-
عرض كامل الموضوع : الحقوق السياسية لللأقليات في سوريا-حوار
عاشق من فلسطين
04/05/2005, 14:44
الموضوع الثالث الحواري و بناءا على رغبة الأخ yass
هو عن
"الحقوق السياسية لللأقليات في سوريا"
طرفا الحوار هما : yass و krimbow
قواعد الحوار : يبدي كل طرف من طرفي الحوار رأيه عن حقوق الأقليات السياسية في سوريا .. وبعد انتهاء الطرفين يحق لكل طرف مداخلة في رأي الطرف الآخر مع احتفاظ الآخر بحق الرد .. يعني الموضوع سيكون عبارة عن ستة جولات وهي كالتالي : (رأي الطرف الأول ، رأي الطرف الثاني ، مداخلة للطرف الأول في رأي الطرف الثاني ، الرد على المداخلة من قبل الطرف الثاني ، مداخلة للطرف الثاني في رأي الطرف الأول ، الرد على المداخلة من قبل الطرف الأول )
نتمنا من جميع الأعضاء عدم المشاركة أو الرد حتى انتهاء طرفي الحوار ..
الحقيقة أن هذا الموضوع خطر ببالي عندما قرأت مقالا يتحدث عن قانون الأحزاب المنتظر في سوريا, و لفت نظري ذكر المقال أنه لن يسمح بتشكيل أحزاب ذات طابع ديني , و أنه لن يسمح بتشكيل أحزاب قومية للأقليات الموجودة في سوريا ( أكراد , أرمن, آشوريين.... الخ) .
رأيي المتواضع أن هذا الكلام ظالم , بل و ظالم جدا.... الدستور يكفل وحدة الأراضي السورية , كما يكفل حرية الاعتقاد الديني و الممارسة, اذا ما المانع من تشكيل هذه الأحزاب طالما أنه أحد شروط ترخيصها هو احترامها للدستور السوري؟
عندما تمتلك الأقليات القومية وسيلة ديمقراطية و سلمية للمطالبة بحقوقها الأساسية , فأنها لن تعمد الى أي وسائل أخرى , كما أنها لن تحاول الانفصال طالما أنه موفر لها القدرة على الحياة الكريمة....و نفس هذه الفكرة تناسب الأحزاب الدينية , لا مانع برأيي من وجودها طالما أنها معتدلة و معترفة "بالآخر"
تحياتي
قبل أن أبدأ يجب التأكيد ان الأقليات العرقية في سوريا هي الأكراد والأرمن و السريان و الآشوريون و الكلدان و الشركس والبدو الرحل.(على الرغم من أن الدروز أقلية دينية إلا أنهم يتقاطعون كثيرا مع الأقليات العرقية لذلك يمكن إدراجهم في هذا الحوار)
و يجب التأكيد أيضا أن جميع هذه الأقليات تتمتع بنفس الحقوق و الواجبات التي يتمتع بها المواطن السوري العادي، و إذا كان هناك من انتقاص لحقوقهم السياسية فذلك لأنه منقوص أيضا لدى الجميع.
ما عدا مشكلة الأكراد الذين لا يحملون الجنسية السورية (لاعتبارات سياسية اقليمية ظهرت إبان فترة الحرب الباردة)
ولكن هذه المشكلة في طريقها للحل نظرا لانتهاء الحرب الباردة و حصول الأكراد على "امتيازات" سياسية في العراق بعد الاحتلال الأميركي له.
إن تشكيل أحزاب ذات طابع قومي (و هو التعبير عن اعطاء الأقليات حقوق سياسية) هو أمر خطير و غير مقبول للاسباب التالية:
أولا- المرض الكنعاني:
عانت سوريا منذ القدم من هذا المرض الاحتماعي الخطير.
و المرض أو الإثم الكنعاني يعني تشكيل دويلات صغيرة على غرار (مملكة دمشق، مملكة صور، مملكة أوغاريت) تتناحر و تتنافس فيما بينها و لا تتفق إلا في حال مواجهة خطر خارجي كبير. هذا المرض جعل من بلادنا عرضة للاحتلال طوال ال2500 عام الماضية، و لم تكن قوية خلال تلك المدة إلا عندما توحدت في الامبراطوريتين الآشورية و الأموية.
تنبه رواد النهضة في بلادنا لخطورة هذا الموقف لذلك لم يدعوا لتشكيل أحزاب تعتمدعلى الأقليات بل كانوا دائما يدعون لتشكيل أحزاب ذات طابع شمولي (معظم مؤسسي الأحزاب الأيديولجية في بلادنا ينتمون للاقليات مثل ميشيل عفلق، انطون سعادة، خالد بكداش، ...)
لان تشكيل مثل هذه الأحزاب سيدعوا بالضرورة إلى خلق حالة تعصب ستؤدي بالنهاية إلى تعزيز المرض الكنعاني.
ثانيا- عامل الثأر:
معظم الأقليات الموجودة في سوريا لها تاريخ طويل مع المجازر و الجرائم الإنسانية (مجازر الأرمن والسريان و الأكراد)
إن جزء من حقوق أي أقلية هو الإنتقام للأباء و الأجداد الذين قتلوا في تلك المجازر.
كما أن تشكيل هذه الأحزاب سيدعو بالضرورة للحفاظ على تراث و لغة و تاريخ الأقلية، و بما أن هذه المجازر هي جزء هام من التاريخ و التراث فإن ذلك سيؤدي إلى حصول اصطدامات عنيفة بين هذه الأحزاب و قد تكون مسلحة
ثالثا- عدم الجدوى:
حتى لو سلمنا جدلا ان هذه الأحزاب ستلغي ذلك الجزء الأسود من تاريخها و المتعلق بالهولوكوستات، و حتى لو سلمنا أنها ستتمكن من وضع آلية لضبط صيانة الدستور السوري و اعتباره دستورا رئيسا لها... فإن أعداد تلك الأقليات لا تساعد تلك الأحزاب في اللعبة الديمقراطية، و ستتحول تلك الأحزاب إلى مناصب فخرية لبعض الأعضاء النافذين في الأقلية و ستصبح تلك الأحزاب لعبة بيد الأحزاب الكبيرة التي قد تتحالف معها لتمرير سياسة ما.
و كنتيجة لضعف هكذا أحزاب فإنها ستتحول إلى أداة لتمرير السياسات للجهات الخارجية التي قد تكون معادية للمصلحة السورية العليا (و ذلك لارتباط هذه الأقليات أصلا ببعض الجهات الخارجية في العراق و السعودية و تركيا و أرمينيا و ....)
كما أن تاريخ سوريا السياسي حافل بشخصيات ينتمون لتلك الأقليات و الذين تبوأوا أعلى المناصب السياسية بدون وجود تلك الأحزاب مثل حسني الزعيم و يوسف العظمة و ...
لقد تنبه رواد النهضة في بلادنا (و الذين ينتمون للأقليات كما أشرت سابقا) إلى خطورة و عدم جدوى تشكيل أحزاب خاصة للأقليات التي ينتمون إليها و استعاضوا عن ذلك بأحزاب شمولية قادرة على الوصول إلى غاياتها، و ذلك لأن مثل هذه الأحزاب ستكون أقدر على الحفاظ على حقوق تلك الأقليات.
فلا يكاد يمر بيان للحزب الشيوعي إلا و يؤكد على ضرورة معالجة مشكلة الأكراد السوريين
و لا يكاد يمر بيان للحزب السوري القومي إلا و يؤكد على ضرورة عدم تدخل رجال الدين بالقضاء و السياسة
و بحكم امساكه لزمام السلطة فقد و ضع حزب البعث أشد القوانين (و التي وصلت للإعدام) على من يحاول إثارة فتنة طائفية
و دمتم :D
اذا أردنا تحقيق عدالة في هذا المجال فعلينا اذا منع الأحزاب القومية العربية أيضا . أليس كذلك؟
ليست هذه هي الفكرة....سأحاول مناقشة الموضوع على ضوء مشاركة زميلي.
