-
عرض كامل الموضوع : ملخص عن تاريخ افريقيا
يعتقد ان بها كان مولد الجنس البشري بعد تطوره من جنس القرد منذ 5- 8 مليون سنة. وظهر البشر أسلاف جنسنا المعاصر منذ 130 ألف سنة وحتي 90 ألف سنة. وانتشر علي التتابع خارج القارة الأفريقية. وظهرت الحضارة المصرية القديمة بشمال شرق أفريقيا منذ 5 آلاف سنة. و مع الزمن ظهرت وأفلت ثقافات ودول مختلفة. ومنذ 500 سنة كانت توجد مدن مزدهرة وأسواق عامرة ومراكز ناهضة للتعليم حيث كانت تنتشر بالقارة. حتي أتي المستعمرون الأوربيون كتجار للعبيد وافدين. وكانوا يرسلونهم بالملايين قسرا لتعمير المستعمرات بالكاريبي و شمال وجنوب أمريكا. ونهبوا ثرواتها من خلال إستعمارها بالكامل في القرن 19م. . وبأفريقيا حاليا 53 دولة.
منذ 130 ألف سنة و90 ألف سنة ظهر الإنسان العاقل, في شرق وجنوب القارة وكان يعيش في العصر الحجري (مادة) وصنع الخطافات والإبر من العظام والشفرات من الحجر الرقيق حيث شكل منها المكاشط وسكاكين اليد والسهام والرماح بعد تثبيتها في عصي. ومنذ 90 ألف سنة نزح إلي الشرق الأوسط وأوربا ووسط آسيا وما وراءها. وكان البشر المعاصرين كانوا أعقاب هؤلاء الأسلاف الأفارقة. ومنذ 40 ألف سنة كان البشر الأفارقة الأوائل يجمعون الثمار ويصطادون الأسمال والحيوانات البرية. وفي كل المناطق الأفريقية التي حلوا بها توائموا مع بيئاتهم المناخية المتغيرة والمعيشية. ومابين سنتي 16000 ق.م. و13000ٌ ق.م. كان المناخ أكثر جفافا عما هو عليه حاليا. وكانت الصحراء تمتد شمالا وجنوبا علي حساب السهول العشبية والغابات وتقلصت مساحة الغابات الإستوائية المطيرة. وهذا ما سبب ضغطا علي السكان القدماء مما جعلهم يطورون تقنياتهم والعيش علي مصادر الطعام المتاحة لهم. ونشروا تقنياتهم وثقافاتهم ولغاتهم فيما وراء مواطنهم. فأثروا علي بقية السكان. وهذه الفترةأظهرت الأربع لغات الأفريقية الكبري كاللغة الأفروآسيوية Afro-Asiatic والنيلوصحراوية, والنيجر كونغوية وكهيزان التي من بينها إنحدرت كل اللغات الأفريقية. فمن إريتريا وتلال البحر الأحمر حتي شمال السودان كان السكان يتكلمون اللغة الأفرو آسيوية وكانوا يجمعون بذور الحشائش البرية ويطحنونها لدقيق. وخلال ألف سنة نشروا لغتهم وثقافتهم شمالا في مصر وغربا في كل شمال أفريقيا. وفي منطقة النيل بأواسط السودان كان السكان يتكلمون اللغة النيلو صحراوية. وكانوا يصطادون الوعول الكبيرة والماشية. وهؤلاء إنتشروا جنوب شرق أفريقيا وغرب جنوب الصحراء .وفي مراعي وغابات غرب أفريقيا كان المتكلمون لغة النيجر كونغوية يصطادون بالقوس والسهام ويصطادون الأسماك بالخطاطيف, وكانوا يجمعون من التربة البطاطا(اليام) وانتشرت ثقافتهم ولغاتهم في غرب ووسط أفريقيا وامتدت لتخوم جنوب القارة. وفي شرق افريقيا إستطاع أحفاد المتكلمين لغة كهوزان التوافق مع هذه الفنرة. فصنعوا كميات آلات حجرية دقيقة مشحوذة للصيد ولأغراض أخرى. وهذه الآلات الحادة مكنت شعب كهوزان من أن يكونوا صيادين مهرة والإنتشار في جنوب أفريقيا .ورغم التغيرات المناخية خلال آلاف السنين لم يكونوا بحاجة لتربية الحيوانات والزراعة كجيرانهم في الشمال. وبين سنتي 11000 ق.م. و3599 ق.م. إجتاح أفريقيا طور مناخ مطير, وصل أعلي مداه مابين سنتي 9000 ق.م. و6000ق.م. وأصبحت الصحاري غشبية وحولها غابات وبها أنهار تنبع من أهالي وظهرت بحيرة تشاد الكبرى. وتغير المناخ بشكل كبير حيث ظهرت الزراعة وتربية الحيوانات.
