سيميرينا
22/09/2006, 04:11
هو أبو علي و أبو نواس و النواسي ولد في الأهواز جنوب غربي إيران لأمٍ فارسية الأصل و المرجح أن والده كان من جند مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية ، وهو شاعر كبير عاش في العصر العباسي في القرن الثاني الهجري ، لازم بلاط هارون الرشيد الذي كان كثيرا ما يحبسه لما يرد في شعره من المباذل والمجون ، هرب من بغداد اثناء نكبة البرامكة لصلته الوثيقة بهم ، ثم رجع إليها في عهد الخليفة الأمين ،فاتخذه الأمين نديماً له يمدحه و يُسمعه من طرائف شعره ، توفي ابو نواس قبل ان يدخل المأمون بغداد ، وقيل انه مات مسموما تخلصا من سلاطة لسانه .
وشعره يشمل كافة الأغراض الشعرية ، وقال شعرا في الزهد والتوبة، وأكثر ما برع في وصف الخمر والمتعة ...... والذي منه ، يقول ابو نواس واصفا نفسه : (( أشعاري في الخمرة لم يقل مثلها, و أشعاري في الغزل فوق أشعار الناس, وأجود شعري إن لم يزاحم غزلي, ما قلته في الطرد (الصيد). ))..
اما ما نحن بصدد الحديث عنه فهو أحد نوادر ابو نواس حين هجرته التي يعشقها ..
يقول الرزين الكاتب : اجتمعنا يوما انا وابو نواس وعلي بن الخليل في سوق الكرخ ، فقال ابو نواس : ادبر من كان في نفسي ، وكان اسرع الخلق في طاعتي فما ادري ما احتال له ؟؟
فقال ابن الخليل : سل شيخك وأستاذك يعطّفه عليك ، من انت في طاعته ليلك ونهارك _ يقصد بذلك ابليس _ ، فإن لم يقض لك بذلك فما ينبغي ان تسأله مسألة ولا تقر عينه بمعصية ؟؟
فقال : هو أسدُّ من ان يخلّ بي او ان يخذلني ..
يقول ابو نواس : فسألته_ يعني شيخه ابليس _ ، فقضى الحاجة وما مضت والله ثالثة حتى أتاني من غير ان ابعث اليه ، ومن غير أن استزيده ، فعاتبني واسترضاني ، وقد قلت ابياتا في ذلك :
لما جـفاني الحبـيب وامتنعت عنـي الرسالات منه والخبر
واشتد شـوقي فكاد يقــتلني ذكر حبيـبي ، والهم والفكر
دعـوت إبليس ثم قلت له في خـلوة ، والدمـوع تنـحدر
أما ترى كيف بليت وقد أقـرح جفـني البـكاء والسهر ؟
إن أنت لم تلق لي المودة في صــدر حبيبي وأنت مقتدر
لا قلت شعراً ، ولا سمعت غناً ولا جرى في مفاصلي السكر
ولا أزال القــرآن أدرســه ، أروح في درسـه وأبتـكر
وألزم الصـوم ولا صـلاة ولا أزال دهــري بالخير أأتمر
فما مضت ، بعد ذاك ثالثة حتى أتـاني الحبيــب يعــتذر
وشعره يشمل كافة الأغراض الشعرية ، وقال شعرا في الزهد والتوبة، وأكثر ما برع في وصف الخمر والمتعة ...... والذي منه ، يقول ابو نواس واصفا نفسه : (( أشعاري في الخمرة لم يقل مثلها, و أشعاري في الغزل فوق أشعار الناس, وأجود شعري إن لم يزاحم غزلي, ما قلته في الطرد (الصيد). ))..
اما ما نحن بصدد الحديث عنه فهو أحد نوادر ابو نواس حين هجرته التي يعشقها ..
يقول الرزين الكاتب : اجتمعنا يوما انا وابو نواس وعلي بن الخليل في سوق الكرخ ، فقال ابو نواس : ادبر من كان في نفسي ، وكان اسرع الخلق في طاعتي فما ادري ما احتال له ؟؟
فقال ابن الخليل : سل شيخك وأستاذك يعطّفه عليك ، من انت في طاعته ليلك ونهارك _ يقصد بذلك ابليس _ ، فإن لم يقض لك بذلك فما ينبغي ان تسأله مسألة ولا تقر عينه بمعصية ؟؟
فقال : هو أسدُّ من ان يخلّ بي او ان يخذلني ..
يقول ابو نواس : فسألته_ يعني شيخه ابليس _ ، فقضى الحاجة وما مضت والله ثالثة حتى أتاني من غير ان ابعث اليه ، ومن غير أن استزيده ، فعاتبني واسترضاني ، وقد قلت ابياتا في ذلك :
لما جـفاني الحبـيب وامتنعت عنـي الرسالات منه والخبر
واشتد شـوقي فكاد يقــتلني ذكر حبيـبي ، والهم والفكر
دعـوت إبليس ثم قلت له في خـلوة ، والدمـوع تنـحدر
أما ترى كيف بليت وقد أقـرح جفـني البـكاء والسهر ؟
إن أنت لم تلق لي المودة في صــدر حبيبي وأنت مقتدر
لا قلت شعراً ، ولا سمعت غناً ولا جرى في مفاصلي السكر
ولا أزال القــرآن أدرســه ، أروح في درسـه وأبتـكر
وألزم الصـوم ولا صـلاة ولا أزال دهــري بالخير أأتمر
فما مضت ، بعد ذاك ثالثة حتى أتـاني الحبيــب يعــتذر