blade
21/09/2006, 20:38
..( ايه الحكاية... عندك خال وابن خال حرامية?).
يعتبر رامي مخلوف، ابن خالة بشّار الأسد، أقوى شخصية اقتصادية في سورية.
ويملك رامي، عندما لم يكن يتجاوز الخامسة والثلاثين من العمر، شبكة الهواتف المحمولة بالبلاد (سيرياتل).
وطبقاً لما ذكره أحد ناشطي حقوق الإنسان، فإن أحد نواب البرلمان السوري يقضي فترة خمس سنوات بالسجن لانتقاده آلية عمل شركة الهواتف النقالة.
ومهما كانت الطريقة التي يُنظر بها لرامي مخلوف، فإنه شخصية هامة في البلاد. ويقول المحللون إن الشركات الأجنبية
لا يمكنها الدخول في أي معاملات بسورية دون موافقته الشخصية.
سلطة الفساد والقمع والإرهاب مجريات الأمور في داخل سوريا فقط من خلال هذا "الفاسد"
لا يعرف طبيعة النظام السوري! وكأنه لم يعرف كذلك أن الأسد نفسه هو مهندس صانع أقفال أفواه السوريين فيما لو أرادت تلك الأفواه النطق بمشكلة الكوليرا واللاشمانيا وليس التذمر من العصابة التي يرأسها الأسد نفسه أو الإدلاء برأي حول قضاياها الوطنية المصيرية. فكلامه لا يقتصر على تلميع صورة الابن فحسب بل ويتوقف أيضاً على بعد بضعة ميليمترات فقط من تصوير جزار دموي على أنه الأم تيريزا ! هل هي "الشيخوخة" السياسية أم أن السبب هو البحث عن دور في مرحلة ما وهو ما حزا، ويحزو، بـ"كوكبة من المثقفين" ـ كما سماهم سفير النظام السوري لدى إحدى الدول العربية ـ كي تلتف "حول السيد الرئيس" لأسبابها الخاصة! مقال آخر، مصدره معروف ويتكلم عن انقلاب أبيض، ومقال آخر عن حركات إصلاحية هي قاب قوسين أو أدنى من الوقوع بقيادة بشار الأسد الذي لا علاقة له بكل ما حصل في سوريا..! إذا كان اعتقاد هؤلاء الكتبة أن الأسد سينجو وقد يكون لهم دور ما لاحقاً فهم مخطئون ولن أخوض أكثر في تشخيص عيوب أو ضحالة تفكيرهم وقصر بصيرتهم السياسية.
ومهما كانت ذاكرة البعض قصيرة فإنني أريد العودة بها إلى فترة توريث بشار الأسد للرئاسة في سوريا في عام 2000. في تلك الفترة كثر الكلام عن الوريث على الصعيدين الخاص والعام، فسمعنا، مثلاً، أنه عاش في بريطانيا ومتحضر (بالرغم من أن من يُلم بالحقائق يعرف أن فترة إقامة بشار الأسد في بريطانيا لم تتجاوز التسعة أشهر قضاها لا في التعرف على الحضارة والديمقراطية والحرية بل بين مجموعة من السوريين وبشكل خاص بصحبة صديقين سوريين له أحدهما يدعى حازم والآخر تمام وكذلك مع عائلة الأخرس التي تزوج ابنتهم لاحقاً، خلاصة القول أن الوصف لبشار الأسد لم يكن مطابقاً للواقع فهو لم يعرف حقاً ما تعنيه الحياة في بريطانيا ومع ذلك وصفته الأجهزة بما وصفته به آنذاك.. وفي حديث نقلته صحيفة "الحياة" في حينها عن ابن خال بشار الأسد رامي مخلوف أن الأخير تكلم عن القناعة المتأصلة في بشار فحينما يذهب رامي مخلوف وبشار الأسد إلى المطعم فإن رامي يطلب الكثير من الأطباق بينما بشار يكتفي ببعض الأطباق فقط..إلخ من هذا العلاك المخجل والذي يندى له الجبين إذا كانت هذه هي المعايير ليحكمنا الأسد..وتحديث حقل المعلوماتية في سوريا،. لم يطل الوقت بعد الكلام عن الإصلاح الرئاسي وعن نوايا بشار الأسد في الإصلاح والتحديث حتى خبر الناس من هو الأسد على أرض الواقع، حيث كان الإصلاح يترجم، على سبيل المثال لا الحصر، بالقول إن بشار الأسد لا يملك عصا سحرية بموجبها يستطيع أن يصدر القرارات اللازمة بإلغاء قانون الطوارئ وعودة المنفيين والمبعدين والتعويض للمظلومين والمتضررين من عقود الظلم والقهر والفساد، وبأن الأسد لا يستطيع عزل هذا الملياردير المنتفخ من أموال الشعب السوري لأن الضابط الملياردير هو "وصية الوالد"، وبسجن من استخدم الانترنت للحصول على معلومات إخبارية، وتابع الأسد إصلاحاته بالسجن لـ"العشرة الأفاضل". وأما ممارسات الطاقم الإصلاحي الذين عينه بشار الأسد تحديداً فقد فاحت منه روائح العفن،
اليوم، وإذ يمر الأسد ونظامه بمحنة، ويضيق دائرة التشكيل الحاكم لتصبح عائلية بحتة تتمثل في الصهر والعم والخال وزوج ابنة الخال، وزوج ابنة عم الرئيس تعود نفس الأقلام ونفس الجوقة للكلام عن الإصلاح البشاري. والغريب في الأمر حقاً هو ترويج من هو خارج إطار محسوبيات النظام عن "الانقلابات البيضاء" على يد الأسد نفسه وكأن الحل الوحيد للخلاص من النظام الدموي يأتي من النظام الدموي نفسه! ألهذه الدرجة وصلت ضحالة تفكير هؤلاء واستهتارهم بعقول شعبنا!؟ كنا نتوقع أن المثقف الذي يريد الخلاص لشعبه يحاول حض الشعب على البحث عن البديل خارج دائرة النظام القمعي الأسدي، وأن يشجع الشعب السوري على الخروج إلى الشارع للقول بصوت عال للطغاة: "كفى" بدلاً من الترويج لبشار الأسد مجدداً.
لأن في ذلك بداية لاصطدام العصابات، فكل الرموز التي يدور الحديث عن التفريط بها الآن تتزعم عصابات وعلى هذا الأساس اختارها الأسد الأب.
يذكر ان رامي مخلوف قد استولى على شركة الاتصالات (سيريا تيل) وارسيت عليه بمبلغ عشرة آلاف ليرة سورية ثمناً لدفتر الشروط وأعطى الدولة حصة تعادل30% من الدخل بينما كان هناك عرض اخر من شركة اخرى تبلغ تكاليفه بليوني دولار كما يذكر ان النائبين في مجلس الشعب السوري رياض سيف ومأمون الحمصي قد تساءلا لماذا تفضيل العرض الاعلى على الادنى وترسية المشروع على رامي مخلوف ولاحظا فرق بليوني دولار, لكن بعد هذا التساؤل المشروع, والمتصل بمصلحة المال العام تم اعتقال النائبين واسقطت عنهما حصانتهما النيابية, وسيقا الى المحكمة بأكبر التهم, ومنها اثارة الفتنة الطائفية وحكم عليهما بالسجن سبع سنوات, ليرتاح رامي مخلوف منهما ومن اسئلتهما.
ويذكر في هذا الصدد ايضا ان رجل الاتصالات المصري المعروف نجيب ساويرس قد تعرض لعملية احتيال من قبل رامي مخلوف اسفرت عن اقتناص 70 مليون دولار, وعندما طالب رامي باعادة المبلغ رفض تسليمه له معتمدا على نفوذه وقرابته من الاسد وامر رجال المخابرات بمضايقة ساويرس فاضطر الى مغادرة سورية بحثا عن طريقة لاسترداد امواله ويومها كتب رسالة في جريدة »الحياة« اللندنية موجهة الى بشار الاسد داعيا الى استرداد امواله دون ان يذكر اسم من اختلسها منه.
بعد ظهور الرسالة اتصل رامي بالمخابرات وامرها بتجميد اموال ساويرس في سورية فاضطر الرجل الى كتابة رسالة ثانية في الجريدة ذكر فيها اسم رامي مخلوف كطرف متهم, ثم توجه الى اقامة دعوى قضائية عليه في لندن وجنيف وجزر البهاماس ومن خلال الدعوى تمكن ساويرس من حجز اموال محمد مخلوف وابنه رامي في بنوك لندن وجنيف وتغريمهما مصاريف الدعوى واتعاب المحامين وفوائد الاموال, بعد ذلك رضخ رامي وارجع ال¯ 70 مليون دولار الى ساويرس واقام له حفل تكريم في فندق شيراتون في دمشق واعتذر له عما فعل.
تجدر الاشارة الى ان رجل الاعمال المصري اشتكى بشار الاسد للرئيس حسني مبارك الذي قال له اثناء احدى زياراته المفاجئة الى دمشق ( ايه الحكاية... عندك خال وابن خال حرامية?).
يعتبر رامي مخلوف، ابن خالة بشّار الأسد، أقوى شخصية اقتصادية في سورية.
ويملك رامي، عندما لم يكن يتجاوز الخامسة والثلاثين من العمر، شبكة الهواتف المحمولة بالبلاد (سيرياتل).
وطبقاً لما ذكره أحد ناشطي حقوق الإنسان، فإن أحد نواب البرلمان السوري يقضي فترة خمس سنوات بالسجن لانتقاده آلية عمل شركة الهواتف النقالة.
ومهما كانت الطريقة التي يُنظر بها لرامي مخلوف، فإنه شخصية هامة في البلاد. ويقول المحللون إن الشركات الأجنبية
لا يمكنها الدخول في أي معاملات بسورية دون موافقته الشخصية.
سلطة الفساد والقمع والإرهاب مجريات الأمور في داخل سوريا فقط من خلال هذا "الفاسد"
لا يعرف طبيعة النظام السوري! وكأنه لم يعرف كذلك أن الأسد نفسه هو مهندس صانع أقفال أفواه السوريين فيما لو أرادت تلك الأفواه النطق بمشكلة الكوليرا واللاشمانيا وليس التذمر من العصابة التي يرأسها الأسد نفسه أو الإدلاء برأي حول قضاياها الوطنية المصيرية. فكلامه لا يقتصر على تلميع صورة الابن فحسب بل ويتوقف أيضاً على بعد بضعة ميليمترات فقط من تصوير جزار دموي على أنه الأم تيريزا ! هل هي "الشيخوخة" السياسية أم أن السبب هو البحث عن دور في مرحلة ما وهو ما حزا، ويحزو، بـ"كوكبة من المثقفين" ـ كما سماهم سفير النظام السوري لدى إحدى الدول العربية ـ كي تلتف "حول السيد الرئيس" لأسبابها الخاصة! مقال آخر، مصدره معروف ويتكلم عن انقلاب أبيض، ومقال آخر عن حركات إصلاحية هي قاب قوسين أو أدنى من الوقوع بقيادة بشار الأسد الذي لا علاقة له بكل ما حصل في سوريا..! إذا كان اعتقاد هؤلاء الكتبة أن الأسد سينجو وقد يكون لهم دور ما لاحقاً فهم مخطئون ولن أخوض أكثر في تشخيص عيوب أو ضحالة تفكيرهم وقصر بصيرتهم السياسية.
ومهما كانت ذاكرة البعض قصيرة فإنني أريد العودة بها إلى فترة توريث بشار الأسد للرئاسة في سوريا في عام 2000. في تلك الفترة كثر الكلام عن الوريث على الصعيدين الخاص والعام، فسمعنا، مثلاً، أنه عاش في بريطانيا ومتحضر (بالرغم من أن من يُلم بالحقائق يعرف أن فترة إقامة بشار الأسد في بريطانيا لم تتجاوز التسعة أشهر قضاها لا في التعرف على الحضارة والديمقراطية والحرية بل بين مجموعة من السوريين وبشكل خاص بصحبة صديقين سوريين له أحدهما يدعى حازم والآخر تمام وكذلك مع عائلة الأخرس التي تزوج ابنتهم لاحقاً، خلاصة القول أن الوصف لبشار الأسد لم يكن مطابقاً للواقع فهو لم يعرف حقاً ما تعنيه الحياة في بريطانيا ومع ذلك وصفته الأجهزة بما وصفته به آنذاك.. وفي حديث نقلته صحيفة "الحياة" في حينها عن ابن خال بشار الأسد رامي مخلوف أن الأخير تكلم عن القناعة المتأصلة في بشار فحينما يذهب رامي مخلوف وبشار الأسد إلى المطعم فإن رامي يطلب الكثير من الأطباق بينما بشار يكتفي ببعض الأطباق فقط..إلخ من هذا العلاك المخجل والذي يندى له الجبين إذا كانت هذه هي المعايير ليحكمنا الأسد..وتحديث حقل المعلوماتية في سوريا،. لم يطل الوقت بعد الكلام عن الإصلاح الرئاسي وعن نوايا بشار الأسد في الإصلاح والتحديث حتى خبر الناس من هو الأسد على أرض الواقع، حيث كان الإصلاح يترجم، على سبيل المثال لا الحصر، بالقول إن بشار الأسد لا يملك عصا سحرية بموجبها يستطيع أن يصدر القرارات اللازمة بإلغاء قانون الطوارئ وعودة المنفيين والمبعدين والتعويض للمظلومين والمتضررين من عقود الظلم والقهر والفساد، وبأن الأسد لا يستطيع عزل هذا الملياردير المنتفخ من أموال الشعب السوري لأن الضابط الملياردير هو "وصية الوالد"، وبسجن من استخدم الانترنت للحصول على معلومات إخبارية، وتابع الأسد إصلاحاته بالسجن لـ"العشرة الأفاضل". وأما ممارسات الطاقم الإصلاحي الذين عينه بشار الأسد تحديداً فقد فاحت منه روائح العفن،
اليوم، وإذ يمر الأسد ونظامه بمحنة، ويضيق دائرة التشكيل الحاكم لتصبح عائلية بحتة تتمثل في الصهر والعم والخال وزوج ابنة الخال، وزوج ابنة عم الرئيس تعود نفس الأقلام ونفس الجوقة للكلام عن الإصلاح البشاري. والغريب في الأمر حقاً هو ترويج من هو خارج إطار محسوبيات النظام عن "الانقلابات البيضاء" على يد الأسد نفسه وكأن الحل الوحيد للخلاص من النظام الدموي يأتي من النظام الدموي نفسه! ألهذه الدرجة وصلت ضحالة تفكير هؤلاء واستهتارهم بعقول شعبنا!؟ كنا نتوقع أن المثقف الذي يريد الخلاص لشعبه يحاول حض الشعب على البحث عن البديل خارج دائرة النظام القمعي الأسدي، وأن يشجع الشعب السوري على الخروج إلى الشارع للقول بصوت عال للطغاة: "كفى" بدلاً من الترويج لبشار الأسد مجدداً.
لأن في ذلك بداية لاصطدام العصابات، فكل الرموز التي يدور الحديث عن التفريط بها الآن تتزعم عصابات وعلى هذا الأساس اختارها الأسد الأب.
يذكر ان رامي مخلوف قد استولى على شركة الاتصالات (سيريا تيل) وارسيت عليه بمبلغ عشرة آلاف ليرة سورية ثمناً لدفتر الشروط وأعطى الدولة حصة تعادل30% من الدخل بينما كان هناك عرض اخر من شركة اخرى تبلغ تكاليفه بليوني دولار كما يذكر ان النائبين في مجلس الشعب السوري رياض سيف ومأمون الحمصي قد تساءلا لماذا تفضيل العرض الاعلى على الادنى وترسية المشروع على رامي مخلوف ولاحظا فرق بليوني دولار, لكن بعد هذا التساؤل المشروع, والمتصل بمصلحة المال العام تم اعتقال النائبين واسقطت عنهما حصانتهما النيابية, وسيقا الى المحكمة بأكبر التهم, ومنها اثارة الفتنة الطائفية وحكم عليهما بالسجن سبع سنوات, ليرتاح رامي مخلوف منهما ومن اسئلتهما.
ويذكر في هذا الصدد ايضا ان رجل الاتصالات المصري المعروف نجيب ساويرس قد تعرض لعملية احتيال من قبل رامي مخلوف اسفرت عن اقتناص 70 مليون دولار, وعندما طالب رامي باعادة المبلغ رفض تسليمه له معتمدا على نفوذه وقرابته من الاسد وامر رجال المخابرات بمضايقة ساويرس فاضطر الى مغادرة سورية بحثا عن طريقة لاسترداد امواله ويومها كتب رسالة في جريدة »الحياة« اللندنية موجهة الى بشار الاسد داعيا الى استرداد امواله دون ان يذكر اسم من اختلسها منه.
بعد ظهور الرسالة اتصل رامي بالمخابرات وامرها بتجميد اموال ساويرس في سورية فاضطر الرجل الى كتابة رسالة ثانية في الجريدة ذكر فيها اسم رامي مخلوف كطرف متهم, ثم توجه الى اقامة دعوى قضائية عليه في لندن وجنيف وجزر البهاماس ومن خلال الدعوى تمكن ساويرس من حجز اموال محمد مخلوف وابنه رامي في بنوك لندن وجنيف وتغريمهما مصاريف الدعوى واتعاب المحامين وفوائد الاموال, بعد ذلك رضخ رامي وارجع ال¯ 70 مليون دولار الى ساويرس واقام له حفل تكريم في فندق شيراتون في دمشق واعتذر له عما فعل.
تجدر الاشارة الى ان رجل الاعمال المصري اشتكى بشار الاسد للرئيس حسني مبارك الذي قال له اثناء احدى زياراته المفاجئة الى دمشق ( ايه الحكاية... عندك خال وابن خال حرامية?).