-
دخول

عرض كامل الموضوع : ميشيل عون يتهم حكومة السنيورة بسرقة المساعدات الدولية


nassar4
10/09/2006, 23:56
ميشيل عون يتهم حكومة السنيورة بسرقة المساعدات الدولية
قال الزعيم المسيحي المعارض ميشال عون اليوم الاحد 10-9-2006 ان الحكومة اللبنانية تتمسك بالسلطة من أجل الاستيلاء على المساعدات الخارجية المخصصة لإعادة الإعمار بعد الحرب بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله.
وكرر دعوته لحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الى الاستقالة قائلا انها غير صادقة ومُقَسمة على نحو لا يمكنها من حل المشاكل المعقدة التي تواجهها البلاد بعد الحرب. وقال في مقابلة مع رويترز في منزله الواقع على تلال شمال بيروت "يريدون استمرار الفساد وسرقة الأموال التي قدمتها بلدان أخرى."
وفي 31 اغسطس /اب تعهد مؤتمر دولي للمانحين بتقديم ما يقرب من مليار دولار لمساعدة لبنان بعد 34 يوما من الحرب بين مقاتلي حزب الله واسرائيل.
وقال عون وهو مسيحي ماروني وهي الطائفة التي يجب ان ينتمي إليها أي رئيس للجمهورية وفقا لنظام لبنان السياسي الطائفي "انا ألعب دورا مسيحيا لتوحيد البلاد لكن ليس لدي موقع مثل رئيس الجمهورية". وأضاف انه لم يطالب حتى هذه اللحظة باستقالة الرئيس اللبناني اميل لحود المدعوم من سوريا.
ويقول "يمكننا حل البرلمان وإجراء الانتخابات. واذا لم تكن الحال على هذا النحو نكون قد اخترنا النزاع والمواجهة."
وظل عون خارج الحكومة التي تشكلت العام الماضي من كتلة الحريري السنية وحلفائه من الدروز والمسيحيين وهي أطراف تجمعت بطريقة غير منسجمة مع الطرفين الشيعيين حزب الله وحركة أمل.
وعون جنرال وقائد سابق للجيش انتقل الى السلطة وسعى لاخراج القوات السورية من لبنان 1989 لكنه واجه حربا أخرجته من قصر بعبدا الرئاسي في العام التالي. وفي نهاية الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990 أُجبر عون على الانتقال الى منفاه في فرنسا الذي استمر فيه نحو 15 عاما.
وعاد في مايو ايار عام 2005 الى البلاد بعد شهر من انسحاب القوات السورية من لبنان والتي اعقبت اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري ليجد ان طريقه الى الرئاسة ما زالت مغلقة.
ورفض لحود الاستقالة على الرغم من ان الانتخابات اظهرت ان عون هو اكثر الزعماء المسيحيين شعبية وتمخضت عن اغلبية برلمانية يسيطر عليها خصومه السياسيون ممن يفضل معظمهم بقاء لحود في سدة الحكم عن رؤية عون وقد خلفه.
واقام عون تحالفا مع حزب الله المدعوم من ايران وسوريا وتوصل الى تفاهم سياسي معه في وقت سابق من هذا العام.ووجد بعض مؤيدي عون هذا الامر غريبا ولم يستطيعوا فهمه واتهمه بعض خصومه بالاستفادة سياسيا ولكن عون ينفي ويقول ان اتهامات بان هناك امرا غير طبيعي في علاقته مع حزب الله تجيء في سياق "مؤامرة اعلامية."
ويقول بان مناقشاته مع حزب الله حضت الاخير على التخفيف من المطالبة بتحرير فلسطين والاقتصار على المطالبة باطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لمنطقة مزارع شبعا.
وتفاهمه مع حزب الله الذي يقاوم مطالب الامم المتحدة بنزع سلاح الجماعة يدعو الى حل المشكلة في سياق استراتيجية دفاعية وطنية للبنان.
وقال عون "بما اننا ليس لدينا القوة لحل المشكلة فنحن مضطرون ان نعزز الثقة وبعد ذلك يكون لدينا وسيط نزيه يبني الثقة بين حزب الله وسعد الحريري."
ويلقي عون باللائمة على اسرائيل وليس على حزب الله في الحرب قائلا ان الدولة العبرية ربما كانت تعتزم مهاجمة لبنان قبلا ولم تكن بحاجة الى ذريعة اسر مقاتلي حزب الله لجنديين اسرائيليين في غارة عبر الحدود في 12 يوليو تموز.
وخلال الحرب نشط التيار الوطني الحر بزعامة عون في مساعدة النازحين من المناطق الجنوبية ووفروا لهم المأوى في المناطق المسيحية.
وبعد انتهاء الحرب يرى عون ان من الضروري حدوث تغيير سياسي لكن معارضيه يقولون ان التغيير السياسي سيؤدي الى حالة من عدم الاستقرار. وقال عون "يجب ان تكون لدينا حكومة تمثل الشعب فعليا. حكومة تتقاسم السلطة وتتخذ القرار."
المصدر: رويترز