-
عرض كامل الموضوع : انهم يرمون الفتنة اذا !
في سنة 1766 قتل الفارس " دولابار " لأنه لم يحسر غطاء رأسه عندما مر أمامه موكب لرجال الدين، فمزقته الجماهير المؤمنة اربا بالسكالين لارتكابه هذه " المعصية " . و بعد نحو 230 سنة على مصرع " دولابار " قال الشيخ عمر عبد الرحمن " لو تم قتل نجيب محفوظ لما تجرأ سلمان رشدي " و كانت هذه العبارة دافعا لمحاولة قتل نجيب محفوظ في 14/10/1994 على ايدي جهلة متعصبين لم يقرأوا روايات نجيب محفوظ بل صدعوا بما امرهم به شيخهم.
اليوم لو جاء البابا بنديكت السادس عشر الى منطقة الحسين بعد صلاة الجمعة لمحاورة جموع الناس في قلب القاهرة الفاطمية .. فما يكون الموقف ؟ على الأرجح سيبدو البابا مثل خطيب اعمى يلقي محاضرة في جمهور من الصم . وليس بعيدا عم حسن التوقع القول ان هذه الجماهير الغاضبة ستمزقه اربا كما فعلت بالفارس " دولابار " حتى من غير ان تكون قد اطلعت على نص المحاضرة التي " تعرض " فيها للاسلام و لنبي الاسلام . من أفدح الأمور في القضايا السياسية و الاجتماع هو الانقياد للناس و غرائزهم الدينية . فالعوالم سلاح الاستبداد علة ما يقول عبد الرحمن الكواكبي، و شهوة الدم التي تغلي في عروق الجماهير المحتشدة في الشوارع تحيل الواحد منهمالى ما يشبه ثور المباريات . فالثور حينما يهجم على المصارع الاسباني يعتقد انه حتما قاتله ، لكنه لا يدري ، على الاطلاق ، انه يقترب من الموت . وهذا الهياج الجمعي الذي بات لا يغيب حتى يعاود الظهور مجددا منذ ان صدرت " الآيات الشيطانية " لسمان رشدي حتى أزمة رسوم الكاريكاتير و اندلاع قضية الحجاب في فرنسا ، يشير الى موت التفكير و انتصار الغوغاء .
منذ نحو 200 عام كانت الجامعات الأوروبية تتحدى التفكير الديني آنذاك و تناقش ، بجسارة ، وجود الله من عدم وجوده ، و عذرية مريم ، و علاقة المسيح بمريم المجدلية . و كانت الآراء تتصادم و الافكار تتساجل و العقائد تتلاقح و حرية الضمير و المعتقد مصونة. و قد انتجت هذه الجامعات أعظم انجاز لها هو " العقل البرهاني " و مع أن تاريخ الفكر العربي فيه الكثير من الصفحات اللامعة في هذا الميدان . قبل أوروبا ألا ان ما انتهت اليه حالنا هو أمر مختلف تماما ، فقد انتصر الغزالي على ابن رشد ثم حاقت الهزيمة بالطهطاوي و طه حسين و محمد عبده و علي عبد الرزاق على ايدي ابو الحسن الندوي و أبو الاعلى المودودي و حسن البنا ، و ضاعت فرصة التقدم و الحداثة ، ما استدرج أحد الظرفاء الى القول : ان محمد عابد الجابري مفكر عبقري بلا شك ، فقد كتب عدة كتب تشكل في مجموعها موسوعة كبيرة عن شأن غير موجود اسمه " العقل العربي "
بيوت الكفار
من البديهي ان المس بمقدسات المسلمين و جرح مشاعرهم الدينية امران غير لائقين على الاطلاق و مرفوضان في نهاية المطاف . لكن ، لماذا يجرح بعض كبار المسلمين مشاعر المسيحيين في كل يوم ؟ فالسخرية من الصليب مثلا . و من عقائد المسيحيين . حقنة يومية في الفضائيات العربية ، و لا سيما الاسلامية منها. مثل محطة " اقرأ " و محطة " المجد " . لنقرأ الفتوى الصادرة عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الافتاء و الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية رقم 19402 ( 25/1/14185) . و اللجنة التي اصدرت هذه الفتوى مؤلفة من الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي المملكة ( رئيسا ) و الشيخ عيد العزيز آل الشيخ ( نائبا للرئيس ) و الدكتور بكر أبو زيد و الدكتور صالح الفوزان ( عضوين ) . تنص الفتوى على ما يلي : " يجب اعتقاد كفر كل من لم يدخل في الاسلام من اليهود و النصارى و غيرهم و تسميته كافرا ، و أنه عدو الله و رسوله و المؤمنين و أنه من أهل النار .. و لا يجوز تسمية الكنائس بيوت الله بل هي بيوت يكفر فيها بالله ، لأن البيوت ، بحسب ابن تيمية، في مجموع الفتاوى، بمنزلة اهلها و أهلها كفار فهي بيوت عبارة الكفار " .
