حتى المئات من "الليزر السيليكوني" الهجين مع مكونات "الضوئيات السيليكونية" الأخرى ضمن رقاقة واحدة. وسيتيح ذلك في المستقبل إنشاء "أنابيب بيانات" ضوئية في الكومبيوترات المستقبلية التي تمتاز بانخفاض تكلفتها و"سعات" Storage نقلها الهائلة التي تصل إلى مستوى "التيرابايت" في الثانية، ما يسمح بتطوير عدد كبير من البرامج الجديدة للكومبيوترات عالية السرعة. ولمزيد من تفسير لهذا الاكتشاف يجب ان نعلم ما هو "التيرابايت".
ما هو التيرابايت؟
"التيرابايت" أو TB كلمة تتكون من مقطعين "تيرا" وتعني ترليون (1000000000000) واحد والى يساره 12 صفرا، وبايت التي تعد وحدة قياس لسعة التخزين في الكومبيوتر. وكل "تيرابايت" في عالم التخزين الرقمي يساوي 1000 "جيغابايت". وكل "جيغابيت" يساوي 1000 "ميغابايت"، وكل "ميغابايت" يساوي 1000 "كيلوبايت". إستنادا الى هذا التعريف تتضح نتيجة الاكتشاف على مستوى نقل المعلومات. ويمكن ان نتخيّل انعكاس ذلك على التطبيقات التي ستصبح متوفرة لجهاز الكومبيوتر. فالتطبيقات التي تُستخدم مثلا في الأبحاث النووية لا يستطيع اي كومبيوتر تشغيلها، وتحتاج عادة الى ما يسمّى "كومبيوتر خارق" Super Computer. والكومبيوتر الخارق يحتاج بدوره الى تكنولوجيا متقدمة جدا لأنه يُجري في الثانية الواحدة "ترليونات" العمليات الحسابية. الإكتشاف الجديد يفتح الأبواب أمام المبرمجين لتحضير برامج وأنظمة معلوماتية ذات قدرات أكبر يمكن إستخدامها على مستويات مثل إستكشاف الفضاء والعلوم الطبية والمؤسسات المالية والبورصات وغيرها.
رموز التخزين الرقمي
الرمز ما يعادله بالأرقام
كيلوبايت KiloByte 103
ميغابايت Megabyte 106
جيغابايت Gigabyte 109
تيرابايت Terrbyte 1012
بيتابايت Petabyte 1015
اكسابايت Exabyte 1018
زيتابايت Zettabyte 1021
يوتوبايت Yottabyte 1024
المصدر : شام برس