salem1972
27/09/2006, 03:56
في فترة الحرب الباردة و أيام اتفاقيات الصداقة و التعاون مع الإتحاد السوفييتي الصديق و دول المجموعة الإشتراكية افتتحت المخابرات البعثية فروعا متنوعة الإختصاصات في بلدان أوربا الشرقية و الجمهوريات السوفيتية تحت مسمى البعثات العلمية.
و كان زبائن هذه الفروع ألوف من الطلبة الفاشلين في الحصول على معدلات تسمح لهم بالدراسة في الجامعات السورية و دائما كان هؤلاء المبتعثون من أبناء الضباط العلويين أهل الرتب و العشائر المتدنية المستوى و من أبناء البعثيين الذين باعوا أنفسهم للشيطان البعثي إلا أنهم ليسوا علويين.
استفاد هؤلاء الطلبة المخابراتيون و أسرهم من هذه البعثات بشكل بشع جدا:
ماديا: بسبب ما سمي آنذاك بـ (دولار البعثات) و حكاية هذا الدولار أنه كان يحق للمبتعثين أن يشتروا من المصرف المركزي السوري دولارات أميريكية بثمن يعادل 20% من قيمته الحقيقية و بحدود تسمح لهذه العائلات أن تجني ثروة لا بأس بها في نهاية بعثة ولدهم النجيب أو ابنتهم الفطينة.
معنويا وعلى مستوى العلاقات: مستفيدين من ظروف الفساد المستشري في أوربة الشرقية و حالة الانغلاق و الجوع التي عانت منها استطاع هؤلاء الطلبة النجباء أن يعملوا مهربين للدخان الأمريكي و الويسكي الفرنسي و بقية المنتجات الغربية التي كان يحلم بها أبناء أوربة الشرقية سجناء الستار الحديدي , ذلك أن هؤلاء الطلبة كان يسمح لهم بإدخال ما يشاؤون من هذه المنتجات تحت بند الأمتعة الشخصية و استعمالات العام الدراسي.
و هكذا فإن هذه المنتجات فتحت للكثيرين من هؤلاء الطلبة النجباء الأبواب المغلقة في دول الستار الحديدي و أنشأوا شبكات من العلاقات مع أعلى المستويات السياسية في تلك الدول .
و بالطبع فإن الأكثرية الساحقة من هؤلاء الطلبة أتمت الدراسة و حصل هؤلاء النجباء على شهاداتهم دون أن يقرأوا كتابا أو حتى أن يحضروا محاضرة , فليتر واحد من الويسكي كان كفيلا بالنجاح في عدد من المواد و لعدة فصول , و هكذا صار هؤلاء النجباء دكاترة و أساتذة جامعيين و مهندسين و أطباء و مجازين من كافة المجالات.
طبعا كانت المخابرات الخارجية للنظام تشرف على هذه البعثات إشرافا مباشرا عبر ما يسمى اتحاد الطلبة و بواسطة ضباط ينتحلون صفة طلبة جامعيين دائمين قد يبلغ عمر أحدهم أربعين عاما أحيانا ، و ارتبطت شبكات العلاقات التي أنشأها الطلبة النجباء ارتباطا كبيرا بهؤلاء الضباط.
و لقد تطورت علاقات بعض هؤلاء الضباط و الطلبة مع مسؤولي الدول الشيوعية إلى درجة تورط الكثيرين منهم في شراكات تجارية فاسدة و تنظيمات ميليشياوية مخابراتية مع بعض رؤساء هذه الدول كما حصل لمؤسس شركة "زيوت فرزات" الشهيرة الذي كان شريكا لدكتاتور رومانيا الهالك شاوشيسكو و ورث منه وديعة كانت لديه تقدر بمئات الملايين من الدولارات فأسس منها شركته العتيدة.
و بعد سقوط ديناصورات الستار الحديدي ورث الكثيرون من هؤلاء الطلبة المخابراتيون نفوذا واسعا تركه لهم المسؤولون السابقون على أزلام هؤلاء المسؤولين الذين شكلوا فيما بعد ما يسمى اليوم بمافيات أوربة الشرقية التي تسيطر على كل شيء يتحرك اليوم في ما كان يسمى دول المعسكر الشيوعي.
و راح هؤلاء الطلبة النجباء يتاجرون بكل شيء و دون أية ضوابط فعلى سبيل المثال لا الحصر استغل الكثيرون منهم الحاجة الملحة لأسواق البلاد الشيوعية السابقة التي كانت تعاني من جفاف البضائع و أدخلوا إلى هذه الأسواق بضائع سورية من أسوأ ما يمكن من حيث الجودة و النوعية و انتشرت هذه البضائع كثيرا في البداية و لكن رداءة هذه البضاعة أدت إلى نفور شديد منها نشأ لاحقا عند المستهلكين الأوربيين الشرقيين إلى درجة حدت بالكثير من حكومات أوربة الشرقية إلى منع استيراد البضائع السورية و بث تحذيرات لمواطنيها عبر وسائل الإعلام تحذر المستهلكين تحت عنوان:
(احذروا المنتجات السورية).
