بورخيس
26/09/2006, 16:57
نموذج لانتحارنا الحضاري, وتنكرنا العلني لكافة القيم والحقوق المرتبطة بالانسان والبيئة والموارد الطبيعية الاساسية والموروثات الثقافية والاجتماعية والاجيال القادمة , ولمصداقيتنا مع انفسنا ومع العالم المتحضر ومع المؤسسات والمنظمات العالمية لحماية البيئة.
انه لمشهد مفزع لتعديات بالغة الخطورة على مجمل هذه القيم والحقوق تبعث على الاشمئزاز والاحباط واليأس من أننا وباصرار وبأداء متعمد ووقح وعلني نرفض السياسات والمنهجيات للاصلاح والتنمية المستدامة ومواجهة المخاطر والتحديات والرهانات على المستقبل.
وقصة كيوان قصة طويلة من التعديات على البيئة و حقوق المواطنين فأين بدأت؟
في الثمانينات أصدر حافظ الأسد مرسوم لتملك منطقة كيوان (بين الربوة وفندق شيراتون دمشق) وجعلها حزاماً أخضر وحدائق ورئة لدمشق والى هنا كنا نشكر حافظ الأسد على نظرته الحنونة على دمشق و أهلها...ولكن لاأحد يعرف المستخبي!!!
بدأ نجم رجل الأعمال رامي مخلوف المتفاني في جمع الأموال لعائلة الأسد و كأنه في سباق مع والده محمد مخلوف بالظهور , فقرر حافظ الأسد تطوير السياحة في سوريا وقرر جعل رامي رجل السياحة الأول فأعطي أول ترخيص لبناء فندق ومجمع تجاري وسياحي في منطقة كيوان كشريك لمستثمر سعودي (مجموعة بن لادن )...!
رفعت حينذاك لجنة حماية دمشق صوتها للمرة الأولى وبدأت اعتراضات المالكين الأساسيين لأن التملك لايجوز الا للمصلحة العامة فقط (حسب الدستور السوري) وكانت شخصية حافظ الأسد لاتحبذ الفساد العلني فأصدر قرار وقف المشروع...
ومضت الأيام الى أن استلم وزارة السياحة عازف القانون (فرقة صباح فخري ...للتاريخ ) سعد الله آغا القلعة وهو من المقربين جداً لبشار ورامي
وهنا بدأت القضية مرة أخرى...
بعد تسلم آغا القلعة وزارة السياحة وانهيار السياحة العربية و الأجنبية قرر السيد الوزير أن يبقى في القلعة وحارساً ساهراً على مصلحة الحاكم المطلق للقلعة فأصدر بيانه بوجوب تنشيط السياحة في سوريا عن طريق سوق الاستثمار السياحي !!!
ألغي قرار الدولة بجعل منطقة كيوان حزاماً أخضر ورئة لدمشق وقرر آغا القلعة معاقبة سكان دمشق ببناء مجمع سياحي وتجاري على مساحة 90 ألف متر مربع وطبعاً المزاد الوهمي جاهزة أوراقه وفي ليلة وضحاها لزم المشروع لرجل الأعمال الكويتي ناصر الخرافي وشريكه السوري رئيف قوتلي (مدير أعمال ماهر الأسد) وقدمت عدة اعتراضات من مستثمرين عرب و سوريين فكان الجواب من معاون الوزير يوجد مشاريع أخرى أما هذا فهناك أوامر عليا.
وهكذا سوف يستمتع أهل دمشق كما استمتع المالكين الأساسيين بحقوقهم, وسيحقق آل الأسد حلم رامي وماهر بأن يصبحوا رجال السياحة الآوائل وعلى الكيوان السلام ...
وفي النهاية نعرض على القارىء بعض من الكتاب الموجه الى بشار الأسد و آغا قلعته عسى أن يتحقق حلم دمشق...
- الالغاء الفوري لقرار المجلس الاعلى للسياحة رقم 91 لعام 2004 القاضي بإقامة مجمع فنادق خمسة نجوم في كيوان في حوض بردى وعلى حساب المسارات التاريخية لنهر بردى والقنوات وبانياس ووالغطاء النباتي والتنوع الحيوي والحق العام التاريخي وبموجب المصور العام لمدينة دمشق للتنزه العام, وبنجاهل متعمد لكافة الحقوق والقيم المذكورة أعلاه , والعودة الى تطبيق القرار الواعي والمتوازن الصادر عن المجلس الاعلى للسياحة رقم 76 لعام 1980 بكافة بنوده الذي يرفض اقامة أي منشأة سياحية على حساب القيم البيئية وووجه وزارة السياحة لاقامة مشاريعها خارج هذا الموقع .
2- ايقاف كافة مظاهر التعديات البيئية المتسارعة والعلنية والتدميرية المتمثلة بردم مسار بردى التاريخي بالأتربة الرديئة الموردة يوميا من خارج الموقع , وتعديل مساره لافساح المجال لتوضيع المجمع الفندقي المشؤوم, واخفاء المعالم التاريخية لقناتي بانياس والقنوات بالعبث بمساراتها وتغليفهما بالبيتون المسلح لنفس الغاية , والردم اليومي بالتربة الرديئة للموقع لتلويث التربه الاساسية الخصبة واخفاء قيمها , واشغال الموقع باعمال الجبل البيتوني المركزي لقتل كل خصائص التنوع البيئي والحياتي التي حافظ عليها الانسان الحضاري منذ 4000 عام ليدمرها ثلة من هواة الاستثمار والمال والفساد في اشهر وفي زمن الوطن في أمس الحاجة للبناء والتنمية وتوفر ارادة البقاء والحفاظ على الهوية والتراث والانتماء .
فهل يفلت هؤلاء على اختلاف مواقعهم ومسؤولياتهم وحصاناتهم من القانون البيئي رقم 50 لعام 2002 ؟
انه لمشهد مفزع لتعديات بالغة الخطورة على مجمل هذه القيم والحقوق تبعث على الاشمئزاز والاحباط واليأس من أننا وباصرار وبأداء متعمد ووقح وعلني نرفض السياسات والمنهجيات للاصلاح والتنمية المستدامة ومواجهة المخاطر والتحديات والرهانات على المستقبل.
وقصة كيوان قصة طويلة من التعديات على البيئة و حقوق المواطنين فأين بدأت؟
في الثمانينات أصدر حافظ الأسد مرسوم لتملك منطقة كيوان (بين الربوة وفندق شيراتون دمشق) وجعلها حزاماً أخضر وحدائق ورئة لدمشق والى هنا كنا نشكر حافظ الأسد على نظرته الحنونة على دمشق و أهلها...ولكن لاأحد يعرف المستخبي!!!
بدأ نجم رجل الأعمال رامي مخلوف المتفاني في جمع الأموال لعائلة الأسد و كأنه في سباق مع والده محمد مخلوف بالظهور , فقرر حافظ الأسد تطوير السياحة في سوريا وقرر جعل رامي رجل السياحة الأول فأعطي أول ترخيص لبناء فندق ومجمع تجاري وسياحي في منطقة كيوان كشريك لمستثمر سعودي (مجموعة بن لادن )...!
رفعت حينذاك لجنة حماية دمشق صوتها للمرة الأولى وبدأت اعتراضات المالكين الأساسيين لأن التملك لايجوز الا للمصلحة العامة فقط (حسب الدستور السوري) وكانت شخصية حافظ الأسد لاتحبذ الفساد العلني فأصدر قرار وقف المشروع...
ومضت الأيام الى أن استلم وزارة السياحة عازف القانون (فرقة صباح فخري ...للتاريخ ) سعد الله آغا القلعة وهو من المقربين جداً لبشار ورامي
وهنا بدأت القضية مرة أخرى...
بعد تسلم آغا القلعة وزارة السياحة وانهيار السياحة العربية و الأجنبية قرر السيد الوزير أن يبقى في القلعة وحارساً ساهراً على مصلحة الحاكم المطلق للقلعة فأصدر بيانه بوجوب تنشيط السياحة في سوريا عن طريق سوق الاستثمار السياحي !!!
ألغي قرار الدولة بجعل منطقة كيوان حزاماً أخضر ورئة لدمشق وقرر آغا القلعة معاقبة سكان دمشق ببناء مجمع سياحي وتجاري على مساحة 90 ألف متر مربع وطبعاً المزاد الوهمي جاهزة أوراقه وفي ليلة وضحاها لزم المشروع لرجل الأعمال الكويتي ناصر الخرافي وشريكه السوري رئيف قوتلي (مدير أعمال ماهر الأسد) وقدمت عدة اعتراضات من مستثمرين عرب و سوريين فكان الجواب من معاون الوزير يوجد مشاريع أخرى أما هذا فهناك أوامر عليا.
وهكذا سوف يستمتع أهل دمشق كما استمتع المالكين الأساسيين بحقوقهم, وسيحقق آل الأسد حلم رامي وماهر بأن يصبحوا رجال السياحة الآوائل وعلى الكيوان السلام ...
وفي النهاية نعرض على القارىء بعض من الكتاب الموجه الى بشار الأسد و آغا قلعته عسى أن يتحقق حلم دمشق...
- الالغاء الفوري لقرار المجلس الاعلى للسياحة رقم 91 لعام 2004 القاضي بإقامة مجمع فنادق خمسة نجوم في كيوان في حوض بردى وعلى حساب المسارات التاريخية لنهر بردى والقنوات وبانياس ووالغطاء النباتي والتنوع الحيوي والحق العام التاريخي وبموجب المصور العام لمدينة دمشق للتنزه العام, وبنجاهل متعمد لكافة الحقوق والقيم المذكورة أعلاه , والعودة الى تطبيق القرار الواعي والمتوازن الصادر عن المجلس الاعلى للسياحة رقم 76 لعام 1980 بكافة بنوده الذي يرفض اقامة أي منشأة سياحية على حساب القيم البيئية وووجه وزارة السياحة لاقامة مشاريعها خارج هذا الموقع .
2- ايقاف كافة مظاهر التعديات البيئية المتسارعة والعلنية والتدميرية المتمثلة بردم مسار بردى التاريخي بالأتربة الرديئة الموردة يوميا من خارج الموقع , وتعديل مساره لافساح المجال لتوضيع المجمع الفندقي المشؤوم, واخفاء المعالم التاريخية لقناتي بانياس والقنوات بالعبث بمساراتها وتغليفهما بالبيتون المسلح لنفس الغاية , والردم اليومي بالتربة الرديئة للموقع لتلويث التربه الاساسية الخصبة واخفاء قيمها , واشغال الموقع باعمال الجبل البيتوني المركزي لقتل كل خصائص التنوع البيئي والحياتي التي حافظ عليها الانسان الحضاري منذ 4000 عام ليدمرها ثلة من هواة الاستثمار والمال والفساد في اشهر وفي زمن الوطن في أمس الحاجة للبناء والتنمية وتوفر ارادة البقاء والحفاظ على الهوية والتراث والانتماء .
فهل يفلت هؤلاء على اختلاف مواقعهم ومسؤولياتهم وحصاناتهم من القانون البيئي رقم 50 لعام 2002 ؟