. هذه الفتوى مستلة من الكتب العتيقة التي ربما كان هناك ما يبررها في تلك الأيام السحيقة ، بل صدرت في سنة 1997 ، أي على أبواب الألفية الثالثة ، أليست هذه الفتوى و مثيلاتها مدعاة للأستغراب و التعجب ؟ أما الشيخ عبد الحليم محمود فيقول في " كتاب الايمان " : " ان المسيحيين أشبه بمرض خبيث معد ، و انه يجب على المسلمين أن يظلموهم و أن يسيئوا معاملتهم و يحتقروهم و يقاطعوهم حتى يضطروهم الى اعتناق الاسلام " لو أن مثل هذا الكلام صدر عن أسقف كاثوليكي في فرنسا أو عن قسيس بروتيستانتي في ألمانيا ، أما كانت قامت عليه قوائم الناس من اروربا حتى أندونيسيا ؟ لماذا اذا هذه القبضات المرفوعة في باحات المساجد التي لا يكف فيها خطباء الجمعة عن الدعاء على اليهود و النصارى بالموت و الهلاك و بيتم أطفالهم و ترميل نسائهم ؟ .ان الدعاء على اليهود و النصارى في خطب الجمعة باتت مشلكة حقيقية في البلاد الاسلامية التي تستضيف مسيحيين ، و في مساجد المسلممين في أوروبا ، الأمر الذي جعل وزير العدل الكويتي يذكر خطباء الجمعة في سنة 2002 بالفتوى الصادرة عن هيئة الفتوى و التشريع في سنة 1994 التي تحظر " الدعاء على فئات معينة من الكفار لما بينهم و بين المسلمين من عهود و مواثيق " كاليهود و النصارى و العلمانيين .. فما كان من ائمة المساجد و الخطباء الا أن أصدرو بيانا يحتجون فيه على دعوة وزير العدل و الأوقاف الى الامتناع عن الدعاء على اليهود و النصارى ( جريدة " الرأي العام " الكويت 29 / 5 / 2005 ) . كيف ستكون مشاعر المسيحيين حينما يقرؤؤن العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الذي يقول : " ان أعداء الله عباد الصليب و غيرهم من الكافرين " . لقد اعتقد الكثير من المسيحيين و لاسيما بعد صدور الدستور العثماني سنة 1909 ان نصوص ابن تيمية و تلميذه ابن قيم الجوزية صارت متقادمة و ان كتاب ابن القيم " هداية الحيارة في الرد على اليهود و النصارى " بات من تاريخ المجادلات فحسب و كذلك كتابه " أحكام اهل الذمة " لكن للأسف الشديد ها ان شيوخ التكفير يعيدون اليوم انتشال ما بلي من أحكام ابن القيم في " هداية الحيارة " مثل قوله " مثلثة أمة الضلال و عباد الصليب " أو يستعيدون رأيه في الصليب في كتابه " أحكام اهل الذمة "
مناسبة هذا الكلام ما نشاهده اليوم من سلوك غريب و عجيب و مريب ايضا ثمة تحريض اذا على احراج البابا بنديكت السادس و ارغامه على الاعتذر و لست لادافع في هذا المقام على البابا ، فهو رجل دين أولا و أخيرا .. وانا مناوئ لتدخل رجال الدين في السياسة و الأفكار ، و اعتقد ان اي مجتمع يكثر تدخل رجال الدين في تفصيلات الحياة اليومية لافراده .. هو مجتمع معتل . لينصرف رجال الدين الى شؤونهم الرعائية و العقيدية و الخدمة الدينية و يمتنعو عن التدخل في امور المجتمع و لاسيما في قضايا السياسة و الفكر و حرية الضمير و الاعتقاد فيكون ذلك امرا حسنا .
لكن لماذا هذه الحملة المقدسة على الباب وهو مثلنا قرا في الكتب حديثا منسوبا الى النبي محمد يقول : " بعثت بالسيف بين يدي الساعة و جعل رزقي تحت ظل رمحي " ؟ و مهما يكن امر هذا الحديث من حيث ضعفه أو صحته فالبابا ليس عالما في الجرح و التعذيب و كتب الحديث حافلة بمثله . و الأنكى أنهم ، باصرارهم على اعتذار البابا ، يرمون فتنة سيسخر فيها المسلمون القاطنون في اوروبا و الولايات المتحدة و غيرهما من دول العالم المسيحي .
لقد كان البابا السابق يوحنا بولس الثاني جريئا حينما اعتذر لليهود لتقاعس الكنيسة الكاثوليكية عن الوقوف الى جانبهم ضد النازية ، و اعتذر للمسلمين أيضا عما حدث في حروب الفرنجة . لكن ، من من المسلمين بادر الى الاعتذار مثلا للأفارقة السود جراء ما فعلناه بهم طوال قرون حينما ساهمنا في تدمير افريقيا و في استرقاق ملايين الافريقيين من النساء و الشبان و سوقهم الى مراكز البيع في سنجبار و غينيا و السنغال و غيرها ؟
و من يعتذر للاسبان الكاثوليك عن احتلالنا بلادهم 800 سنة متواصلة ؟ ان الاعتذر ليس طريقة راقية في هذا المقام من الاختلاف ، الا لمن يرغب في ايقاد فتنة سامة اذا لنعترف بأن النفخ في المشاعر الدينية للمسلمين في جميع أنحاء العالم بدلا من السعي للتهدئة هو انحدار نحو الغوغائية .
فقد كان في الامكان ان تحل قضية كلام البابا برسالة اليه من ذوي الحل و العقد مثل شيخ الأزهر أو رئيس رابطة العالم الاسلامي .. فلا تترك لخطباء المساجد و شيوخ التكفير .
لنلاحظ المقارنة كيف تصرفت الكنيسة نفسها حيال بعض المسائل المماثلة :فقد أنزلت شركة " كوب دانيمارك " الى سلسلة متاجرها أحذية عليها صور المسيح و مريم العذراء و باعت منها 4000 زوج و لم تقم قيامة أحد على هذه الحادثة .. بل سحبت الشركة عن رفوفها هذه البضاعة بعد أن تلقت رسالة من اسقف مدينة روسكيلد . لماذا لم يحتج المسلمون على هذه الفضيحة ؟ أليس المسيح نبيا من أنبياء المسلمين ؟ و فوق ذلك فقد أنزلت احدى شركات العطور و الأزياء اعلانا يتضمن صورة العشاء الأخير و المسح محاطا بنساء عاريات بدلا من التلامذة .. فماذا حصل ؟ لا شي ؟ فقد جرى سحب الاعلان بعد رفع دعوى في المحاكم . و من جانب آخر فقد ذكر مراسل صحيفة لوس انجلوس تايمز ابان حصار كنيسة المهد في بيت لحم سنة 2002 أن بعض الفلسطينيين المحاصرين كانو يستعملون أوراق الكتاب المقدس كأوراق توليت و بصرف النظر عن صحة هذا الكلام و مع ذلك لم يخرج المسيحييون في الولايات المتحدة مطالبين في قتل المسلمين و لم يقع اعتداء واحد على أي مسلم أو فلسطيني . و في بيروت صدر سنة 1995 كتاب لكاتب اردني يدعى أحمد زكي بعنوان " انزعوا قناع بولس عن وجه المسيح " هذا الكتاب مملوء بخزعبلات و بهلوانيات و شتائم بحق كتاب الاناجيل الذين وصفهم بالمزورين و بمؤلفي التمثيليات و بحق الفاتيكان و تلامذة المسيح و بالسخرية من المسيحية و من عقيدة التثليث و الوهية المسيح و قصة الصلب ....... الخ . حتى انه يصف متى بالمزيف و لوقا بالسارق . فماذا حصل ؟ لا شئ مرة ثانية .. و كل ما في الأمر أن جهات كنسية تقدمت من الأمن العام بشكوى تتطلب فيها منع الكتاب من التداول . و يكفي أن يصدر قرار بمنع كتاب ، اي كتاب ، حتى تزداد شهوة المعرفة و تتزايد مبيعاته عدة اضعاف .
و ليس ثمة مشكلة مع البابا أو مع الغرب المشكلة تكمن هنا أي في طريقة التفكير و طريقة السلوك . وان بعض خطباء المساجد الذين طالما حرضو على العنف ضد الكانئس و ضد المسيحيين في مصر و لبنان و فلسطين و سيروا المظاهرات هم لايجرؤون على الدعوة الى التظاهر ضد الفقر و التخلف
وستنتهي هذه الزوبعة الى اعتبار ما حدث على انه سوء فهم و ستهدأ غبائرها بعد فترة .. لكنها ستكون تمرينا على ما هو أسوء !!
و لعل ما يثير الخوف أن يكون محركو الجماهير هم شيوخ الكراهية تكفير الآخر و لاسيما المسيحيين و في هذا الميدان .. ليسمع من لا يرى ان المسيحيين ليسو جالية اجنبية تقطن مؤقتا في هذه البلاد كي يكون لبعض الفقهاء الحق أن يخضعوهم لقوانينهم و سيكون وبالا على المسلمين بالدرجة الاولى أن يتفقد المسيحي مسدسه كلما سمع خطبة تدعو الى تكفيره أو الى تهجيره . فالمسحيون هم أهل هذه الأرض و المسيح سرياني من فلسطين أليس كذلك ؟ و من عدم الانصاف ان ينظر الى مسيحيي المشرق العربي كأقلية الا اذا كان هناك من يحتفض في تلافيف نخاعاته بالرغبة في تهجيرهم و عدم الابقاء على مسيحي واحد في بلاد المسيح .
************************************************** **
اللي كاتبو : صقر أبو فخر
صحيفة " المراسل "
:D :D :D :D :D
hanny dagher
25/09/2006, 05:35
حلو كتير الموضوع لكن بما انو انحط بمنتدى عربي واللي رح يقرو عرب ورح يفسرو على كيفن فبقول الله يستر :D
Blue Sky
25/09/2006, 11:10
الكلام رهيب ومنطقي مليون بالمية
فالثور حينما يهجم على المصارع الاسباني يعتقد انه حتما قاتله ، لكنه لا يدري ، على الاطلاق ، انه يقترب من الموت .
تماما هادا واقعنا نحنا الشعب
يجب اعتقاد كفر كل من لم يدخل في الاسلام من اليهود و النصارى و غيرهم و تسميته كافرا ، و أنه عدو الله و رسوله و المؤمنين و أنه من أهل النار .. و لا يجوز تسمية الكنائس بيوت الله بل هي بيوت يكفر فيها بالله ، لأن البيوت ، بحسب ابن تيمية، في مجموع الفتاوى، بمنزلة اهلها و أهلها كفار فهي بيوت عبارة الكفار " .
اين قول الله :( لا اكراه بالدين قد تبين الرشد من الغي )..طبعا هالكلاك موجه للمتعصبين والمتشددين
.فقد كان في الامكان ان تحل قضية كلام البابا برسالة اليه من ذوي الحل و العقد مثل شيخ الأزهر أو رئيس رابطة العالم الاسلامي .. فلا تترك لخطباء المساجد و شيوخ التكفير .
تماما هادا الحل الصحيح
اللي كاتبو : صقر أبو فخر
صحيفة " المراسل "
:D :D :D :D :D
شكرا jida :D
بعد اذنك jida... اعادة الموضوع بخط واضح
انهم يرمون الفتنة اذا !
في سنة 1766 قتل الفارس " دولابار " لأنه لم يحسر غطاء رأسه عندما مر أمامه موكب لرجال الدين، فمزقته الجماهير المؤمنة اربا بالسكالين لارتكابه هذه " المعصية " . و بعد نحو 230 سنة على مصرع " دولابار " قال الشيخ عمر عبد الرحمن " لو تم قتل نجيب محفوظ لما تجرأ سلمان رشدي " و كانت هذه العبارة دافعا لمحاولة قتل نجيب محفوظ في 14/10/1994 على ايدي جهلة متعصبين لم يقرأوا روايات نجيب محفوظ بل صدعوا بما امرهم به شيخهم.
اليوم لو جاء البابا بنديكت السادس عشر الى منطقة الحسين بعد صلاة الجمعة لمحاورة جموع الناس في قلب القاهرة الفاطمية .. فما يكون الموقف ؟ على الأرجح سيبدو البابا مثل خطيب اعمى يلقي محاضرة في جمهور من الصم . وليس بعيدا عم حسن التوقع القول ان هذه الجماهير الغاضبة ستمزقه اربا كما فعلت بالفارس " دولابار " حتى من غير ان تكون قد اطلعت على نص المحاضرة التي " تعرض " فيها للاسلام و لنبي الاسلام . من أفدح الأمور في القضايا السياسية و الاجتماع هو الانقياد للناس و غرائزهم الدينية . فالعوالم سلاح الاستبداد علة ما يقول عبد الرحمن الكواكبي، و شهوة الدم التي تغلي في عروق الجماهير المحتشدة في الشوارع تحيل الواحد منهمالى ما يشبه ثور المباريات . فالثور حينما يهجم على المصارع الاسباني يعتقد انه حتما قاتله ، لكنه لا يدري ، على الاطلاق ، انه يقترب من الموت . وهذا الهياج الجمعي الذي بات لا يغيب حتى يعاود الظهور مجددا منذ ان صدرت " الآيات الشيطانية " لسمان رشدي حتى أزمة رسوم الكاريكاتير و اندلاع قضية الحجاب في فرنسا ، يشير الى موت التفكير و انتصار الغوغاء .
منذ نحو 200 عام كانت الجامعات الأوروبية تتحدى التفكير الديني آنذاك و تناقش ، بجسارة ، وجود الله من عدم وجوده ، و عذرية مريم ، و علاقة المسيح بمريم المجدلية . و كانت الآراء تتصادم و الافكار تتساجل و العقائد تتلاقح و حرية الضمير و المعتقد مصونة. و قد انتجت هذه الجامعات أعظم انجاز لها هو " العقل البرهاني " و مع أن تاريخ الفكر العربي فيه الكثير من الصفحات اللامعة في هذا الميدان . قبل أوروبا ألا ان ما انتهت اليه حالنا هو أمر مختلف تماما ، فقد انتصر الغزالي على ابن رشد ثم حاقت الهزيمة بالطهطاوي و طه حسين و محمد عبده و علي عبد الرزاق على ايدي ابو الحسن الندوي و أبو الاعلى المودودي و حسن البنا ، و ضاعت فرصة التقدم و الحداثة ، ما استدرج أحد الظرفاء الى القول : ان محمد عابد الجابري مفكر عبقري بلا شك ، فقد كتب عدة كتب تشكل في مجموعها موسوعة كبيرة عن شأن غير موجود اسمه " العقل العربي "
بيوت الكفار
من البديهي ان المس بمقدسات المسلمين و جرح مشاعرهم الدينية امران غير لائقين على الاطلاق و مرفوضان في نهاية المطاف . لكن ، لماذا يجرح بعض كبار المسلمين مشاعر المسيحيين في كل يوم ؟ فالسخرية من الصليب مثلا . و من عقائد المسيحيين . حقنة يومية في الفضائيات العربية ، و لا سيما الاسلامية منها. مثل محطة " اقرأ " و محطة " المجد " . لنقرأ الفتوى الصادرة عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الافتاء و الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية رقم 19402 ( 25/1/14185) . و اللجنة التي اصدرت هذه الفتوى مؤلفة من الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي المملكة ( رئيسا ) و الشيخ عيد العزيز آل الشيخ ( نائبا للرئيس ) و الدكتور بكر أبو زيد و الدكتور صالح الفوزان ( عضوين ) . تنص الفتوى على ما يلي : " يجب اعتقاد كفر كل من لم يدخل في الاسلام من اليهود و النصارى و غيرهم و تسميته كافرا ، و أنه عدو الله و رسوله و المؤمنين و أنه من أهل النار .. و لا يجوز تسمية الكنائس بيوت الله بل هي بيوت يكفر فيها بالله ، لأن البيوت ، بحسب ابن تيمية، في مجموع الفتاوى، بمنزلة اهلها و أهلها كفار فهي بيوت عبارة الكفار " .
يتبع...
هذه الفتوى مستلة من الكتب العتيقة التي ربما كان هناك ما يبررها في تلك الأيام السحيقة ، بل صدرت في سنة 1997 ، أي على أبواب الألفية الثالثة ، أليست هذه الفتوى و مثيلاتها مدعاة للأستغراب و التعجب ؟ أما الشيخ عبد الحليم محمود فيقول في " كتاب الايمان " : " ان المسيحيين أشبه بمرض خبيث معد ، و انه يجب على المسلمين أن يظلموهم و أن يسيئوا معاملتهم و يحتقروهم و يقاطعوهم حتى يضطروهم الى اعتناق الاسلام " لو أن مثل هذا الكلام صدر عن أسقف كاثوليكي في فرنسا أو عن قسيس بروتيستانتي في ألمانيا ، أما كانت قامت عليه قوائم الناس من اروربا حتى أندونيسيا ؟ لماذا اذا هذه القبضات المرفوعة في باحات المساجد التي لا يكف فيها خطباء الجمعة عن الدعاء على اليهود و النصارى بالموت و الهلاك و بيتم أطفالهم و ترميل نسائهم ؟ .ان الدعاء على اليهود و النصارى في خطب الجمعة باتت مشلكة حقيقية في البلاد الاسلامية التي تستضيف مسيحيين ، و في مساجد المسلممين في أوروبا ، الأمر الذي جعل وزير العدل الكويتي يذكر خطباء الجمعة في سنة 2002 بالفتوى الصادرة عن هيئة الفتوى و التشريع في سنة 1994 التي تحظر " الدعاء على فئات معينة من الكفار لما بينهم و بين المسلمين من عهود و مواثيق " كاليهود و النصارى و العلمانيين .. فما كان من ائمة المساجد و الخطباء الا أن أصدرو بيانا يحتجون فيه على دعوة وزير العدل و الأوقاف الى الامتناع عن الدعاء على اليهود و النصارى ( جريدة " الرأي العام " الكويت 29 / 5 / 2005 ) . كيف ستكون مشاعر المسيحيين حينما يقرؤؤن العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الذي يقول : " ان أعداء الله عباد الصليب و غيرهم من الكافرين " . لقد اعتقد الكثير من المسيحيين و لاسيما بعد صدور الدستور العثماني سنة 1909 ان نصوص ابن تيمية و تلميذه ابن قيم الجوزية صارت متقادمة و ان كتاب ابن القيم " هداية الحيارة في الرد على اليهود و النصارى " بات من تاريخ المجادلات فحسب و كذلك كتابه " أحكام اهل الذمة " لكن للأسف الشديد ها ان شيوخ التكفير يعيدون اليوم انتشال ما بلي من أحكام ابن القيم في " هداية الحيارة " مثل قوله " مثلثة أمة الضلال و عباد الصليب " أو يستعيدون رأيه في الصليب في كتابه " أحكام اهل الذمة " مناسبة هذا الكلام ما نشاهده اليوم من سلوك غريب و عجيب و مريب ايضا ثمة تحريض اذا على احراج البابا بنديكت السادس و ارغامه على الاعتذر و لست لادافع في هذا المقام على البابا ، فهو رجل دين أولا و أخيرا .. وانا مناوئ لتدخل رجال الدين في السياسة و الأفكار ، و اعتقد ان اي مجتمع يكثر تدخل رجال الدين في تفصيلات الحياة اليومية لافراده .. هو مجتمع معتل . لينصرف رجال الدين الى شؤونهم الرعائية و العقيدية و الخدمة الدينية و يمتنعو عن التدخل في امور المجتمع و لاسيما في قضايا السياسة و الفكر و حرية الضمير و الاعتقاد فيكون ذلك امرا حسنا .
لكن لماذا هذه الحملة المقدسة على الباب وهو مثلنا قرا في الكتب حديثا منسوبا الى النبي محمد يقول : " بعثت بالسيف بين يدي الساعة و جعل رزقي تحت ظل رمحي " ؟ و مهما يكن امر هذا الحديث من حيث ضعفه أو صحته فالبابا ليس عالما في الجرح و التعذيب و كتب الحديث حافلة بمثله . و الأنكى أنهم ، باصرارهم على اعتذار البابا ، يرمون فتنة سيسخر فيها المسلمون القاطنون في اوروبا و الولايات المتحدة و غيرهما من دول العالم المسيحي .
لقد كان البابا السابق يوحنا بولس الثاني جريئا حينما اعتذر لليهود لتقاعس الكنيسة الكاثوليكية عن الوقوف الى جانبهم ضد النازية ، و اعتذر للمسلمين أيضا عما حدث في حروب الفرنجة . لكن ، من من المسلمين بادر الى الاعتذار مثلا للأفارقة السود جراء ما فعلناه بهم طوال قرون حينما ساهمنا في تدمير افريقيا و في استرقاق ملايين الافريقيين من النساء و الشبان و سوقهم الى مراكز البيع في سنجبار و غينيا و السنغال و غيرها ؟
و من يعتذر للاسبان الكاثوليك عن احتلالنا بلادهم 800 سنة متواصلة ؟ ان الاعتذر ليس طريقة راقية في هذا المقام من الاختلاف ، الا لمن يرغب في ايقاد فتنة سامة اذا لنعترف بأن النفخ في المشاعر الدينية للمسلمين في جميع أنحاء العالم بدلا من السعي للتهدئة هو انحدار نحو الغوغائية .
يتبع...
فقد كان في الامكان ان تحل قضية كلام البابا برسالة اليه من ذوي الحل و العقد مثل شيخ الأزهر أو رئيس رابطة العالم الاسلامي .. فلا تترك لخطباء المساجد و شيوخ التكفير .
لنلاحظ المقارنة كيف تصرفت الكنيسة نفسها حيال بعض المسائل المماثلة :فقد أنزلت شركة " كوب دانيمارك " الى سلسلة متاجرها أحذية عليها صور المسيح و مريم العذراء و باعت منها 4000 زوج و لم تقم قيامة أحد على هذه الحادثة .. بل سحبت الشركة عن رفوفها هذه البضاعة بعد أن تلقت رسالة من اسقف مدينة روسكيلد . لماذا لم يحتج المسلمون على هذه الفضيحة ؟ أليس المسيح نبيا من أنبياء المسلمين ؟ و فوق ذلك فقد أنزلت احدى شركات العطور و الأزياء اعلانا يتضمن صورة العشاء الأخير و المسح محاطا بنساء عاريات بدلا من التلامذة .. فماذا حصل ؟ لا شي ؟ فقد جرى سحب الاعلان بعد رفع دعوى في المحاكم . و من جانب آخر فقد ذكر مراسل صحيفة لوس انجلوس تايمز ابان حصار كنيسة المهد في بيت لحم سنة 2002 أن بعض الفلسطينيين المحاصرين كانو يستعملون أوراق الكتاب المقدس كأوراق توليت و بصرف النظر عن صحة هذا الكلام و مع ذلك لم يخرج المسيحييون في الولايات المتحدة مطالبين في قتل المسلمين و لم يقع اعتداء واحد على أي مسلم أو فلسطيني . و في بيروت صدر سنة 1995 كتاب لكاتب اردني يدعى أحمد زكي بعنوان " انزعوا قناع بولس عن وجه المسيح " هذا الكتاب مملوء بخزعبلات و بهلوانيات و شتائم بحق كتاب الاناجيل الذين وصفهم بالمزورين و بمؤلفي التمثيليات و بحق الفاتيكان و تلامذة المسيح و بالسخرية من المسيحية و من عقيدة التثليث و الوهية المسيح و قصة الصلب ....... الخ . حتى انه يصف متى بالمزيف و لوقا بالسارق . فماذا حصل ؟ لا شئ مرة ثانية .. و كل ما في الأمر أن جهات كنسية تقدمت من الأمن العام بشكوى تتطلب فيها منع الكتاب من التداول . و يكفي أن يصدر قرار بمنع كتاب ، اي كتاب ، حتى تزداد شهوة المعرفة و تتزايد مبيعاته عدة اضعاف .
و ليس ثمة مشكلة مع البابا أو مع الغرب المشكلة تكمن هنا أي في طريقة التفكير و طريقة السلوك . وان بعض خطباء المساجد الذين طالما حرضو على العنف ضد الكانئس و ضد المسيحيين في مصر و لبنان و فلسطين و سيروا المظاهرات هم لايجرؤون على الدعوة الى التظاهر ضد الفقر و التخلف
وستنتهي هذه الزوبعة الى اعتبار ما حدث على انه سوء فهم و ستهدأ غبائرها بعد فترة .. لكنها ستكون تمرينا على ما هو أسوء !!
و لعل ما يثير الخوف أن يكون محركو الجماهير هم شيوخ الكراهية تكفير الآخر و لاسيما المسيحيين و في هذا الميدان .. ليسمع من لا يرى ان المسيحيين ليسو جالية اجنبية تقطن مؤقتا في هذه البلاد كي يكون لبعض الفقهاء الحق أن يخضعوهم لقوانينهم و سيكون وبالا على المسلمين بالدرجة الاولى أن يتفقد المسيحي مسدسه كلما سمع خطبة تدعو الى تكفيره أو الى تهجيره . فالمسحيون هم أهل هذه الأرض و المسيح سرياني من فلسطين أليس كذلك ؟ و من عدم الانصاف ان ينظر الى مسيحيي المشرق العربي كأقلية الا اذا كان هناك من يحتفض في تلافيف نخاعاته بالرغبة في تهجيرهم و عدم الابقاء على مسيحي واحد في بلاد المسيح .
************************************************** **
اللي كاتبو : صقر أبو فخر
صحيفة " المراسل "
انتهي...
كاتبة الموضوع احيي فيكي جرءتك
وفي كم نقطة حابب علق عليهم
لاتفكري ان رجال الدين ورجال الافتاء يقومون بعملهم بغية ارضاء ربهم بل على العكس هم يقومون بتفصيل الفتوى على حسب مايرضي ازعيم او ملك البلاد يعني فتوى تفصيل على القياس من العيار التقيل مشان تتعبى الجيبه تمام
اما عن جامع الازهر ففيكي تحطي بخبر كان لانه مشايخه كفروا بعض الطوائف الاسلامية فلاعتب على المسيحية
اما بالنسبة للكنائس والكنيس و الجامع فهي جميعا بيوت الله فكرة غير قابلةللنقاش غير مع السفهاء والاغبياء
بس لاتفهمي حكي انه انا مؤيد لكل تصرفات رجال الدين المسيحي لانهم هنن كمان في عندون تصرفات فردية وانتهازية
TheLight
25/09/2006, 19:44
مقالة اكثر من رائعة وكل كلمة فيها محقة
الله يعين الكاتب
بيكون هلق تحلل دمو
جورج الأول
25/09/2006, 21:09
ورد اذا ورد البحيرة شاربا.....وصل زئيره الفرات والنيل.....(لأحلى ورد)
المشكلة هم لا يحسون بنا و لا يريدون الشعور بمعاناتنا
كما ذكرت في احدى المشاركات اضافة الى الفتاوي المسيئة جدا و غير المعقولة
الكتب التي تتهمنا بالكذب و الضلال تملئ الشوارع و كتب للملحدين مترجمة الى العربية من الروسية
مع الاسف
المشكلة ان الشارع العربي الان يؤيد الاسلاميين و كما ايد القوميين في الماضي
لا ادري غدا سيؤيد من؟
بشكركن كتير على مروركن و توضيح وجهة نظركن
Sans commentaire et merci jida pour le sujet:D chui entrain de continuer la lecture:D
merci ghazoul .. :D
et j'aime savoir ton opinion :D
merci ghazoul .. :D
et j'aime savoir ton opinion :D
A mon avis les paroles de pape avaient causer une situation difficile.c'est à cause de lui nous sommes retournés en arriére de+eurs années.jvais pas cacher que vraiment il faut pas insulter et déprecier les eglises et le bible pasque notre religion est riche et respectueuse.et à propos des gens musulmans qui dévaluent la religion chrétienne.je crois qu'il est musulman du nom et pas du fond.chaque personne entre nous quoique ce soit musulman
chretien ou juif.à le droit de pratiquer ses coutumes.:D :D
bref chui tout à fait contre les moindres de choses qui causent les coléres et les indignations entre les arabes.ça suffit:jakoush: :pos:
et merci encore une fois jida:D :D
TheLight
26/09/2006, 03:05
A mon avis les paroles de pape avaient causer une situation difficile.c'est à cause de lui nous sommes retournés en arriére de+eurs années.jvais pas cacher que vraiment il faut pas insulter et déprecier les eglises et le bible pasque notre religion est riche et respectueuse.et à propos des gens musulmans qui dévaluent la religion chrétienne.je crois qu'il est musulman du nom et pas du fond.chaque personne entre nous quoique ce soit musulman
chretien ou juif.à le droit de pratiquer ses coutumes.:D :D
bref chui tout à fait contre les moindres de choses qui causent les coléres et les indignations entre les arabes.ça suffit:jakoush: :pos:
et merci encore une fois jida:D :D
انا بأيدك تمام وكل واحد بيتهجم ع دين الاخر بيكون ابعد ما يكون عن الايمان بدينو لانو كا الاديان السماوية مشتركة بهدف سامي واحد هو التعايش بسلام ومحبة مع الاخرين
A mon avis les paroles de pape avaient causer une situation difficile.c'est à cause de lui nous sommes retournés en arriére de+eurs années.jvais pas cacher que vraiment il faut pas insulter et déprecier les eglises et le bible pasque notre religion est riche et respectueuse.et à propos des gens musulmans qui dévaluent la religion chrétienne.je crois qu'il est musulman du nom et pas du fond.chaque personne entre nous quoique ce soit musulman
chretien ou juif.à le droit de pratiquer ses coutumes.:D :D
bref chui tout à fait contre les moindres de choses qui causent les coléres et les indignations entre les arabes.ça suffit:jakoush: :pos:
et merci encore une fois jida:D :D
الترجمة ..
