mick75
19/09/2006, 22:25
الله.. لم يخلق العرب!!!
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
نبيل فياض، 16 مارس 2005
في نهاية الثمانينات، وكنت في منطقة الفنار الواقعة في بيروت الشرقيّة، في مدرسة تابعة للأب القديس، عفيف عسيران [شيعي تحوّل بنعمة من كلّ الآلهة إلى المارونيّة]، وكان برفقتي أيضاً الصديقتان الرائعتان إنسانيّاً – ربما لأنهما تعلمّتا عند الكويكرز في برمّانا – أنطوانيت زلزل وفابيان سعادة، وكنّا جميعاً نعمل تحت إشراف الأخ نور عبد المسيح [حلبي الأصل، اسمه جهاد بسيليس]، صاحب التلي-لوميير حاليّاً، قبل أن يتحوّل إلى البيزنس الديني، ويصبح اسمه نور كفتارو! وكان برفقتنا مجموعة من أطفال منطقة الجبل من المسيحيين، الذين هجّرهم الدروز – عمّو جان بولاد ما غيره – إلى علبة السردين المسمّاة، بيروت الشرقيّة! سألني طفل أرثوذكسي أذكر تماماً أن اسمه كان جورج أبي فاضل: هل تحبّ الدروز؟ فأجبته: طبعاً!.. وقامت القيامة! ركض الطفل في باحة المدرسة؛ صائحاً: يا ناس؛ إنّه يحب الدروز! وركضت راهبات "البون باستور"، اللواتي لا يشبهن غير فرح يسوع، واللواتي كن يعملن تطوّعاً على خدمة الأطفال، لضبط الأمور! وبعد أن هدأ الوضع، راحت فتاة ثلاثة أرباع فلاحة، اسمها ديديه، قادمة من كسروان، تلومني على جرح مشاعر الأطفال بإعلان حبّي للدروز؛ دون أن تنسى الغمز من أصولي الإسلاميّة [تسلملي هي ومحمّد (ص)] السوريّة، التي باعتقادها كانت سبب الخلل في حبّي لهؤلاء الكفرة!
ومرّة، في عزّ الحرب الأهليّة اللبنانيّة، وكنت برفقة الأباتي القديس الأبدي، أمبروسيوس حاج، في رحلة رياضة روحيّة قبيل عيد الميلاد لراهبات دير جبّولة للروم الكاثوليك، في منطقة البقاع؛ كانت صدمة الراهبات، خاصّة تلك السوريّة الطيبة، كريستين بطيخ، رئيسة الدير، مؤلمة عندما اكتشفن أنّ هذا الذي يرافق الأباتي ويساعده في الطقوس من أصول سوريّة-سنيّة!!!
كنت أتنقّل من تجربة إلى أخرى في تلك المنطقة المسمّاة بيروت الشرقيّة؛ وكثيراً ما كنت أحط الرحال في إحدى ثكنات القوّات اللبنانيّة، برفقة أحد الآباء، مبشراً بالحب واللاعنصرية وقبول الآخر! بل لا زلت أذكر تلك الليلة في ثكنة راشا، والبرد قاتل، والطقس أقرب إلى سيبيريا، وكان برفقتي صديقة علويّة تحوّلت إلى المارونيّة، اسمها سامية ميّة، وزوجها العاقوري طوني مرعب، وأصدقاء الأيام الصعبة، الذين كانوا يحملون اسم، جماعة الأخوة بالروح القدس: رينيه، ماي، إميل، إيلي.. وعماد!
كنت أواجه بالاستهجان من هؤلاء الحضاريين: كيف أستطيع التأقلم، كسنّي سوري، مع بيئة لبنانيّة مارونيّة؟ - وكأن السوريين صنف حيواني متنافر مع الصنف اللبناني؟! وكأن المسلمين نوع من قرود الشمبانزي لا يمكنه العيش مع صنف الغوريلاّ الماروني؟! أعتذر في النهاية من هذه الحيوانات البريئة لأنها أكثر ودّاً وحبّاً و"إنسانيّة" من هذه الكائنات الناطقة بالعربيّة!
في سوريّا، وبسبب ظرف لا علاقة لي به، عشت بين الشيعة الإثني عشريين في منطقة حيّ الأمين الدمشقي! وكانت النفايات هي ذاتها! فرغم دفاعي المستميت عن حق الشيعي في أن يكون مواطناً من الدرجة الأولى في بلد يسيطر عليه الأصوليّون السنّة وأبواقهم من العلويين، لم تستطع تلك الكائنات التعاطي معي خارج التعريف السنّي، الذي كنت أعنف من انتقده!
وحين انتقلت إلى ريف دمشق بسبب العمل، إلى وسط سنّي بالكامل، أزعجني عواء المشايخ الذين يعتبرون أن أي اقتراب من قطعانهم يمكن أن يوصل إلى ما لا تحمد عقباه!
شكراً جبران تويني!
لقد قالها، فأراحنا واستراح! نعم: إنهم قطعان غنم، ينتشر ثغاؤها بين ساحة الشهداء وساحة النجمة وساحة رياض الصلح.. إلخ!!!
نعم! لقد شهد شاهد من أهله! فهذه الطوفانات المبرمجة، لا تشبه غير القطعان الحيوانيّة، بالمعنى الأسوأ للكلمة!
القطعان الحيوانيّة، تتجمّع دفاعاً عن البقاء، لا كراهية في الغير! وهؤلاء، الذين لا تحركهم غير الكراهية، أسوأ بما لا يقارن من كل أنواع الحيوانات!
كلّهم مسكونون بالكراهية: من محمّد رعد، الذي كان يتقيّأ شيعيّاً في النبطيّة، إلى جبران تويني، الذي كان يتغوّط "روتشلديّاً" [أربأ بالأرثوذكسيّة العظيمة، كما تعلمتها من المطران المعلّم، ألكسي عبد الكريم، أن يكون هذا الكائن ممثّلاً لها]، حتى نعمة الله أبي النصر، الذي لا يوجد في القواميس ما يمكن أن يصف ألفاظه في إحدى محطّات الكراهية التي يتملكها، بقيانها وغلمانها، سيّد العهر السعودي، المسمّى الوليد بن طلال، والذي لا تزال ذاكرتنا غير المثقوبة تحتفظ بمواقفه من رفيق الحريري، قبل شهور!
أعتذر من روح الأباتي أمبروسيوس حاج؛ أعتذر من الأب الصديق إيلي صادر؛ أعتذر من المطران القديس مسعود اليوسف؛ أعتذر من روح الغالي خليل رستم؛ أعتذر من الأب إلياس يعقوب؛ من القديس يوحنّا الخوند؛ من كلّ ماروني طاهر: إذا حاول أحد أن يصنّف هذا الوحيد الخليّة على الموارنة!
لكن المعارضة غير طائفيّة، وبالتالي لا يمكن وصفها بأنها تكره الآخر! إنهم الكراهية بأمها وأبيها: كراهية السوري!
سأذكر لكم المعطيات التالية:
زوجة بشير الجميّل، سولانج، سوريّة الأصل من عائلة التوتنجي؛
زوجة أمين الجميل، جويس، فلسطينيّة الأصل – مثل مادونا عرنيطة، صاحبة عاصي الحلاني – من آل التيان؛
نازك، زوجة رفيق، شرحه!
منى، زوجة إلياس الهراوي، شرحه!
نورا الشرباتي، زوجة عمو وليد جان بولاد، سوريّة الأصل، من أصول سنيّة يهوديّة!
إيلي كرامي...حمصي!
كريم بقرادوني... حلبي!
*********
أمّا من يسمونهم بالموالاة، وهؤلاء يمكن تلخيصهم بعبارة "حزب الله"، فهم لا يستأهلون أن يضيّع واحدنا وقته في انتقادهم، لأن من يقتل حسين مروّة ومهدي عامل ومصطفى جحا لا تقبل الذئاب أن تحسبه عليها!
*********
العرب، كل من ينطق بالعربيّة، مطعون في إنسانيته، حتى يثبت العكس! وإذا كانت تلك حال اللبنانيين، الذين أقرفونا بحديثهم عن الحضارة، فكيف هي حال اليمنيين: مثلاً؟؟؟
في كتابي الذي أعشق، مراثي اللات والعزّى، تنبأت أن ينقرض العرب.. وتمنيت على الشعوب المتحضّرة في هذا العالم أن لا تعيق ذلك! فهذه الكائنات عبء على كل ما هو إنساني؛ عواء هؤلاء في ساحات لبنان وغير لبنان يثبت كلّ حرف قلته في المراثي! اليوم يبدو أن العرب يقتربون من التدمير الذاتي!
وافرحتاه!
أيتها الشعوب العظيمة!
يا أبناء السويد والنروج واليابان والدانمارك!
لا تحاولوا منع هذا الانقراض! فالله ذاته مصاب بالدوار وألم الرأس من كلّ هذا الكره الساكن في عيون العرب!
الله محبّة! فالله لم يخلق العرب!
**************
قرات هذا المقال بالصدفة و على الرغم انه منذ سنين و رغم أني أختلف مع كاتبي المفضل
نبيل فياض في بعض الأمور إلا أنني أجده في وقته الآن
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
نبيل فياض، 16 مارس 2005
في نهاية الثمانينات، وكنت في منطقة الفنار الواقعة في بيروت الشرقيّة، في مدرسة تابعة للأب القديس، عفيف عسيران [شيعي تحوّل بنعمة من كلّ الآلهة إلى المارونيّة]، وكان برفقتي أيضاً الصديقتان الرائعتان إنسانيّاً – ربما لأنهما تعلمّتا عند الكويكرز في برمّانا – أنطوانيت زلزل وفابيان سعادة، وكنّا جميعاً نعمل تحت إشراف الأخ نور عبد المسيح [حلبي الأصل، اسمه جهاد بسيليس]، صاحب التلي-لوميير حاليّاً، قبل أن يتحوّل إلى البيزنس الديني، ويصبح اسمه نور كفتارو! وكان برفقتنا مجموعة من أطفال منطقة الجبل من المسيحيين، الذين هجّرهم الدروز – عمّو جان بولاد ما غيره – إلى علبة السردين المسمّاة، بيروت الشرقيّة! سألني طفل أرثوذكسي أذكر تماماً أن اسمه كان جورج أبي فاضل: هل تحبّ الدروز؟ فأجبته: طبعاً!.. وقامت القيامة! ركض الطفل في باحة المدرسة؛ صائحاً: يا ناس؛ إنّه يحب الدروز! وركضت راهبات "البون باستور"، اللواتي لا يشبهن غير فرح يسوع، واللواتي كن يعملن تطوّعاً على خدمة الأطفال، لضبط الأمور! وبعد أن هدأ الوضع، راحت فتاة ثلاثة أرباع فلاحة، اسمها ديديه، قادمة من كسروان، تلومني على جرح مشاعر الأطفال بإعلان حبّي للدروز؛ دون أن تنسى الغمز من أصولي الإسلاميّة [تسلملي هي ومحمّد (ص)] السوريّة، التي باعتقادها كانت سبب الخلل في حبّي لهؤلاء الكفرة!
ومرّة، في عزّ الحرب الأهليّة اللبنانيّة، وكنت برفقة الأباتي القديس الأبدي، أمبروسيوس حاج، في رحلة رياضة روحيّة قبيل عيد الميلاد لراهبات دير جبّولة للروم الكاثوليك، في منطقة البقاع؛ كانت صدمة الراهبات، خاصّة تلك السوريّة الطيبة، كريستين بطيخ، رئيسة الدير، مؤلمة عندما اكتشفن أنّ هذا الذي يرافق الأباتي ويساعده في الطقوس من أصول سوريّة-سنيّة!!!
كنت أتنقّل من تجربة إلى أخرى في تلك المنطقة المسمّاة بيروت الشرقيّة؛ وكثيراً ما كنت أحط الرحال في إحدى ثكنات القوّات اللبنانيّة، برفقة أحد الآباء، مبشراً بالحب واللاعنصرية وقبول الآخر! بل لا زلت أذكر تلك الليلة في ثكنة راشا، والبرد قاتل، والطقس أقرب إلى سيبيريا، وكان برفقتي صديقة علويّة تحوّلت إلى المارونيّة، اسمها سامية ميّة، وزوجها العاقوري طوني مرعب، وأصدقاء الأيام الصعبة، الذين كانوا يحملون اسم، جماعة الأخوة بالروح القدس: رينيه، ماي، إميل، إيلي.. وعماد!
كنت أواجه بالاستهجان من هؤلاء الحضاريين: كيف أستطيع التأقلم، كسنّي سوري، مع بيئة لبنانيّة مارونيّة؟ - وكأن السوريين صنف حيواني متنافر مع الصنف اللبناني؟! وكأن المسلمين نوع من قرود الشمبانزي لا يمكنه العيش مع صنف الغوريلاّ الماروني؟! أعتذر في النهاية من هذه الحيوانات البريئة لأنها أكثر ودّاً وحبّاً و"إنسانيّة" من هذه الكائنات الناطقة بالعربيّة!
في سوريّا، وبسبب ظرف لا علاقة لي به، عشت بين الشيعة الإثني عشريين في منطقة حيّ الأمين الدمشقي! وكانت النفايات هي ذاتها! فرغم دفاعي المستميت عن حق الشيعي في أن يكون مواطناً من الدرجة الأولى في بلد يسيطر عليه الأصوليّون السنّة وأبواقهم من العلويين، لم تستطع تلك الكائنات التعاطي معي خارج التعريف السنّي، الذي كنت أعنف من انتقده!
وحين انتقلت إلى ريف دمشق بسبب العمل، إلى وسط سنّي بالكامل، أزعجني عواء المشايخ الذين يعتبرون أن أي اقتراب من قطعانهم يمكن أن يوصل إلى ما لا تحمد عقباه!
شكراً جبران تويني!
لقد قالها، فأراحنا واستراح! نعم: إنهم قطعان غنم، ينتشر ثغاؤها بين ساحة الشهداء وساحة النجمة وساحة رياض الصلح.. إلخ!!!
نعم! لقد شهد شاهد من أهله! فهذه الطوفانات المبرمجة، لا تشبه غير القطعان الحيوانيّة، بالمعنى الأسوأ للكلمة!
القطعان الحيوانيّة، تتجمّع دفاعاً عن البقاء، لا كراهية في الغير! وهؤلاء، الذين لا تحركهم غير الكراهية، أسوأ بما لا يقارن من كل أنواع الحيوانات!
كلّهم مسكونون بالكراهية: من محمّد رعد، الذي كان يتقيّأ شيعيّاً في النبطيّة، إلى جبران تويني، الذي كان يتغوّط "روتشلديّاً" [أربأ بالأرثوذكسيّة العظيمة، كما تعلمتها من المطران المعلّم، ألكسي عبد الكريم، أن يكون هذا الكائن ممثّلاً لها]، حتى نعمة الله أبي النصر، الذي لا يوجد في القواميس ما يمكن أن يصف ألفاظه في إحدى محطّات الكراهية التي يتملكها، بقيانها وغلمانها، سيّد العهر السعودي، المسمّى الوليد بن طلال، والذي لا تزال ذاكرتنا غير المثقوبة تحتفظ بمواقفه من رفيق الحريري، قبل شهور!
أعتذر من روح الأباتي أمبروسيوس حاج؛ أعتذر من الأب الصديق إيلي صادر؛ أعتذر من المطران القديس مسعود اليوسف؛ أعتذر من روح الغالي خليل رستم؛ أعتذر من الأب إلياس يعقوب؛ من القديس يوحنّا الخوند؛ من كلّ ماروني طاهر: إذا حاول أحد أن يصنّف هذا الوحيد الخليّة على الموارنة!
لكن المعارضة غير طائفيّة، وبالتالي لا يمكن وصفها بأنها تكره الآخر! إنهم الكراهية بأمها وأبيها: كراهية السوري!
سأذكر لكم المعطيات التالية:
زوجة بشير الجميّل، سولانج، سوريّة الأصل من عائلة التوتنجي؛
زوجة أمين الجميل، جويس، فلسطينيّة الأصل – مثل مادونا عرنيطة، صاحبة عاصي الحلاني – من آل التيان؛
نازك، زوجة رفيق، شرحه!
منى، زوجة إلياس الهراوي، شرحه!
نورا الشرباتي، زوجة عمو وليد جان بولاد، سوريّة الأصل، من أصول سنيّة يهوديّة!
إيلي كرامي...حمصي!
كريم بقرادوني... حلبي!
*********
أمّا من يسمونهم بالموالاة، وهؤلاء يمكن تلخيصهم بعبارة "حزب الله"، فهم لا يستأهلون أن يضيّع واحدنا وقته في انتقادهم، لأن من يقتل حسين مروّة ومهدي عامل ومصطفى جحا لا تقبل الذئاب أن تحسبه عليها!
*********
العرب، كل من ينطق بالعربيّة، مطعون في إنسانيته، حتى يثبت العكس! وإذا كانت تلك حال اللبنانيين، الذين أقرفونا بحديثهم عن الحضارة، فكيف هي حال اليمنيين: مثلاً؟؟؟
في كتابي الذي أعشق، مراثي اللات والعزّى، تنبأت أن ينقرض العرب.. وتمنيت على الشعوب المتحضّرة في هذا العالم أن لا تعيق ذلك! فهذه الكائنات عبء على كل ما هو إنساني؛ عواء هؤلاء في ساحات لبنان وغير لبنان يثبت كلّ حرف قلته في المراثي! اليوم يبدو أن العرب يقتربون من التدمير الذاتي!
وافرحتاه!
أيتها الشعوب العظيمة!
يا أبناء السويد والنروج واليابان والدانمارك!
لا تحاولوا منع هذا الانقراض! فالله ذاته مصاب بالدوار وألم الرأس من كلّ هذا الكره الساكن في عيون العرب!
الله محبّة! فالله لم يخلق العرب!
**************
قرات هذا المقال بالصدفة و على الرغم انه منذ سنين و رغم أني أختلف مع كاتبي المفضل
نبيل فياض في بعض الأمور إلا أنني أجده في وقته الآن