لنبدء :
أولا- المرض الكنعاني:
عانت سوريا منذ القدم من هذا المرض الاحتماعي الخطير.
و المرض أو الإثم الكنعاني يعني تشكيل دويلات صغيرة على غرار (مملكة دمشق، مملكة صور، مملكة أوغاريت) تتناحر و تتنافس فيما بينها و لا تتفق إلا في حال مواجهة خطر خارجي كبير. هذا المرض جعل من بلادنا عرضة للاحتلال طوال ال2500 عام الماضية، و لم تكن قوية خلال تلك المدة إلا عندما توحدت في الامبراطوريتين الآشورية و الأموية.
تنبه رواد النهضة في بلادنا لخطورة هذا الموقف لذلك لم يدعوا لتشكيل أحزاب تعتمدعلى الأقليات بل كانوا دائما يدعون لتشكيل أحزاب ذات طابع شمولي (معظم مؤسسي الأحزاب الأيديولجية في بلادنا ينتمون للاقليات مثل ميشيل عفلق، انطون سعادة، خالد بكداش، ...)
لان تشكيل مثل هذه الأحزاب سيدعوا بالضرورة إلى خلق حالة تعصب ستؤدي بالنهاية إلى تعزيز المرض الكنعاني.
اللمحة التاريخية هذه برأيي لا تؤدي الغرض المرجو منه , كون مؤسسي الايديولوجيات السياسية السورية ينتمون للأقليات لا يعني ذلك أنهم ممثلون لهذه الاقليات .
أما بالنسبة للتعصب و الكراهية الافتراضية , فهي أن وجدت لا تحتاج لوجود الأحزاب لتظهر , انما اعتقد العكس تماما , لو سمحنا للأكراد القوميين بتأسيس حزب سياسي دستوري و معتدل , فسوف يسمح لهم بهذه الطريقة بالانخراط بالحياة السياسية السورية , و لسوف تنتهي حالة الانعزال و عقدة الدونية التي يشعر بها الاكراد....و بالتالي سوف تضعف الحساسيات و الكراهيات المتبادلة ان لم تنته تماما
ثانيا- عامل الثأر:
معظم الأقليات الموجودة في سوريا لها تاريخ طويل مع المجازر و الجرائم الإنسانية (مجازر الأرمن والسريان و الأكراد)
إن جزء من حقوق أي أقلية هو الإنتقام للأباء و الأجداد الذين قتلوا في تلك المجازر.
كما أن تشكيل هذه الأحزاب سيدعو بالضرورة للحفاظ على تراث و لغة و تاريخ الأقلية، و بما أن هذه المجازر هي جزء هام من التاريخ و التراث فإن ذلك سيؤدي إلى حصول اصطدامات عنيفة بين هذه الأحزاب و قد تكون مسلحة
صديقي أنا أتحدث عن أحزاب سياسية دستورية , لا أتحدث عن ميليشيات مسلحة على الطريقة اللبنانية ! أكرر كلامي السابق, لو وصلت الأمور بين الأقليات الى درجة الصدام , فان الشر سيحصل أن شئنا أم ان أبينا... ولا أعتقد أن الأمور يمكن ان تصل لهذه الدرجة من الخطورة بسوريا , رغم أن التعايش بين الطوائف و القوميات في بلدنا ليس بالمثالي , الا أنه جيد جدا بالمقارنة مع دول أخرى
ثالثا- عدم الجدوى:
حتى لو سلمنا جدلا ان هذه الأحزاب ستلغي ذلك الجزء الأسود من تاريخها و المتعلق بالهولوكوستات، و حتى لو سلمنا أنها ستتمكن من وضع آلية لضبط صيانة الدستور السوري و اعتباره دستورا رئيسا لها... فإن أعداد تلك الأقليات لا تساعد تلك الأحزاب في اللعبة الديمقراطية، و ستتحول تلك الأحزاب إلى مناصب فخرية لبعض الأعضاء النافذين في الأقلية و ستصبح تلك الأحزاب لعبة بيد الأحزاب الكبيرة التي قد تتحالف معها لتمرير سياسة ما.
و كنتيجة لضعف هكذا أحزاب فإنها ستتحول إلى أداة لتمرير السياسات للجهات الخارجية التي قد تكون معادية للمصلحة السورية العليا (و ذلك لارتباط هذه الأقليات أصلا ببعض الجهات الخارجية في العراق و السعودية و تركيا و أرمينيا و ....)
الكردي السوري عندما يعرف أنه يستطيع أن يعبر عن ايديولوجيته بحرية في وطنه لا أعتقد أنه سيلجأ لغيره أو أنه سيمرر مصالح الآخرين , بل العكس تماما...
أما بالنسبة للمناصب الفخرية للأعضاء المرموقين في هذه الأقليات فهو تحصيل حاصل...و برأيي أن هذا الأمر يحصل في أي حزب في المنطقة نتيجة عدم تشكل الوعي الديمقراطي , لكن مع مرور الوقت أعتقد أن هذا الأمر سينتهي نتيجة الخبرة المكتسبة من الممارسة الديمقراطية الصحيحة
أما بالنسبة لتحالفات الأحزاب لتحقيق أغلبية برلمانية فانني اراه أمر صحيحا تماما , بل و أراه جميلا ... أعتقد أن الحكومات المتعددة الأحزاب هي الأفضل في دولة ديمقراطية
كما أن تاريخ سوريا السياسي حافل بشخصيات ينتمون لتلك الأقليات و الذين تبوأوا أعلى المناصب السياسية بدون وجود تلك الأحزاب مثل حسني الزعيم و يوسف العظمة و ...
لقد تنبه رواد النهضة في بلادنا (و الذين ينتمون للأقليات كما أشرت سابقا) إلى خطورة و عدم جدوى تشكيل أحزاب خاصة للأقليات التي ينتمون إليها و استعاضوا عن ذلك بأحزاب شمولية قادرة على الوصول إلى غاياتها، و ذلك لأن مثل هذه الأحزاب ستكون أقدر على الحفاظ على حقوق تلك الأقليات.
فلا يكاد يمر بيان للحزب الشيوعي إلا و يؤكد على ضرورة معالجة مشكلة الأكراد السوريين
و لا يكاد يمر بيان للحزب السوري القومي إلا و يؤكد على ضرورة عدم تدخل رجال الدين بالقضاء و السياسة
و بحكم امساكه لزمام السلطة فقد و ضع حزب البعث أشد القوانين (و التي وصلت للإعدام) على من يحاول إثارة فتنة طائفية
ثمة مثل اسباني قديم يقول :" لا أحد أكثر كاثوليكية من البابا".... أعتقد أن أفضل محام لقضية ما هو المحامي الذي يعيش هذه القضية. الأحزاب الشمولية لا تكفي لتحقيق مطالب الأقليات
كختام لمشاركتي أود أن أشير الى قضية ........
تعريفي للتعصب : شعور بعدم الأمان يولد تصرفات تهدف للدفاع عن النفس.... اذا افترضنا شخصا اسلامي التوجه , في حال وجود حزب يتحدث بمطالبه فانه لن يكون متطرفا بتصرفاته , لو لم يكن توجه النظام السوري في السبعينات معاديا للتدين الاسلامي بشكل مقيت لما اندلعت أحداث حماه المحزنة مثلا..... عندما تسمح لشخص أن يعبر عن رأيه بحرية و أن يطالب بحقوقه بشكل ديمقراطي سليم تحت قبة برلمانية فانه لن يلجأ لطرق أخرى لتحقيق مطالبه .
تحياتي
اذا أردنا تحقيق عدالة في هذا المجال فعلينا اذا منع الأحزاب القومية العربية أيضا . أليس كذلك؟
لست ضد الفكرة على الإطلاق لسبب:
مثل هذه الأحزاب تضع مصلحة سوريا في المقام الثاني بعد مصلحة العرب (نظريا على الأقل)
و مع ذلك فإن غاية هكذا أحزاب هو ضم سوريا لتكتل أكبر، بعكس أحزاب الأقليات العرقية، و هذا ما قد يشفع للأحزاب القومية على أن تؤكد على ألا تسمح لدولة عربية أخرى بالتدخل في شؤون سوريا الداخلية (كما فعل نظام عبد الناصر في معظم الدول العربية)
اعتقد انه مع حل مشكلة التجنيس للأكراد (و هو أمر قريب) فإن الكردي بهذه الحالة سيصبح مواطن سوري شأنه شأن الآخرين، و كالآخرين سيتحول الدستور السوري إلى الحامي الرئيس لضمان حقوق الأكراد و سينتفى بذلك حالة الدونية التي يشعر بها الأكراد.
و لا أرى ضرورة لتشكيل أحزاب خاصة للدفاع عن حقوقهم، فهم سوريون لهم حق التصويت، و أي حزب سيعمل المستحيل للحصول على أصواتهم، هذه هي الجمالية الوحيدة للعبة الديمقراطية القذرة.
أما بالنسبة للتاريخ و التراث و اللغة، فإن نوادي إجتماعية ستكون أكثر قدرة على الحفاظ عليها من أحزاب سياسية
معنى كلمة حزب هو تجمع بعض الأفراد على فكرة أو حالة معينة
و أي جيش أو ميليشيا هو أيضا تجمع لبعض الأفراد على فكرة معينة و لكن بوجود السلاح...
عندما تأسس حزبي الكتائب و الإتحاد الإشتراكي كانا حزبين سياسيين ولكن سرعان ما تحول الكتائب إلى حزب ماروني و تحول الإتحاد الإشتراكي إلى حزب درزي
بوجود أحقاد عام 1860 و بتمويل بسيط من جهات خارجية اندلعت حرب أهلية طاحنة قتل فيها الأخ أخاه
و كذلك الأمر مع أحزاب الأقلية العرقية، فمجرد انشاؤها هو بمثابة صب الزيت، و التمويل للتسلح هو أهون الأمور و يكفي شخص متعصب واحد لبدء شرارة حرب طاحنة.
الأرمن مثلا، حتى اليوم يعتبرون ذكرى المجازر أمر مقدس سنويا، و السريان كذلك الأمر. بدون وجود أحزاب فإن قتل أرمني لكردي قد يؤدي لأحداث عنف مروعة، و ما حصل منذ أشهر في الدورة و برج حمود في بيروت أكبر دليل (على الرغم من التعتيم الإعلامي لما حدث)، فما بالك لو أن الأمر كان منظما و تحت إشراف حزب؟
فعلى الرغم من إعتقادك بأن الأمور لن تصل إلى درجة خطيرة (و هذا ما نتمناه)، إلا أن التاريخ له رأي آخر، فمقبل الحسن و الحسين حصل منذ أكثر من ألف عام و ما تزال العداوة الضروس بين الشيعة و السنة حتى يومنا هذا.
و على الرغم من التوافق الظاهر بين الأورثوذوكس و الكاثوليك إلا أنه حتى اليوم لم يتمكنوا من الإتفاق على أتفه الأمور كتوحيد الأعياد (هذا بالرغم من أن الطرفين يدعوان إلى التسامح)
و على الرغم من أنهيار الاتحاد السوفييتي إلا أن العداوة بين الطاشناق و الهانشاق مستمرة إلى اليوم (حزبان أرمنيان أحدهما يدعو للانفصال عن الاتحاد السوفييتي و الآخر يرفض)
بنظرة بسيطة ألى الواقع السوري اليوم، و على الرغم من الطوق الأمني المشدد، سنجد ما يلي:
1- الطاشناق و الهانشاق حزبان أرمنيان يتفقان على أمر واحد، و هو ضرورة الثأر للمجازر التي حصلت للأرمن في بداية القرن الماضي
2-الأثوريويو حزب آشوري يدعو لأفكار متطرفة مثل نشر اللغة الأشورية بدل اللغة العربية و محاربة العرب المسلمين في بلاد أسيريا (سوريا) المسيحية
3-معظم الأحزاب الكردية (PUK - PKK و غيرها) تدعو لإنشاء وطن قومي للأكراد على أراضي سورية و عراقية و تركية (على الرغم من قناعتي من أن الأكراد جزء لايتجزء وفاعل جدا في جميع مناحي الحياة في سوريا من الشعب السوري منذ أيام صلاح الدين)
فعلى الرغم من الحالة الأمنية المشددة (و هي الميزة الوحيدة لنظام الأسد) إلا أن هذه الأحزاب عبارة عن قنبلة موقوتة تنتظر الإنفجار في أي لحظة، السماح بتشكيل أحزاب للأقليات سيكون سبب كافي للإنفجار، و كما تفضلت في تعريفك للتعصب فالتعصب هو السبب الوحيد الذي يجمع أبناء هذه الأحزاب.
في الختام أود تلخيص مخاطر انشاء أحزاب خاصة بالأقليات:
فعلى الرغم من أن هذه الأحزاب ستضمن حقوق الأقليات إلا أنها:
1- تشكل أرض خصبة للعصبيات
2- تضع مصلحة الأقلية فوق مصلحة الوطن
3- على الرغم من جمالية التحالفات السياسية و الإئتلافات الحزبية إلا أن الفوارق الكبيرة بين برامج هذه الأحزاب و برامج الأحزاب الكبيرة، و ضعف تمثيل هذه الأحزاب برلمانيا (نتيجة لكونها تمثل أقليات)، سيؤدي إلى عدم وصول هذه الأحزاب للهدف المطلوب من تشكيلها.
4- قد يكون تشكيل حزب سياسي للأكراد أمر مفيد لهم (كون أعدادهم بالنسبة لباقي الأقليات كبيرة)، إلا أنه بالتأكيد لن يؤثر إيجابا على باقي الأقليات.
5- بالإضافة لما سبق فإن السماح للأقليات العرقية بتشكيل أحزاب، سيؤدي لتشكيل أكثر من حزب لكل أقلية (و هو أمر واقعي موجود اليوم)، و ذلك سيضعف تمثيلهم سياسيا أكثر فأكثر
من مبدأ المطالبة بقانون ينظم تشكيل الأحزاب، لا يمكن السماح بوضع استثناء خاص للأكراد، فالمطلوب هو التمثيل الكامل لجميع أطياف المجتمع السوري.
آسف على الإطالة.....
ودمتم :D
صديقي ......... الفكرة التي أود ايصالها ليست أن الأقليات يجب أن تمثل بأحزاب خاصة بهم اطلاقا ...
سأستمر باستعمال الأكراد كمثال على فكرتي : لو افترضنا أنه تم تجنيس الأكراد و اعطاءهم كامل الصلاحيات السياسية (حقهم الطبيعي ) .... هل ياترى سيقبل الكل على الأحزاب الشمولية؟ في دولة متعددة القوميات كسوريا من البديهي وجود نزعات قومية (لاحظ قومية لا يعني انفصالية أبدا) , هذه الأحزاب أو الحركات ستوجد شئنا أم أبينا ......... أليس من الأفضل أن تعمل بشكل دستوري و قانوني على أن تكون أحزابا "محظورة" ......... قد تكون أحزابا صغيرة جدا, لا مشكلة ! لكنهم على الأقل موجودين, و هكذا يكون جميع السوريين ممثلين بشكل ديمقراطي, لا أحد مظلوم أو معزول
انو كان موضوع حلو ....و فكرة النقاش لذيذة
ليش ماكملتوا الموضوع ...و وين الجولة السادسة..؟؟
brave heart2
23/07/2007, 03:33
اي و الله بدا هز خصر ...
معقول ما بتعرفو ليش !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!
لانو .................................................. .......
معقول ما بتعرفو ليش !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!
لانو .................................................. .......
لأنو تلفن عياش
لأنو تلفن عياش
الو مين:larg:
brave heart2
23/07/2007, 10:21
لأنو تلفن عياش
تلفن ويا ريتو ما تلفن ............................
يلعن سماه ... على هالتلفون .................
الله يجيرنا من شي تلفون مماثل :sick::sick:
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة