yass
03/05/2005, 14:06
إذا ضعف الحزب فمن سيرشح الرئيس إلى الانتخابات القادمة؟!
مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سورية , بشهر حزيران القادم و تواصل الانتخابات الفرعية لاختيار ممثلي المؤتمر ..
أعرب أيمن عبد النور , المحلل السياسي و عضو المؤتمر السابق لحزب البعث عن خشيته من حصول حالات إحباط في الشارع السوري بسبب رفع سقف التوقعات من هذا المؤتمر , و دعا إلى العمل بهدوء بشكل لا يساهم في رفع توقعات الناس كثيرا .
حول مجمل تفاصيل المؤتمر و النتائج المتوقعة منه في فرض التغيير و الإصلاح , و المشاكل التي تواجهها القيادة السياسية في سورية , كان اللقاء التالي مع عبد النور .
علقت على نتائج الانتخابات التمهيدية لمؤتمر حزب البعث بأنها " أسوأ مما توقعنا " لماذا ؟
- كان بتصوري قبل إجراء الانتخابات أن القواعد و جهاز الحزب و أعضاء حزب البعث في سورية سيتمكنون من إيصال عدد كبير من الإصلاحيين إلى المؤتمر , و بناء عليه توقعت أن تنجح تلك القواعد في انتخاب أولئك الأشخاص كي ينقلوا صوتهم و يستطيعوا التأثير في المؤتمر القطري القادم , و هذا ما لم يحص , إذ لم ينجح أحد , و كانت نسبة نجاح أمثال هؤلاء صفر , لم ينجح إلا الذين هم على رأس عملهم في الحزب بمعنى الذين لهم مناصب حزبية أو مناصب حكومية , و عدد بسيط من الوزراء .
هل لديك رؤية واضحة لبرنامج المؤتمر , و المواضيع التي ستطرح فيه ؟
ج- تعد القيادة القطرية ثلاثة تقارير : سياسي , اقتصادي , اجتماعي ثقافي إلى جانب التقرير التنظيمي الذي يعبر عن الحالة التنظيمية لحزب البعث و أعضاءه .
المشكلة الآن , فقط التقرير الاقتصادي سوف يحقق قفزة , بمعنى أن أهم قرارات و نتائج المؤتمر القطري القادم هي في القطاع الاقتصادي فقط , أما ما ينتظره الشارع ,المواطنون , المستقلون من غير أعضاء حزب البعث , و ما ينتظره العالم كله هو الإصلاح في المجال السياسي بسورية ,الأمر الذي لن يتعرض له التقرير السياسي ببعض فقراته , بمعنى إقرار مبدأ قانون أحزاب جديد في سورية , الذي سيستغرق في حال طرحه بالمؤتمر إلى ما يقل عن عام أو عام و نصف من المداولات و المناقشات بين عدة لجان : لجان وزارة الشئون الاجتماعية و العمل , وزارة الداخلية, القيادة القطرية , الجبهة الوطنية , المستقلين و أخيرا في مجلس الشعب , أي لن نرى أي حزب خاص يأخذ ترخيص رسمي قبل عام أو عام و نصف في حال أقر طرح مبدأ قانون الأحزاب في سورية .
ما هو خيار الرئيس الأسد باعتباره الأمين القطري للحزب , في فرض التغيير الذي تحدث عنه ؟
- حقيقة الرئيس بشار الأسد استخدم في خطابه الأخير أمام مجلس الشعب , تعبير (قفزة كبيرة) نفس تعبير القيادة الصينية قبل مؤتمرها للحزب الشيوعي الأخير قبل عام , و بالتالي القفزة الكبيرة هي أن يتم إقرار قانون للأحزاب في سورية , و هذا ما قصده .
هل سيتم فعلا إقرار مبدأ تعددية الأحزاب خلال المؤتمر القادم للحزب ؟
- سيتم طرحه في التقرير السياسي , لكن هل سيمر أم لا فهو أمر خاضع لمناقشات المؤتمر , إذا لم يتوفر عدد من الإصلاحيين الذين يؤمنون به , و يستطيعون أن يدافعوا عنه , و أن يقنعوا الآخرين بجدواه و أهميته في هذه المرحلة بسورية , فإنه لن يمر , كما حصل عندما طرح على قيادة الجبهة الوطنية في سورية حيث وقفت جميع أحزاب الجبهة ضده ما عدا فصيل واحد من الحزب الشيوعي , بسبب تهديده لبقائها و وجودها , و لأنها لا تستطيع أن تنافس في قانون أحزاب عصري بسورية .
إذن القفزة الكبيرة التي أعلن عنها الرئيس الأسد , أصبحت معدة للاستهلاك الخارجي و ليس الداخلي ؟
- استطاع الرئيس من تاريخ كلمته أمام مجلس الشعب حتى موعد المؤتمر القطري أن يربح ثلاثة أشهر إلى الآن و الناس تنتظر , و هذا كافي .
هل تتوقع أن تشمل الإصلاحات المفترضة من المؤتمر المادة الثامنة من الدستور السوري , التي تنص على أن الحزب قائد للدولة و المجتمع , و كذلك المادة التي تنص على أن جيش الدولة هو جيش عقائدي ؟
- كلا , لسبب بسيط , المشكلة الآن بأن هناك مفارقة و عقدة تواجه القيادة السياسية في سورية , من ناحية هناك ضغوط خارجية كبيرة من أجل إنهاء موضوع (البان آرب) و الأيديولوجية القومية لحزب البعث العابرة للحدود القطرية , و كان وزير الداخلية السوري قد وقع العام الفائت مع وزراء الداخلية العرب على اتفاق يمنع الأحزاب من ممارسة أية نشاطات في فروع بدول عربية أخرى , لذلك كان متوقعا أن يتم إلغاء القيادة القومية , و استبدالها بمجلس قومي للتنسيق و تطوير و تغيير عدد من أيدلوجيات و أفكار حزب البعث , هذه من ناحية و هذا ما لا سوف يكون , خاصة إذا ما أتى مترافقا مع إلغاء المادة الثامنة التي تقول بقيادة حزب البعث للدولة و المجتمع , إضافة إلى إخراج الجيش العقائدي ليصبح جيشا للوطن و ليس جيشا لحزب البعث , مما سيؤدي فيما حصل إلى إضعاف حزب البعث , و بالتالي سيؤدي ذلك إلى أن يتركه من 50-75 % من أعضاءه , و هنا ستحدث مشكلة إذ أنه و وفقا للدستور فإن حزب البعث هو من سيرشح الرئيس بشار الأسد لانتخابات الرئاسة القادمة في العام 2007 , و المفروض أن يكون الحزب الأقوى و الأكثر أعضاء , و ضمن تلك التناقضات و المحاولات فيما تم إضعافه و فمن سيرشح الرئيس للانتخابات المقبلة , سيحتاج بالتأكيد إلى حزب قوي كي يرشحه وفق الدستور إلى مجلس الشعب , ليطرح بعدها إلى الشعب للاستفتاء , لأنه ليس هناك انتخابات في سورية .
هل سينعكس برأيك الانسحاب السوري من لبنان على المؤتمر ؟
- كلا , لأنه بكل بساطة و أثناء الأزمة الأخيرة التي بدأت مع اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري , و الضغوط لسحب الجيش السوري من بعده , لم يعقد حزب البعث لا قيادته القطرية و لا قيادته القومية أي لقاء أو أي اجتماع لمناقشة تداعيات الاغتيال على سورية , حدث بهذه الأهمية و التأثير الهائل على سورية و لم يعقد الحزب أي اجتماع لمناقشة تداعياته ! .
بالنسبة للمؤتمر يقال بأن سقف الناس عالي و لن يبلغه في النهاية مؤتمر حزب البعث العاشر ؟
- هذا صحيح , لذلك نخشى من حصول حالات إحباط , و هنا يجب العمل بهدوء بشكل لا يتم فيه رفع توقعات الناس , و أن يدركوا تماما أن الأمور التي ستناقش ستكون محدودة , و على مستوى بسيط حتى لا ترفع الناس توقعاتها و تحبط بالنهاية و ينعكس سلبا بالنتيجة على وضعها مع النظام و وضعها في سورية .
أليس هناك أمل بالنهاية في أن يكون هناك حوار بين حزب البعث و بين المعارضة ؟
- القيادة القطرية الجديدة فيما لو أحسن انتقاءها و حصلت شخصيات لديها انفتاح و احترام في الشارع السوري و من كافة الفعاليات و الفئات في المجتمع , و لديها بعد خارجي تدرك ما هو الواقع الدولي , فإنه يمكن في هذه الحالة أن يحصل حوار و بشكل بطيء , أما في ظل القيادة الحالية الموجودة الآن الذين يتجاوز أعمار أعضاءها السبعين عاما , و هم شبه منعزلون , فإن الأمر صعب جدا من وجه نظري .
-------------------------------------------------------------------------------------
المركز الاقتصادي السوري - ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سورية , بشهر حزيران القادم و تواصل الانتخابات الفرعية لاختيار ممثلي المؤتمر ..
أعرب أيمن عبد النور , المحلل السياسي و عضو المؤتمر السابق لحزب البعث عن خشيته من حصول حالات إحباط في الشارع السوري بسبب رفع سقف التوقعات من هذا المؤتمر , و دعا إلى العمل بهدوء بشكل لا يساهم في رفع توقعات الناس كثيرا .
حول مجمل تفاصيل المؤتمر و النتائج المتوقعة منه في فرض التغيير و الإصلاح , و المشاكل التي تواجهها القيادة السياسية في سورية , كان اللقاء التالي مع عبد النور .
علقت على نتائج الانتخابات التمهيدية لمؤتمر حزب البعث بأنها " أسوأ مما توقعنا " لماذا ؟
- كان بتصوري قبل إجراء الانتخابات أن القواعد و جهاز الحزب و أعضاء حزب البعث في سورية سيتمكنون من إيصال عدد كبير من الإصلاحيين إلى المؤتمر , و بناء عليه توقعت أن تنجح تلك القواعد في انتخاب أولئك الأشخاص كي ينقلوا صوتهم و يستطيعوا التأثير في المؤتمر القطري القادم , و هذا ما لم يحص , إذ لم ينجح أحد , و كانت نسبة نجاح أمثال هؤلاء صفر , لم ينجح إلا الذين هم على رأس عملهم في الحزب بمعنى الذين لهم مناصب حزبية أو مناصب حكومية , و عدد بسيط من الوزراء .
هل لديك رؤية واضحة لبرنامج المؤتمر , و المواضيع التي ستطرح فيه ؟
ج- تعد القيادة القطرية ثلاثة تقارير : سياسي , اقتصادي , اجتماعي ثقافي إلى جانب التقرير التنظيمي الذي يعبر عن الحالة التنظيمية لحزب البعث و أعضاءه .
المشكلة الآن , فقط التقرير الاقتصادي سوف يحقق قفزة , بمعنى أن أهم قرارات و نتائج المؤتمر القطري القادم هي في القطاع الاقتصادي فقط , أما ما ينتظره الشارع ,المواطنون , المستقلون من غير أعضاء حزب البعث , و ما ينتظره العالم كله هو الإصلاح في المجال السياسي بسورية ,الأمر الذي لن يتعرض له التقرير السياسي ببعض فقراته , بمعنى إقرار مبدأ قانون أحزاب جديد في سورية , الذي سيستغرق في حال طرحه بالمؤتمر إلى ما يقل عن عام أو عام و نصف من المداولات و المناقشات بين عدة لجان : لجان وزارة الشئون الاجتماعية و العمل , وزارة الداخلية, القيادة القطرية , الجبهة الوطنية , المستقلين و أخيرا في مجلس الشعب , أي لن نرى أي حزب خاص يأخذ ترخيص رسمي قبل عام أو عام و نصف في حال أقر طرح مبدأ قانون الأحزاب في سورية .
ما هو خيار الرئيس الأسد باعتباره الأمين القطري للحزب , في فرض التغيير الذي تحدث عنه ؟
- حقيقة الرئيس بشار الأسد استخدم في خطابه الأخير أمام مجلس الشعب , تعبير (قفزة كبيرة) نفس تعبير القيادة الصينية قبل مؤتمرها للحزب الشيوعي الأخير قبل عام , و بالتالي القفزة الكبيرة هي أن يتم إقرار قانون للأحزاب في سورية , و هذا ما قصده .
هل سيتم فعلا إقرار مبدأ تعددية الأحزاب خلال المؤتمر القادم للحزب ؟
- سيتم طرحه في التقرير السياسي , لكن هل سيمر أم لا فهو أمر خاضع لمناقشات المؤتمر , إذا لم يتوفر عدد من الإصلاحيين الذين يؤمنون به , و يستطيعون أن يدافعوا عنه , و أن يقنعوا الآخرين بجدواه و أهميته في هذه المرحلة بسورية , فإنه لن يمر , كما حصل عندما طرح على قيادة الجبهة الوطنية في سورية حيث وقفت جميع أحزاب الجبهة ضده ما عدا فصيل واحد من الحزب الشيوعي , بسبب تهديده لبقائها و وجودها , و لأنها لا تستطيع أن تنافس في قانون أحزاب عصري بسورية .
إذن القفزة الكبيرة التي أعلن عنها الرئيس الأسد , أصبحت معدة للاستهلاك الخارجي و ليس الداخلي ؟
- استطاع الرئيس من تاريخ كلمته أمام مجلس الشعب حتى موعد المؤتمر القطري أن يربح ثلاثة أشهر إلى الآن و الناس تنتظر , و هذا كافي .
هل تتوقع أن تشمل الإصلاحات المفترضة من المؤتمر المادة الثامنة من الدستور السوري , التي تنص على أن الحزب قائد للدولة و المجتمع , و كذلك المادة التي تنص على أن جيش الدولة هو جيش عقائدي ؟
- كلا , لسبب بسيط , المشكلة الآن بأن هناك مفارقة و عقدة تواجه القيادة السياسية في سورية , من ناحية هناك ضغوط خارجية كبيرة من أجل إنهاء موضوع (البان آرب) و الأيديولوجية القومية لحزب البعث العابرة للحدود القطرية , و كان وزير الداخلية السوري قد وقع العام الفائت مع وزراء الداخلية العرب على اتفاق يمنع الأحزاب من ممارسة أية نشاطات في فروع بدول عربية أخرى , لذلك كان متوقعا أن يتم إلغاء القيادة القومية , و استبدالها بمجلس قومي للتنسيق و تطوير و تغيير عدد من أيدلوجيات و أفكار حزب البعث , هذه من ناحية و هذا ما لا سوف يكون , خاصة إذا ما أتى مترافقا مع إلغاء المادة الثامنة التي تقول بقيادة حزب البعث للدولة و المجتمع , إضافة إلى إخراج الجيش العقائدي ليصبح جيشا للوطن و ليس جيشا لحزب البعث , مما سيؤدي فيما حصل إلى إضعاف حزب البعث , و بالتالي سيؤدي ذلك إلى أن يتركه من 50-75 % من أعضاءه , و هنا ستحدث مشكلة إذ أنه و وفقا للدستور فإن حزب البعث هو من سيرشح الرئيس بشار الأسد لانتخابات الرئاسة القادمة في العام 2007 , و المفروض أن يكون الحزب الأقوى و الأكثر أعضاء , و ضمن تلك التناقضات و المحاولات فيما تم إضعافه و فمن سيرشح الرئيس للانتخابات المقبلة , سيحتاج بالتأكيد إلى حزب قوي كي يرشحه وفق الدستور إلى مجلس الشعب , ليطرح بعدها إلى الشعب للاستفتاء , لأنه ليس هناك انتخابات في سورية .
هل سينعكس برأيك الانسحاب السوري من لبنان على المؤتمر ؟
- كلا , لأنه بكل بساطة و أثناء الأزمة الأخيرة التي بدأت مع اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري , و الضغوط لسحب الجيش السوري من بعده , لم يعقد حزب البعث لا قيادته القطرية و لا قيادته القومية أي لقاء أو أي اجتماع لمناقشة تداعيات الاغتيال على سورية , حدث بهذه الأهمية و التأثير الهائل على سورية و لم يعقد الحزب أي اجتماع لمناقشة تداعياته ! .
بالنسبة للمؤتمر يقال بأن سقف الناس عالي و لن يبلغه في النهاية مؤتمر حزب البعث العاشر ؟
- هذا صحيح , لذلك نخشى من حصول حالات إحباط , و هنا يجب العمل بهدوء بشكل لا يتم فيه رفع توقعات الناس , و أن يدركوا تماما أن الأمور التي ستناقش ستكون محدودة , و على مستوى بسيط حتى لا ترفع الناس توقعاتها و تحبط بالنهاية و ينعكس سلبا بالنتيجة على وضعها مع النظام و وضعها في سورية .
أليس هناك أمل بالنهاية في أن يكون هناك حوار بين حزب البعث و بين المعارضة ؟
- القيادة القطرية الجديدة فيما لو أحسن انتقاءها و حصلت شخصيات لديها انفتاح و احترام في الشارع السوري و من كافة الفعاليات و الفئات في المجتمع , و لديها بعد خارجي تدرك ما هو الواقع الدولي , فإنه يمكن في هذه الحالة أن يحصل حوار و بشكل بطيء , أما في ظل القيادة الحالية الموجودة الآن الذين يتجاوز أعمار أعضاءها السبعين عاما , و هم شبه منعزلون , فإن الأمر صعب جدا من وجه نظري .
-------------------------------------------------------------------------------------
المركز الاقتصادي السوري - ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////