dot
27/09/2006, 17:14
بقلم:حسن م عبد الله
لم يعد احد يريد اعتذارا سريعا من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بسبب اوصافه ونعوته التي يطلقها من حين الى آخر على المقاومة وقادتها وجمهورها. يمكن لكل الذين طاولتهم اهاناته ان ينتظروا 29 عاما اضافية، فلربما يستيقظ الضمير مرة أخرى.
هذا من باب المطالبة (إذا جاز لنا الطلب) ردا على مطالبة وزيره مروان حمادة للمقاومة بالاعتذار عن الحرب التي يعلم هو وزملاؤه ان الولايات المتحدة الأميركية ومن خلفها اسرائيل قد شنتها على لبنان. الحرب التي يعلم الوزير المشهود له بتأنيه ودرايته وقراءاته ومعلوماته، انها برغم الحجم الهائل للدمار الذي ألحقته باللبنانيين عموما، وبالشيعة خصوصا، لم تفتّ من عضد ضحاياها ولم تهزم قناعاتهم او تهز التصاقهم بالمقاومة، فساروا الى قائدها لمبايعته على متابعتها وتصعيدها.. أوَلم تكن حناجرهم وقبضاتهم نساء ورجالا واطفالا كافية للدلالة على وهم من يحاول استدعاء شقاق بين اللحم والظفر؟ أيُطلب الاعتذار لناس يعتذرون عن عدم تمكنهم من الاستشهاد وتقديم الغالي والنفيس في مواجهة عدوهم؟ أولم يشاهد الوزير المحترم المهدومة منازلهم وأهالي الشهداء والجرحى يتحرقون لمشاهدة قائدهم ورمز عزتهم وليهتفوا باسم مقاومته وتضحياته؟
هل يميز الوزير الذي ميزناه طويلا عن سائر اقرانه بالتبصر والتفكر في مراحل سابقة، ويدقق الواقع، ام ان الانضواء تحت القيادة الشمولية المتكررة دهرا بعد دهر، اقطاعية وعائلية، يمنعه من اخذ المسافة الكافية لتبيّن ما هو وهم وما هو واقع؟
هل المطلوب ان يعتذر الذين وقفوا بأجسادهم على بوابات الجنوب دفاعا عن السيادة والاستقلال والكرامة وصدا لأخطر وأبشع مشروع يمر على بلدنا ومنطقتنا، ام المطلوب ان يعتذر الذين أكلوا وشربوا إلى طاولة وزيرة خارجية الدولة السفاحة بينما كان اطفالنا يتساقطون كالعصافير (للمناسبة هل تضمنت وجبة السفارة الأميركية قليلا من العصافير؟!) بعد ان كانوا قد كرموا بكل احترام منسق العمليات الدبلوماسية الاسرائيلية جون بولتون؟
من يعتذر ممن؟ ومن يعتذر على ماذا؟ هل <واجب> الاعتذار عن مقاومة العدو أولى من واجب الاعتذار عن التفرج على احتلال الأرض وقتل ناسها والاكتفاء بتقديم علب الطون والسردين؟ أم انه اولى من الاعتذار عن تاريخ الحرب الأهلية من مذابح وهدم بيوت وانتهاك واغتصاب السلطة و<دعوسة> العلم اللبناني؟ ام انه اولى من الاعتذار عن الشراكة، سياسيا وامنيا واقتصاديا، في تثبيت الوصاية القديمة والاستفادة منها ومن صناديقها ووزاراتها والملايين من الدولارات؟ ام انه اولى من الاعتذار عن تحويل لبنان الى محمية اطلسية ومستعمرة للجيوش الغربية التي تقدم اروع صور الديموقراطية والشفافية في العراق وفلسطين وافغانستان؟
نعم، لقد بات حريا بقطاع واسع من اللبنانيين ان يطالبوا المقاومة و<حزب الله> بتقديم الاعتذار عن النكبة التي تسببا بها في ايصال من وصل الى الأكثرية النيابية والأكثرية الحكومية. فما هذا الوبال الذي يعيشه اللبنانيون إلا نتيجة للتحالف الرباعي... طيب الله ثراه.
لم يعد احد يريد اعتذارا سريعا من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بسبب اوصافه ونعوته التي يطلقها من حين الى آخر على المقاومة وقادتها وجمهورها. يمكن لكل الذين طاولتهم اهاناته ان ينتظروا 29 عاما اضافية، فلربما يستيقظ الضمير مرة أخرى.
هذا من باب المطالبة (إذا جاز لنا الطلب) ردا على مطالبة وزيره مروان حمادة للمقاومة بالاعتذار عن الحرب التي يعلم هو وزملاؤه ان الولايات المتحدة الأميركية ومن خلفها اسرائيل قد شنتها على لبنان. الحرب التي يعلم الوزير المشهود له بتأنيه ودرايته وقراءاته ومعلوماته، انها برغم الحجم الهائل للدمار الذي ألحقته باللبنانيين عموما، وبالشيعة خصوصا، لم تفتّ من عضد ضحاياها ولم تهزم قناعاتهم او تهز التصاقهم بالمقاومة، فساروا الى قائدها لمبايعته على متابعتها وتصعيدها.. أوَلم تكن حناجرهم وقبضاتهم نساء ورجالا واطفالا كافية للدلالة على وهم من يحاول استدعاء شقاق بين اللحم والظفر؟ أيُطلب الاعتذار لناس يعتذرون عن عدم تمكنهم من الاستشهاد وتقديم الغالي والنفيس في مواجهة عدوهم؟ أولم يشاهد الوزير المحترم المهدومة منازلهم وأهالي الشهداء والجرحى يتحرقون لمشاهدة قائدهم ورمز عزتهم وليهتفوا باسم مقاومته وتضحياته؟
هل يميز الوزير الذي ميزناه طويلا عن سائر اقرانه بالتبصر والتفكر في مراحل سابقة، ويدقق الواقع، ام ان الانضواء تحت القيادة الشمولية المتكررة دهرا بعد دهر، اقطاعية وعائلية، يمنعه من اخذ المسافة الكافية لتبيّن ما هو وهم وما هو واقع؟
هل المطلوب ان يعتذر الذين وقفوا بأجسادهم على بوابات الجنوب دفاعا عن السيادة والاستقلال والكرامة وصدا لأخطر وأبشع مشروع يمر على بلدنا ومنطقتنا، ام المطلوب ان يعتذر الذين أكلوا وشربوا إلى طاولة وزيرة خارجية الدولة السفاحة بينما كان اطفالنا يتساقطون كالعصافير (للمناسبة هل تضمنت وجبة السفارة الأميركية قليلا من العصافير؟!) بعد ان كانوا قد كرموا بكل احترام منسق العمليات الدبلوماسية الاسرائيلية جون بولتون؟
من يعتذر ممن؟ ومن يعتذر على ماذا؟ هل <واجب> الاعتذار عن مقاومة العدو أولى من واجب الاعتذار عن التفرج على احتلال الأرض وقتل ناسها والاكتفاء بتقديم علب الطون والسردين؟ أم انه اولى من الاعتذار عن تاريخ الحرب الأهلية من مذابح وهدم بيوت وانتهاك واغتصاب السلطة و<دعوسة> العلم اللبناني؟ ام انه اولى من الاعتذار عن الشراكة، سياسيا وامنيا واقتصاديا، في تثبيت الوصاية القديمة والاستفادة منها ومن صناديقها ووزاراتها والملايين من الدولارات؟ ام انه اولى من الاعتذار عن تحويل لبنان الى محمية اطلسية ومستعمرة للجيوش الغربية التي تقدم اروع صور الديموقراطية والشفافية في العراق وفلسطين وافغانستان؟
نعم، لقد بات حريا بقطاع واسع من اللبنانيين ان يطالبوا المقاومة و<حزب الله> بتقديم الاعتذار عن النكبة التي تسببا بها في ايصال من وصل الى الأكثرية النيابية والأكثرية الحكومية. فما هذا الوبال الذي يعيشه اللبنانيون إلا نتيجة للتحالف الرباعي... طيب الله ثراه.