dot
28/09/2006, 14:31
جاء بجداول وكتابات الملوك السومرية التى ترجع للقرن الثالث قبل الميلاد ( عصر فجر السلالات من 2850 وحتى 2400 ق م ) والتى دونها امراء السلالات السومرية الاولى وتركوها لنا وتم العثور عليها , جاء بهذه الجداول قوائم باسماء الملوك السومريين ومدة حكم كل منهم وبعض مآثر بعضهم
وسجلت تلك القوائم ان ثمانية ملوك سومريين فقط حكموا سومر ما يقرب من ربع مليون سنة ( 241200 سنة ) !!
اى ان متوسط حكم كل منهم 30150 سنة ( اكثر من ثلاثين الف سنة !! ) , وبالتالى فان عمر الواحد منهم كان اكبر من هذا الرقم !!
يقول د. فاضل عبد الواحد على استاذ السومريات :
" جدير بالذكر ان أثبات ( قوائم ) الملوك هذه اعطت رقما خياليا للملوك الثمانية الذين قالت عنهم انهم حكموا قبل الطوفان . اذ خصص لهم 241200 سنة . وأغلب الظن ان مثل هذا الرقم الخيالى , انما يعكس فكرة شائعة عند اكثر الامم القديمة , وهى ان الانسان كان فى قديم الزمان يتمتع بعمر طويل وصفات جسدية خارقة . ومن غير المستبعد ان جامع الأثبات ( القوائم ) السومرية لم يكن فى حوزته غير اسماء ثمانية ملوك من قبل الطوفان , فاضطر الى تطويل سنوات حكم كل منهم لتغطى حقبة زمنية تصورها واسعة جدا , وهى التى تفصل بين ظهور اول سلالة حاكمة وبين حدوث الطوفان "
( من سومر الى التوراة , فاضل عبد الواحد على , ط 2 , سينا للنشر , ص 38 )
لقد كانت حادثة الطوفان خطا فاصلا فى طول عمر الانسان , حيث كان عمره طويل جدا قبل الطوفان يصل لاكثر من ثلاثين الف سنة كما جاء بقوائم الملوك السومرية , بينما اصبح عمره حوالى مائة سنة بعد الطوفان
ان هذه الفكرة الاسطورية السومرية الاصل هى التى انتقلت بعد آلاف السنين الى الاديان الكتابية
كاتب سفر التكوين التوراتى يسجل اعمار الاباء الاوائل قبل الطوفان ويمنحهم اعمارا تصل الى الالف سنة لكل واحد منهم , اما بعد الطوفان فيسجل عمر كل انسان بما لا يزيد عن 120 سنة
كاتب التكوين تأثر بالاساطير السومرية التى حددت عشرات الالاف من السنين للآدميين الاوائل , فاكتفى بان يحدد اعمار الاباء التوراتيين بمئات السنين قبل الطوفان
فنقرأ فى الاصحاح الخامس من التكوين بعض من هذه القائمة , ويلاحظ انه نقل هذه المعلومات فى قوائم تماما كما فعل السومريين فى قوائم ملوكهم الاوائل :
آدم عاش 930 سنة
شيث 912 سنة
انوش 905 سنة
قينان 910 سنة
مهللئيل 895 سنة
يارد 962 سنة
متوشالح 969 سنة
نوح 950 سنة
وكما انتقلت هذه الاسطورة ( اسطورة طول عمر ملوك سومر الاوائل ) الى التوراة فنسبت للاباء الآدميين الاوائل اعمارا طويلة , كذلك انتقلت الاسطورة التوراتية بدورها الى القرآن الذى قال ان نوح عاش 950 سنة وهو نفس الرقم والعمر الذى ذكرته التوراة :
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ " العنكبوت 14
وكما ان الانسان اصبح عمره حوالى مائة سنة بعد حادثة الطوفان كما جاء فى الاساطير السومرية , فان الكاتب التوراتى نهج نفس النهج وجعل حياة الانسان بعد الطوفان لا تزيد عن 120 سنة
فنقرا عن قرار يهوه :
" فقال الرب لا يدين روحي في الانسان الى الابد لزيغانه هو بشر و تكون ايامه مئة و عشرين سنة " تكوين6 : 3
وبالفعل بعد الطوفان لا نسمع عن عمر احد تخطى هذا السن
وسجلت تلك القوائم ان ثمانية ملوك سومريين فقط حكموا سومر ما يقرب من ربع مليون سنة ( 241200 سنة ) !!
اى ان متوسط حكم كل منهم 30150 سنة ( اكثر من ثلاثين الف سنة !! ) , وبالتالى فان عمر الواحد منهم كان اكبر من هذا الرقم !!
يقول د. فاضل عبد الواحد على استاذ السومريات :
" جدير بالذكر ان أثبات ( قوائم ) الملوك هذه اعطت رقما خياليا للملوك الثمانية الذين قالت عنهم انهم حكموا قبل الطوفان . اذ خصص لهم 241200 سنة . وأغلب الظن ان مثل هذا الرقم الخيالى , انما يعكس فكرة شائعة عند اكثر الامم القديمة , وهى ان الانسان كان فى قديم الزمان يتمتع بعمر طويل وصفات جسدية خارقة . ومن غير المستبعد ان جامع الأثبات ( القوائم ) السومرية لم يكن فى حوزته غير اسماء ثمانية ملوك من قبل الطوفان , فاضطر الى تطويل سنوات حكم كل منهم لتغطى حقبة زمنية تصورها واسعة جدا , وهى التى تفصل بين ظهور اول سلالة حاكمة وبين حدوث الطوفان "
( من سومر الى التوراة , فاضل عبد الواحد على , ط 2 , سينا للنشر , ص 38 )
لقد كانت حادثة الطوفان خطا فاصلا فى طول عمر الانسان , حيث كان عمره طويل جدا قبل الطوفان يصل لاكثر من ثلاثين الف سنة كما جاء بقوائم الملوك السومرية , بينما اصبح عمره حوالى مائة سنة بعد الطوفان
ان هذه الفكرة الاسطورية السومرية الاصل هى التى انتقلت بعد آلاف السنين الى الاديان الكتابية
كاتب سفر التكوين التوراتى يسجل اعمار الاباء الاوائل قبل الطوفان ويمنحهم اعمارا تصل الى الالف سنة لكل واحد منهم , اما بعد الطوفان فيسجل عمر كل انسان بما لا يزيد عن 120 سنة
كاتب التكوين تأثر بالاساطير السومرية التى حددت عشرات الالاف من السنين للآدميين الاوائل , فاكتفى بان يحدد اعمار الاباء التوراتيين بمئات السنين قبل الطوفان
فنقرأ فى الاصحاح الخامس من التكوين بعض من هذه القائمة , ويلاحظ انه نقل هذه المعلومات فى قوائم تماما كما فعل السومريين فى قوائم ملوكهم الاوائل :
آدم عاش 930 سنة
شيث 912 سنة
انوش 905 سنة
قينان 910 سنة
مهللئيل 895 سنة
يارد 962 سنة
متوشالح 969 سنة
نوح 950 سنة
وكما انتقلت هذه الاسطورة ( اسطورة طول عمر ملوك سومر الاوائل ) الى التوراة فنسبت للاباء الآدميين الاوائل اعمارا طويلة , كذلك انتقلت الاسطورة التوراتية بدورها الى القرآن الذى قال ان نوح عاش 950 سنة وهو نفس الرقم والعمر الذى ذكرته التوراة :
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ " العنكبوت 14
وكما ان الانسان اصبح عمره حوالى مائة سنة بعد حادثة الطوفان كما جاء فى الاساطير السومرية , فان الكاتب التوراتى نهج نفس النهج وجعل حياة الانسان بعد الطوفان لا تزيد عن 120 سنة
فنقرا عن قرار يهوه :
" فقال الرب لا يدين روحي في الانسان الى الابد لزيغانه هو بشر و تكون ايامه مئة و عشرين سنة " تكوين6 : 3
وبالفعل بعد الطوفان لا نسمع عن عمر احد تخطى هذا السن