أما شعب النيلو صحراوي في وسط السودان كانوا يحصلون علي الحبوب من جيرانهم الأفروآسيويين. وزرعوا السورجم العشبي الإستوائي سنة 8000 ق.م. وفي هذا الوقت إخترعوا تقنيات لصنع الفخار وجمع وتخزين الطعام والمياه. وفي نفس هذه الفترة كان المتكلمون لغة نيلو صحاري روضوا الماشية البرية حول وادي النيل. ومابين سنتي 7000ق.م. و 5000 ق.م. كانوا يستعملون الرحاية ويزرعون القرع والشمام والبقول ونشروا فلاحتهم وممارسة رعيهم لقطعان مواشيهم بإتجاه الغرب عبر الصحراء الجنوبية.
وفي هذه الفنرة بالشمال, كان المتكلمون اللغة الأفرو آسيوية قد حملوا معهم البذور البرية لمصر وربوا الحمير والخنازير. ومنها إنتشروا بالشرق الأوسط حيث زرعوا الحنطة والشعير. ومن هناك إنتشرت زراعة القمح بالمناطق الساحلية علي البحر الأبيض المتوسط بشمال أفريقيا. وفي هذه الأثناء ظهر شعب كوشيتك . وكان يتكلم الكوشيتكية وهي لغة منحدرة من اللغة الأفرو آسيوية. وقام بنشر الرعي وزراعة الحبوب بالقرن الأفريقي والسهول الوسطي بشرق آسيا وفي وديان مرتفعات إثيوبيا زرعوا حبوب التيف ونبات الإنست الذي ثمرته تشبه الموز. وفي غرب أفريقيا حيث عاش المتكلمون باللغة النيجروكنجوية, وكانوا يزرعون بطاطة اليام في سافانا الغابات مابين سنتي 8000 ق.م. و 5000 ق.م. وزرعوا أيضا نخيل الزيوت ونخيل رافيا والبسلة والسوداني وجوز الكولا. وربوا دجاج غنيا. كما زرعوا الأرز في دلتا نهر النيجر.
وبعد سنة 3000 ق.م. صنعوا البلط الحجرية المصقولة لقطع الأشجار بالغابات وتوغلوا في المناطق المطيرة بها بالغرب وحوض نهر الكونغو بجنوب شرقه. وبسبب المطار الغزيروة ظهر الصيد بالأنهار والبحيرات إبتداء من بحيرة تشاد لأعالي النيل وجنوبا لبحيرة تولركانا والوادي المتصدع بشرق افريقيا. فكان صيادو الأسماك يتاجرون فيها ويبيعون الأسماك المجففة للحصول علي حبوبهم والمنتجات الأخري من جيرانهم. زفي سنة 3500 إنحسرت الأمطار وأصبخت المناطق جافة وتحولت لصحراء, هج منها قطعان الماشية وتقلصت الزراعات ولم يبق منها سوى ما حول مصادر المياه الدائمة كوادي النيل ببلاد النوبة (مادة) بشمال السودان وجنوب مصر بمنطقة الشلالات.
وفي العصر الجليدي ظهرت المشغولات المعدنية لأول مرة بأفريقيا في مصر قبل توحيدها عام 3100 ق.م. حيث كان النحاس يستخدم بها. وظلت الحجارة والنحاس أهم الموادالتي يصنع منها الآلات وقتها بمصر حتي القرن 17 ق.م. عندما غزا الهكسوس البلاد من الشرق ألوسط. وحملوا معهم البرونزالسبيكة المتينة إليها. وأثناء حكم المملكة الحديثة كان الذهب يزين المجوهرات وقصور الفراعنة ومقابرهم.
وفي غرب مصر بجبال النيجر أكتشف النحاس وكانت أعمال النحاس هناك منذ سنة 3000 ق.م. . وبحلول سنة 1500 ق.م. كانت تقنيات تصنيع النحاس قد تطورت وصنعت أفران صهره. وانتشرت صناعاته في جنوب الصحراء بالجزء الشمالي لأفريقيا. وجاءت تقنية صهر الحديد في الأفران من الشرق الأوسط لشمال شرق أفريقيا بمصر (من الحيثيين (مادة)) منذ عام 670 ق.م. لكنه كان معروفا في جنوب الصحراء الكبري قبل وصوله مصر بحوالي 300 سنة حبث كان يصهر في الأفران ويصنع منه المشغولات الحديدية ولاسيما حول بحيرة تشاد و في مناطق البحيرات الكبري بشرق أفريقيا كبحيرة فيكتوريا تنجانيقا منذ 1000 سنة ق. م. وانتشرت تقنية تصنيعه لدي الشعوب الزراعية في غرب ووسط وشرق افريقيا, ووصل جنوب أفريقيا في القرون الأولي ميلادية. ولوجوده ووفرته صنعت الآلات والأسلحة الحديدية مما مكن سكان غرب أفريقيا من تقطيع الأشجار بالغابات لزراعتها و تطوير أساليب صيد الحيوانات. وهذا شجع السكان علي الزراعة وإنتشار المجانعات الزراعية. ولاسيما في أراضي دلتا نهر النيجر حيث إنتشرت القرى الريفية. وكان القرويون ينتجون الأسماك المجففة والأرز والقطن. وكانوا ينتجون أكثر من إحتياجهم, فكانوا يتاجرون بها مع جيرانهم. وحوالي سنة 250 ق.م. جنوب مالي أكبر المراكز التجارية. وانتشرت زراعة الأرز في غينيا وسيراليون وليبيريا. وفي هذه الدول إستطاع الفلاحون المحليون تطوير تقنية الري. فكانوا يستعملون المياه المالحة المد بالمحيط في تطهير الأرض من الحشائش واستعمال مياه الأنهار العذبة لري الأرز. وكان العبيد الذين أخذوا قسرا وقهرا بعد عدة قرون, نقلوا معهم تقنيات الزراعة لولاية كاروليتا الأمريكية.
وفي غرب أفريقيا كان بالمجتمعات النيجرو كونغوية صناع مهرة للمشغولات اليدوية, حبث كانوا متخصصين في حفر الخشب وصناعة القوارب الكانو canoes التي كانت من سيقان الشجار المحفورة والكراسي بثلاثة أرجل والأقنعة التي كانت تستعمل في الأعياد والطقوس الدينية.
وفي سهول وسط نيجيريا المترامية حيث ظهرت منذ عام 500 ق.م. حضارة النوك حيث كان الصناع المهرة يستخدمون تقنية النقش وصناعة الفخار في نحت الرؤوس للأشخاص والحيوانات من الطين الطري ويجففونه.
وبحلول عام 2000 ق.م. نزح فلاحو شعب البانتو من الكاميرون وشرق نيجيريا إلي غابات حوض نهر الكونغو. وحملوا معهم ثقافة نيجركونغو. أبحروا ووصلوا في قوارب الكانو. وأقاموا مستوطناتهم علي ضفتي نهر الكونغو وزرعوا بطاطا اليام ونخيل الزيوت واصطادوا الحيوانات والأسماك. وفي سنة 1000ق.م . توغلوا لما وراء الغابات ووصلوا المراعي العشبية في أنجولا ومنطقة البحيرات الكبري و تعلموا تصنيع الحديد وكيفية تربية المواشي وزراعة الحبوب من جيرانهم السودانيين والكوشيتين. ففلاحو شعب البانتو كان يزرع البطاطا ويبذر الحبوب ويرعي المواشي ويربي الحيوانات الداجنة ويصنع الحديد والفخار. وهذه المهارات التقنية جعلتهم ينتشرون بمجموعات صغيرة في شرق ووسط وجنوب أفريقيا مابين سنتي 300 ق.م. و300 م. وتفاعلوا مع سكان هذه المناطق من الكهوزان. والمنطقة الوحيدة التي لم يصلوها هي الركن الغربي الجنوبي من أفريقيا, لأنها كانت منطقة جافة لاتصلح للزراعة. وكان الإغريق قد إستولوا علي مصر عام 332 ق.م. فربطوها بثروات البحر ألأبيض المتوسط, وتكيفوا مع الثقافة المصرية.
وكان الفرس قد أدخلوا الجمل الى مصر سنة 525 ق.م. ويعتبر ثورة في المواصلات عبر رمال الصحراء بالشمال الأفريقي. وكانت قوافل الجمال التجارية تعبر الصحراء في شهرين وتتوجه من واحة لأخري. فانتعشت التجارة بسبب ظهور الجمال, بين غرب أفريقيا حبث تصدر العبيد والذهب والملح والمنتجات الحيوانية, وبين ساحل البحر الأبيض المتوسط حيث كان يجلب منه الخيول والملابس والأسلحة.
وأصبحت اليونانية لغة الدواوين والتجارة. وأقاموا الإسكندرية كعاصمة لهم والتي أصبحت بعد عدة قروم أهم المراكز التجارية في العالم القديم. واستولي الرومان علي مصر عام 31 ق.م. وكانت مصر تمد روما بالقمح. كما إستولوا علي شمال أفريقيا منذ 150 ق.م. (أنظر :قرطاج). وكان الرومان يطلقون علي إقليم تونس الخاضع بهم كلمة أفريقيا. وكان بغربه ممالك قبائل البربر التي كانت رعاة بالجبال واستقروا للزراعة علي السواحل في شمال الجزائر وموريتانيا وشمال مراكش. وكان الرومان يطلقون عليها نوميديا. وهذ المناطق حافظت علي إستقلالها. لكنها دخلت في معاهدات تجارية مع الرومان. لكت بحلول عام 200 م. أصبحت هذه البلدان خاضعة للرومان. وكام شمال أفريقيا الروماني يمد الامبراطورية الرومانية بالقمح والزيتون الذي كان ينمو علي الساحل وظهرت مزارع شاسعة يعمل بها العبيد البربر. ولما إنقسمت الإمبراطورية الرومانية خضع شمال أفريقيا للفندال الجرمانيين ثم للإمبراطورية البيزنطية بالقسطنطينية عام 533م.
وفي سنة 100 م. دخلت المسيحية مصر ومنها إنتشرت للنوبة وإثيوبيا بالجنوب وبالغرب بلغت البربر بشمال أفريقيا.
ودخل العرب المسلمون مصر ودخل معهم الإسلام عام 641 م. وتحولت الأغلبية المصرية للإسلام الذي إنتشر بشمال أفريقيا بالقرن السابع وبلغ منها أسبانيا وقتها. ودخلت النوبة في الإسلام بالقرن 14م. عن طريق التجار العرب. وظهرت مملكة غانا في منطقة بينية بين الصحراء الكبري والغلبات بجنوب شرق موريتانيا. وكان الهدف من قيامها التجارة في الذهب الذي ينتج في جنوبها وتشتريه قوافل بدو الصحراء التجارية لتحمله الجمال لشمال أفريقيا. وكانت غانا قد تحولت علي أيدي المرابطين بمراكش للإسلام في القرن 11م.وكانت قبائل سونينك ومادينكا (أو منديجو أو مالينك) قد إنفصلت عن غانا عام 1230 حيث قام قائد ماندينكا ساندياتا كيتا, بتكوين إتحاد للقبائل في الوادي الخصيب باعالي نهر النيجر وجعل جيرانه تحت سيطرته مؤسسا إمبراطورية مالي وكانت اكبر من مملكة غانا.
وقامت إمبراطورية سونغاي (سونجهاي), في الجانب الشرقي لمنحني نهر النيجر, وعاصمتها جاو. وكانت مملكة تجارية بجانب النهر منذ القرن 8 م. وكانت أول دولة تنفصل عن إستعمار مالي. وكانت تمتد من ساحل المحيط الأطلنطي حتي وسط النيجر وفي أواخر القرن 16 م. عانت الإمبراطورية من الصراعات والنزاعات مما أضعف السلطة المركزية حبث نشأت عدة دول بالشرق كبورنو ودول مدن الهوسا وسلطنة الطوارق . واستولت عليها مراكش عام 1591 م.
مصادر
موسوعة حضارة العالم لأحمد محمد عوف.
Korotayev A. & Khaltourina D. Introduction to Social Macrodynamics: Secular Cycles and Millennial Trends in Africa. Moscow: URSS, 2006. ISBN 5-484-00560-4 [1].
ميرسي كتير جادو.مشان هيك لسا كتير بيقولو للمغرب مراكش:clap:
BOUAZZA4034
11/05/2009, 22:34
أصول الامازيغ تاريخيا ( البربر ) كلمة أمازيغ مفرد تجمع على "إيمازيغن" ومؤنثه "تمازغيت" وجمع المؤنث "تمازغيين". ويحمل هذا اللفظ في اللغة الأمازيغية معنى الإنسان الحر النبيل أو ابنالبلد وصاحب الأرض، وتعني صيغة الفعل منه غزا أو أغار، ويجعلها بعضهم نسبة لأبيهمالأول "مازيغ".
وقد وردت كلمة "مازيغ" في نقوش المصريين القدماء وعند كتاباليونان والرومان وغيرهم من الشعوب القديمة التي عاصرت الأمازيغيين.
وتختلفاللهجات ذات الأصول الأمازيغية في نطق هذا اللفظ فهو عند طوارق مالي "أيموهاغ" بقلبالزاي هاء، وعند طوارق منحنى نهر النيجر الغربي "إيموشاغ"، أما في أغاديس بالنيجرفينطقونه "إيماجيغن"، والمقصود بجميع هذه التصحيفات إنما هو "أمازيغ".
أمااسم البربر أو البرابرة فأصله لاتيني ويعني المتوحشين أو الهمجيين، ويظهر أن أولإطلاق له على السكان الأصليين لهذه المنطقة كان من قبل الرومان في غزواتهم المعروفةلبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. وشاع إطلاق لفظ "البربر" على ألسنة الناس، وإنكان عدد من مثقفي الأمازيغ لا يتبنى هذه التسمية ويرى فيها سلبيات عهود ظلم قديملحق بالأمازيغي عبر التاريخ.
وقد كان الإغريق يسمون كل من لا يتكلمالإغريقية "برباروس"، واستعاره الرومان وأطلقوه على كل الأجانب ومنهم الأمازيغالذين كانوا خارجين تاريخيا عن سيادة الرومان، فهي تسمية جاءت من الخارح ولم يخترهاالأمازيغ لأنفسهم.
وإذا كانت دلالة مصطلح أمازيغ اللغوية تعني الرجلوالإنسان الحر، فإن الدلالة التاريخية تحيل إلى "أمازيغ" الأب الروحي للبربر أوالأمازيغ.
وهذا ما ذهب إليه ابن خلدون في تحديد نسب الأمازيغ بقوله "والحقالذي لا ينبغي التعويل على غيره في شأنهم أنهم من ولد كنعان بن حام بن نوح وأن اسمأبيهم أمازيغ".
يرى البعض أن أصل الأمازيغ يعود إلى أوروبا، إذ ثمة معطياتلغوية وبشرية تشير إلى أن الإنسان الأمازيغي له صلة بالجنس الوندالي المنحدر منألمانيا حالياالأمازيغ وإشكالية الأصلالأمازيغ أو البربر مصطلحانيستعملان في الغالب للدلالة على السكان الأصليين الذين قطنوا شمالأفريقيا.
وتبرز في مجال البحث حول الأصول التاريخية للأمازيغ اتجاهاتعديدة:
1- الأصل الأوروبيأولها أولئك الذين تأثروا باتجاهات المدارسالغربية، ويرون أن أصل الأمازيغ إنما يتأصل في أوروبا، إذ ثمة معطيات لغوية وبشريةتشير إلى أن الإنسان الأمازيغي له صلة بالجنس الوندالي المنحدر من ألمانيا حاليا،وسبق له أن استعمر شمال أفريقيا.
ويستند هذا الطرح إلى وجود تماثلات لغويةبين الأمازيغية ولغة الوندال الجرمانية من جهة، وإلى التشابه الذي يوجد بين بعضملامح البربر والأوروبيين مثل لون العيون والشعر من جهة أخرى.
وذهب البعضإلى أنهم من نسل الغاليين (gaulois) أو الجرمان الذين أتوا مع الفيالق الرومانية أوالوندال، وهو أمر لا يمكن التسليم به لكون هذا النمط من البربر عاش في تلك المناطققبل الوجود الروماني.
ومن ناحية أخرى لا يمكن التسليم داخل نفس الأسرةالعرقية بذلك للاختلافات الحاصلة من باب التمثيل فقط بين بربر إقليمي القبائل وجبالالأوراس، بين من قامتهم متوسطة أو قصيرة وبينهم عدد كبير من الشقر، وبين أهل "مزاب" مثلا ذوي الشعور والعيون السود، أو بينهم وبين الطوارق.
2- الأصل المحليويميل اتجاه آخر إلى بناء وجهة نظره على بعض الكشوفات الأركيولوجيةوالأنثربولوجي ة، إذ يفترض أنه تم العثور على أول إنسان في التاريخ في بعض مناطقأفريقيا (مثل كينيا وبتسوانا)، وبالتالي فالإنسان الأمازيغي لم يهاجر إلى شمالأفريقيا من منطقة ما ولكنه وجد فيها منذ البداية، والإنسان الذي عثر عليه يترجح أنيكون من السكان القدامى.
3- الأصل العربيويذهب اتجاه آخر إلى ربط سكانهذه المنطقة بالمشرق وجزيرة العرب، حيث إنهم نزحوا من هناك إلى شمال أفريقيا نتيجةلحروب أو تقلبات مناخية وغيرها.
ونقض ابن خلدون الآراء التي تقول إن البربرينتمون إلى أصول عربية تمتد إلى اليمن أو القائلة إنهم من عرب اليمن، خصوصا قبائلبربرية مثل "هوارة وصنهاجة وكتامة" أكثر القبائل الأمازيغية ادعاءللعروبة.
وينفي ابن خلدون نسبة البربر إلى العرب عبر اعتبارهم كنعانيين منولد كنعان بن حام بن نوح، فالكنعانيون ليسوا عربا، وليسوا من أبناءسام.
ويرفض كثير من المعاصرين نسبة البربر إلى العرب، ويؤكدون أن العرقالأمازيغي أحد الأعراق القديمة وأنه سابق للوجود العربي، وذلك استنادا إلى دراساتتفيد بأن أقدم الشعوب فوق الأرض 32 شعبا منها البربر، ولا وجود للعربآنذاك.
ويميل اتجاه آخر إلى القول باقتران ظهور اللغة الأمازيغية مع ظهورالإنسان القفصي (نسبة إلى قفصة بتونس) في الفترة بين عامي 9000 و6000 قبل الميلاد،وربما هجر الأمازيغ منبت الشعوب الأفراسية (في إثيوبيا وما جاورها) إلى شمالأفريقيا بعد أن دخلت المنطقة الأصل في موجة من التصحر، وتطورت اللغة الأفراسية معالوقت إلى أمازيغية في شمال أفريقيا.
وفي دراسة للباحث الفرنسي (Dr Ely Le Blanc) كشف أنه من خلال تنوع النمط العرقي يمكن القول إن شعب البربر قد تألف منعناصر غير متجانسة، انضم بعضها إلى بعض في أزمنة تاريخية مختلفة وتفاوتت درجةتمازجها، لكن يبدو من الصعب تحديد الفرع الذي ينتسبون إليه ومن أينأتوا.
ولا يمكن تقرير شيء مؤكد فيما يتعلق بالأصول الأجناسية واللسانيةللبربر، ويجب الاكتفاء بالقول إن البربر اسم يطلق على أقدم السكان المعروفين عندبداية الأزمنة التاريخية في الشمال الأفريقي وكانت لهم علاقات بالفراعنة المصريين،أحيانا سلمية وأحيانا حربية.
وهم نفسهم الذين وجدهم الفينيقيون واليونانالذين استقروا في "برقة"، والقرطاجيون والرومان. واللغة التي كانوا يتكلمونها لاتزال هي اللغة التي يتكلم بها عدد من القبائل الأمازيغية اليوم.
وضمن كل هذهالاتجاهات يسعى الأمازيغ إلى التأكيد على استقلالية لغتهم وأصولهم التاريخيةباعتبارها رموزا للهوية الأمازيغية.
*و وقالت صديقتي انا مع الاصل الالمانيالذي اكده عدد كبير من المؤرخين والمفكرين من مختلف الجنسيات لأن نحن الامازيغ لانشبه العرب في لون بشرتهم و لا أعينهم ولا لغتهم ولا تقالدهم فالعرب بشرتهم سمراءتميل الى الون القمحي اما نحن فبشرتنا بيضاء و لون اعيننا في غالب الاحيان بني أواخضر او رمادي وكذالك لون الشعر هدا بالنسبة للشلوح التي انا واحدة منهم و عنديكثير من أصدقائي من الريف شعرهم أشقر و هذا يفند الكذبة التي تقول اننا جئنا مناليمنلكن نظري انا هو الامازيغ ليسو من اليمن ولا من روما ولا من المانياالامازيغ هم السكان الاصليون لمنطقة شمال افريقيا وكل هذه الشياء هي فقط دعايات وتنكرات وهذا الشيء لم اقله انا فحسب بل اكده مجموعة من اكبر المفكرين و المؤرخينالمهتمين بتاريخ الامازيغ العريق و اكدو هذا بعد خبر و تجارب واسعه وجمه بحيث وجدواثارهم في شمال افريقيا ترجع الى 5000 سنة ق.م او اكثر وهذا الشيء ياكد هذا واللهاعلم .
NoOoR......}
تحيةامازيغيةمنقــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ ــــــــــوللتعم الفائدة
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة