-
دخول

عرض كامل الموضوع : أمريكا دولة الإجرام والإرهاب الدولي


فلسطينية الشتات
13/09/2006, 14:30
أمريكا دولة الإجرام والإرهاب الدولي


الدكتور غالب الفريجات





منذ بدايات قيام كيان الدولة السياسي ، كانت دعائمه قائمة على القتل والإجرام بحق الإنسانية ، فكانت خطوات الكيان السياسي الأمريكي الأولى ، إبادة الهنود الحمر السكان الأصليين لاراضي أمريكا الشمالية ، ثم استعباد االافارقة السود وقتلهم وتدمير حياتهم، رافقها الحرب الأهلية بين الولايات الشمالية والجنوبية ، التي راح ضحيتها الآلاف من البشر .

لم يقتصر الإجرام الأمريكي على القتل للإنسان في داخل حدود الدولة ، التي قامت على القتل والتدمير للجنس البشري ، بل ذهب ضحية هذا الإجرام الآلاف من البشر على الحدود ، مع الدول المجاورة ، كالمكسيك على سبيل المثال لا الحصر .

منذ أن استقر الأمر لقيام الكيان الأمريكي بعد الاستقلال ، خاضت أمريكا عشرات الحروب ضد أمم وشعوب العالم ، وفي كل قارات الكرة الأرضية ، وكانت حروبها دموية بشعة ، كأنها انتدبت نفسها لتدمير الإنسان وحياته ، ولا يدانيها في بشاعة الإجرام إلا الكيان الصهيوني على ارض فلسطين ، وهي الدولة الأولى في العالم التي استخدمت القنبلة النووية ، وهي أكثر دول العالم على امتلاك أسلحة الدمار الشامل ، واكثر دول العالم في محاربة الإنسان ومحاصرته في كل مناحي الحياة .

في حربها المزعومة على الإرهاب اخترقت كل الأعراف والمواثيق الدولية ، في احتلالها أفغانستان والعراق ، ودمرت الإنسان والحياة على ارض هذين البلدين ، وهي لا تتوانى عن ممارسة الإجرام ، الذي يتفنن فيه المجرمون المحترفون ، من خلال عمليات الخطف، التي تقوم بها الأجهزة المخابراتية الأمريكية ، والعمل على تعذيب المختطفين سرا ، ثم العمل على اعتقال المواطنين الأبرياء ، وممارسة ابشع أنواع التعذيب في حقهم ، وصمة عار في جبين كل من يدعي انه ينتسب لهذا العصر .

إن احتفاظ الولايات المتحدة الأمريكية على سجون سرية في كل إنحاء العالم ، تديرها وكالة السي آي إيه خارج أي إطار قانوني ، يعتبر جريمة ، يجب على كل دول العالم ومنظمات حقوق الإنسان التنديد به ، لان من يقوم به دولة تتشدق بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو الإرهاب بعينه ، وعكس ما تدعيه الإدارة الأمريكية في مزاعمها بالحرب على الإرهاب ، في الوقت الذي تطالب فيه الولايات المتحدة إعفاء مرتزقتها من المثول أمام المحاكم الدولية ، وإعفائهم من أية تهمة أو جنحة يقومون بها في ممارساتهم البشعة ، من قتل وتدمير للنساء والأطفال والشيوخ والمدنيين ، كما يجري على ارض العراق .

في إيضاح لوزارة الدفاع الأمريكية لمرتزقتها ، فيما يتعلق بمعاملة سجناء الحرب على الإرهاب، بان الجيش الأمريكي يجب أن يحترم البند الثالث من معاهدات جنيف ، التي تحظر التعذيب ، في الوقت الذي تتزايد فيه عمليات التعذيب ، بدون اية روادع من الإدارة الأمريكية المدنية والعسكرية ، إذ يحضر البند الثالث من معاهدة جنيف ، المعاملة القاسية والتعذيب والتعامل مع المقاتلين الأسرى بالأطر الإنسانية في كل الظروف ، ولاحظنا ولاحظ العالم كيف تتعامل إدارة الاحتلال مع السيد الرئيس صدام حسين ، وهي التي أعلنت على لسان وزير دفاعها انه أسير حرب .

وفي إطار التعمية على الجرائم البشعة والإجرامية ، التي تقوم بها أجهزة الإدارة الأمريكية ، فقد أعلن الجنرال كيمونس رئيس أركان جيش البر في مؤتمر صحفي ، " يحظر صراحة التعذيب ويمنع ضرب المعتقل وحرقه والتسبب في آلام جسدية وإهانته جنسيا وتهديده بالكلاب وحرمانه من الماء والطعام وتنفيذ عمليات إعدام وغرق وهمية " ، وهو ما يمارس في كل المعتقلات الأمريكية السرية والعلنية ، ولا يجد الردع من قبل القائمين على إدارة هذه السجون ، أو أدنى حد من الاهتمام من الإدارة الأمريكية .

لا ندري من الذي نصب الإدارة الأمريكية في أن تحكم العالم بقوة الحديد والنار ، ولا ندري من الذي أعطاها الإذن والحق باعتقال البشر، والقيام باستجوابهم ونعذيبهم ، اللهم إلا منطق القوة الغاشمة المجرمة ، الذي يعبر عن دولة مشبعة بالقتل والإجرام ، منذ تأسيسها سياسيا بحق ناسها وبحق الآخرين .

في كثير من الحالات نحن نقول أننا لا نعادي شعوب الولايات المتحدة، ولكننا نعادي السياسة الأمريكية ، وهو قول فيه مغالطة ومجافي للواقع ، فالإدارة الأمريكية تحظى بثقة شعوب الولايات المتحدة الأمريكية ، وهي تمارس القتل والإجرام بحق الإنسانية وبني البشر خارج حدودها ، فلماذا تقبل هذه الشعوب أن تتحمل وزر أعمال إدارة انتخبتها ؟ ، وقد ظهر ذلك في إعادة انتخاب بوش الابن لولاية ثانية ، وهو من احتل أفغانستان والعراق ، وتحت ذرائع كاذبة وبشكل خاص فيما يتعلق بالعراق ، السنا في عملية الفصل ما بين الإدارة ومن أتى بها إلى الحكم نغالط أنفسنا ؟ ، وهل مازالت الشعوب الأمريكية ؟ ، لا تعي لماذا كانت أمريكا أكثر دول العالم كراهية ؟ ، ولا يجاريها في هذه الكراهية الا الكيان الصهيوني ، أم ما زلنا نراهن أن تستيقظ ضمائر الأمريكان ، من تجار السلاح وتجار النفط واللوبي الصهيوني ، لتقيم عدلا بيننا وبين الإدارة الأمريكية، الأكثر إجراما وبشاعة في التاريخ الإنساني ، ومن خلال صناديق الاقتراع ، التي يمارسها المواطن الأمريكي ، الذي يصر على انتخابها وأياديها ملطخة بدماء أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وتدمير الحياة في أوطاننا ، بدون سند قانوني أو أخلاقي يمكن أن تعتمد عليه ، أو تتذرع به .


////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

moh84
21/09/2006, 18:32
كلام سليم

فلسطينية الشتات
22/09/2006, 11:14
كلام سليم

أهلا وسهلا فيك محمد
ان شاء الله دايما بنتواصل سوا

حمود الردمى
27/09/2006, 02:48
يحربون الارهاب

عذر اقبح من ذنب وجدو الحجة لاعلان الحرب على المسلمين

لن ترضى عليك اليهو ولا النصارى حتى تتبع ملتهم