برأيي الكلمات تبع البابا سببت موقف صعب .. ما رح خبي تمام انو ما بصير اهانة الكنايس و الانجيل لان دياناتنا محترمة و مقدرة .. و بالنسبة للناس الاسلام يلي عم هينو و يسيؤو للديانة المسيحية .. انا بقول انو هاد الشخص مسلم بالمظهر بس و من جوا لاء ..
و كل واحد و شو ما كانت ديانتو مسلم , مسيحي او يهودي الو الحق انو يمارس حقوقو الدينية
وانا ضد كل الشغلات يلي بتسبب الغضب و النزاعات بين العرب ..
اولا بشكرك اختي العزيزة على نشرك للمقال هون بالاخوية
في كذا نقطة حابب علق عليها
اولا الكاتب ينطلق من خلفيته العلمانية حيث ورد بكلامه انه يطلب البابا ورجال الدين ان يبتعدوا عن السياسة ويهتموا فقط بامو الدين و الامر كذلك لان الحادثة الاخيرة لم يكن لها اي علاقة بحدث سياسي من خلاله قال البابا ما قاله
لذلك استغرب من الكاتب ان يطلب ذلك الطلب مع العلم ان كل تلك المشادات التي حدثت لم تكن في مناسبات سياسية
ثانيا اختي الكريمة تعلمنا ان هناك تسلسل في كل شيئ بالحياة حيث هناك التافه والمهم والاكثر اهمية لا تستقيم اي فكرة او مبدا وشيئ بالحياة دون ان يكون تدرج في اهميتا
من هنا انطلق لاصل الى نتيجة ما مفادها اذا كان الدين بنظر البعض لا يرتقي لاعلى سلم الاولويات ولقمة الهرم فهو ليس كذلك عند الجميع مهناك الكثير ممن يصل الدين عندهم لقمة الهرم في تسلسل الاهمية بالحياة وهنا تختلط العقيدة بالايمان بالوعي والمعرفة لتشكل ايديولوجية منسجمة مع ذاتها لا يمكن ان يتفهم تلك الايديولوجية الا من امتلكها اما من ينظر ويحدد ترتيب الاولويات ليجعل الدين في مرتبة اقل من اشياء اخرى بحيث يقدم مفهوم التعايش الانسني على الولاء للدين فهذا لن يفهم تلك الايديولوجيات ولا لن تصل مداركه لتستوعب تلك الحالة
ثالثا لا اذكر اي حدث تاريخي تهجم به المسلمين على السيد المسيح عليه السلام بالعكس تماما فان لم يكونوا من المدافعين فقد التزموا الصمت وصمتهم كان معصية لان اهم اسس العقيدة هو الايمان بالرسل جميعا بدون اي فرق
اما بالمقابل فان التهجم كان دائما على رسولنا الاكرم وبقصد الاهانة ليس الا
اختي العزيزة انا هنا لا ابرر تهجم احد على اي عقيدة او دين بل ارفض ذلك رفضا قاطعا ولكن من يتهجم على المسيحية ليسوا الا بعض الغوغائيين الذين يصبوا جل جهدهم لاشعال نار الفتنة
والدليل ان علماء الامة الذين اجتمعت عليهم كلمة الامة لا يمكن بحال من الاحوال ان تمسكي حرف واحد مسيئ عليهم ومن اهم امثلتهم العلامة يوسف القرضاوي اما البقية فلا نلتفت اليهم لان اجندتهم خارجية
اخيرا اختي العزيزة هناك الكثير من احكام الاسلام قد تبدو متشددة لو نظرتي لها من بعيد ولكنك لو تعمقتي انا على يقين انك ستغيرين كثيرا من افكارك
لان اسلامنا العظيم دين التسامح والمحبة ودين البشر كل البشر الى يوم نبعث
اقبلي مني كل الاحترام والتقدير :D
اولا بشكرك اختي العزيزة على نشرك للمقال هون بالاخوية
في كذا نقطة حابب علق عليها
اولا الكاتب ينطلق من خلفيته العلمانية حيث ورد بكلامه انه يطلب البابا ورجال الدين ان يبتعدوا عن السياسة ويهتموا فقط بامو الدين و الامر كذلك لان الحادثة الاخيرة لم يكن لها اي علاقة بحدث سياسي من خلاله قال البابا ما قاله
لذلك استغرب من الكاتب ان يطلب ذلك الطلب مع العلم ان كل تلك المشادات التي حدثت لم تكن في مناسبات سياسية
ثانيا اختي الكريمة تعلمنا ان هناك تسلسل في كل شيئ بالحياة حيث هناك التافه والمهم والاكثر اهمية لا تستقيم اي فكرة او مبدا وشيئ بالحياة دون ان يكون تدرج في اهميتا
من هنا انطلق لاصل الى نتيجة ما مفادها اذا كان الدين بنظر البعض لا يرتقي لاعلى سلم الاولويات ولقمة الهرم فهو ليس كذلك عند الجميع مهناك الكثير ممن يصل الدين عندهم لقمة الهرم في تسلسل الاهمية بالحياة وهنا تختلط العقيدة بالايمان بالوعي والمعرفة لتشكل ايديولوجية منسجمة مع ذاتها لا يمكن ان يتفهم تلك الايديولوجية الا من امتلكها اما من ينظر ويحدد ترتيب الاولويات ليجعل الدين في مرتبة اقل من اشياء اخرى بحيث يقدم مفهوم التعايش الانسني على الولاء للدين فهذا لن يفهم تلك الايديولوجيات ولا لن تصل مداركه لتستوعب تلك الحالة
ثالثا لا اذكر اي حدث تاريخي تهجم به المسلمين على السيد المسيح عليه السلام بالعكس تماما فان لم يكونوا من المدافعين فقد التزموا الصمت وصمتهم كان معصية لان اهم اسس العقيدة هو الايمان بالرسل جميعا بدون اي فرق
اما بالمقابل فان التهجم كان دائما على رسولنا الاكرم وبقصد الاهانة ليس الا
اختي العزيزة انا هنا لا ابرر تهجم احد على اي عقيدة او دين بل ارفض ذلك رفضا قاطعا ولكن من يتهجم على المسيحية ليسوا الا بعض الغوغائيين الذين يصبوا جل جهدهم لاشعال نار الفتنة
والدليل ان علماء الامة الذين اجتمعت عليهم كلمة الامة لا يمكن بحال من الاحوال ان تمسكي حرف واحد مسيئ عليهم ومن اهم امثلتهم العلامة يوسف القرضاوي اما البقية فلا نلتفت اليهم لان اجندتهم خارجية
اخيرا اختي العزيزة هناك الكثير من احكام الاسلام قد تبدو متشددة لو نظرتي لها من بعيد ولكنك لو تعمقتي انا على يقين انك ستغيرين كثيرا من افكارك
لان اسلامنا العظيم دين التسامح والمحبة ودين البشر كل البشر الى يوم نبعث
اقبلي مني كل الاحترام والتقدير :D
كل رد كان يمكنني تقديمه أغنانا به الأخ وائل أوافقك على كل كلمة ما كنت لأقول غير هذا لو أنك لم تفعل.
وأردت أن أقول لأصحاب الموضوع:
بعضنا كالحبر وبعضنا كالورق.
فلولا سواد بعضنا لكان البياض أصم.
ولولا بياض بعضنا لكان السواد أعمى.
ابو صخر بفش اهر
26/09/2006, 08:56
اسم الكاتب:عادل حزين16/09/2006
دائماً يرزق الله المسلمين والعرب بشيء ينشغلوا به خلاف واقعهم السياسي والاقتصادي المر. وكأن قادة المسلمين جميعا يتسّقَطون رسماً كاريكاتورياً هنا وتعليقاً أو رأياً سياسياً هنا أو هناك لينشروه وليقيموا الدنيا ويقعدونها وينفخوا جذوة التطرف والاندفاع لدى شعوبهم. كل ذلك لكي يثبتوا أنهم حماة الأمة والعقيدة ولو بالكذب. الجميع يركب الموجة من أول منظمة كير الأمريكية حتى حماس وشيخ الأزهر وقطر والباكستان ولبنان وكلهم كلهم يهيص كأن أي تصريح أو رسم قد جاء لهم بطوق النجاة!
هذا كله لا ينال من أن مزاعم البابا بنديكت، ورغم أنها كانت في ندوة علمية ولم تكن موجهة للمسلمين إطلاقاً، كانت غير حصيفة! لم أقرأ وكذلك لم يقرأ أحدا أصل مقولة البابا! وهذا طبعاً غير مهم على الإطلاق، ومن السخف أن نسائل الغاضبين عن ظرف كلام البابا وعن السياق الذي جاء فيه ذلك الكلام! نحن العرب نثق في وسائل إعلامنا وساستنا الذين يديرونها، ونعلم عنهم غيرتهم الشديدة جداً خالص عن كل ما يمس العقيدة – فقط -، أما حياة الناس والشعوب وحريتهم وسعادتهم فهذه ليست من ضمن اهتماماتهم ولا مسؤولياتهم! أيا كان الأمر فقد نقلت وسائل إعلامنا أن بابا روما زعم في إحدى محاضراته في ألمانيا أن "الإسلام قد انتشر بالسيف "! كما اقتبس رأى أحد أباطرة روما الذي كان يناقش فقيه فارسي في القرن الرابع عشر والذي ذكر فيه ذلك الإمبراطور أن "محمدا لم يأت بشيء جيد"! ومن الواضح أن العبارة الأولى تتضمن حادثة تاريخية مزعومة بينما تتضمن العبارة الثانية رأياً وإن كان مقتبساً إلا أنه يظل محسوباً على من اقتبسه.
وجهل بابا روما بالتاريخ ليس عليه أي جدال. وعلى العموم فهذه فرصة ليثبت المسلمون للبابا وللعالم كله الحقائق التاريخية الدامغة! يجب أن يثبت المسلمون لبابا روما أن الإسلام لم ينتشر بالسيف إطلاقاً وإنما انتشر الإسلام بالرقة والموعظة الحسنة! يجب أن نبين لبابا روما أن حروب الردة لم تكن لنشر الإسلام أو لإعادة مرتدين للإسلام! أيضاً يجب أن نثبت له أن عمرو بن العاص عندما جاء لمصر لم يكن بصحبته آلاف المحاربين القتلة من أعراب الصحراء، بل جاء وحده ليعظ المصريين بلغتهم الهيروغليفية التي كان يتقنها تماماً! أيضاً لم يأت ومن بعده "الفاتحين" العرب لمهاجمة البلاد المعروفة حاليا بالمغرب العربي، وما عرف قديماً بالأندلس! أيضا لم يأت لتحصيل جزية وفيء وخراج، ولا لسبي نساء مصر واستعباد أهلها إطلاقاً... أبسليوتلى! لقد جاء ومع سيادته هدايا عظيمة ومعونات جمة لأهل البلاد "المفتوحة" على آخرها لحضرات الوعاظ من أمثاله!
وقد تعلم السيد عمرو بن العاص اللغة الهيروغليفية وآدابها من بيت السيدة أمه الذي تربى فيه. ولمن لا يعلم فقد كانت سيادتها من أصحاب الرايات في مكة، أي بالعامية "بغي" أو بائعة هوى، وقد تنازع عمرو عند مولده أربعة رجال كانوا قد وطئوا السيدة أمه، ولكنها ألحقته بابن العاص لأنه حسب قولها كان سخياً معهاً ومع بناتها الأخريات! وطبعاً من بيت أدب كهذا فلن يخرج إلا واعظ مرهف الحس، ولا زالت الشيكولاتة التي جلبها معه إلى مصر عند "فتحها"، لازالت مرارتها في حلوق المصريين جميعا!