السيطرة المخابراتية البعثية بقيت قوية على هؤلاء الطلبة النجباء لأن المخابرات البعثية كانت تطور وسائل سيطرتها عليهم بما يناسب واقع حالهم و تضخم قوتهم , و بشكل يراعي متطلبات مكانتهم الجديدة , فتحول الكثير من هؤلاء الطلبة المافيويين إلى شركاء مباشرين لمسؤولي النظام البعثي الكبار , و تولى أمرهم بشكل مباشر شقيق رئيس النظام ماهر أسد و طبعا تحول هؤلاء إلى سماسرة و وسطاء و عرابين لصفقات مسؤولي النظام الفاسدة هذا بالإضافة إلى مهمتهم الأصلية و هي العمل المخابراتي.
و عندما عادت المعارضة السورية إلى السطح في أوائل العام 2003 و مع ظهور حزب الإصلاح السوري و التحالف الديمقراطي السوري هب هؤلاء الطلبة إلى القيام بواجباتهم المخابراتية وانضم الكثيرون منهم إلى عدد من أحزاب التحالف الديمقراطي السوري و منها حزب الإصلاح السوري , وذلك للتجسس على هذه الأحزاب و قياداتها و للعمل على تفتيت هذه الأحزاب من الداخل عبر التحريض على الإنشقاقات و بث الإشاعات و تلفيق الأكاذيب و إثارة الخلافات بين فئات المعارضة السورية.
وأنا كنت واحدا من المنضمين الذي دفعه بركات للأذاء بفريد الغادري بالتنسيق مع رفعت الأسد.
يتولى حاليا قيادة هؤلاء الطلبة النجباء في أوربا الشرقية رجل أعمال مافيوي علوي يدعى "أكثم بركات" .
بركات هذا يرعى حاليا مصالح شقيق رئيس النظام ماهر أسد في أوربا و يدير مجموعة تجارية تتواجد فروعها في مختلف أنحاء أوربة الشرقية , أدار بركات و لفترة طويلة هذه المجموعة التجارية التي يتخذ منها غطاء لصفقات الأسلحة و المخدرات و تبييض الأموال لصالح ماهر أسد و آل مخلوف وبقية شلة الأنس.
و لقد ورد اسم بركات هذا ـ الذي يتخذ من بلغراد مقرا شبه دائم له ـ في عدد من إفادات الشهود في قضية اغتيال الرئيس اللبناني "رفيق الحريري" باعتباره المورِّد للمتفجرات المستعملة في عملية الإغتيال.
و أيضا فإن الهيئات الأمنية الدولية التي تبحث في ملفات الحرب الصربية في البوسنة و الهرسنك و كوسوفو تراقب عن كثب بركات هذا للاشتباه في أنه كان يورد السلاح للمليشيات الصربية التي ارتكبت المجازر بحق الإنسانية خلال حروب تقسيم يوغوسلافيا .
المدعو أكثم بركات و هو أحد الطلبة النجباء الذين تحدثنا عنهم يتولى حاليا و بشكل مباشر ملف تفتيت المعارضة السورية بتكليف من ماهر الأسد , و يتسلح بركات في أدائه لهذه المهمة بادعائه أنه معارض لنظام أسد.
شارك بركات هذا في عدد من اللقاءات المفتوحة للمعارضة السورية وهو يدعي أنه شديد العداء للنظام الأسدي بينما يقوم في الحقيقة بعملية واسعة النطاق بمعونة عدد من زملائه الطلبة النجباء من أدعياء معارضة النظام لاختراق المعارضة السورية و تشتيت جهودها و تفريق فصائلها باستعمال كافة الوسائل المتاحة من بداية من شراء الذمم وصولا إلى التهديد بالقتل.
لقد تعرضت المعارضة السورية لعدد من الهجمات من أكثم بركات و خلايا المخابرات الخارجية للنظام السوري التي تعمل بإمرته في الماضي القريب ومازالت تتعرض إلى هجماته حاليا بسبب المواقف المتقدمة التي اتخذها حزب الاصلاح مؤخرا من طبيعة النظام الأسدي الطائفية.
إنني إذ أنقل ملف هذه المنظمة المخابراتية البعثية و رئيسها أكثم بركات إلى العلن فإنني أدعو كافة أحزاب و تنظيمات المعارضة السورية إلى التنبه إلى خطر هذه المنظمة و أهدافها و إلى اتباع سياسة حذرة تجاه طلبات الإنتساب المقدمة إليها خاصة إذا كانت من خريجي دول أوربة الشرقية زمن الحكم الشيوعي.
معارض ندمان – 09-26-2006
و كان زبائن هذه الفروع ألوف من الطلبة الفاشلين في الحصول على معدلات تسمح لهم بالدراسة في الجامعات السورية و دائما كان هؤلاء المبتعثون من أبناء الضباط العلويين أهل الرتب و العشائر المتدنية المستوى و من أبناء البعثيين الذين باعوا أنفسهم للشيطان البعثي إلا أنهم ليسوا علويين.
استفاد هؤلاء الطلبة المخابراتيون و أسرهم من هذه البعثات بشكل بشع جدا:
ماديا: بسبب ما سمي آنذاك بـ (دولار البعثات) و حكاية هذا الدولار أنه كان يحق للمبتعثين أن يشتروا من المصرف المركزي السوري دولارات أميريكية بثمن يعادل 20% من قيمته الحقيقية و بحدود تسمح لهذه العائلات أن تجني ثروة لا بأس بها في نهاية بعثة ولدهم النجيب أو ابنتهم الفطينة.
معنويا وعلى مستوى العلاقات: مستفيدين من ظروف الفساد المستشري في أوربة الشرقية و حالة الانغلاق و الجوع التي عانت منها استطاع هؤلاء الطلبة النجباء أن يعملوا مهربين للدخان الأمريكي و الويسكي الفرنسي و بقية المنتجات الغربية التي كان يحلم بها أبناء أوربة الشرقية سجناء الستار الحديدي , ذلك أن هؤلاء الطلبة كان يسمح لهم بإدخال ما يشاؤون من هذه المنتجات تحت بند الأمتعة الشخصية و استعمالات العام الدراسي.
و هكذا فإن هذه المنتجات فتحت للكثيرين من هؤلاء الطلبة النجباء الأبواب المغلقة في دول الستار الحديدي و أنشأوا شبكات من العلاقات مع أعلى المستويات السياسية في تلك الدول .
و بالطبع فإن الأكثرية الساحقة من هؤلاء الطلبة أتمت الدراسة و حصل هؤلاء النجباء على شهاداتهم دون أن يقرأوا كتابا أو حتى أن يحضروا محاضرة , فليتر واحد من الويسكي كان كفيلا بالنجاح في عدد من المواد و لعدة فصول , و هكذا صار هؤلاء النجباء دكاترة و أساتذة جامعيين و مهندسين و أطباء و مجازين من كافة المجالات.
طبعا كانت المخابرات الخارجية للنظام تشرف على هذه البعثات إشرافا مباشرا عبر ما يسمى اتحاد الطلبة و بواسطة ضباط ينتحلون صفة طلبة جامعيين دائمين قد يبلغ عمر أحدهم أربعين عاما أحيانا ، و ارتبطت شبكات العلاقات التي أنشأها الطلبة النجباء ارتباطا كبيرا بهؤلاء الضباط.
و لقد تطورت علاقات بعض هؤلاء الضباط و الطلبة مع مسؤولي الدول الشيوعية إلى درجة تورط الكثيرين منهم في شراكات تجارية فاسدة و تنظيمات ميليشياوية مخابراتية مع بعض رؤساء هذه الدول كما حصل لمؤسس شركة "زيوت فرزات" الشهيرة الذي كان شريكا لدكتاتور رومانيا الهالك شاوشيسكو و ورث منه وديعة كانت لديه تقدر بمئات الملايين من الدولارات فأسس منها شركته العتيدة.
و بعد سقوط ديناصورات الستار الحديدي ورث الكثيرون من هؤلاء الطلبة المخابراتيون نفوذا واسعا تركه لهم المسؤولون السابقون على أزلام هؤلاء المسؤولين الذين شكلوا فيما بعد ما يسمى اليوم بمافيات أوربة الشرقية التي تسيطر على كل شيء يتحرك اليوم في ما كان يسمى دول المعسكر الشيوعي.
و راح هؤلاء الطلبة النجباء يتاجرون بكل شيء و دون أية ضوابط فعلى سبيل المثال لا الحصر استغل الكثيرون منهم الحاجة الملحة لأسواق البلاد الشيوعية السابقة التي كانت تعاني من جفاف البضائع و أدخلوا إلى هذه الأسواق بضائع سورية من أسوأ ما يمكن من حيث الجودة و النوعية و انتشرت هذه البضائع كثيرا في البداية و لكن رداءة هذه البضاعة أدت إلى نفور شديد منها نشأ لاحقا عند المستهلكين الأوربيين الشرقيين إلى درجة حدت بالكثير من حكومات أوربة الشرقية إلى منع استيراد البضائع السورية و بث تحذيرات لمواطنيها عبر وسائل الإعلام تحذر المستهلكين تحت عنوان:
(احذروا المنتجات السورية).
السيطرة المخابراتية البعثية بقيت قوية على هؤلاء الطلبة النجباء لأن المخابرات البعثية كانت تطور وسائل سيطرتها عليهم بما يناسب واقع حالهم و تضخم قوتهم , و بشكل يراعي متطلبات مكانتهم الجديدة , فتحول الكثير من هؤلاء الطلبة المافيويين إلى شركاء مباشرين لمسؤولي النظام البعثي الكبار , و تولى أمرهم بشكل مباشر شقيق رئيس النظام ماهر أسد و طبعا تحول هؤلاء إلى سماسرة و وسطاء و عرابين لصفقات مسؤولي النظام الفاسدة هذا بالإضافة إلى مهمتهم الأصلية و هي العمل المخابراتي.
و عندما عادت المعارضة السورية إلى السطح في أوائل العام 2003 و مع ظهور حزب الإصلاح السوري و التحالف الديمقراطي السوري هب هؤلاء الطلبة إلى القيام بواجباتهم المخابراتية وانضم الكثيرون منهم إلى عدد من أحزاب التحالف الديمقراطي السوري و منها حزب الإصلاح السوري , وذلك للتجسس على هذه الأحزاب و قياداتها و للعمل على تفتيت هذه الأحزاب من الداخل عبر التحريض على الإنشقاقات و بث الإشاعات و تلفيق الأكاذيب و إثارة الخلافات بين فئات المعارضة السورية.
وأنا كنت واحدا من المنضمين الذي دفعه بركات للأذاء بفريد الغادري بالتنسيق مع رفعت الأسد.
يتولى حاليا قيادة هؤلاء الطلبة النجباء في أوربا الشرقية رجل أعمال مافيوي علوي يدعى "أكثم بركات" .
بركات هذا يرعى حاليا مصالح شقيق رئيس النظام ماهر أسد في أوربا و يدير مجموعة تجارية تتواجد فروعها في مختلف أنحاء أوربة الشرقية , أدار بركات و لفترة طويلة هذه المجموعة التجارية التي يتخذ منها غطاء لصفقات الأسلحة و المخدرات و تبييض الأموال لصالح ماهر أسد و آل مخلوف وبقية شلة الأنس.
و لقد ورد اسم بركات هذا ـ الذي يتخذ من بلغراد مقرا شبه دائم له ـ في عدد من إفادات الشهود في قضية اغتيال الرئيس اللبناني "رفيق الحريري" باعتباره المورِّد للمتفجرات المستعملة في عملية الإغتيال.
و أيضا فإن الهيئات الأمنية الدولية التي تبحث في ملفات الحرب الصربية في البوسنة و الهرسنك و كوسوفو تراقب عن كثب بركات هذا للاشتباه في أنه كان يورد السلاح للمليشيات الصربية التي ارتكبت المجازر بحق الإنسانية خلال حروب تقسيم يوغوسلافيا .
المدعو أكثم بركات و هو أحد الطلبة النجباء الذين تحدثنا عنهم يتولى حاليا و بشكل مباشر ملف تفتيت المعارضة السورية بتكليف من ماهر الأسد , و يتسلح بركات في أدائه لهذه المهمة بادعائه أنه معارض لنظام أسد.
شارك بركات هذا في عدد من اللقاءات المفتوحة للمعارضة السورية وهو يدعي أنه شديد العداء للنظام الأسدي بينما يقوم في الحقيقة بعملية واسعة النطاق بمعونة عدد من زملائه الطلبة النجباء من أدعياء معارضة النظام لاختراق المعارضة السورية و تشتيت جهودها و تفريق فصائلها باستعمال كافة الوسائل المتاحة من بداية من شراء الذمم وصولا إلى التهديد بالقتل.
لقد تعرضت المعارضة السورية لعدد من الهجمات من أكثم بركات و خلايا المخابرات الخارجية للنظام السوري التي تعمل بإمرته في الماضي القريب ومازالت تتعرض إلى هجماته حاليا بسبب المواقف المتقدمة التي اتخذها حزب الاصلاح مؤخرا من طبيعة النظام الأسدي الطائفية.
إنني إذ أنقل ملف هذه المنظمة المخابراتية البعثية و رئيسها أكثم بركات إلى العلن فإنني أدعو كافة أحزاب و تنظيمات المعارضة السورية إلى التنبه إلى خطر هذه المنظمة و أهدافها و إلى اتباع سياسة حذرة تجاه طلبات الإنتساب المقدمة إليها خاصة إذا كانت من خريجي دول أوربة الشرقية زمن الحكم الشيوعي.
معارض ندمان – 09-26-2006