الغريب أن كل أعضاء الفئة الضالة من المنحرفين الإرهابيين يقولون بمثل ما قال به بابا روما. كل أدبياتهم تقول أن الإسلام قد انتشر بالسيف، وأن السيف لا زال وسيلتهم لمزيد من انتشار الإسلام، ويتعجبون وبكل الحق على من ينكر تلك الحقيقة! كل أدبيات الفئة الضالة تقول ذلك ولم نسمع أن أحداً قد تظاهر ضدهم أو طالبهم بالاعتذار! والسبب معروف طبعاً، ألا وهو أن الشعوب لن تلقي بالاً ولن تنسى همومها لمجرد إظهار ضلال فئة من المسلمين تقول عن نفسها أنها هي الدين كله، وعندما يقول بعض المسلمون مثل ذلك الكلام فهذا كما يقول المثل الشعبي "زيتنا في دقيقنا"، أما عندما يقوله شخص غريب فهي ثالثة الأثافي! تماماً مثلما أقمنا الدنيا ولم نقعدها بعد عما حدث في أبو غريب ومساجين جوانتانامو، بينما ما يجرى في سجوننا ومعتقلات بلادنا تجعل تلك الأماكن بالمقارنة كمثل "ديزني لاند" لمن هم فيها
شكراً للبابا شنوده :D
المصدر
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
بشكر الكل على المرور و انا بحترم كل وجهات النظر ..
بس في نقطة كتير مهمة .. ازا بتقرو كتير منيح بالمقال بتشوفو انو دايما كل شخص ديني ممكن انو يسئ للدين التاني و يحكي حكي ممكن يأثر على نفسية الآخرين ..
بس الفكرة انو ما لازم دايما معالجة الوضع بالمظاهرات و الخناق .. في طرق تانية أكتر منطقية و فعالة اكتر ..
و برجع بشكركون مرة تانية ..
بشكر الكل على المرور و انا بحترم كل وجهات النظر ..
بس في نقطة كتير مهمة .. ازا بتقرو كتير منيح بالمقال بتشوفو انو دايما كل شخص ديني ممكن انو يسئ للدين التاني و يحكي حكي ممكن يأثر على نفسية الآخرين ..
بس الفكرة انو ما لازم دايما معالجة الوضع بالمظاهرات و الخناق .. في طرق تانية أكتر منطقية و فعالة اكتر ..
و برجع بشكركون مرة تانية ..
اختي العزيزة ربما لم استطيع توضيح وجهة نظري بالمشاركة السابقة لذلك ساضيف هنا ما يلي
اولا نحن لا ننظر الى الاساءة التي وجهت الى ديننا او رسولنا على انها اساءة ترتبط بالدين المسيحي لاننا على يقين ان الله الذي ارسل المسيح مبشرا وهاديا لا يمكن بحال من الاحوال ان يامر بالاساءة للدين او رسول ما
والسيد المسيح ايضا لا يمكن ان يكون قد امر او حتى رضي بان توجه الاساءة الى اي دين سماوي او للرسول او نبي من عند الله عز وجل
لذلك عزيزتي نحن ننظر للامر على انه لا يتجاوز افعال فردية حتى وان صدرت من اشخاص لهم مكانتهم الدينية الا اننا على يقين ان الكثير من مسيحي العالم لم يكونوا على رضى مما حدث للان ما حدث لا يصب الا في مصالح سياسية بحتة لتحقيق اهداف عجزت السياسة على تحقيقها فلم يكن امامهم الا العزف على وتر الدين لاننهم على يقين ان الدين فقط هو ما يمكن ان يحقق الخلاف والتناحر
ولكنهم في نفس الوقت اغفلوا امرا مهم ان الاديان جميعا تتكامل وان كان هناك اختلاف بينها فان اوجه الاتفاق اكثر من الخلاف فنحن جميعا نؤمن بوجود الله وبالقدر وكثيرا من اوجه العقيدة نتفق عليها
لذلك كله يجب علينا ان ننظر للامر على انه لا يعدو كونه تصرفات فردية لتحقيق مارب معينة فد تكون بقصد وضمن مخطط وقد تكون بدون قصد ولكن البعض وظفها لتخدم مصالحه
اما بالنسبة لقولك الطرق المنطقية وانه لا يجب ان يقاوم الاساءة بالمظاهرات والاساءات فهنا اختلف معكي عزيزتي jida لانني مصر على رائيي السابق وهو ان الدين بالنسبة للكثيرين مسلمين ومسيحين يحتل قمة الهرم في سلم الاولويات فان كنا جميعا نتفق اننا يجب ان نقاوم الاحتلال والعدوان على ارضنا او بلادنا او اعراضنا لا فرق في النظرة بين متشدد اسلامي او مسيحي او يساري او علماني فجميعهم يتفقوا على العدوان لا سبيل امامه سوى النضال والمقاومة
فالاحرى ان مقاومتنا تلك تشتعل حين يحاول البعض التهجم على الدين او على شخص الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم لاننا ننظر للدين وللرسول على انهم في اعلى الهرم وفي مرتبة تسبق الارض والوطن والعرض
اخيرا اختي العزيزة ارجو ان تتفهمي وجهة نظري روانني لا اقصد هنا بالنضال ضد الاساءة ان نسيئ للدين المسيحي او للشخص السيد المسيح عليه السلام بالعكس ارفض ونرفض ذلك جملة وتفصيلا لاننا كما اسلفت ايماننا بالسيد المسيح وبالدين المسيحي يدخل ضمن مفهوم العقيدة الاسلامية لان اسس العقيدة عندنا تقوم على نوحيد الالوهية والربوبية واليوم الاخر والقضاء والقدر والايمان المطلق بالانياء جميعا وبالاديان التي نزلت من عند الله عز وجل والايمان بالملائكة
هذه هي اسس عقيدتنا واعتقد انها تكفي لكي لا يظن البعض اننا يحل لنا ان نتهجم على الدين المسيحي
اشكرك عزيزتي jida اوارجو ان تكون وجهة نظري واضحة :D :D :D
ميرسي كتير الك وائل 76 على حكيك و رأيك يلي انا بحترمو كتير .. و بشكرك على متابعتك للموضوع و نقاشك المنطقي
مرسي على كلامك jida العزيزة
وبتمنى يكون موضوعك هذا حلقة نقاش لنوضح وجهات نظرنا جميعا وكل واحد منا يحكي عن يلي بيجول بخاطره
لانو بالنهاية اكيد حوارنا وتفهنا لبعض راح يحمينا من كتير مؤامرات بتنحاك ضد اديانا وضد ارضنا وضد مقدساتنا
تحياتي و احترامي الك اختي الغالية :D
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة